تفاصيل أفلام عربية روائية في مختبر "راوي" لكتاب السيناريو الثامن عشر
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
اختتمت الدورة الثامنة عشرة من ورشة راوي لكتاب السيناريو بمشاركة ثمانية من كتاب السيناريو العرب (مشاركو راوي)، الذين عملوا بشكل مكثف على تطوير سيناريوهات مشاريعهم الطويلة الواعدة على مدى خمسة أيام.
نظمت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام ورشة "راوي" لهذا العام من 24 إلى 29 تشرين الثاني (نوفمبر) في وادي فينان الواقع في الجهة الجنوبية الغربية من محمية ضانا.
كانت الهيئة قد فتحت باب القبول لاستلام سيناريوهات مشاريع طويلة في الفترة بين كانون الثاني حتى نيسان هذا العام، تم استلام 77 طلباً مؤهلاً. راجعت لجنة مؤلفة من مستشارين إبداعيين كافة الطلبات بعناية واختارت المشاريع النهائية بعد تقييمات ومقابلات مكثفة.
واستضاف المختبر ثمانية كتاب سيناريو مرموقين (المستشارون الإبداعيون لراوي)، من مختلف أنحاء العالم، للعمل مع كُتاب السيناريو العرب وتقديم النصح لهم ومشاطرة خبراتهم من أجل إطلاق العنان لإمكانياتهم الكتابية.
التقى مشاركو راوي مع المستشارين في اجتماعات فردية مكثفة للنظر في السيناريوهات وصقلها بهدف سرد القصص بأكثر طريقة مقنعة.
علق مهند البكري، المدير العام للهيئة الملكية للأفلام، على ورشة راوي لهذا العام قائلاً: "على مدار النسخ الـ 17 الماضية، لم يكن مختبر راوي لكتّاب السيناريو مجرد منصة لرعاية الأصوات الناشئة في عالم السينما فحسب، بل كان أيضاً شهادة على قوة روايات لها صدى عميق مع تجاربنا الإنسانية المشتركة". وأضاف: "في ضوء الأحداث الأخيرة، نجد أنفسنا في منطقة تواجه تحديات تختبر وحدة مجتمعاتنا، ونحن نؤمن إيماناً راسخاً بأن رواية القصص تصبح أكثر أهمية في مثل هذه الأوقات. ومن خلال القصص، يمكننا تسليط الضوء على تعقيدات عالمنا، وفي نهاية المطاف، العمل من أجل مجتمع أكثر تعاطفاً وتفهماً."
وقد تألف فريق المستشارين الإبداعيين لهذا العام من: أحمد عامر (مصر) وبيرند ليختينبيرغ (ألمانيا) وتشابا بولوك (المجر) وجيوفاني روبيانو (إيطاليا) ونواف الجناحي (الإمارات العربية المتحدة) ورولا ناشف (الولايات المتحدة الأمريكية) ومارغريت غلوفر (المملكة المتحدة) ويسيم أوستاوغلو (تركيا).
علقت رولا ناشف، كاتبة ومخرجة ومنتجة وفنانة وسائط متعددة: "منذ مشاركتي في ورشة راوي عام 2007، لعبت الورشة دوراً محورياً في تطوير أول فيلم روائي طويل لي، وكان شرفاً لي أن أعود كمستشارة لدعم الجيل القادم من صناع الأفلام العرب."
في حين أضاف الكاتب والمخرج تشابا بولوك، الذي شارك في راوي كمستشار إبداعي للمرة الرابعة: "هذه مشاركتي الرابعة في الورشة والمرة الأولى في نزل فينان البيئي الذي يحتوي على ألواح شمسية خاصة به ونظام اكتفاء ذاتي. وهذا نموذج للعالم ولكتاب السيناريو وصانعي الأفلام؛ حيث يجب علينا أن نتعلم كيفية تحقيق أقصى استفادة مما لدينا، وأحياناً بأقل ما لدينا. وهذا ليس ممكناً فحسب، بل هو الطريقة الأكثر اقتصاداً للعيش والعمل. وهذا يشبه السيناريو الجيد؛ فهو يعتمد على موارده الخاصة."
أما المشاريع والمشاركين في دورة راوي الثامنة عشر، هم: "حب مفقود" لعبد الله المطرود (المملكة العربية السعودية) و"دراما لم تكتمل" لإيمان النجار (مصر) و"الهوّة" لغيث المحيثاوي (سوريا) و"الحقل" لمحمد بوحاري (المغرب) و"الطوفان" لرامي الشطري (العراق) و"عرس زينا" لرزان طقّش (الأردن) و"وأنا كمان" لسندس شبايك (مصر) و"نوّار الدفلة" لوجدي الجهيمي (تونس).
وعن مشاركتها في راوي، قالت المشاركة رزان طقّش: "بعد سماع وجهات نظر مختلفة حول السيناريو الخاص بي، من زملائي الآخرين والمستشارين الإبداعيين الذين مروا بنفس الرحلة، ككاتبة سيناريو، لم يمنحني ذلك الحرية للمضي في الكتابة فقط، بل للتفكير والتخطيط واستكشاف مسارات لا حصر لها تخدم القصة التي أريد أن أرويها بشكل أفضل."
كما عبر المشارك محمد بوحاري عن رأيه بالورشة قائلاً: "كتابة السيناريو تجربة حميمة وشخصية يمكن أن تكون طويلة ومرهقة. لقد أتاحت المشاركة في ورشة راوي لي الفرصة لرؤية قصتي من وجهات نظر مختلفة من خلال المناقشة والاستماع إلى آراء مجموعة واسعة ومتنوعة من المشاركين والمستشارين."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: راوي الأردن الهيئة الملكية الأردنية للأفلام السيناريو
إقرأ أيضاً:
“أخلاقيات العمل الطبي والإنساني والقضائي في إدارة الكوارث”… في ورشة عمل بدمشق
دمشق-سانا
أقامت الهيئة العامة للطب الشرعي اليوم بالتعاون مع وزارة العدل واللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية ورشة عمل تحت عنوان “أخلاقيات العمل الطبي والإنساني والقضائي في إدارة الكوارث” وتستمر لمدة ثلاثة أيام في فندق الشام بدمشق.
وتهدف الورشة التي يشارك فيها اختصاصيون في الطب الشرعي وطب الأسنان الشرعي وقضاة إلى توضيح دور الطب الشرعي في خدمة الإنسان والمجتمع وتعزيز التعاون بين الطب الشرعي والقضاء وتعزيز العمل في المجال الإنساني خلال الكوارث.
وفي تصريح لـ سانا بين رئيس الهيئة الدكتور زاهر حجو أن الورشة تركز في محاورها على تطوير مهنة الطب الشرعي في سورية وآخر المستجدات وأساسيات عمل هذا الاختصاص ونقل وزرع الأعضاء البشرية ومقاربته من وجهة نظر الطب الشرعي والطب الشرعي الشعاعي إضافة إلى محاور العنف والتحرش الجنسي وكيفية الاستعراف على الجثث مجهولة الهوية.
وأوضح حجو أن الهيئة العامة للطب الشرعي تعمل وفق خطوات متقدمة لتشكيل لجان وفرق للاستعراف وإنشاء مركز للطب الشرعي على مستوى الشرق الأوسط.
وفي كلمة له أشار رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية ستيفان ساكليان إلى التعاون بين اللجنة والهيئة العامة للطب الشرعي الذي بدأ منذ 8 سنوات، لافتاً إلى أن اللجنة تعمل بشكل حيادي وإنساني وتهدف لمساعدة الجميع في كافة المجالات ومنها الطب الشرعي ولاسيما لجهة معرفة التعامل مع الجثث والكشف عليهم بالطريقة الصحيحة والتعرف على مجهولي الهوية.
ولفتت القاضية دانية زيتونة إلى أنها تقدم محاضرة ضمن الورشة حول المسؤولية المسلكية للطبيب في القانون السوري وواجباته في فترة الأزمات والكوارث أي الفترة التي تتميز بمحدودية الموارد وما يرافقها من ضغط نفسي واضطرابات وأمراض سارية وكيفية تعاون الأطباء مع بعضهم والقرارات الواجب اتخاذها وإجراءات الإحالة للمجلس المسلكي المركزي والفرعي والعقوبات التي قد تفرض بحق الطبيب المسيء.
بدوره تحدث أستاذ الطب الشرعي في جامعة البعث الدكتور بسام محمد عن الموت الدماغي البيولوجي “الموت السريري” وعلاقته بعملية زرع الأعضاء، كما سلط الضوء على عملية التبرع بالأعضاء من شخص حي لشخص مريض حيث يوجد قانون ينظم ذلك ومراكز زراعة أعضاء بالمشافي العامة.
وحول دور الطب الشرعي في الكشف عن جريمة التحرش والاغتصاب يقدم الدكتور ناصر الشاهر محاضرة ضمن الورشة، موضحاً أن هذه الأفعال جرائم يعاقب عليها القانون إلى جانب الأثر النفسي الكبير الذي يقع على الضحية.
بشرى برهوم و راما رشيدي