تلوث الهواء يتسبب في أكثر من 5 ملايين حالة وفاة إضافية سنويا حول العالم
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
يتسبب تلوث الهواء الناجم عن استخدام الوقود الأحفوري في الصناعة وتوليد الطاقة والنقل في 5.13 مليون حالة وفاة إضافية سنويا، في جميع أنحاء العالم، وفقا لدراسة جديدة.
وتبين أن معدلات الوفيات هي الأعلى في البلدان التي تخلفت عن الركب في إنهاء حرق الفحم لإنتاج الطاقة، وهي الصين والهند.
إقرأ المزيد كيف يؤثر أكبر تهديد يواجه البشرية على الصحة؟ومن شأن هذه الأرقام الصادمة، التي نشرتها مجلة The BMJ عشية قمة المناخ Cop28 في دبي، أن تزيد من الضغوط على زعماء العالم لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وتأكد نتائج الدراسة على ضرورة التحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة ما قد ينقذ العديد من الأرواح من تلوث الهواء ويساعد في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وتضاف هذه النتائج إلى ما نعرفه بالفعل عن الآثار القاتلة للهواء الملوث، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والربو وسرطان الرئة.
وأجرى الدراسة الجديدة فريق دولي من الخبراء، بما في ذلك عالم الأوبئة البريطاني آندي هينز في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.
ويقول الفريق: "تظهر النتائج أن عبء الوفيات الذي يعزى إلى تلوث الهواء الناجم عن استخدام الوقود الأحفوري أعلى من معظم التقديرات السابقة. ويعد التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بمثابة تدخل فعال لتحسين الصحة وإنقاذ الأرواح. إن الوفيات بسبب تلوث الهواء مرتفعة بشكل خاص في جنوب وشرق آسيا، بسبب ارتفاع مستويات التلوث والكثافة السكانية".
ويقول الباحثون إن الملوثات القاتلة في الهواء الخارجي تشمل الأوزون (O3)، الذي ينشأ عن التفاعلات بين أكاسيد النيتروجين والمركبات العضوية المتطايرة، وكلاهما ينبعث من المركبات والعمليات الصناعية وغيرها.
وعلى مستوى الأرض، يسبب الأوزون ضبابا دخانيا يُرى عادة في المدن ويمكن أن يسبب مشاكل في التنفس، خاصة للأشخاص الضعفاء الذين يعانون من أمراض الرئة مثل الربو.
إقرأ المزيد الولايات المتحدة ثاني أكبر الدول المنتجة لانبعاثات غازات الدفيئة في العالموهناك ملوث سيئ آخر يُعرف باسم PM2.5، وهو عبارة عن جزيئات أو قطرات صغيرة يبلغ قطرها أقل من 2.5 ميكرومتر، وهي غير مرئية للعين المجردة ويمكن استنشاقها بسهولة.
ويُعتقد بالفعل أن استنشاق PM2.5 يسبب الربو وأمراض الرئة والقلب وحتى أعراض الاكتئاب، ولكن ما يزال يتعين اكتشاف الكثير من آثارها الصحية.
وفي الدراسة الجديدة، استخدم الباحثون النمذجة الحاسوبية لتقييم العلاقة بين التعرض لتلوث الهواء والنتائج الصحية في جميع أنحاء العالم.
وتضمنت مصادر البيانات الخاصة بالنموذج الأرقام السكانية، وصور الأقمار الصناعية لوكالة ناسا، ورؤى من دراسة العبء العالمي للمرض لعام 2019، والتي تحدد معدلات الوفيات الوطنية والإقليمية.
وأظهرت النتائج أنه في عام 2019، كانت 8.34 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم تعزى إلى الجسيمات الدقيقة PM2.5، والأوزون (O3) في الهواء المحيط، منها 61% (5.13 مليون) مرتبطة بالوقود الأحفوري.
أما نسبة 39% المتبقية من تلوث الهواء غير الناجم عن الوقود الأحفوري، فهي تأتي من مصادر طبيعية لا يمكن تجنبها، مثل غبار الصحراء وحرائق الغابات، فضلا عن استخدام الطاقة السكنية، مثل حرق الوقود الحيوي الصلب لأغراض الطهي والتدفئة.
ووجد الباحثون أن الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء بالوقود الأحفوري كانت الأعلى في جنوب وشرق آسيا، خاصة في الصين حيث بلغت 2.44 مليون سنويا، تليها الهند بـ 2.18 مليون سنويا.
وكان ما يزيد قليلا عن نصف إجمالي الوفيات (52%) مرتبطا بأمراض القلب والأوعية الدموية، وخاصة أمراض القلب التاجية (30%).
إقرأ المزيد هل سيشهد كوكبنا ولادة "إعصار أبدي" ؟!وفي الوقت نفسه، فإن السكتة الدماغية ومرض الانسداد الرئوي المزمن، مجموعة حالات الرئة التي تسبب مشاكل في التنفس، تمثل 16%.
ونحو 20% منها كانت "غير محددة" ولكن من المحتمل أن تكون مرتبطة جزئيا بارتفاع ضغط الدم والاضطرابات العصبية مثل مرض ألزهايمر ومرض باركنسون.
وكجزء من الدراسة، نظر الباحثون أيضا في أربعة سيناريوهات مختلفة لتقييم الفوائد الصحية المحتملة من السياسات التي تحل محل الوقود الأحفوري بمصادر الطاقة النظيفة والمتجددة.
ووجد الفريق أن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري سيؤدي إلى أكبر انخفاض في الوفيات في جنوب وجنوب شرق وشرق آسيا، يصل إلى نحو 3.85 مليون سنويا، وهو ما يعادل ما بين 80% و85% من الوفيات التي يمكن الوقاية منها والناجمة عن جميع المصادر البشرية لتلوث الهواء المحيط في هذه المناطق.
ومع بدء قمة المناخ COP28 يوم الخميس، يحث الباحثون القادة على الالتزام بالتخلص التدريجي المتسارع من الوقود الأحفوري في جميع الأنشطة، ويقولون إن البلدان ذات الدخل المرتفع يجب أن تقود الطريق.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الاحتباس الحراري التغيرات المناخية التلوث الصحة العامة المناخ امراض وفيات من الوقود الأحفوری تلوث الهواء فی جمیع
إقرأ أيضاً:
مياه القناة: الانتهاء من سحب جميع تجمعات الأمطار ببورسعيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تابع اللواء عبد الحميد عصمت رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحى بمحافظات القناة، جهود فرق الطوارئ والشبكات فى التعامل وسحب تجمعات مياه الأمطار التى شهدتها محافظة بورسعيد أمس.
حيث شهدت المحافظة سقوط أمطار تتراوح شدتها ما بين متوسطة الى غزيرة على معظم أنحاء المحافظة ، ونجحت فرق الطوارئ فى سحب تجمعات المياه فى كثير من احياء المحافظة بأحياء الشرق والضواحى ، والمناخ ، والزهور ،والعرب ، والتى استمرت حتى الساعات الاولى من صباح اليوم والانتهاء من سحب جميع تجمعات المياه الناتجة عن سقوط الامطار .
أما عن محافظتى الاسماعيلية والسويس فقد شهدتا استقرارا فى الاحوال الجوية على معظم الانحاء، مع استمرار رفع حالة الطوارئ في المحافظات الثلاث الإسماعيلية وبورسعيد والسويس، تحسباً لموجة التقلبات الجوية، حيث تم رفع حالة الاستعداد إلى الدرجة القصوى لمواجهة الأمطار المحتملة، وأي تغيرات مناخية مفاجئة، واتخاذ كافة اجراءات الحيطة والحذر، وفقاً للبيانات الصادرة من الهيئة العامة الأرصاد الجوية.
وأشار اللواء عصمت إلى استمرار تشكيل غرف عمليات رئيسية وفرعية لمتابعة كافة الشكاوى الواردة إلى الخط الساخن 125 على مدار 24 ساعة، والتواصل على مدار الساعة مع غرفة العمليات بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى وغرف العمليات الرئيسية بمحافظات القناة الثلاثة ( الاسماعيلية – بورسعيد – السويس ) .
1000005579 1000005578 1000005577 1000005575 1000005576