ما سرّ عودة الحرب إلى غزة... وماذا سيشهد جنوب لبنان؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
ليس مفاجئاً إستئناف الحرب في غزة، فحكومة رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو أعلنت قبل التوصّل للهدنة الإنسانيّة وخلالها وبعدها، أنّها ستُكمل هجومها على القطاع الفلسطينيّ المُحاصر، حتّى تُحقّق أهدافها العسكريّة كاملة، ومنها تدمير البنية التحتيّة لـ"حماس"، واغتيال قادتها، والدخول إلى قلب المدينة الفلسطينيّة.
وفي موازاة ذلك، لم يُشكّل أيضاً عودة التوتّر إلى جنوب لبنان مفاجأة، لأنّ "حزب الله" أشار إلى أنّه سيظلّ يُحارب إلى جانب الشعب الفلسطينيّ، حتّى يُوقف العدوّ إطلاق النار نهائيّاً.
وفي الوقت الذي تقصف فيه إسرائيل غزة، وتُكمل عدوانها الذي يحصد المدنيين قبل المقاومين الفلسطينيين، لا تزال مصر وقطر والولايات المتّحدة، وحتّى تل أبيب و"حماس"، تعمل معا في الكواليس على صفقة جديدة لتبادل الأسرى والرهائن، ما سيُؤدّي إلى القبول بهدنة أخرى، من الممكن أنّ تمتدّ ليوم أو أكثر، بحسب أعداد الأشخاص التي قد تشملها الإتّفاقيّة المنتظرة، بين الحركة والحكومة الإسرائيليّة.
وفي هذا الإطار، يُؤكّد محللون عسكريّون، أنّ إسرائيل أرادت المضي قدماً في حربها على غزة، للضغط على "حماس" والدول المفاوضة، بهدف التوصّل لهدنة جديدة، لتحرير رهائن إضافيين، احتجزوا في 7 تشرين الأوّل الماضي، خلال عمليّة "طوفان الأقصى". ويُشير المحللون، إلى أنّ تل أبيب هذه المرّة مدعومة بقوّة من الولايات المتّحدة الأميركيّة، التي تضع كلّ ثقلها لإطلاق سراح الرهائن، الذين يحملون الجنسيّة الأميركيّة.
ويُوضح المحللون، أنّ الهدف الفعليّ للحرب لم يعدّ القضاء على "حماس"، وإنّما تحرير الرهائن في غزة، لأنّ الجولة الأولى من المعارك أظهرت أنّ إسرائيل فشلت كثيراً، وخصوصاً من الناحيّة العسكريّة، ولم يتبقَ لديها، سوى التحاور كيّ تستعيد مواطنيها. ويُضيف المحللون أنّ وصول الجيش الإسرائيليّ إلى أنفاق المقاومة الفلسطينيّة صعبٌ جدّاً، والدخول إليها أصعب، وهي مُجهّزة للقتال، وتكبيد الإسرائيليين خسائر كبيرة. ويقول المحللون أنّ كافة الدعايات الإسرائيليّة، التي ترافقت بقصف المستشفيّات واقتحامها كانت كاذبة، أو خاطئة جدّاً، لأنّ تل أبيب لم تعثر على أيّة أنفاق فيها، ولم تقدر على تحرير مختطفيها، وحتّى إيجادهم.
ووفق المحللين، أصبح هناك تفهّم لدى الحكومة الإسرائيليّة، التي فشلت في إدارة الحرب وتحقيق الأهداف، أنّها بالضغط على "حماس" وسكان مدينة غزة، ستقوم مصر وقطر بإجبار الحركة على القبول باتّفاقيّة تتعلّق بتبادل الرهائن، في مقابل الأسرى في السجون الإسرائيليّة.
ولأنّ الهدف الإسرائيليّ واضح، ولأنّ تل أبيب لن تستطيع القضاء على "حماس"، وخصوصاً إغتيال قادة الحركة، الذين يتواجدون بأغلبيتهم خارج فلسطين، وداخل دول عربيّة، فإنّ جبهة جنوب لبنان ستبقى مساندة لغزة. ويقول المحللون العسكريّون في هذا السيّاق، إنّ "حزب الله" سيستمرّ بالتعامل مع العدوّ وفق مبدأ "قواعد الإشتباك"، وسيستعرض قوّته أمامه، كلّما بادر الجيش الإسرائيليّ إلى قتل المدنيين في المناطق الجنوبيّة، أو استهدف الصحافيين، وقد تشهد المعارك على الحدود، دفع المقاومة الإسلاميّة بأسلحة جديدة، لتوجيه رسائل حازمة لإسرائيل، بأنّ وقف إطلاق النار، والقبول بالهدن، هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب.
وكما إسرائيل، يرى المحللون أنّ "حزب الله"، وبطبيعة الحال إيران، فتحا أكثر من جبهة على تل أبيب، والمقصود بذلك اليمن وسوريا والعراق، لإرهاق القوّات الإسرائيليّة والأميركيّة على حدٍّ سواء، كيّ يرضخوا للتفاوض، ويُوقفوا الحرب.
ويستبعد المحللون أنّ تنتقل الحرب لتشمل كلّ لبنان، لأنّ واشنطن تضع كلّ ثقلها لمنع هذا الأمر، ويُتابعون أنّ كلّ تحذيرات الغرب للبنانيين، تُوضع في خانة حماية إسرائيل فقط لا غير، للضغط على "حزب الله"، وإرغامه على عدم المشاركة في أيّ عملٍ عسكريّ، عند الحدود الجنوبيّة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الإسرائیلی ة حزب الله تل أبیب
إقرأ أيضاً:
التهديدات لم تعد كافية.. إسرائيل تنتقل للتنفيذ وترسم حربها
على الرغم من قدرتها على استهداف القادة في أي مكان كانوا، وتكرار الاغتيالات بالمسيّرات كما حصل امس، أعادت إسرائيل مجددًا الضاحية الجنوبية إلى عمق أهدافها مكرّسة توعّد وزير الخارجية الإسرائيلي الذي أكّد أن "بيروت ستكون مقابل المطلة"، وهكذا حصل، فبعد أن زعمت إسرائيل إطلاق صواريخ نحو المطلة، عادت الضاحية لتكون ضمن الأهداف الصغيرة والكبيرة، وذلك بعد أن تمكّن حزب الله من تحييدها خلال المناوشات الصغيرة.
في البعد العسكري، الأمر أكبر من مجرّد غارات على الضاحية، إذ تؤكّد مصادر عسكرية متابعة لـ"لبنان24" أنّه بالإضافة إلى الأهداف التي تريد إسرائيل القضاء عليها ضمن خطة إقصاء حزب الله عسكريا والتي بدأت منذ 8 تشرين الأول 2023، أرست إسرائيل معادلة جديدة وهي أنّ الضاحية، التي تشكل جزءًا من العاصمة بيروت لم تعد مستثناة من أي مناوشات صغيرة، وبمعنى آخر فإنّ التهديدات التي كان يطلقها المسؤولون الإسرائيليون بضرب بيروت باتت تتجلى اليوم تحت ذريعة "القضاء على عناصر يهددون أمن إسرائيل".ولعلّ ما نقلته رويترز عن متحدث بإسم الخارجية الأميركية خير دليل على ذلك، إذ أيّد قصف أي مكان يتواجد فيه عناصر تابعون لحزب الله تحت مسمى استهداف أي هدف يشكّل تهديدًا لإسرائيل.
تضييق خناق وافتعال خلاف
في السياق، فإنّ المعادلة السياسية الخارجية التي أتت برئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام لا بدّ أنّها باتت تحرج الطرفين، إذ انهالت الانتقادات التي تأتّت من الحزب وحلفاء الحزب لناحية ضمان السيادة التي وعدوا بها الشعب اللبناني، ولا ضيم في القول أنّ الضربات المتتالية التي تستهدف قلب لبنان تشكّل وبشكل صريح حرجًا كبيرًا لرئيس الجمهورية في المرتبة الأولى والحكومة والدولة تباعًا، إذ لا توفّر إسرائيل فرصة إلا وتحمّل الحكومة اللبنانية مسؤولية إطلاق الصواريخ، وهذه الإتهامات العلنية لإحراج لبنان دوليًا أمام الدول الصديقة، واعتبار أن الحكومة اللبنانية لا تقوم بالمهام الملقاة عليها ألا وهي ضبط الحدود وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار. وحسب ما يؤكد المصدر العسكري لـ"لبنان 24" فان التصعيد الإسرائيلي هو تكتيك استباقي تحسبًا لأي عودة للحزب للحرب مع إعادة انتشار القوات الإسرائيلية في غزة واستئناف عملياتها.
وشبّه المصدر الضربات الإستباقية تماما بما حدث ليلة القصف العنيف خلال الحرب الإسرائيلية والتي تم خلالها استهداف منصات الصواريخ والمخازن التي تضم أهم صواريخ حزب الله الذكية، وذلك في ضربة استباقية كانت تهدف إلى تعطيل خطة كبيرة للحزب سعى من ورائها إلى استهداف مواقع إسرائيلية مهمة وحسّاسة. وهذا الإحراج، لا بدّ أن يترجم أولاً بالضغط الداخلي على حزب الله، تحديدًا ضغط الرئاستين الأولى والثالثة، ما قد يؤدي فعليًا إلى قطيعة جديدة بين الحزب والعهد الجديد.
وعلى العموم، فإنّ "حزب الله" اليوم يعيش أصعب موقف، إلا أن قيادات الحزب وبغض النظر عن الخلافات والتباين في وجهات النظر التي تشهدها الغرف الداخلية بين مؤيد ومعارض لاستكمال الحرب، فإنّ هَمّ الصف الأول اليوم هو محاولة النهوض بحزب الله بعد أنّ تيقن أنّ الدعم الإيراني المادي والإمدادات توقفت بشكل شبه كامل. ومن هنا لا ضيم بالقول أنّ كل ما واجهه حزب الله خلال الأشهر الماضية كفيل بأن يدفع إسرائيل إلى التفاوض من منطق المنتصر، وفرض رأيها مهما كان، وهذه ببساطة الرسالة التي أوصلتها للدولة اللبنانية بكافة أركانها وتتمثل بأنّنا نحن الذين نفرض المعادلات ونحن الذين سنتصرف في أي مكان يحقق مصلحتنا طالما باعتقادها أنّ الحرب مع حزب الله لم تنته مع التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
ومع امتداد النار الإسرائيلية مجددا إلى بيروت، وتمنع حزب الله عن الرد، حتى اللحظة، على الرغم من التهديدات المتتالية بالردّ، يرى المتابعون أن لا حلّ للدولة اللبنانية إلا باستمرار الضغط ديبلوماسيا على الولايات المتحدة اللبنانية، ولعلّ النقطة الإيجابية في هذا الأمر أن الولايات المتحدة اليوم باتت تتعامل مع لبنان على أساس كيان حليف قائم بذاته، على عكس التعامل السابق من قبل الإدارات الماضية التي كانت تتعامل مع لبنان على أساس أنّه البيئة الحاضنة لحزب الله وأمنه مرتبط فقط بأمن إسرائيل.وما المواقف التي اعلنتها نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس في زيارتها الاخيرة للبنان الا خير دليل على بداية تفهم لضرورة منح لبنان "فرصة".
المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة نتنياهو: المعركة لم تنتهِ ولن أتوقف قبل تحقيق كافة أهداف الحرب Lebanon 24 نتنياهو: المعركة لم تنتهِ ولن أتوقف قبل تحقيق كافة أهداف الحرب 08/04/2025 11:30:35 08/04/2025 11:30:35 Lebanon 24 Lebanon 24 مكتب ستارمر: إعلان قمة باريس للذكاء الاصطناعي لم يقدم توضيحات كافية Lebanon 24 مكتب ستارمر: إعلان قمة باريس للذكاء الاصطناعي لم يقدم توضيحات كافية 08/04/2025 11:30:35 08/04/2025 11:30:35 Lebanon 24 Lebanon 24 اسرائيل ترسّم حدوداً جديدة في الجنوب واتصالات للامم المتحدة للجم التصعيد Lebanon 24 اسرائيل ترسّم حدوداً جديدة في الجنوب واتصالات للامم المتحدة للجم التصعيد 08/04/2025 11:30:35 08/04/2025 11:30:35 Lebanon 24 Lebanon 24 زيلينسكي: قوّة أميركا كافية لوقف الحرب Lebanon 24 زيلينسكي: قوّة أميركا كافية لوقف الحرب 08/04/2025 11:30:35 08/04/2025 11:30:35 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً الداود زار جنبلاط وتشديد على وحدة الصف الدرزي ورفض فصله عن العمق الوطني والقومي Lebanon 24 الداود زار جنبلاط وتشديد على وحدة الصف الدرزي ورفض فصله عن العمق الوطني والقومي 04:25 | 2025-04-08 08/04/2025 04:25:44 Lebanon 24 Lebanon 24 مرقص استقبل الإعلامية حمزة لمناسبة فوزها بجائزة دولية Lebanon 24 مرقص استقبل الإعلامية حمزة لمناسبة فوزها بجائزة دولية 04:24 | 2025-04-08 08/04/2025 04:24:01 Lebanon 24 Lebanon 24 المُهلة الاميركية … بين رغبة الخارج ومناورات الداخل! Lebanon 24 المُهلة الاميركية … بين رغبة الخارج ومناورات الداخل! 04:00 | 2025-04-08 08/04/2025 04:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 كتل هوائية دافئة تسيطر على لبنان... متى تنخفض درجات الحرارة؟ Lebanon 24 كتل هوائية دافئة تسيطر على لبنان... متى تنخفض درجات الحرارة؟ 03:55 | 2025-04-08 08/04/2025 03:55:37 Lebanon 24 Lebanon 24 الزين من شننعير: المحميات نُظُم بيئية حيّة تحكي قصة أرضنا وشعبنا وتقاليدنا Lebanon 24 الزين من شننعير: المحميات نُظُم بيئية حيّة تحكي قصة أرضنا وشعبنا وتقاليدنا 03:51 | 2025-04-08 08/04/2025 03:51:20 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة مفاجأة.. إخراج القيد بـ60 دولاراً! Lebanon 24 مفاجأة.. إخراج القيد بـ60 دولاراً! 15:29 | 2025-04-07 07/04/2025 03:29:33 Lebanon 24 Lebanon 24 هل تذكرون الحلاق رأس عصابة "التيك توكرز"؟ إليكم صورته داخل السجن Lebanon 24 هل تذكرون الحلاق رأس عصابة "التيك توكرز"؟ إليكم صورته داخل السجن 15:45 | 2025-04-07 07/04/2025 03:45:41 Lebanon 24 Lebanon 24 خبرٌ سار عن "ذهب لبنان".. إقرأوا الآن Lebanon 24 خبرٌ سار عن "ذهب لبنان".. إقرأوا الآن 16:18 | 2025-04-07 07/04/2025 04:18:30 Lebanon 24 Lebanon 24 من خارج الوسط الفني: فنان سوري يُعلن زواجه.. تعرفوا إلى عروسه (صور) Lebanon 24 من خارج الوسط الفني: فنان سوري يُعلن زواجه.. تعرفوا إلى عروسه (صور) 04:56 | 2025-04-07 07/04/2025 04:56:49 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد أن نفّذ جريمته في عين الرمانة.. هذا ما حصل خلال 24 ساعة Lebanon 24 بعد أن نفّذ جريمته في عين الرمانة.. هذا ما حصل خلال 24 ساعة 07:04 | 2025-04-07 07/04/2025 07:04:44 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب بولين أبو شقرا - Pauline Abou Chakra أيضاً في لبنان 04:25 | 2025-04-08 الداود زار جنبلاط وتشديد على وحدة الصف الدرزي ورفض فصله عن العمق الوطني والقومي 04:24 | 2025-04-08 مرقص استقبل الإعلامية حمزة لمناسبة فوزها بجائزة دولية 04:00 | 2025-04-08 المُهلة الاميركية … بين رغبة الخارج ومناورات الداخل! 03:55 | 2025-04-08 كتل هوائية دافئة تسيطر على لبنان... متى تنخفض درجات الحرارة؟ 03:51 | 2025-04-08 الزين من شننعير: المحميات نُظُم بيئية حيّة تحكي قصة أرضنا وشعبنا وتقاليدنا 03:42 | 2025-04-08 عمليات دهم في أنفه وشكا.. وتوقيف عدد من السوريين فيديو بالفيديو.. نعامة أميركية "تعض" رئيس وزراء بريطانيا الأسبق بوريس جونسون Lebanon 24 بالفيديو.. نعامة أميركية "تعض" رئيس وزراء بريطانيا الأسبق بوريس جونسون 04:09 | 2025-04-08 08/04/2025 11:30:35 Lebanon 24 Lebanon 24 "لست ملاكا ولن أسكت بعد اليوم".. ماغي بو غصن بأجرأ حواراتها: أنا النجمة الأولى في لبنان وهذا عمري (فيديو) Lebanon 24 "لست ملاكا ولن أسكت بعد اليوم".. ماغي بو غصن بأجرأ حواراتها: أنا النجمة الأولى في لبنان وهذا عمري (فيديو) 02:07 | 2025-04-05 08/04/2025 11:30:35 Lebanon 24 Lebanon 24 حمل نعشها طوال الوقت ولم يتركه.. لحظة انهيار الفنان المصري الشهير أثناء جنازة زوجته وهذا أول تعليق له (فيديو) Lebanon 24 حمل نعشها طوال الوقت ولم يتركه.. لحظة انهيار الفنان المصري الشهير أثناء جنازة زوجته وهذا أول تعليق له (فيديو) 23:15 | 2025-04-04 08/04/2025 11:30:35 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24