في استطلاع رأي لـ تريندز: التغير المناخي يشكل خطراً أساسياً على 62.5% من العرب
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
أظهر استطلاع الرأي العام العربي حول "تغير المناخ.. المواقف والتصورات والمشاركة"، الذي نفذته إدارة الباروميتر العالمي في مركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن 62.5% من العرب - المستطلعة آراؤهم – يعتبرون التغير المناخي مصدراً أساسياً للخطر، ويضعون قضايا المناخ والبيئة على رأس أولوياتهم واهتماماتهم.
وتطرق الاستطلاع، الذي تم إطلاقه بالتزامن مع مؤتمر الأطراف "COP28"، إلى مدى قلق الأشخاص بشأن ظواهر التغير المناخي، حيث أبدى 77.
وحدد استطلاع الرأي العام العربي مخاطر تغير المناخ حسب مستوى التعليم، حيث وجد فروقاً بنسبة 16% بين الأشخاص ذوي المستويات التعليمية الأساسية، وذوي المستويات التعليمية العليا، حيث يعي 64.3% من أصحاب المستويات التعليمية الأساسية مخاطر التغير المناخي، بينما يدرك 80.5% من ذوي المستويات التعليمية العليا هذه المخاطر.
وخلصت نتائج استطلاع الرأي العام العربي حول "تغير المناخ" إلى أن ستة من بين كل عشرة مشاركين في الاستبيان يعتقدون أن ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة هي أخطر الآثار الناجمة عن التغير المناخي.
أخبار ذات صلة "COP28".. أجنحة تدشن حضورها الأول في تاريخ مؤتمرات الأطراف تسليط الضوء على دور الأعمال الخيرية في مبادرات مكافحة تغير المناخ مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملةوتوصل الاستطلاع أيضاً إلى مؤشرات إيجابية لدى الجمهور العربي، حيث أصبحوا على درجة عالية من الوعي بقضايا المناخ.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن استطلاع الرأي الجديد الذي أجرته إدارة الباروميتر العالمي، سعى إلى قياس مدى وعي مواطني الدول العربية ومعرفتهم بقضايا المناخ والاحتباس الحراري، إلى جانب قياس مدى مساهمتهم في الحد من آثار التغير المناخي.
من جانبه ذكر سلطان ماجد العلي، مدير إدارة الباروميتر العالمي في "تريندز"، أن إعداد نتائج دراسة الاستبيان جرت باستخدام المنهج الكمي، مع الاستعانة بالاستطلاع كوسيلة أساسية لجمع البيانات، حيث تناول الاستبيان أربعة مواضيع أساسية، بالإضافة إلى المعلومات الديموغرافية، وشملت العينة المشاركة نحو 2500 شخص من خمس دول عربية، هي الإمارات العربية المتحدة، ومصر، والجزائر، والأردن، والعراق.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تريندز تغير المناخ التغیر المناخی استطلاع الرأی تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
مرض قد يشكل معضلة عام 2025
شمسان بوست / متابعات
كشف فريق من العلماء، في بحث طبي جديد، عن مرض خطير قد يشكل جائحة في العام المقبل 2025، ما قد يؤدي إلى عدد كبير من الوفيات.
ويعيش العلماء حالة من القلق بعد ظهور فيروس “كورونا” فجأة وانتشاره بسرعة وإصابة الملايين من الناس به، ويخشىون أيضا من ظهور مرض معدٍ جديد سواء كان فيروسًا أو بكتيريا أو فطريات أو طفيليات.
ومع تراجع فيروس “كورونا” (بفضل اللقاحات عالية الفعالية)، فإن الأمراض المعدية الثلاث التي تسبب أكبر قلق لمسؤولي الصحة العامة هي الملاريا (طفيلي) وفيروس نقص المناعة البشرية (فيروس الإيدز) والسل (بكتيريا)، إذ تقتل هذه الأمراض مجتمعة نحو 2 مليون شخص كل عام.
وهناك قوائم مراقبة لمسببات الأمراض ذات الأولوية، وخاصة تلك التي أصبحت مقاومة للأدوية المستخدمة عادة لعلاجها، مثل المضادات الحيوية ومضادات الفيروسات.
في الوقت الحالي، يسبب أحد فيروسات الأنفلونزا قلقاً كبيراً، وهو على وشك أن يصبح مشكلة خطيرة بحلول عام 2025. إنه فيروس الإنفلونزا من النوع الفرعي “H5N1 A”، والذي يشار إليه أحياناً باسم “إنفلونزا الطيور”. وينتشر هذا الفيروس على نطاق واسع بين الطيور البرية والداجنة، مثل الدواجن. وفي الآونة الأخيرة، أصاب أيضاً الأبقار الحلوب في العديد من الولايات المتحدة الأمريكية، كما وجد لدى الخيول في منغوليا.
وعندما تبدأ حالات الإنفلونزا في التزايد بين الحيوانات مثل الطيور، فإن هناك مخاوف دائمة من إمكانية انتقالها إلى البشر، والواقع أن إنفلونزا الطيور يمكن أن تصيب البشر، حيث سجلت الولايات المتحدة الأمريكية 61 حالة إصابة هذا العام بالفعل، ومعظمها نتيجة لاتصال عمال المزارع بالماشية المصابة وشرب الناس للحليب الخام
ومقارنة بحالتين فقط في الأمريكتين، في العامين السابقين، فإن هذه زيادة كبيرة، وإذا أضفنا إلى هذا معدل الوفيات الناجم عن العدوى البشرية الذي بلغ 30%، فإن إنفلونزا الطيور تقفز بسرعة إلى قائمة أولويات مسؤولي الصحة العامة.
لحسن الحظ، لا يبدو أن فيروس “إنفلونزا الطيور” ينتقل من شخص إلى آخر، وهو ما يقلل إلى حد كبير من احتمالات تسببه في جائحة بين البشر، إذ يتعين على فيروسات الإنفلونزا أن ترتبط بهياكل جزيئية تسمى مستقبلات السياليك على السطح الخارجي للخلايا، حتى تتمكن من الدخول إلى الداخل والبدء في التكاثر.
إن فيروسات الإنفلونزا التي تتكيف إلى حد كبير مع البشر تتعرف على مستقبلات السياليك هذه بشكل جيد للغاية، ما يسهل عليها الدخول إلى خلايانا، وهو ما يسهم في انتشارها بين البشر. من ناحية أخرى، فإن فيروس إنفلونزا الطيور يتكيف إلى حد كبير مع مستقبلات السياليك لدى الطيور ويعاني من بعض التفاوتات عند الارتباط (الالتصاق) بالمستقبلات البشرية. لذا، في شكله الحالي، لا يمكن لفيروس الإنفلونزا أن ينتشر بسهولة بين البشر.
ومع ذلك، أظهرت دراسة حديثة أن طفرة واحدة في جينوم الإنفلونزا يمكن أن تجعل فيروس إنفلونزا الطيور سريعا في الانتشار من إنسان إلى آخر، وهو ما قد يؤدي إلى اندلاع جائحة.
وحتى في غياب القدرة المحتملة على الانتشار بين البشر، فمن المرجح أن تؤثر إنفلونزا الطيور على صحة الحيوان بشكل أكبر في عام 2025، وهذا لا يترتب عليه آثار كبيرة على رفاهة الحيوان فحسب، بل وأيضاً إمكانية تعطيل إمدادات الغذاء وإحداث آثار اقتصادية أيضاً.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة “ساينس أليرت” العلمية، فإنه إذا تمكن هذا النوع من الإنفلونزا (إنفلونزا الطيور) من التحول وبدأ في الانتقال بين البشر، فيجب على الحكومات أن تتحرك بسرعة للسيطرة على انتشاره. وقد وضعت مراكز مكافحة الأمراض في مختلف أنحاء العالم خططاً للاستعداد لمواجهة الأوبئة التي قد تضرب إنفلونزا الطيور وغيرها من الأمراض التي تلوح في الأفق.