فلسطين: تاريخ أربعة آلاف عام بقلم المؤرخ نور مصالحة
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
البوابة - لعدة قرون، ظلت أرض فلسطين تتقاتل عليها الأديان والأمم والإمبراطوريات المتنافسة. واليوم، حتى الاسم نفسه أصبح ساحة معركة للرؤى الإسرائيلية والفلسطينية المتضاربة لماضي البلاد. يتعامل الإسرائيليون مع فكرة "فلسطين" على أنها اختراع حديث، في حين يقومون بتجذير تاريخ أمتهم في مملكة إسرائيل القديمة. ولكن، كما يوضح نور مصالحة، فإن مفهوم "فلسطين" (المشتق من الكلمة "الفلسطينية" الواردة في الكتاب المقدس) هو مفهوم يمكن إرجاعه إلى بداية التاريخ المسجل، وهو يرتكز على ثقافة فلسطينية مميزة تسبق بفترة طويلة رواية العهد القديم عن الغزو الإسرائيلي.
عن الكتاب
بدءًا من الإشارات الأولى إلى المنطقة في النصوص القديمة، يستكشف مصالحة كيف تطور مفهوم فلسطين والهوية المرتبطة به على مدى آلاف السنين، من العصر البرونزي إلى يومنا هذا. بالاعتماد على مجموعة غنية من المصادر وأحدث الأدلة الأثرية، يوضح مصالحة كيف تم تشويه ماضي "فلسطين" وتحويله إلى أسطورية من خلال تقاليد الكتاب المقدس والصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وفي هذه العملية، يكشف هذا العمل الرائع العمق الحقيقي والتعقيد للتراث الفلسطيني الذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين، ويمثل الحساب الرسمي لتاريخ البلاد.
عن الكاتب نور مصالحة
البروفيسور نور مصالحة هو مؤرخ فلسطيني ومدير سابق لمركز الدين والتاريخ في جامعة سانت لويس. جامعة ماري، تويكنهام. وهو محرر "مجلة الأرض المقدسة والدراسات الفلسطينية": http://www.euppublishing.com/journal/hls، التي تنشرها مطبعة جامعة إدنبره. وهو مؤلف العديد من الكتب حول "فلسطين وإسرائيل". يركز عمله الحالي على الدين والسياسة في الشرق الأوسط، والتاريخ الشفهي ونظرية الذاكرة الاجتماعية، ودراسات التابع، والتأريخ الفلسطيني والإسرائيلي الجديد، والكتاب المقدس والصهيونية، وأسماء المواقع الجغرافية للأراضي المقدسة، وآثار القدس، ولاهوت التحرير في فلسطين، ومدى الحياة. التعلم في فلسطين.
"يجب أيضًا أن يوضع هذا التمييز الحاسم بين فلسطين كدولة والجنسية الفلسطينية في الاعتبار عند التفكير في حقيقة أن بعض مؤرخي القومية الفلسطينية الحديثة قد تجاهلوا الروابط بين الأرض والوطن (والوعي الإقليمي القائم على فلسطين) والتي كانت واضحة في أعمال العلماء والكتاب المسلمين الفلسطينيين مثل المقدسي (شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد المقدسي) (1866، 1994، 2002)، مجير الدين العليمي (ج. 1495) وخير الدين الرملي (1585–1671) وصالح بن أحمد التمرتاشي في القرنين العاشر والسابع عشر وإعادة تصور "فلسطين" في القومية الإقليمية الفلسطينية الحديثة.
المصدر: غود ريدز
اقرأ أيضاً:
بيان تضامن مع غزة في ختام جائزة الكتاب الوطني الأمريكية
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: فلسطين أرض فلسطين مؤرخ فلسطيني تاريخ فلسطين الصراع اسرائيل التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
مقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين بجروح في الفاشر جراء قصف الدعم السريع
أعلن الجيش السوداني، الخميس، مقتل أربعة مدنيين وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة جراء قصف مدفعي مكثف نفذته قوات "الدعم السريع" على أحياء بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي البلاد.
وأوضحت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش، في بيان رسمي، أن القصف الذي وقع مساء أمس الأربعاء، استهدف مناطق سكنية مأهولة، ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وتم نقل المصابين منهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.
وأشار البيان إلى أن قوات الجيش تمكنت، خلال العمليات العسكرية الأخيرة، من قطع خطوط إمداد لقوات "الدعم السريع"، وتدمير خمس مركبات قتالية، والاستيلاء على ثلاث أخرى، بالإضافة إلى تدمير مدفع هاون وقتل عشرة من عناصر القوات المهاجمة.
ولم تصدر "الدعم السريع" حتى الساعة أي تعليق رسمي على بيان الجيش.
غوتيريش يعرب عن انزعاجه
وفي تطور متصل، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن "انزعاجه البالغ" إزاء التدهور المستمر في الأوضاع الإنسانية والأمنية في ولاية شمال دارفور، لا سيما مع تواصل الهجمات المسلحة على مدينة الفاشر.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، في بيان مساء أمس الأربعاء، إن الهجمات الأخيرة تأتي بعد أيام من استهداف مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين، واللذين يعاني قاطنوهما من الجوع وسوء التغذية، مشيرا إلى تقارير تفيد بمقتل مئات المدنيين، بينهم عاملون في المجال الإنساني.
وعبّر البيان الأممي، عن "قلق بالغ" إزاء الانتهاكات المتزايدة، بما في ذلك عمليات مضايقة واحتجاز تعسفي للنازحين عند نقاط التفتيش، مؤكداً أن أكثر من 400 ألف شخص اضطروا للنزوح من مخيم زمزم وحده خلال الأسابيع الماضية.
وعلى الرغم من التحديات الأمنية ونقص التمويل الحاد، أكد المتحدث أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون بذل الجهود لتقديم الدعم الإنساني العاجل، خصوصا في منطقة "طويلة" التي تستقبل الغالبية العظمى من نازحي زمزم.
في المقابل، أعلنت قوات "الدعم السريع" عبر تسجيلات مصورة بثتها عبر وسائل إعلامها أنها سيطرت على عدد من الأحياء جنوب مدينة الفاشر، وتواصل التقدم في المحور الشمالي للمدينة، مؤكدة عزمها على "تحقيق النصر" في معارك دارفور.
"أسوأ أزمة جوع في العالم"
من جانبه، كشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في تقرير صدر أمس الأربعاء، أن الحرب المستمرة في السودان منذ عامين دفعت البلاد إلى ما وصفه بـ"أسوأ أزمة جوع في العالم"، حيث يعاني نحو 24.6 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينهم 638 ألفاً يواجهون مستويات كارثية من الجوع، وهي النسبة الأعلى عالمياً.
As thousands of families in #Sudan flee areas where fighting is escalating, WFP assistance is following them.
Listen as WFP's Shaun Hughes explains what's at risk now for families caught up in the crisis. ⤵️ pic.twitter.com/IhDUvUR4ld — World Food Programme (@WFP) April 30, 2025
????شاهد: وصول شحنات إضافية من مساعدات برنامج الأغذية العالمي إلى طويلة، شمال دارفور.
يرسل برنامج الأغذية العالمي بسرعة المساعدات الغذائية والتغذوية التي تشتد الحاجة إليها لآلاف العائلات التي عانت من مستويات مروعة من العنف في مخيم الفاشر وزمزم في #السودان. pic.twitter.com/Y8T8AAg1FC — برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (@WFP_Arabic) May 1, 2025
وحذر البرنامج من أن موسم الأمطار القادم قد يعرقل عمليات الإغاثة بسبب تعذر الوصول إلى المناطق المتضررة، ما يهدد التقدم المُحرز في التصدي لخطر المجاعة.
وتشهد مدينة الفاشر منذ العاشر من أيار/مايو 2024 اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني و"الدعم السريع"، رغم التحذيرات الإقليمية والدولية من خطورة التصعيد، خصوصاً أن المدينة تُعد المركز الرئيسي لعمليات الإغاثة الإنسانية في ولايات دارفور الخمس.
وكان الهجوم المتواصل على مخيم زمزم قد أسفر، بحسب الأمم المتحدة، عن مقتل نحو 400 مدني ونزوح أكثر من 400 ألف شخص، بعدما أعلنت "الدعم السريع" سيطرتها على المخيم منتصف نيسان/ أبريل الماضي.
ويستمر القتال بين الجيش و"الدعم السريع" منذ اندلاع النزاع في نيسان/ أبريل 2023، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليون شخص داخلياً وخارجياً، وفق تقديرات الأمم المتحدة، بينما تشير دراسات جامعات أمريكية إلى أن العدد الحقيقي للضحايا قد يناهز 130 ألف قتيل.
وفي سياق ميداني متصل، أحرز الجيش السوداني تقدماً في عدد من محاور القتال، وحقق مكاسب استراتيجية في العاصمة الخرطوم، شملت استعادة السيطرة على القصر الجمهوري ومقار حكومية وأمنية، فضلاً عن تقدمه في بعض الولايات.
وبحسب مراقبين، فإن "الدعم السريع" باتت تسيطر على مناطق محدودة في شمال وغرب كردفان، وأجزاء من جنوب كردفان والنيل الأزرق، إلى جانب أربع ولايات في إقليم دارفور.