انطلاقًا من اهتمام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بقضايا التغير المناخي، وبمناسبة انطلاق فعاليات قمة "COP 28" بدولة الإمارات العربية المتحدة، أصدر المركز عدداً خاصاً يشتمل على عرض لأهم نتائج استطلاعات الرأي الإقليمية والعالمية التي تناولت قضايا المناخ والتغيرات المناخية والتي نفذتها أشهر مراكز الفكر والبحوث والاستطلاعات حول العالم خلال عام 2023.

تضمنت الإصدارة استطلاع لمؤسسة "أصداء بي سي دبليو" بدولة الإمارات العربية المتحدة تحت عنوان "واقع جديد ونظرة متغيرة" والذى تم إجراؤه على عينة من الشباب في 18 دولة عربية وتناول الاستطلاع رؤية الشباب العربي للتغير المناخي ومقترحاتهم للحد من آثارها في بلادهم، حيث أكد ثلثا الشباب العربي بالعينة (66%) أنهم "قلقون جدًا" بشأن التغير المناخي في حياتهم اليومية، كما رأى (71%) من المبحوثين بالعينة أن الاحتباس الحراري بات يؤثر في حياتهم، وارتفعت هذه النسبة إلى (76%) في دول شمال إفريقيا، و(74%) في دول مجلس التعاون الخليجي، فيما وصلت إلى نحو الثلثين (63%) في دول شرق المتوسط.

ووفقًا للاستطلاع نفسه رأى (87%) من الشباب العربي أن حكوماتهم تتخذ خطوات إيجابية بشأن التغير المناخي، لكن أكثر من نصفهم (56%) يقولون إن حكوماتهم يجب أن تحدد أهدافًا شفافة ومسؤولة لتحقيق الحياد المناخي، فيما رأى (42%) من الشباب العربي بالعينة أنه ينبغي للبلدان العربية أن تبذل جهودًا أكبر لمواجهة التغير المناخي، وأيد (58%) تقريبًا من المبحوثين مقاطعة العلامة التجارية التي تلحق الضرر بالبيئة، وترتفع هذه النسبة إلى نحو ثلثي (65%) الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي، تليها دول شمال إفريقيا (58%)، ثم دول شرق المتوسط (51%)، وفيما يتعلق بسبل معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري رأى (49%) من الشباب العربي بالعينة أنه يجب للأفراد تغيير أساليب حياتهم، فيما رأى (47%) منهم أن التطور التكنولوجي هو الحل الأمثل لمعالجة فضية التغير المناخي.

واشتملت الإصدارة على استطلاع رأى لمركز "إبسوس" على عينة من المواطنين في 29 دولة حول العالم، بهدف التعرف على دور بلادهم في مكافحة التغير المناخي، حيث أوضح (31%) من المواطنين بالعينة أن حكومات بلادهم لديها خطة واضحة لكيفية تعامل الشركات والأشخاص مع التغير المناخي، وقد ارتفعت هذه النسبة بين مواطني الهند (67%)، يليها سنغافورة (51%)، وماليزيا (50%)، وإندونيسيا (49%)، فيما أعرب (61%) من المواطنين بالعينة عن موافقتهم على العبارة التالية "إن عدم قيام حكومات بلادهم بالتصرف الآن لمكافحة التغير المناخي سيؤدي إلى فشل الشعب"، وقد ارتفعت هذه النسبة في كولومبيا (76%)، تليها جنوب إفريقيا (75%)، ثم تايلاند (72%)، بينما أعرب (14%) عن عدم موافقتهم على هذه العبارة.

وفي سياق متصل ووفقًا للاستطلاع نفسه، أفاد (63%) من المواطنين بالعينة أن عدم تصرف الأفراد لمكافحة التغير المناخي سيؤثر على الأجيال القادمة، وقد ارتفعت هذه النسبة بين مواطني كولومبيا (78%)، يليهم المكسيك (76%)، ثم وجنوب إفريقيا والأرجنتين بنسبة (74%) لكلا منهما، مقابل (14%) لا يوافقون على ذلك، فيما رأى (42%) بالعينة تقريبًا في الدول التي شملها الاستطلاع أن التكاليف الاقتصادية للحد من التغير المناخي تتساوى مع التكاليف الاقتصادية للتغير المناخي، مقابل (26%) يرون أن تدابير الحد من التغير المناخي تكلفتها الاقتصادية أعلى، و(22%) يرون أن هناك اختلافًا بسيطًا في التكاليف، فيما رأى (31%) من المواطنين بالعينة أن بلادهم ليست رائدة عالميًا في مكافحة التغير المناخي، وقد ارتفعت هذه النسبة بين مواطني الهند (71%)، يليهم ماليزيا (51%)، ثم البرازيل (42%).ووفقًا للاستطلاع أكد (66%) من مواطني الدول محل الاستطلاع بالعينة أنه يجب على بلادهم فعل المزيد من أجل مكافحة التغير المناخي، وقد جاءت كلا من المكسيك وكولومبيا على رأس قائمة الدول التي توافق على ذلك (80% لكل منهما)، تليهما الأرجنتين (79%)، وشيلي (78%)، فيما رأى (62%) من المواطنين بالعينة أن الدول مثل "الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وكندا، والمملكة المتحدة، وألمانيا" هي المسؤولة عن حدوث التغير المناخي لأنها تنتج انبعاثات كربونية أكثر، لذا يجب عليها أن تدفع المزيد من أجل حل المشكلة، مقابل 12% فقط رأوا عكس ذلك، وأبدى (46%) بالعينة موافقتهم على أن الدول المتقدمة يجب عليها أن تقود جهود مكافحة التغير المناخي، وقد ارتفعت هذه النسبة بين مواطني إندونيسيا (74%)، تليها الهند (70%)، ثم تايلاند (68%)، في حين انخفضت هذه النسبة بين مواطني اليابان (26%)، تليها المجر (28%)، ثم ألمانيا (34%)، وكندا (35%)، وأكد (75%) من المواطنين بالعينة أنه إذا لم تتعاون جميع البلدان معًا بشكل كامل، فإنه لن يمكن مواجهة التغير المناخي، وقد ارتفعت هذه النسبة بين مواطني جنوب إفريقيا (82%)، يليهم مواطنو الأرجنتين (80%).

وتناولت الإصدارة استطلاع لمركز "يورو باروميتر" على عينة من المواطنين في 27 دولة (دول الاتحاد الأوروبي)، بهدف التعرف على أهمية شراء المنتجات التي لها تأثير بيئي منخفض، وأكد (97%) من المواطنين بالعينة أن جودة المنتج تأتي على رأس قائمة الأولويات عند اتخاذ قرار بشأن شراء منتج معين، يليها سعر المنتج (95%)، ثم تأثير المنتج على البيئة (73%)، وقد جاءت العلامة التجارية للمنتج في المرتبة الأخيرة بنسبة (62%). فيما رأى (81%) من المواطنين بالعينة أن شراء المنتجات التي لها تأثير بيئي منخفض تحدث اختلافًا في البيئة، مقابل (15%) يرون أن هذا الأمر لا يؤثر في البيئة. وأفاد (60%) من المبحوثين بأنهم قاموا بالفعل بشراء منتجات معينة لأن تأثيرها البيئي منخفض، في حين أعرب (36%) أنهم لم يقوموا بذلك، وأكد تقريبًا (48%) من المواطنين بالعينة أنهم لم يروا شعار العلامة البيئية للاتحاد الأوروبي من قبل، وقد ارتفعت هذه النسبة بين مواطني دول إيرلندا (70%)، يليهم مواطنو المجر (64%)، ثم سلوفاكيا (58%)، والتشيك (57%)، في حين أوضح (38%) من المواطنين أنهم رأوها من قبل، وقد ارتفعت هذه النسبة في فرنسا (61%) يليها الدانمارك وإستونيا وإيطاليا (49% لكل منهم)، فيما وافق (69%) من المواطنين في 27 دولة على أن الحصول على العلامة البيئية للاتحاد الأوروبي يجب أن تتوافق مع معايير بيئية صارمة، يليها منح العلامة البيئية للاتحاد الأوروبي للمنتجات ذات التأثير المنخفض في البيئة من المنتجات المماثلة في الأسواق (60%)، ورأى (56%) أن العلامة البيئية للاتحاد الأوروبي هي علامة الاتحاد الأوروبي للتميز البيئي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مركز المعلومات التغير المناخي الإمارات العربية المتحدة مجلس الوزراء مکافحة التغیر المناخی من الشباب العربی فی دول

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: توافق بين مصر وكرواتيا فيما يتعلق بالحل الدائم والعادل للقضية الفلسطينية

ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع/"أندريه بلينكوفيتش"، رئيس وزراء جمهورية كرواتيا، عقب المباحثات التي عقدها الجانبان بحضور وفدي البلدين؛ لمناقشة عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.

 واستهل رئيس الوزراء كلمته، بالإعراب عن ترحيبه برئيس وزراء جمهورية كرواتيا والوفد المرافق من الوزراء ورجال الأعمال وممثلي الشركات الكرواتية في بلدهم الثاني مصر، وقال: مما لا شك فيه أن زيارة رئيس وزراء كرواتيا إلى مصر تدشن مرحلة جديدة من العلاقات بين بلدينا؛ إذ تشهد التوقيع على عدة مذكرات تفاهم لتعزيز أطر التعاون بين البلدين، وبعد قليل ستنطلق فعاليات منتدى رجال الأعمال المصري الكرواتي، معربا عن ثقته في أن هذه الزيارة ــ بمختلف فعالياتها ــ ستسهم في النهوض بمستوى العلاقات الاقتصادية، وتفتح آفاقاً جديدة لزيادة الاستثمارات المتبادلة وحجم التبادل التجاري بين البلدين.

وفي إطار الحديث عن التبادل التجاري بين البلدين، عبّر الدكتور مصطفى مدبولي عن سعادته لما تشهده مصر من تطور كبير في العلاقات مع كرواتيا في مختلف المجالات، حيث يعد مستوى ووتيرة اللقاءات والزيارات المتبادلة بين الجانبين من أهم شواهد هذا التطور، لافتا إلى لقائه بصديقه رئيس الوزراء/ "بلينكوفيتش" على هامش منتدى دافوس في يناير هذا العام.

وفي الإطار نفسه، أشار أيضا إلى أنه كان أيضا على رأس هذه الزيارات، زيارة فخامة السيد الرئيس "ميلانوفيتش"، رئيس  جمهورية كرواتيا إلى مصر في فبراير 2023، والتي تم التوافق خلالها على العديد من الملفات الحيوية، بالإضافة إلى مشاركة "بلينكوفيتش" في قمة مؤتمر المناخ (COP27) بشرم الشيخ في نوفمبر 2022، ونحن جميعا نتذكر هذه الفعالية المهمة للغاية، مستدركا بقوله: التبادل التجاري بين مصر وكرواتيا يشهد مزيدا من التعاون خلال هذه الفترة، لافتا إلى أن انعقاد المنتدى الاقتصادي المشترك بحضور رجال الأعمال سيدعم مشاركات القطاع الخاص في التعاون الاقتصادي بين بلدينا.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أنه في مجال الطاقة نحن نعتز بوجود تعاون متواصل بين الشركات المصرية والكرواتية، حيث تقوم شركة "بتروجيت" المصرية بالفعل بإنشاء منصات بحرية في البحر الأدرياتيكي بالتعاون مع الشركات الكرواتية واليونانية، وعلى جانب آخر فشركة "INA" الكرواتية تُشارك في بعض امتيازات حقول النفط والغاز في مصر، وهو ما يعكس العلاقة المتينة بين البلدين في هذا القطاع الحيوي.

        وفيما يتعلق بقطاع البناء والتشييد، قال رئيس الوزراء: هناك تعاون بين الشركات في البلدين، وانتهزت هذه الفرصة لكي أعرض على صديقي رئيس الوزراء الكرواتي الخبرات الكبيرة المكتسبة لشركات المقاولات المصرية نتيجة لتنفيذ مشروعات عملاقة على مدار السنوات العشر الماضية، كما أن هذه الشركات تخطت حدود الدولة المصرية لتصبح خير سفير لمصر في العديد من الدول الصديقة، ولذا فقد تناقشنا في سبل إدخال الشركات المصرية في مجال التشييد بكرواتيا، بالتعاون مع الشركات الكرواتية في هذا الشأن، وكذلك العمالة المصرية، لافتا إلى ترحيب رئيس الوزراء الكرواتي بالعمالة المصرية المدربة بكرواتيا، مشيرا إلى أن هناك ما يقرب من 6 آلاف عامل مصري في كرواتيا، وتطرقت مناقشاتنا اليوم لملف فتح الأسواق للعمالة المصرية الرسمية المدربة، والتي يمكن أن تتواجد بصورة موسمية أو دائمة في كرواتيا.

    وانتقل رئيس الوزراء إلى الحديث عن قطاع السياحة، مؤكدا أن المباحثات اليوم تطرقت لهذا القطاع، حيث تم التوافق على دعم تسيير خطوط طيران بين المدن المصرية والكرواتية في القريب العاجل.

     كما أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن المباحثات تناولت كذلك مجال الدعم المتبادل لمرشحينا في المناصب الدولية، لافتا إلى أنه أكد لدولة الرئيس شكرنا الكبير لدعمه للمرشحين المصريين، ولا سيما المرشح المصري لمنظمة اليونسكو، حيث أكد رئيس الوزراء الكرواتي دعم بلاده للمرشح المصري لمنصب المدير التنفيذي للمنظمة خلال انتخابات هذا العام.
 
    وحول مباحثاته مع نظيره الكرواتي، أشار رئيس الوزراء إلى أنه على مستوى المباحثات الثنائية مع صديقه العزيز "بلينكوفيتش" والموسعة تطرقنا للأحداث الراهنة فى الإقليم، ولا سيما الأحداث التي يشهدها قطاع غزة، وبعض الدول الأخرى في منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن هناك توافقا بين مصر وكرواتيا حول تلك الملفات، وتحديدا ما يتعلق بالحل الدائم والعادل للقضية الفلسطينية، وقد تناقشنا جميعا حول سبل دعم هذا التوجه.

  وقبل أن يختتم كلمته، جدد الدكتور مصطفى مدبولي النعي بمزيد من الحزن والأسى للسفير/ أيمن ثروت، سفير مصر لدى جمهورية كرواتيا، الذي توفاه الله منذ أيام قليلة قبل هذه الزيارة، حيث كان له دور كبير في تنظيمها، وكذلك دوره في دعم العلاقات المصرية الكرواتية على مدار السنوات الثلاث الماضية، داعيا الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، وموجها الشكر لرئيس الوزراء الكرواتي على دعمه الشخصي في المحنة التي تعرض لها السفير المصري، وتقديم الدعم الصحي للسفير الراحل في محنته المرضية.
    
     واختتم رئيس الوزراء كلمته بتجديد الترحيب برئيس وزراء كرواتيا، والإشارة إلى أن كرواتيا تعتبر حليفا استراتيجيا لمصر في الاتحاد الأوروبي، موجها الشكر لدولة الرئيس على دعم الدولة المصرية في جميع ملفات التعاون المرتبطة بالتعاون بين مصر والاتحاد الاوروبى، مؤكدا أنها تنحاز لصالح مصر دوما في المناقشات التي تتناول العلاقات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي، معربا عن تقدير الدولة واحترامها الشديد لموقف كرواتيا من مصر في هذا الشأن، ومعبرا عن سعادته بتواجد رئيس الوزراء الكرواتي والوفد المرافق له في مصر، وأن زيارته الحالية ستكون فاتحة لمزيد من التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • وزارة التغير المناخي والبيئة تطلق “ملتقى الابتكار”
  • التغير المناخي والبيئة تطلق ملتقى الابتكار
  • إعصار القنبلة.. تهديد متصاعد ينتظر العالم بسبب التغير المناخي (فيديو)
  • "معلومات الوزراء" يستعرض تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي بشأن قطاع العقارات التجارية في عام 2025
  • «معلومات الوزراء» يستعرض تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي بشأن قطاع العقارات التجارية خلال 2025
  • رئيس الوزراء: توافق بين مصر وكرواتيا فيما يتعلق بالحل الدائم والعادل للقضية الفلسطينية
  • وزير العمل يُشارك في ورشة حول "التغير المناخي والانتقال العادل الشامل"
  • «معلومات الوزراء»: 62% من سكان 15 دولة انتقدوا إجراءات مواجهة التغير المناخي
  • «معلومات الوزراء» يستعرض أبرز نتائج استطلاعات مراكز الفكر والاستطلاعات العالمية
  • 62% من مواطني15 دولة يرون عدم كفاية اجراءات مواجهة التغير المناخي