الأسبوع:
2024-07-02@03:50:50 GMT

شيخ الأزهر: آن الأوان لوقف الحروب البشعة المجرمة

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

شيخ الأزهر: آن الأوان لوقف الحروب البشعة المجرمة

أعرب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، عن تقديره للالتزام الاستثنائي الذي تضطلع به دولةُ الإمارات العربيَّة المتحدة، تحت قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لمُواجَهة أحد أكبر التَّحديات التي تُعاني منها الإنسانيَّةُ اليوم، وهي: تغيُّر المناخ وتراكمُ آثاره السَّلبيَّة.

شيخ الأزهر: آن الأوان لوقف الحروب البشعة المجرمة

وأضاف فضيلته خلال كلمته التي ألقاها من خلال تقنية الفيديو في حفل توقيع «نداء الضمير: بيان أبو ظبي المشترك للأديان من أجل المناخ»، وافتتاح جناح الأديان بمؤتمر الدول الأطراف COP28، بأن المبادرةَ الاستثنائية التي تقدَّم بها مجلس حكماء المسلمين لدعوة رموز الأديان المختلفة لتوقيع «وثيقة نداء الضمير «بيان أبو ظبي المشترك بين الأديان من أجل المناخ»، وكذلك لإنشاء جناح الأديانِ -ولأوَّل مرة-، داخل مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين للتعاون مع الأمم المتحدة ودولة الإمارات، هي فرصةٌ ثمينةٌ لتعزيز الجهود من أجل حماية بيئتنا المشتركة، وإنقاذِها من دمارٍ يُشبه أن يكون دمارًا مُحقَّقًا، بعد ما لاحت نُذره وتوالت عامًا بعد عام، مُتمثِّلة في كوارثَ طبيعيةٍ، وفيضانات جارفة، وحرائقَ في الغابات، وجفافٍ شديد، وانقراضِ كثيرٍ من الأنواع الحيَّة، وانتشار الأوبئة والآفات والأمراض.

شيخ الأزهر: إعفاء طلاب فلسطين من المصروفات ودعمهم ماليا واستضافتهم بمدينة البعوث

وبينّ شيخ الأزهر أن موقف الإسلام محدَّد من قضية البيئة وعناصرها: بدءًا من الأرض، ومرورًا بكل ما يدبُّ على وجهها من كائناتٍ حيَّة، وانتهاءً بما يَسْبح في مياهها ويطير في أجوائها من أسماكٍ وطيور، وأن هذا الموقف يتمثَّل باختصار شديد في الأمر الإلهي الموجَّه لكل إنسان: مؤمن وغير مؤمن، بالإصلاح في الأرض وما عليها، والنهي الإلهي والتحذير من الإفساد فيها أو في أي عنصر من عناصرها.

وأكد فضيلة الإمام الأكبر أنَّ البيئة وعناصرها من أقوى الأدلَّة التي تُرشِد العقل لمعرفة الله تعالى والإيمان به، وأنَّ الكائناتِ بكلِّ أنواعها تشارك الإنسان المؤمن في عبوديته لله تعالى، ومن ثَمَّ كان الإنسان في منطق الإسلام مسؤولًا عن البيئة مسؤوليتَه عن نفسِه، وعن إخوته من بني آدم، وأنَّ الأرض وما عليها أمانة في رقبة الإنسان، وهو مسؤول بين يدي الله يوم القيامة عن إصلاحها وعن حمايتها من الفساد ومن الإفساد فيها، وقد حذَّر الله الإنسان، إنْ هو أفسدَ في الأرض، أنْ يُذيقَه من الأمراض والمصائب والكوارث بقَدْرِ ما يُفسِد فيها: ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون".

وفي نهاية كلمته، وجه شيخ الأزهر نداءً وصرخةً من رَجُلٍ مُسلم بسيط، يتألَّمُ لآلام الشُّعُوب الضَّعيفة والفقيرة المغلوبةِ على أمرِها، مصرحا "إنَّها صرخة إنسان مذهول من هول آلة القتل الإرهابية الجهنميَّة التي يُعملها قُساة القلوب في صفوف المواطنين الآمنين من النِّساء والرجال والأطفال والرُّضع والخُدَّج، ومن مظاهر العنف والتخريب والدَّمار التي تشهدها أرض فلسطين السليبة.. وأقول للعالَم كله: إنَّه آن الأوان لوقف هذه الحروب البشعة المُجْرِمة، وأؤكِّد أنَّها لو اســـــتمرَّت هكذا -لا قدَّر الله- فلن يتبقسَّى لنا بيئةٌ نحافظ عليها، أو مناخٌ نبقيه نظيفًا لأبنائنا وأجيالنا في مُستقبلٍ قريبٍ أو بعيد.

اقرأ أيضاًشيخ الأزهر: القرآن الكريم نزل مشحونًا بالآيات التي تحث على احترام البيئة

بتوجيهات شيخ الأزهر.. القافلة الثالثة لبيت الزكاة تعبر ميناء رفح دعما لغزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أبو ظبي الإمارات غزة فلسطين قطاع غزة شیخ الأزهر التی ت

إقرأ أيضاً:

قيادات دينية تشارك بالمؤتمر العاشر لمواجهة خطابات الكراهية في العراق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك الشيخ عبد الوهاب السامرائي عضو مجلس إدارة كايسيد، والكاردينال لويس ساكو بطريرك الكلدان في العراق والعالم، والشيخ ستار الحلو رئيس الصابئة المندائية في العراق والعالم، في المؤتمر العاشر لمواجهة خطابات الكراهية في العراق والذي نظمته منظمة مسارات للتنمية .

 حيث قدم زيد الاصيل الصحفي العراقي خريج زمالة الصحافة للحوار الدفعة الأولى التابعة لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات - كايسيد ،  وبمشاركة الصحفي حسنين حسين ، ورقة بحثية في المؤتمر حملت عنوان “السياسة الإعلامية وآليات مواجهة خطاب الكراهية” مستعرضا أهم العناصر في تحديد خطاب الكراهية وآليات التصدي له و أهمية تبني خطاب إعلامي معتدل ووسطي يخضع إلى قواعد سلوك مهنية بعيدا عن لغة العنف، كما تم التطرق إلى أهمية إطلاق مشاريع حوارية ومبادرات تساهم في الحد من الخطاب المتشدد، ومنها إحدى المبادرات التي تعمل على إنتاج مواد إعلامية وتنفيذ مشاريع رقمية تعزز من ثقافة التنوع والعيش معًا، والنتائج المتقدمة التي حققت في نتائج البحث جوجل .

كما حضر اللقاء عدد من رجال الدين من مختلف الأديان والأكاديميين والصحفيين ووسائل الإعلام

 

مقالات مشابهة

  • «سواعد الخير».. العمل التطوعي في أصدق معانيه
  • حروب 2023 تضع الأمن الغذائي العالمي على المحك.. ما علاقة المناخ؟
  • بعد أدائه الضعيف.. هل فات الأوان على استبدال بايدن؟
  • بعد أدائه الضعيف.. هل فات الأوان على استبدال بايدن بمرشح آخر؟
  • قيادات دينية تشارك بالمؤتمر العاشر لمواجهة خطابات الكراهية في العراق
  • كلمة مختصرة في مشواري التربوي الطويل ،،، بقلم /متعب شجاع العتيبي
  • عادل عسوم: إلى الذين أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ
  • هل نحبّ بلادنا حقّا
  • الإمارات تنضم إلى «نداء العمل» من أجل أطفال فلسطين
  • ملائكة يمشون على الأرض ..