البوابة نيوز:
2025-03-20@03:23:27 GMT

قاض: الإعلام له دور خطير في التبصير الانتخابي

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

تمر منطقة الشرق الأوسط بظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد، حيث يشهد عالم اليوم مخاطر محتملة وتحولات سياسية وثقافية واستراتيجية كبيرة نتيجة احتكار النظام الأحادي وصراع الدول الكبرى لجعله متعدد الأقطاب، ويأتى الاستحقاق الدستورى المصرى بإجراء الانتخابات الرئاسية وسط زخم هذه الأحداث .

وما يهم المواطن المصرى هو أن يأتي رئيس قوي قادر علي مواجهة التحديات للحفاظ علي قوة مصر فى ظل ملفات دولية وإقليمية غير طبيعية ومعقدة مما يستلزم استنهاض الوعى العام بالمشاركة الشعبية فى الانتخابات الرئاسية.

وأجرى المفكر والمؤرخ القضائى القاضى المصرى الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة المعروف بدراساته القومية والوطنية دراسة قيمة بعنوان : " ضمانة المشاركة الشعبية فى الانتخابات الرئاسية الطريق الاَمن لاستقرار الوطن وتنميته .

وهي دراسة تحليلية فى ضوء العالم السياسى الجديد ودور قوى السيادة الاجتماعية فى حوار الجماهير " نعرض فى الجزء الثالث عن دور الإعلام فى المشاركة الشعبية فى مجموعة من الأفكار أهمها الإعلام له دور خطير في التبصير الانتخابى وبيان الحقائق التى تحاك ضد الوطن  

وصناعة الثقافة السياسية من مهام الإعلامى لتأسيس وعى عام يراعى الأمن القومى والمصالح العليا للبلاد وميكروفون الإعلامى ليس أقل أهمية من منصة القاضى لأنه قاضى الكلمة النزيهة فى مخاطبة الجماهير  والإعلام التقليدى عليه عبء تطوير نفسه حتى يحاكى الإعلام الجديد للوصول إلى الناس

أولاً : للإعلام وظيفة اجتماعية فى إقامة التوازن بين حرية الرأي والتعبير وبين مصالح المجتمع 
يقول الدكتور محمد خفاجى أن للإعلام المقروء والمرئي والمسموع والرقمي وظيفة اجتماعية ، وأنه يتعين إقامة التوازن بين حرية الرأي والتعبير وبين مصلحة المجتمع وأهدافه وحماية القيم والتقاليد والحق في الخصوصية .

فالعمل الإعلامي سواء كان مقروءًا أو مرئياً أو مسموعاً أو رقمياً يتعين أن يتمتع بوظيفة اجتماعية ، فيقيم التوازن بين حرية الرأي والتعبير  وبين مصلحة المجتمع وأهدافه وحماية القيم والتقاليد ، فالحرية حق وواجب ومسئولية في وقت واحد والتزام بالموضوعية وبالمعلومات الصحيحة غير المغلوطة ، وتقديم ما يهم عموم الناس بما يسهم في  تكوين رأي عام مستنير.

ويضيف من واجب الإعلام عدم الاعتداء على خصوصية الأفراد والمحافظة على سمعتهم , ذلك أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال تشجيع أو إثابة العبث بحرية الاتصال والتواصل والتعبير وإساءة استخدامها في التشهير أو التطاول أو الإساءة بما يخالف حماية السلام والأمن الاجتماعي .

ثانياً : للإعلام  دور خطير فى التبصير الانتخابى وبيان الحقائق التى تحاك ضد الوطن , وصناعة الثقافة السياسية من مهام الإعلامى لتأسيس وعى عام يراعى الأمن القومى والمصالح العليا للبلاد

ويذكر الدكتور محمد خفاجى إن للإعلام  دور خطير في التعبير عن الرأى العام وتوجيهه وفى وضع الحقائق التى تحاك ضد الوطن أمام الشعب وتبصيره فكما أنها أداة فعالة لمراقبة تصرفات  الحكام فإنه ينبغى عليها أن تترجم رغبات واَمال المحكومين

وإن أهمية الاعلام يتعاظم مع دخول المجتمع المصرى مرحلة الديمقراطية بعد ثورتين للشعب في زمن وجيز , لذا بات مطلوباً من الإعلام نشر المعرفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكى يستطيع المواطن أن يحدد موقفه مما حوله باعتبار أن  الديمقراطية معرفة قبل كل شئ .

ويشير كما أنه مطلوب من الإعلام اشاعة الثقافة السياسية اللازمة لتأسيس وعى ديمقراطى يراعى الأمن القومى والمصالح العليا للبلاد , تتمتع بالمصداقية وتتسم بالإتزان وضبط النفس والابتعاد عن كل ما يسئ إلى القيم والمعايير الديمقراطية , فتلك من مهامه , فليس في مقدور أحد أن يدعى احتكار الحقيقة أو الاستئثار بالصواب بل تشكل جميعها واحة أمان تفئ إلى ظلالها كل الأفكار والاَراء التى تصب في تقوية ساعد الدولة فالحفاظ على الأمن القومى واجب دستورى والتزام الكافة بمن فيهم الإعلام ومراعاته مسئولية وطنية .

ثالثاً : الإعلام التقليدى عليه عبء تطوير نفسه حتى يحاكى الإعلام الجديد للوصول إلى الناس

ويؤكد الدكتور محمد خفاجى الرأى عندى أن الإعلام التقليدى عليه عبء تطوير نفسه حتى يحاكى الإعلام الجديد للوصول إلى الناس لأن طريقة الوصول إلى وسائل الإعلام في عالم اليوم قد تغيرت بشكل كبير، لذا يجب أن تكون أحدث المعلومات في متناول أيدى الشعوب من مصادرها الصحيحة  للحد من الشائعات , مع احتفاظ الدولة بالمعلومات التى تحرص عليها لدواعى الأمن القومى , ذلك أن شبكة الإنترنت خلقت - بما تتمتع به من قوة اتصال مذهلة - فرصًا على نطاق واسع ومتزايد ومطرد وسريع الإيقاع ؛ بإطلاق الإمكانات وإحداث ثورة في الوصول إلى المعلومات وتغيير حياة الناس وحدث انفجار لوسائل التواصل الاجتماعي أدى إلى تغيير الطريقة التي يتبادل بها الأفراد والمجموعات المعلومات والأفكار.

ويشير قد يخيل للبعض أن فيسبوك وتويتر – الذى غيَّرعلامته التجارية إلى  X- وسيلة للبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة فقط , والصحيح  أن انتشارهم أصبح الآن استثنائياً وخطيراً فى كافة مجالات الحياة على اتساعها , فوسائل الإعلام الجديدة أيضًا أن تلعب دورًا حاسمًا في أوقات الأزمات لا ينبغى التقليل من شأنها , لذا فإن إن تمكين وسائل الإعلام من أن تصبح أكثر انفتاحًا وأكثر فعالية وأكثر استقلالية بضوابط تراعى الأمن القومى يؤدي في الواقع إلى تحسين بيئة الاستقرار السياسي الاجتماعى ,ويمكن اعتبار وسائل الإعلام بمثابة "الحراسة" على الديمقراطية السياسية , بشرط  أن يعرف الإعلام مسئوليته ويعمل بإخلاص وأمانة وفى هذه الحالة يمكن أن يكون قوة كبيرة في بناء الوطن.

رابعاً : ميكروفون الإعلامى ليس أقل أهمية من منصة القاضى لأنه قاضى الكلمة النزيهة المتجردة فى مخاطبة الجماهير

ويذكر الدكتور خفاجى الرأى عندى أن الاعلام  ضمير الأمة ومراَة المجتمع , وضمير الأمة بطبيعته يعتبر الإعلام جزءًا هاماً في تشكيل الرأى العام , لذا وجب أن يتحلى الإعلامى لسان رأى الأمة بنزاهة المقصد , فميكروفون الإعلامى لا يقل أهمية عن منصة القاضى لأنه قاضى الكلمة النزيهة المتجردة التى يخاطب بها الجمهور فى كشف الحقائق بعد توثيق , وتسخيرها لخدمة الوطن والمواطنين بمختلف فئاته بأعلى مستويات الوعى والإدراك والنهوض بمستوى الخدمات العامة ,والمصداقية تكون فى مضمون العمل الإعلامى ذاته والوسيلة والمصدر , ومصداقية الإعلامى هى شرفه واعتباره  .

ويضيف أما الدور الأهم  في ظل الظروف التى تحاك بالوطن بعد ثورتين للشعب فى زمن وجيز – حيث تم انهاك الاقتصاد الوطنى خلالهما فضلاً عن مجابهة مصر للإرهاب الذى يحاك بمصر والأمة العربية - فيقع على عاتق أجهزة الدولة والجهات والهيئات المختصة بالشأن الإعلامى  والصحفى , وهو دور لا يحتمل التأخير أو التأجيل، بفتح أبواب المنابر الإعلامية للدعوة للمشاركة الانتخابية  - ومن بينها تبنى هذه الدراسة الماثلة والعمل على نشرها - وبيان أثرها الإيجابي على استقرار الوطن , ولها أن تستعين فى هذا الشأن  بأهل الدراية والاختصاص على اختلافهم  من أجل  النهوض بالديمقراطية التى تسير بالتوازن مع التنمية  .

خامساً : أخلاقيات المهنة تعبير طوعي عن الاجتهاد المهني لتصحيح الأخطاء وإخضاع النفس للضمير العام والمسئولة أمام الجمهور

ويختتم يجب على الصحفيين والإعلاميين أن يعتبروا قواعد أخلاقيات المهنة تعبير طوعي عن الاجتهاد المهني المتصل بالجودة لتصحيح أخطائهم وإخضاع أنفسهم للضمير العام  والمسئولة أمام الجمهور , ذلك أن البيئة الإعلامية متغيرة تتحدى أخلاقيات المهنة , وهو ما يحدث من خروقات لبعض الإعلاميين بالخارج الذين يحملون هدفا واحدا للنيل من الاستقرار بتوجه أيدولوجى وبدافع سياسى محض ، لذا يجب أن تلعب الهيئات الصحفية والإعلامية دورًا أساسيًا في تحديد ودعم المعايير المهنية للمجتمع الصحفى والإعلامى بقواعد أخلاقية للتنظيم المشترك تتعلق بالنزاهة والمصداقية والمصالح العليا للوطن , لذا تلجا العديد من الدول ومن بينها مصر إلى وضع أنظمة للتنظيم المشترك حيث يحدد القانون الإطار القانوني لأخلاقيات وسائل الإعلام ذاتية التنظيم .

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اجراء الانتخابات الاستحقاق الدستوري الانتخابات الرئاسية الاقتصاد الوطني الشرق الأوسط المواطن المصري انتخابات الرئاسية دراسة تحليلية مواجهة التحديات منطقة الشرق الاوسط الإعلام الجدید وسائل الإعلام الأمن القومى الدکتور محمد دور خطیر

إقرأ أيضاً:

حوارات ثقافية| الكاتب أحمد عبدالعليم يكشف لـ «البوابة نيوز» استعدادات «القومي لثقافة الطفل» لشهر رمضان وعيد الفطر المبارك

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

_ «ليالي رمضان» وجبة ثقافية تعزز روح الشهر الكريم

_ عروض مسرحية وموسيقية وأراجوز وماريونيت وفعاليات خاصة للأطفال ذوى الإعاقة فى عيد الفطر

_ استراتيجية المركز تستهدف تنمية الموهوبين وتطويرالنشر والبنية التحتية والتقنية والتعاون مع المؤسسات التعليمية 

_ «ملتقى أطفال مصر» مشروع جديد للمركز قريبًا بأنحاء الجمهورية 

كرس الكاتب أحمد عبد العليم جزءًا كبيرًا من حياته المهنية للعمل فى مجال الطفولة وثقافة الطفل، فهو حاصل على درجة الماجستير فى الفلسفة من كلية الآداب بجامعة الزقازيق. وتم تعيينه فى أغسطس 2024، لمنصب رئيس المركز القومى لثقافة الطفل، خلفًا للكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ ناصف، تلك المؤسسة الثقافية التابعة للمجلس الأعلى للثقافة، التابع لوزارة الثقافة ، والذى يهدف بشكل مباشر إلى تنمية وعى الأطفال وتعزيز قدراتهم الإبداعية من خلال مجموعة متنوعة من البرامج والفعاليات، مثل الورش الفنية، والعروض المسرحية، والمهرجانات الثقافية، وإصدارات الكتب والمجلات الموجهة للأطفال، كما يعمل المركز على إعداد دراسات وأبحاث متعلقة بثقافة الطفل، بالإضافة إلى التعاون مع الهيئات المحلية والدولية المهتمة بشؤون الطفولة، للمساهمة فى بناء جيل مثقف وواعٍ.

التقت «البوابة نيوز» أحمد عبدالعليم، رئيس المركز القومى لثقافة الطفل، للكشف عن كيفية احياء لـ«ليالى رمضان» واحتفالات عيد الفطر المبارك، وجوانب أخرى فى الحوار التالى. 

 

 

 

الكاتب احمد عبدالعليم 

 

■ فعاليات ثقافية وفنية لـ«ليالى رمضان» ينظمها المركز.. حدثنا عنها؟

يطلق المركز القومى لثقافة الطفل فعاليات ليالى رمضان الثقافية «أهلا رمضان» للعام ٢٠٢٥، والتى تقام فى الحديقة الثقافية للأطفال بالسيدة زينب، وتتضمن هذه الفعاليات مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية الموجهة للأطفال والكبار، وتهدف إلى تعزيز الوعى الثقافى والفنى لديهم وتقديم وجبة ثقافية تعزز من روح هذا الشهر الكريم الذى يتسم بالتسامح والكرم خلال الشهر المبارك. ومن أبرز الفعاليات ندوات لقاءات من بينها صالون فى محبة الوطن والذى تلتقى فيه الأسرة المصرية بواحد من علمائنا الأجلاء ليتواصلوا حول قضايا إنسانية واجتماعية مثل التسامح، الكرم، الكلمة الطيبة والتواصل الإيجابى وغيرها من القيم الإنسانية، كما يلتقى أطفالنا مع أحد الأطفال المبدعين وعرض موهبته وذلك تشجيعا للأطفال على تنمية مواهبهم، وحكواتى رمضان والتى يتحدث فيها أحد كتاب وأدباء ثقافة الطفل حول موضوع يتعلق بالشهر المبارك، ووبرنامج حكايات من بلادى والذى يعرض لمنطقة أو معلم أو حكاية من تاريخنا العريق والمتد على مدار آلاف السنين.

وتوجد عروض مسرحية متنوعة تجمع بين العروض العرائسية والبشرية تناسب اهتمامات الأطفال وتساهم فى تنمية مهاراتهم الفنية، ومن بينها عروض بمشاركة الأطفال.

كما توجد ورش فنية وإبداعية فى مجالات الرسم، الحرف اليدوية، والأنشطة الإبداعية الأخرى لتعزيز مهارات الأطفال. بالإضافة لعروض الأراجوز وعرائس الماريونيت حيث يتم تقديم عروض تقليدية تجذب الأطفال وتعرفهم على جزء من التراث الثقافى المصري؛ وأمسيات موسيقية وغنائية؛ إقامة حفلات موسيقية تتناسب مع أجواء الشهر الفضيل بالإضافة إلى فرق الإنشاد الديني، والفرق الغنائية والاستعراضية؛ بالإضافة إلى معرض لكتب الأطفال، والمنتجات الفنية الإبداعية؛ وتهدف هذه الفعاليات إلى توفير بيئة تعليمية وترفيهية للأطفال خلال شهر رمضان، وتعزيز ارتباطهم بالثقافة والفنون، بالإضافة إلى ارتباطهم بتراثهم الثقافى وتعزيز روح الانتماء. وتأتى ليالى رمضان الثقافية بشراكة العديد من المؤسسات الثقافية من بينها الهيئة العامة لقصور الثقافة، البيت الفنى للفنون الشعبية، قطاع الإنتاج الثاقفي، قطاع الفنون التشكيلية، ودار الكتب والوثائق القومية، والهيئة المصرية العامة للكتاب.

■ وماذا عن استعدادات المركز القومى لثقافة الطفل للاحتفال بعيد الفطر؟                                        

يستعد المركز القومى لثقافة الطفل لتقديم مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والفنية احتفالًا بعيد الفطر، بما يتناسب مع اهتمامات الأطفال ويعزز وعيهم الثقافى ومن بينها: عروض المسرحية والموسيقية: تقديم مسرحيات للأطفال تحمل طابعًا احتفاليًا وتعليميًا، وحفلات غنائية تتضمن أغانى العيد والموسيقى التراثية المناسبة للأطفال، وورش فنية وإبداعية: ورش للرسم والتلوين تعبر عن أجواء العيد، ورش لتصميم بطاقات التهنئة بالعيد وصنع الديكورات الاحتفالية، ورش الأشغال اليدوية مثل صناعة الدمى أو الحرف الورقية، بالإضافة إلى عروض الأراجوز وعرائس الماريونيت، عروض ترفيهية للأطفال تعكس أجواء العيد بروح فكاهية وتعليمية، ومسابقات ثقافية وترفيهية فى المعلومات العامة تتعلق بالعيد والتراث، وألعاب حركية وترفيهية جماعية، وتوزيع والهدايا على الأطفال لتعزيز فرحة العيد لديهم. وفعاليات خاصة للأطفال من ذوى الإعاقة لضمان تكامل الاحتفال ومن بينها: تنظيم معارض لأعمال الأطفال التى تعكس فرحتهم بالعيد، عرض أفلام قصيرة أو رسوم متحركة ذات طابع احتفالى وقيم تعليمية.

■ ما هى التحديات التى يواجهها المركز؟ 

يواجه المركز القومى لثقافة الطفل تحديات كبيرة حيث يسعى للوصول إلى شريحة واسعة من الأطفال فى مختلف المناطق، وهو ما يتطلب تمويلاً مستدامًا لضمان استمرارية الفعاليات بجودة عالية، فالمركز لا يخدم منطقة محددة فقط، بل يسعى للوصول إلى الأطفال فى مختلف المحافظات، وخاصة المناطق النائية، ومن هذه التحديات، تحديات الوصول الرقمي: توفير محتوى رقمى تعليمى وثقافى للأطفال فى ظل التوجه نحو التكنولوجيا يحتاج إلى منصات متطورة وتمويل إضافي، ومحدودية الموارد مقارنة بالاحتياجات الفعلية للمركز، لتلبية احتياجات الفئات المستهدفة، مايقارب الأربعين مليون طفلا، الأسر المصرية، العاملين والمتخصصين فى مجال ثقافة الطفل وغيرهم، ويواجه المركز هذا التحدى من خلال بناء الشركات وتقديم حلول ابتكارية مثل:

العمل على إقامة تعاون مع الشركات المهتمة بالمسئولية الاجتماعية لدعم الفعاليات والأنشطة. والبحث عن منح ثقافية وتعليمية من جهات دولية ومحلية تدعم تنمية الطفولة.

وإطلاق مشاريع اقتصادية مصغرة: مثل بيع كتب الأطفال، تنظيم معارض فنية، أو ورش مدفوعة يمكن أن تسهم فى تمويل الأنشطة المجانية الأخرى. وتعزيز التعاون مع وزارة التربية والتعليم لضمان وصول الأنشطة الثقافية إلى المدارس، مما يسهل انتشار الفعاليات دون الحاجة إلى تكاليف كبيرة إضافية.وتفعيل المنصات الرقمية: تقديم ورش وتدريبات أونلاين قد يساعد فى الوصول إلى عدد أكبر من الأطفال بتكلفة أقل.

بالتالي، تحقيق التمويل المستدام هو عنصر أساسى لضمان نجاح المركز فى تغطية المساحة الكبيرة التى يطمح إليها مع الحفاظ على جودة المحتوى الثقافى المقدم للأطفال.

■ هل هناك استراتيجية لتطوير أداء المركز لخدمة الجمهور؟                                                   

يعمل المركز القومى لثقافة الطفل على تطوير أدائه لخدمة جمهوره من خلال استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز ثقافة الطفل المصري، وتتضمن هذه الاستراتيجية عدة محاور رئيسية:

تنمية الموهوبين من خلال: اكتشاف المواهب: يتم ذلك عبر الورش اليومية التى تُقام فى مقرات المركز بالهرم والسيدة زينب. وتطوير المهارات: تقديم دورات متخصصة فى مجالات مثل الكتابة، الإعلام، النحت، والسيناريو، بإشراف مبدعين متخصصين.

تشجيع الإبداع: تنظيم مسابقات متنوعة فى مختلف مجالات الإبداع لتعزيز روح التنافس الإيجابى بين الأطفال.

تعزيز القيم الإيجابية وبناء الهوية المصرية من خلال: إحياء التراث و العمل على إحياء فنون تقليدية مثل «خيال الظل» و«فن الأراجوز» لتعريف الأطفال بتراثهم الثقافي.

الصالونات والندوات: تنظيم فعاليات مثل صالون "فى محبة الوطن" لتعزيز روح الانتماء، وصالون "حوار الأجيال" الذى يهدف إلى خلق حوار بناء بين الأطفال وأولياء أمورهم بحضور كتاب وباحثين.

المبدع الصغير: صالون يُناقش فيه أعمال الأطفال الإبداعية لتشجيعهم على التعبير عن أنفسهم. صالون فى محبة الوطن: لتعزيز القيم الإيجابية. وتطوير مجال النشر للكبار: إصدار كتب ودراسات متخصصة من خلال سلسلة "بحوث ودراسات الطفل" ومجلة «ثقافة الطفل»؛ وشر أعمال أدبية مثل المسرحيات، الروايات، والقصص التى تناسب مختلف الأعمار، بالإضافة إلى نشر إبداعات الأطفال أنفسهم.

تطوير البنية التحتية والتقنية تحديث المرافق و العمل على تحسين المرافق والتجهيزات لضمان بيئة تفاعلية وآمنة للأطفال. التحول الرقمي: تقديم محتوى رقمى تعليمى وثقافى عبر المنصات الإلكترونية للوصول إلى شريحة أكبر من الأطفال. وتعزيز التعاون مع المؤسسات التعليمية لنشر الوعى بأهمية البرامج الثقافية وتوسيع نطاق المستفيدين. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى توفير بيئة ثقافية وتعليمية شاملة تساهم فى تنمية مهارات الأطفال وتعزيز هويتهم الثقافية، وتعزيز الانتماء الوطني.

■ ماذا يقدم المركز القومى لثقافة الطفل للجمهور؟

يقدم المركز القومى لثقافة الطفل مجموعة متنوعة من الخدمات الثقافية والفنية والتعليمية للجمهور، وخصوصًا للأطفال، بهدف تنمية وعيهم وتعزيز قدراتهم الإبداعية. وتوجد العديد من الفعاليات الثقافية والفنية منها : مسرحيات للأطفال تتناول موضوعات تربوية وتعليمية ترفيهية. وعروض الأراجوز وخيال الظل للحفاظ على التراث الشعبي. ورش الرسم والتلوين والنحت لتنمية الإبداع البصرى لدى الأطفال.

وحلقات الحكى والقصص التفاعلية التى تنمى الخيال وتعلم القيم الأخلاقية. وصالونات ثقافية مثل «حوار الأجيال» و«المبدع الصغير»، التى تشجع الأطفال على التعبير عن آرائهم ومواهبهم. ودورات تدريبية للأطفال فى الكتابة الإبداعية، السيناريو، والمسرح. ومحاضرات وندوات تثقيفية لأولياء الأمور حول تربية الأطفال وتنمية مهاراتهم. وبرامج خاصة لتنمية مهارات الأطفال ذوى الهمم ودمجهم فى الأنشطة الثقافية والفنية.

اما عن النشر والإنتاج الثقافى فيوجد إصدار كتب وقصص موجهة للأطفال فى مجالات الأدب والتاريخ والثقافة العامة. ونشر أبحاث ودراسات متخصصة عن ثقافة الطفل وسلوكيات. وإصدار مجلة «ثقافة الطفل» التى تحتوى على مواد تعليمية وترفيهية للعاملين مع الأطفال.

كما يتم تنظيم احتفالات خاصة بالمناسبات الدينية والوطنية مثل شهر رمضان، عيد الفطر، يوم التسامح، يوم الطفل، ويوم المرأة، ويوم الطفل العامل، وغيرخا.

واستضافة فعاليات مثل «ليالى رمضان الثقافية»، والتى تتضمن عروضًا فنية وترفيهية للأطفال، وملتقى الأراجوز والعرائس التقليدية، وغيرها.

اما عن الأنشطة الرقمية والتكنولوجيا فيتم تقديم محتوى تعليمى وترفيهى رقمى عبر الموقع الإلكترونى ووسائل التواصل الاجتماعي. وتوفير تطبيقات إلكترونية تعليمية للأطفال «اسأل تحوت». وبث ورش وعروض مباشرة عبر الإنترنت لضمان وصول الأنشطة للأطفال فى مختلف المحافظات والتعاون مع المؤسسات الحكومية، والجمعيات الأهلية والمؤسسات الثقافية لتقديم خدمات ثقافية متميزة وقادرة على تلبية احتياجات الأطفال، وتوفير المناخ المناسب لبناء الطفل المصري، ويسعى المركز القومى لثقافة الطفل ليكون مساحة تفاعلية تجمع بين الترفيه والتعليم، بهدف خلق جيل واعٍ مثقف قادر على المشاركة الفعالة فى بناء مجتمعه.

■ نشاط المركز فى القاهرة والجيزة.. ماذا عن المحافظات؟

يعمل القومى لثقافة الطفل على توسيع نطاق خدماته ليشمل محافظات مصر المختلفة من خلال تنظيم قوافل ثقافية تجوب الأقاليم، خاصة فى قرى مبادرة «حياة كريمة» والمناطق الريفية، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والهيئة العامة لقصور الثقافة والمحافظات المختلفة، وتهدف هذه القوافل إلى تقديم أنشطة ثقافية وفنية متنوعة للأطفال فى المناطق النائية، مما يساهم فى تعزيز الوعى الثقافى وتنمية المهارات الإبداعية لديهم. كما يسعى المركز إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات المحلية لضمان استمرارية هذه الأنشطة وتوسيع نطاقها لتشمل أكبر عدد ممكن من الأطفال فى مختلف محافظات مصر. ويستعد المركز القومى لثقافة الطفل لإطلاق مشروع جديد بعنوان "ملتقى أطفال مصر.. الثقافة تذهب إلى الأطفال"، وهو مبادرة تهدف إلى توسيع نطاق الأنشطة الثقافية والفنية لتصل إلى الأطفال فى مختلف أنحاء الجمهورية، خاصة فى المناطق النائية والريفية.

يهدف المشروع إلى توفير الأنشطة الثقافية والفنية للأطفال فى المناطق البعيدة عن المراكز الثقافية الرئيسية، وتنمية مهارات الأطفال الإبداعية والفنية وتعزيز وعيهم الثقافي، بالإضافة إلى تقديم محتوى ترفيهى وتعليمى يساهم فى بناء شخصية الطفل المصري.

وتتضمن مكونات المشروع قوافل ثقافية متنقلة: تنظيم قوافل تجوب المحافظات، تقدم ورش عمل فى الرسم، الموسيقى، الحكي، والمسرح. عروض فنية: تقديم عروض مسرحية، عروض الأراجوز، وعرائس الماريونيت لتعريف الأطفال بفنونهم التراثية.

ومعارض فنية: عرض أعمال الأطفال الموهوبين فى مجالات الرسم والتصوير والنحت.ورش تدريبية: تقديم ورش لتعليم مهارات جديدة مثل الحرف اليدوية، الكتابة الإبداعية، والتصوير الفوتوغرافي.

وسيتم التنسيق مع المدارس، مراكز الشباب، والجمعيات الأهلية فى المحافظات المستهدفة لضمان تحقيق أكبر استفادة ممكنة والوصول إلى أكبر عدد من الأطفال، ويسعى المركز لبناء شراكة قوية مع مكتبات مصر العامة وهيئة قصور الثقافة وغيرها من مؤسسات وزارة الثقافة، إذ يعد هذا المشروع خطوة هامة نحو تحقيق العدالة الثقافية وضمان وصول الخدمات الثقافية والفنية إلى جميع أطفال مصر، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي.

■ ماذا عن ذوى الاحتياجات الخاصة؟

يُولى المركز القومى لثقافة الطفل اهتمامًا خاصًا بالأطفال من ذوى الإعاقة، حيث يعمل على دمجهم فى الأنشطة الثقافية والفنية وتقديم برامج متخصصة تلبى احتياجاتهم، وذلك ضمن استراتيجية شاملة لضمان العدالة الثقافية لجميع الأطفال، ومن أهم المبادرات والأنشطة المقدمة: الورش الفنية والإبداعية: ورش الرسم والتلوين باستخدام تقنيات تناسب الأطفال من ذوى الإعاقات البصرية والحركية، ورش الأشغال اليدوية مثل النحت وصناعة الحُلى لمساعدتهم على تنمية المهارات الحسية والحركية، وورش المسرح والموسيقى لتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتحفيز قدراتهم التعبيرية. ويوجد العروض الفنية والتثقيفية منها: عروض الأراجوز وخيال الظل بتقديم قصص توعوية بلغة الإشارة، عروض مسرحية موجهة للأطفال الصم والمكفوفين، تتضمن لغة الإشارة والشرح الصوتي، وتنظيم فعاليات ثقافية دورية تشمل عروضًا فنية تناسب الأطفال من ذوى التحديات الذهنية. ومبادرات لدعم الدمج الثقافى منها: برنامج «بنكمل بعض»، الذى يهدف إلى تمكين الأطفال من ذوى القدرات الخاصة من خلال الفنون، والذى نتج عنه فريق بنكمل بعض الاستعراضي، وفريق كورال بنكمل بعض. وورش تدريبية لأولياء الأمور والمعلمين حول كيفية التعامل مع الأطفال ذوى الهمم وتنمية مهاراتهم الثقافية. كما يتم تخصيص أيام للاحتفال بالأطفال من ذوى الهمم ضمن الفعاليات الكبرى مثل يوم الطفل العالمي، وتنظيم مهرجانات ثقافية تجمع بين الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة وغيرهم لتعزيز الدمج المجتمعي. واستخدام التكنولوجيا لخدمتهم بتطوير تطبيقات إلكترونية تسهل الوصول إلى المحتوى الثقافى للأطفال ذوى الإعاقات المختلفة، وتقديم ورش تفاعلية عبر الإنترنت لمساعدتهم على التعلم وتنمية مهاراتهم عن بُعد.

ويسعى المركز القومى لثقافة الطفل إلى جعل الثقافة والفنون فى متناول جميع الأطفال، بغض النظر عن التحديات التى يواجهونها، وذلك إيمانًا بحقهم فى الإبداع والتعبير عن أنفسهم، مثلما يسعى إلى أن يقدم خدمة ثقافية متميزة من خلال تقديم النماذج والأفكار المبتكرة للعمل مع الأطفال فى كل المراكز الثقافية بوصفه بيت الخبرة فى هذا المجال.

                     

                                                                                                                            

 

 

484039784_1176755700605477_7757873021806323989_n

مقالات مشابهة

  • المجلس القومى لذوى الإعاقة يشيد بالمحتوى المقدم من الفنان سامح حسين
  • قومي المرأة بأسوان يواصل تقديم الوجبات الغذائية
  • حوارات ثقافية| الكاتب أحمد عبدالعليم يكشف لـ «البوابة نيوز» استعدادات «القومي لثقافة الطفل» لشهر رمضان وعيد الفطر المبارك
  • غياب القيادات السنية المؤثرة يشعل الصراع الانتخابي في المحافظات الغربية
  • غياب القيادات السنية المؤثرة يشعل الصراع الانتخابي في المحافظات الغربية- عاجل
  • رئيس "القومى لثقافة الطفل" يكشف لـ "البوابة نيوز" استعدادات المركز للاحتفال بعيد الفطر
  • قومى المرأة بأسوان يواصل تنظيم الدورات التدريبية للسيدات والفتيات بالوحدات الإنتاجية
  • زحلة في صدارة المشهد الانتخابي: لائحتان تنافسان في الانماء والسياسة أيضا
  • الجيل الديمقراطي: الرئيس السيسي حريص على إعداد قوات مسلحة قادرة على حماية الوطن
  • حزب المؤتمر: الأمن القومى أبرز الرسائل بكلمة الرئيس السيسى بأكاديمية الشرطة