عاجل| مصر تسعى لتوفير خدمات التموين بالوقود الأخضر للسفن العابرة بقناة السويس
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
أعلنت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بدأ مصر أولي خطوتها في تموين السفن بالوقود الأخضر، حيث وقعت المنطقة الاقتصادية و وزارة البترول مذكرة تفاهم تستهدف استصدار رخصة ممارسة نشاط تموين السفن بالوقود الأخضر لشركة سكاتك في منطقة شرق بورسعيد، بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 1.1 مليار دولار.
وبموجب الاتفاق من المتوقع أن يصل حجم إنتاج الشركة مع بدء تشغيل المشروع إلى 100 ألف طن من الميثانول الأخضر سنويًّا بحلول عام 2027، وتبلغ طاقة المحلل الكهربائي 190 ميجاوات بالاعتماد على 317 ميجاوات من طاقة الرياح، و140 ميجاوات من الطاقة الشمسية.
ومن جانبة قال وليد جمال الدين عن سعادته بتوقيع مذكرة تفاهم لشراكة جديدة مع سكاتك التي بدأت أولى مشروعاتها بالمنطقة على هامش فعاليات COP27 في نوفمبر 2022، الذى شرفه بالافتتاح السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، ونجح المصنع في تصدير أول شحنة أمونيا خضراء في العالم، كما أوضح أسباب الريادة الإقليمية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مجال تموين السفن بالوقود الأخضر.
واشار إلة أن تلك الاتفاقية، جاءت نتيجة لجاهزية موانئ المنطقة لتقديم هذه الخدمة بالإضافة إلى التحرك السريع نحو إنتاج الوقود الأخضر بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، لتعظيم الاستفادة من المناطق الصناعية المتكاملة المجهزة ببنية تحتية بمواصفات عالمية، بالإضافة إلي الحوافز الاستثمارية وبيئة العمل الداعمة التي توفرها المنطقة الاقتصادية.
كما أشار إلى مدى أهمية منطقة شرق بورسعيد لتكون وجهة هذا المشروع لموقعها شمال قناة السويس، وتتكامل مع ميناءي شرق وغرب بورسعيد، وبالتالي تقع بالقرب من مناطق انتظار السفن، وأكد أن تموين السفن بالوقود الأخضر ليس هدفًا في حد ذاته وإنما هو مطلب عالمي حتمي خاصة أن الشحن البحري مسؤول عن 10% من انبعاثات الكربون في العالم؛ لذا فإن استخدام الوقود الأخضر في النقل البحري سوف يؤثر بشكل ملحوظ في خفض انبعاثات الكربون.
واستكمل “جمال الدين”، اجتماعاته بجناح الهيئة بالمنطقة الخضراء مع الشركات الراغبة في التعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لا سيما في مجال الطاقة، حيث التقي بالسيد José Luis Jimeno، رئيس شركة Vestas لمنطقة البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، التي تعد من الشركات العالمية الرائدة في مجال تصميم وتصنيع وتركيب وتطوير وخدمة مشاريع طاقة الرياح، وتطرق الاجتماع إلى إمكانية التعاون مع الشركة في إنتاج توربينات الرياح لأنها من الصناعات المغذية لصناعة الوقود الأخضر وتحتل أولوية في خطط المنطقة الاقتصادية، حيث تبحث الشركة عن مركز لها داخل منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المنطقة الاقتصادية لقناة السويس منطقة الاقتصادية لقناة السويس تموين السفن بالوقود الاخضر الوقود الأخضر تموین السفن بالوقود الأخضر المنطقة الاقتصادیة
إقرأ أيضاً:
وفد اقتصادية قناة السويس يختتم زيارة أبوظبي بتفقد موانئها.. شراكة لوجستية واعدة
اختتم وفد الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، برئاسة وليد جمال الدين، زيارته الرسمية إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، بجولة ميدانية موسعة في محطات مجموعة موانئ أبو ظبي، وذلك في إطار تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين الجانبين في القطاع اللوجستي والموانئ.
وشملت الجولة الختامية زيارة تفصيلية لمحطة الرحلات البحرية التابعة لمجموعة موانئ أبو ظبي، حيث استمع الوفد المصري إلى عرض تعريفي شامل استعرض إمكانات المحطة ودورها الحيوي في تنشيط قطاع السياحة البحرية، كما قام الوفد بجولة ميدانية داخل أروقة المحطة، اطلع خلالها على أحدث التجهيزات والتقنيات المستخدمة في إدارة وتشغيل هذا النوع من المحطات.
وخلال الزيارة، جرت مباحثات معمقة بين الجانبين حول مشروع إنشاء محطة الرحلات البحرية الجديدة في ميناء السخنة المصري، والذي ستقوم بإدارته مجموعة موانئ أبو ظبي بموجب اتفاقية التطوير والتشغيل الموقعة.
وناقش الطرفان تفاصيل إنشاء محطة الركاب المتطورة في ميناء السخنة، بالإضافة إلى مشروع تطوير وتشغيل محطة "رورو" أخرى بالميناء ذاته، وقد أبدى وفد المنطقة الاقتصادية اهتماماً خاصاً بالإمكانات والتجهيزات المتطورة التي شاهدها في محطة الرحلات البحرية بأبو ظبي، بهدف الاستفادة من هذه الخبرات وتطبيق أفضل الممارسات في محطة الركاب الجديدة المزمع إنشاؤها في ميناء السخنة.
وفي تصريحات له على هامش الزيارة، أكد رئيس الهيئة أن هذه الجولة التفقدية لمنشآت مجموعة موانئ أبو ظبي تأتي في إطار حرص الهيئة على تبادل الخبرات مع شركاء النجاح الإقليميين، مشيراً إلى أن التعاون الاستراتيجي مع المجموعة، خاصة في ضوء مذكرة التفاهم الموقعة بينهما، سيفتح آفاقاً واسعة لشراكات قوية ومثمرة.
وأوضح رئيس المنطقة الاقتصادية أن موانئ المنطقة تشهد حالياً تطويراً شاملاً وغير مسبوق في بنيتها التحتية، يشمل تعميق الأرصفة، وميكنة الخدمات، وتعزيز القدرات التشغيلية، وذلك وفقاً لأعلى المعايير الدولية المتبعة في صناعة الموانئ.
ومن المقرر أن يختتم الوفد المصري زيارته إلى أبوظبي بعقد لقاءات تنسيقية مع كبار قيادات مجموعة موانئ أبو ظبي، وذلك للشروع في وضع الخطوات التنفيذية لتفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في نوفمبر 2024.
وتهدف المذكرة إلى تطوير وتنمية وتشغيل وإدارة منطقة صناعية متكاملة داخل منطقة شرق بورسعيد الصناعية التابعة لاقتصادية قناة السويس، وذلك على مساحة إجمالية تقدر بنحو 20 كيلومتراً مربعاً بنظام حق الانتفاع، مما يعكس التوجه نحو تعزيز الشراكات الاستثمارية في المنطقة.