اختتمت الدورة الثامنة عشرة من ورشة راوي لكتاب السيناريو بمشاركة ثمانية من كتاب السيناريو العرب (مشاركو راوي)، الذين عملوا بشكل مكثف على تطوير سيناريوهات مشاريعهم الطويلة الواعدة على مدى خمسة أيام.

نظمت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام ورشة "راوي" لهذا العام من 24 إلى 29 تشرين الثاني (نوفمبر) في وادي فينان الواقع في الجهة الجنوبية الغربية من محمية ضانا.

عُقدت فعاليات الورشة في أجواء هادئة وملهمة تحفز على الإبداع والحوار في نُزُل فينان البيئي.

كانت الهيئة قد فتحت باب القبول لاستلام سيناريوهات مشاريع طويلة في الفترة بين كانون الثاني حتى نيسان هذا العام، تم استلام 77 طلباً مؤهلاً. راجعت لجنة مؤلفة من مستشارين إبداعيين كافة الطلبات بعناية واختارت المشاريع النهائية بعد تقييمات ومقابلات مكثفة.

واستضاف المختبر ثمانية كتاب سيناريو مرموقين (المستشارون الإبداعيون لراوي)، من مختلف أنحاء العالم، للعمل مع كُتاب السيناريو العرب وتقديم النصح لهم ومشاطرة خبراتهم من أجل إطلاق العنان لإمكانياتهم الكتابية.

التقى مشاركو راوي مع المستشارين في اجتماعات فردية مكثفة للنظر في السيناريوهات وصقلها بهدف سرد القصص بأكثر طريقة مقنعة.

علق مهند البكري، المدير العام للهيئة الملكية للأفلام، على ورشة راوي لهذا العام قائلاً: "على مدار النسخ الـ 17 الماضية، لم يكن مختبر راوي لكتّاب السيناريو مجرد منصة لرعاية الأصوات الناشئة في عالم السينما فحسب، بل كان أيضاً شهادة على قوة روايات لها صدى عميق مع تجاربنا الإنسانية المشتركة". وأضاف: "في ضوء الأحداث الأخيرة، نجد أنفسنا في منطقة تواجه تحديات تختبر وحدة مجتمعاتنا، ونحن نؤمن إيماناً راسخاً بأن رواية القصص تصبح أكثر أهمية في مثل هذه الأوقات. ومن خلال القصص، يمكننا تسليط الضوء على تعقيدات عالمنا، وفي نهاية المطاف، العمل من أجل مجتمع أكثر تعاطفاً وتفهماً."

وقد تألف فريق المستشارين الإبداعيين لهذا العام من: أحمد عامر (مصر) وبيرند ليختينبيرغ (ألمانيا) وتشابا بولوك (المجر) وجيوفاني روبيانو (إيطاليا) ونواف الجناحي (الإمارات العربية المتحدة) ورولا ناشف (الولايات المتحدة الأمريكية) ومارغريت غلوفر (المملكة المتحدة) ويسيم أوستاوغلو (تركيا).

علقت رولا ناشف، كاتبة ومخرجة ومنتجة وفنانة وسائط متعددة: "منذ مشاركتي في ورشة راوي عام 2007، لعبت الورشة دوراً محورياً في تطوير أول فيلم روائي طويل لي، وكان شرفاً لي أن أعود كمستشارة لدعم الجيل القادم من صناع الأفلام العرب."

في حين أضاف الكاتب والمخرج تشابا بولوك، الذي شارك في راوي كمستشار إبداعي للمرة الرابعة: "هذه مشاركتي الرابعة في الورشة والمرة الأولى في نزل فينان البيئي الذي يحتوي على ألواح شمسية خاصة به ونظام اكتفاء ذاتي. وهذا نموذج للعالم ولكتاب السيناريو وصانعي الأفلام؛ حيث يجب علينا أن نتعلم كيفية تحقيق أقصى استفادة مما لدينا، وأحياناً بأقل ما لدينا. وهذا ليس ممكناً فحسب، بل هو الطريقة الأكثر اقتصاداً للعيش والعمل. وهذا يشبه السيناريو الجيد؛ فهو يعتمد على موارده الخاصة."

أما المشاريع والمشاركين في دورة راوي الثامنة عشر، هم: "حب مفقود" لعبد الله المطرود (المملكة العربية السعودية) و"دراما لم تكتمل" لإيمان النجار (مصر) و"الهوّة" لغيث المحيثاوي (سوريا) و"الحقل" لمحمد بوحاري (المغرب) و"الطوفان" لرامي الشطري (العراق) و"عرس زينا" لرزان طقّش (الأردن) و"وأنا كمان" لسندس شبايك (مصر) و"نوّار الدفلة" لوجدي الجهيمي (تونس).

وعن مشاركتها في راوي، قالت المشاركة رزان طقّش: "بعد سماع وجهات نظر مختلفة حول السيناريو الخاص بي، من زملائي الآخرين والمستشارين الإبداعيين الذين مروا بنفس الرحلة، ككاتبة سيناريو، لم يمنحني ذلك الحرية للمضي في الكتابة فقط، بل للتفكير والتخطيط واستكشاف مسارات لا حصر لها تخدم القصة التي أريد أن أرويها بشكل أفضل."

كما عبر المشارك محمد بوحاري عن رأيه بالورشة قائلاً: "كتابة السيناريو تجربة حميمة وشخصية يمكن أن تكون طويلة ومرهقة. لقد أتاحت المشاركة في ورشة راوي لي الفرصة لرؤية قصتي من وجهات نظر مختلفة من خلال المناقشة والاستماع إلى آراء مجموعة واسعة ومتنوعة من المشاركين والمستشارين."

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: راوي الأردن الهيئة الملكية الأردنية للأفلام السيناريو

إقرأ أيضاً:

ورشة عمل عن التحليل الوراثي الأثري للرفات البشرية بمتحف الحضارة

نظم المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، ورشة عمل حول التحليل الوراثي الأثري للرفات البشرية والتقنيات الجزيئية الحديثة في مجال دراسات البقايا الحيوية، تحت عنوان «التحاليل الأثرية الجينية للبقايا الآدمية»، بالتعاون مع جامعة نوتنجهام ترنت «Nottingham Trent University» بالمملكة المتحدة.

وقالت وزارة السياحة والآثار، في بيان، إن الورشة شهدت حضور مجموعة من الدارسين والباحثين في مجال التكنولوجيا الحيوية والجينوميات، والمهتمين بعلوم المتاحف والآثار والتكنولوجيا الحيوية.

وأشارت الوزارة إلى أن الدكتور بدوي إسماعيل استشاري المعامل والأعمال التخصصية بمتحف الحضارة، استهل أعمال الورشة، بكلمة نيابة عن الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة متحف الحضارة، رحب خلالها بالحضور، مشيرا إلى أن تنظيم هذه الورشة يأتي انطلاقا من تفعيل الدور العلمي للمتحف، كونه مركزا للبحث العلمي، بما يحويه من معامل علمية بحثية متخصصة في مجال التحاليل الدقيقة، فضلا عن الكوادر البشرية المتخصصة التي تعمل به، بالإضافة إلى التعاون المثمر بين المتحف وجامعة نوتنجهام ترنت، التي يتولي قسم الآثار بها، بالاشتراك مع جامعة هاواي بأمريكا، الإشراف والبحث العلمي علي موقع تل تاماي بالدقهلية.

طرق استخلاص الحمض النووى القديم

قال الدكتور يحيى زكريا جاد أستاذ الوراثة الجزيئية بالمركز القومي للبحوث، والمشرف العلمي على معمل الحمض النووي القديم بالمتحف، أن برنامج الورشة العلمية تضم سلسة من المحاضرات، عن طرق استخلاص الحمض النووى القديم، وكيفية استخدام تحليل النظائر، وتطبيقات وأهداف الدراسات الجزيئية للمواد الأثرية، سواء في نطاق تشخيص الأمراض وإثبات القرابة العائلية، ومدى مساهمتها في رسم صورة لحضارة الإنسان القديم، كما ألقى محاضرة بعنوان لماذا علم المصريات الجزيئي؟

وأوضحت وزارة السياحة، أن فعاليات الورشة شهدت محاضرة للدكتور جاي سيلفرستین أستاذ الآثار والطب الشرعي بجامعة نوتنجهام، بعنوان «ماذا يريد الباحثون الحقليون من التحاليل المعملية؟»، ومحاضرة الدكتور ریان أوستین أخصائي دراسات النظائر بجامعة نوتنجهام ترنت، بعنوان «النظائر وتأصيل منشأ البقايا الحيوية»، ومحاضرة الدكتورة سمية إسماعيل أستاذ الوراثة الجزيئية بالمركز القومي للبحوث، تحت عنوان «تقنيات استخلاص الحمض النووي»، ومحاضرة الدكتورة رباب خيرت أستاذ مساعد الوراثة الجزيئية بالمركز القومي للبحوث، بعنوان «نظرة عامة على تحاليل الحمض النووي القديم».

تشخيص الأمراض الوراثية في البقايا الحيوية

أشارت الوزارة إلى أن الورشة تضمنت مجموعة محاضرات من الباحثين بمعمل الحمض النووي القديم بالمتحف، فضلا عن محاضرة مروة عبد العظيم بعنوان «الأسس النظرية في توثيق البيانات الجينومية للأحماض النووية القديمة»، وفيروز علي بعنوان «تشخيص الأمراض الوراثية في البقايا الحيوية»، ودينا إبراهيم بعنوان «تحاليل القرابة العائلية للبقايا الحيوية المصرية»، وسماح مهدي بعنوان «المعلوماتية الحيوية وتوثيق البيانات الجينومية للأحماض النووية القديمة».

وأوضحت الوزارة أنه في ختام الورشة، جرى إصدار مجموعة من التوصيات حول استغلال التقنيات المتقدمة كاستراتيجية أساسية لعلم الآثار القائم على الأدلة، والعمل على بناء قدرات باحثي المتحف، في مجال تحليل النظائر للقطع الأثرية، وبداية تعاون بين المتحف وجامعة نوتنجهام ترنت في إعداد دراسات على عينات من موقع حفائر بعثة تل تاماي بالدقهلية في مجالات علم الآثار والتراث والجينوميات القديمة والبقايا البشرية.

مقالات مشابهة

  • ورشة حول "استراتيجيات التسويق الإعلامي" في صحار
  • ورشة عمل عن التحليل الوراثي الأثري للرفات البشرية بمتحف الحضارة
  • افتتاح ورشة لصيانة المركبات بشرطة عجمان
  • ورشة عمل فنية مجانية للأطفال ضمن مهرجان جمعية بيت الخط العربي والفنون
  • صراع السينما المصرية على شباك التذاكر.. "أولاد رزق وبيت الروبي وصعيدي في الجامعة الأمريكية" أفلام حققت أرقامًا قياسية بالإيرادات.. والشناوي: السيناريو ونجم العمل من أهم أسباب النجاح
  • “بيئة نجران” تستعرض فرصها الاستثمارية عبر ورشة عمل تنفذها غداً
  • «الثقافة» تستضيف ورشة عمل دولية حول حماية وصون التراث غير المادي
  • القومي للمرأة ينظم ورشة عمل لتنمية المهارات
  • ليبيا تشارك ورشة عمل مرصد الصحراء والساحل في تونس
  • «القومي للمرأة» ينظم ورشة عمل لموظفي إداراته بالقاهرة والمحافظات