شاهد: واحد يقبل قدميه والآخر يريد أن يدفن معه.. طفلان فلسطينيان يودعان شقيقهما الصغير
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
تم جمع جثامين الفلسطينيين القتلى نتيجة الغارات الإسرائيلية على حي الشجاعية في غزة السبت في أكفان وأكياس أمام المستشفى الأهلي المعمداني.
لم تنجح جميع الوساطات الدولية والإقليمية بوضع حد لكل العذابات التي يعيشها سكان غزة بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر.
فحجم الدمار والموت والجراح لدى الغزيين، جعل الوضع أكثر مأساوية مع وصول صور تظهر صعوبة ما يعيشه هؤلاء تحت القصف.
وتم جمع جثامين الفلسطينيين القتلى نتيجة الغارات الإسرائيلية على حي الشجاعية في غزة السبت في أكفان وأكياس أمام المستشفى الأهلي المعمداني.
"أريد توديعه"بين الأكياس البيضاء التي تضم جثامين القتلى، يقف الطفل سعيد خالد شحاتة بالقرب من رجل يحمل جثة شقيقه محمد الذي قتل بالقصف الإسرائيلي ويبكي.
يسترجع سعيد ذكريات اللحظات الأخيرة قبل القصف، ويقول: "نحن من حي الزيتون، ضربوا الشارع بالكامل، أنقذته من تحت الركام".
ويضيف وعيناه غارقتان بالدموع: "انتشلت جثة شقيقي، إضافة لأمي وجدتي اللتين كانتا مصابتين. الشارع مدمر بالكامل".
وما أن يضع الرجل جثة شقيقه على الأرض، حتى يقترب الطفل سعيد منها ويقول للناس المتجمعين حوله: "دعوني أودعه"، قبل أن يقول رجل آخر: "هذا هو هدف نتنياهو".
يتسمّر سعيد أمام جثة أخيه ويقترب منه شقيقه الآخر، ويحاولان سرقة نظرات أخيرة قبل دفن محمد، قبل أن يطلب سعيد انتظار قدوم أمه لتوديع ابنها، فيقبّله قبلة الوداع ويقول له: "أخي العزيز، أين يمكنني الحصول على أخ آخر مثلك يا عزيزي؟ لن يكون لي أخ آخر مثلك".
ورغم ثني الموجودين لسعيد، إلا أنه بقى قرب جثة شقيقه يقبلها، قبل أن يقول بصوت مرتفع: "أدفنوني معه".
دمار في حي الشجاعيةفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني محمود بصل إن هناك أكثر من 300 "شهيد" في حي الشجاعية وأن المنازل سويت بالأرض.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل قائد كتيبة الشجاعية التابعة لحماس لكنه لم يذكر تفاصيل عن العملية.
شاهد: مشرحة المستشفى في مدينة خان يونس بغزة تستقبل المزيد من ضحايا القصف الإسرائيليأسيرات إسرائيليات سابقات يدعون الحكومة للعمل على إطلاق بقية المحتجزين في غزةوقُتل ما لا يقل عن 240 فلسطيني منذ استئناف القتال صباح الجمعة بعد الهدنة التي استمرت أسبوعًا مع حركة حماس، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
وبشكل منفصل، أعلنت الوزارة أن إجمالي عدد القتلى في غزة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر تجاوز 15200، وهي قفزة حادة من العدد السابق الذي بلغ أكثر من 13300 في 20 نوفمبر.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هجوم بسكين ومطرقة.. مقتل ألماني وإصابة شخصين قرب برج إيفل في فرنسا شاهد: مظاهرة تضامنية جديدة دعما للفلسطينيين في باريس الفلبين وفرنسا تسعيان لإبرام اتفاق دفاعي طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس فرنسا الشرق الأوسط طوفان الأقصى ألمانيا إسرائيل قطاع غزة ضحايا قصف غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس فرنسا الشرق الأوسط طوفان الأقصى یعرض الآن Next حی الشجاعیة خان یونس فی غزة
إقرأ أيضاً:
ماذا يريد مسلمو كندا من رئيس الوزراء كارني؟
كالغاري- بعد أجواء انتخابية مشحونة وساخنة، حقق الحزب الليبرالي الكندي بزعامة مارك كارني نصرا في الانتخابات البرلمانية الفدرالية، التي جرت أمس الاثنين، متقدما على حزب المحافظين، ليواصل بهذا الفوز تشكيل الحكومة وقيادة البلاد للمرة الرابعة على التوالي.
ونظرا إلى أن الفرز النهائي للصناديق لم يكتمل، تشير التوقعات إلى أن الحكومة المقبلة ستكون حكومة أقلية إلى حين إعلان النتائج النهاية، وقال كارني عقب إعلان الفوز إن حكومته ستمثل جميع الكنديين دون استثناء، داعيا إلى وضع حد للانقسام والغضب الذي شهدته البلاد الفترة الماضية.
أما حزب المحافظين الذي استغل صعوبة الوضع الاقتصادي وارتفاع تكاليف المعيشة، فتقدم في بعض المقاطعات وحقق المركز الثاني بفارق ضئيل عن الليبرالي، لكنه فشل في قلب الموازين لصالحه لتشكيل حكومة يقود من خلالها البلاد.
#عاجل | زعيم حزب الليبراليين مارك كارني يعلن فوزه في الانتخابات العامة في #كندا pic.twitter.com/ycCPS54uZF
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 29, 2025
انتظاراتفي المقابل، أعلن حزب الديمقراطي الجديد خسارته حيث لم يتقدم إلا في 8 دوائر انتخابية، وهو عدد أقل من المطلوب ليحافظ على مكانته داخل البرلمان.
إعلانوكانت مراكز الاقتراع في كندا فتحت أبوابها، صباح أمس، لاستقبال الناخبين للإدلاء بأصواتهم واستكمال عمليات الاقتراع لانتخاب البرلمان الفدرالي المكون من 343 مقعدا، الذي سيشكل من خلاله الحزب الفائز بأغلبية المقاعد الحكومة القادمة.
الجزيرة نت تجولت في مدينة كالغاري بمقاطعة ألبرتا، في 3 مراكز انتخابية، وحاورت عددا من الناخبين مسلمين وأجانب حول المعايير والأولويات التي اتخذوها بعين الاعتبار عند اختيار مرشحهم للبرلمان، وماذا يتطلعون من الحاكم القادم.
في مركز الاقتراع الأول بالشمال الشرقي للمدينة، قال المواطن طارق الشرواني للجزيرة نت إنه يطالب الحاكم الذي سيقود البلاد بأن يقيّم الأمور بنفسه وباستقلالية دون الاعتماد على الولايات المتحدة، وبالرد على الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالطريقة ذاتها التي تعامل بها مع كندا.
وأضاف الشرواني أنه يعيش في كندا منذ 25 عاما، ولا يريد أن تكون تابعة للولايات المتحدة، مبديا فخره بجنسيته الكندية، وقال إن صوته ذهب للسياسين الذين يسعون للتقليل من الاعتماد على أميركا، وإن "بلاده تمتلك موارد طبيعية أكثر منهم ولا تحتاج لتوصيات منهم".
خلال الحملات الانتخابية، تصدرت الملفات الاقتصادية كأزمة السكن وارتفاع تكاليف المعيشة وإدارة الهجرة، محاور النقاش، إلا أن تصريحات ترامب حول ضم كندا للولايات المتحدة وفرض ضرائب جمركية عليها أعادت ترتيب أولويات الأحزاب المتنافسة، ليجد الناخب نفسه أمام تساؤلات: من الحزب القادر على إعادة بناء الاقتصاد الكندي والتعامل بحكمة وذكاء مع واشنطن والسياسة الخارجية للبلاد؟
انتقلت الجزيرة نت إلى مركز اقتراع "نيلسون مانديلا" في الشمال الشرقي للمدينة، والتقت المواطن الكندي من أصول عربية عبد العزيز الوادية، الذي توقع من رئيس الوزراء القادم أن يكون قائدا لكل الكنديين ولا يكون عنصريا ومعاديا للمسلمين والعرب والفلسطينيين بشكل خاص.
إعلانواتفق الوادية مع الشرواني بأنه على الحاكم الجديد أن يكون "ندا" للرئيس الأميركي ويقابله بالقرارات نفسها المتعلقة بالضرائب، وأن يصر على استقلال كندا ويقف ضد مخططات ضمها، مضيفا أنه منح صوته للحزب الليبرالي بحكم اعتداله في ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأكد عدم منحه صوته وعائلته لمن يعلن عداءه الصريح للقضية الفلسطينية والمسلمين ويدعم حرب الإبادة في قطاع غزة.
في حديث للجزيرة نت، اعتبر رئيس المجلس الفلسطيني في كالغاري رياض أبو سالم (47 عاما) أن رئيس الحزب الليبرالي مارك كارني أقدر على مواجهة التحديات الاقتصادية وإصلاحها بحكم خبراته سابقا والمناصب التي تقلدها، وأوضح أنهم يتطلعون إلى تحسين الوضع المعيشي ومواجهة سياسات ترامب تجاه كندا.
وبرأيه، فإن رئيس حزب المحافظين "يتحدث دائما عن المشاكل ومكامن الخلل دون أن يمتلك حلولا أو خططا لمواجهتها".
الانتخابات وغزةوعن معايير اختيار مرشحه، قال أبو سالم إن "الحزب الليبرالي الذي سمح لنا بالتظاهر ضد حرب الإبادة في غزة، ورفع صوتنا عاليا في الساحات العامة دعما لحقوقنا وقضيتنا الفلسطينية، وفتح الباب لإجلاء عائلات من غزة إلى كندا ولم شملهم وتقديم الدعم المالي لهم، يستحق أن نمنحه صوتنا، كما أنه يحترم الحريات الدينية والثقافية ويسمح ببناء المساجد والمراكز الإسلامية رغم إخفاقه في عدد من الملفات".
بدوره، أكد مفتي المسلمين في مقاطعة ألبرتا الشيخ جمال حمود أن جميع المواطنين في كندا يتطلعون إلى حياة أفضل، وضرورة أن يكون دور الحاكم الجديد هو تحسين الأوضاع الاقتصادية بالدرجة الأولى ومن ثم معالجة المشاكل السياسية والخارجية خاصة مع واشنطن، ويرى أن الحزب الليبرالي هو "الأقدر والأقوى لمواجهة وإحباط سياسات ترامب بحق كندا".
أما عن الأولويات التي وضعها عند اختياره مرشحه، أوضح حمود للجزيرة نت أن القضية الفلسطينية خط أحمر لكل مسلم ولا يمكن تجاوزه، معتقدا بوجود قواسم مشتركة بين حزب المحافظين وتطلعات الإدارة الأميركية الخارجية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية خاصة والأمة الإسلامية عامة.
وأضاف "كان لزاما علينا أن ندعو لوقف هذه التطلعات من خلال انتخاب الحزب الليبرالي، الذي إن لم يكن لديه أهداف يحققها للشعب الفلسطيني، على الأقل لن يضر به".
وتحظى الانتخابات الفدرالية هذا العام بزخم كبير، إذ إنها لن تحدد قيادة سياسية فقط بل سترسم سياسات ومستقبل المرحلة المقبلة، ومدى قدرتها على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية والحفاظ على استقلالها وسيادتها في ظل التهديدات التي أطلقها الرئيس الأميركي بحق كندا.
إعلان