مجسمات بأعواد الكبريت.. محمد وكيرلس: شغف وسعادة (صور)
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
جمعتهما الموهبة رغم أن كل واحد منهما لم يلتق الآخر، لكنهما اشتركا في كون فنهما علّمها الصبر والاحتمال، فالمجسم الواحد يستغرق من وقتهما بضعة أشهر لإخراجه كتحفة فنية واقعية.. هما محمد وكيرلس الموهوبان في استخدام وتطويع عيدان الكبريت ومشابك الغسيل وأعواد الشيش طاووق لتجسيد مجسمات تبدو كما لو كانت حقيقية.
كيرلس إسحق شاب يبلغ من العمر 21 عاما، يدرس في كلية الفنون الجميلة، قسم العمارة، ويتقن تجسيد مجسمات واقعية بأعواد الكبريت، وبدأ شغفه بهذا الأمر مع التحاقه بالكلية، حسبما يقول لـ«الوطن».
تمرس «كيرلس» في صناعة المجسمات إذ كان يعدها كمشروعات للكلية، واستطاع صناعة كثير منها بخامات مختلفة، مستخدما الكرتون أو الناصبيان قبل تجربة أعواد الكبريت، إلا أن الصدفة قادته لاحتراف صناعة المجسمات بأعواد الكبريت حيث رأى فيديو عبر يوتيوب لذلك، يقول: «انبهرت بالفكرة، وقررت أخوضها وأجرب قدراتي وبدأت ببرج إيفل».
استغل «كيرلس» موهبته وشكّل مجسما لبرج إيفل الشهير بحوالي 2200 عود كبريت، وكانت تجربته الأولى التي استغرقت 20 يوما لخروجه للنور، يذكر «كان أول شغلي بأعواد الكبريت، ولاقى إعجاب الناس ودا حفزني أكمل».
لم يكتف «كرليس» بذلك، بل لجأ لصناعة مجسم آخر بحوالي 5000 عود كبريت مستغرقا 25 يوما لإخراجه، لتتوالى الأعمال والمجسمات في غاية الروعة، إذ صمم طاووسا بـ4500 عود كبريت بارتفاع 80 سم مستغرقا 15 يوما، «بعمل الشغل بدقة واحتراف، وبقيت أسرع من بداية عملي في المجسمات».
يتمنى «كيرلس» أن يكمل هوايته ويستثمرها بإنجاز المجسمات منها بأشكال مختلفة، لأنه يشعر بسعادة في ذلك، مشيرا الى رغبته في إعداد معرض خاص يضم أعماله مستقبلا، ويقول «فيه ناس بتعرض عليا تشتري مجسماتي لكن برفض لأنها لا تقدر بأموال، وبعتبرهم أطفالي».
ويتقاطع محمد علي بفنه مع كيرلس في حب صناعة المجسمات بأعواد الكبريت والمشابك وعيدان شيش الطاووق. يقول لـ«الوطن»، إنه يعمل موظفا بإحدى الشركات لكن شغفه بتجسيد المجسمات بدأ منذ سنوات قليلة.
بدأ «محمد» التجربة عندما لاقت الفكرة إعجابه على مواقع التواصل الاجتماعي عندما نشر أحدهم صورة إبداعية لعمله الفني من أعواد الكبريت فخاض التجربة ونجح. يقول «أول مسجد صنعته بالأعواد كان بمحيط سكني وشكله جميل، وطلع كأنه هو بأعواد الكبريت، مع إضافة بعض المعادن كقبة المسجد والزخارف».
جسد «محمد» خلال فترة سنوات قليلة 6 مجسمات، مؤكدا استمراره فيها حتى لو أخذت منه نصف وقته أو حتى كله. يقول «كفاية السعادة اللي بعيشها وأنا بصنع مجسم بعيدان الكبريت، وبلاقي نفسي فيها وهعمل معرض يضم أعمالي للناس اللي بتهوى المجسمات دي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المواهب الفنية
إقرأ أيضاً:
مخزومي: المملكة لم تتخل يوما عن بلدنا
أعلن النائب فؤاد مخزومي، عبر منصة "أكس"، أن "زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى لبنان بعد 15 عاما، هي أولى بشائر عودة لبنان إلى محيطه العربي، الأمر الذي سيشكل انطلاقة مرحلة إيجابية تفتح أمام بلدنا الحبيب آفاقا جديدة للخروج من أزماته".أضاف: "إن في كلمة معالي الوزير بن فرحان في قصر بعبدا ما يشي بأن لبنان في عين المملكة، بل في قلبها العربي النابض بكل الخير للبنان، فالمملكة التي لم تتخل يوما عن بلدنا وشكلت الحاضنة لشعبه، وخصوصا شبابه في ربوعها، تمنحنا اليوم الرعاية والعناية والاحتواء اللازم، منطلقا لتعبيد الطريق لانطلاق قطار الإصلاحات من جهة وتعزيز أمنه واستقراره من جهة أخرى، وصولا إلى استعادة مكانته الطبيعية في محيطه العربي والدولي".