افتتحت وزارة الطاقة والبنية التحتية، اليوم، وبمناسبة عيد الاتحاد الـ 52 للدولة، تقاطع شارع الإمارات مع طريق خورفكان «البراشي»، والذي يمثل المرحلة الثانية من امتداد طريق الإمارات، الذي يسهل حركة المرور وتأمين انسيابيتها من المناطق الوسطى ومدن ومناطق الساحل الشرقي إلى كافة إمارات الدولة من خلال محور شارع الإمارات)، إضافة إلى رفع الطاقة الاستيعابية للطريق، وتحسين الربط والتواصل بين المجمعات الحضرية.

وتضمن المشروع إنشاء تقاطع سفلي (نفق)، بالإضافة إلى عدد من الطرق الانزلاقية وطرق حلقية رابطة على طريق الإمارات E611 عند تقاطعه مع محور طريق خورفكان، ويعتبر رديفاً لطريقي مليحة والذيد اللذين يقومان بمهمة الوصل بين الساحل الغربي والشرقي للدولة، وإنشاء معبر مزدوج من خمس حارات أسفل شارع E611، مع ما يرتبط بذلك من نقاط الاندماج والتفرع مع الحارات الإضافية، فضلاً عن طريق متفرع من حارتين في الاتجاه الشمالي الشرقي للمرور المتجه إلى الساحل الشرقي والمناطق الوسطى من شارع الإمارات.

وتم إنشاء التقاطع النفقي بأحدث التقنيات الإنشائية بنظم الشد والتجهيز المسبق ووفق أعلى مواصفات الاستدامة، وذلك حفاظاً على الموارد الطبيعية وحماية البيئة، استخدمت الوزارة، خلال مراحل التنفيذ، الجيوجريد بديلاً عن بعض طبقات الطريق، مما أدى إلى تقليل كلف الإنشاء 11% من قيمة المشروع، وتقليل النفايات الإنشائية والانبعاثات الكربونية الناتجة عنها لأكثر من 70%، وكذلك إعادة استعمال المواد الناتجة عن الحفر بعد تحسينها لتتناسب مع مواصفات المشروع.

وقال معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: «إن المشروع يأتي في إطار التزام الحكومة بتطوير البنية التحتية، لا سيما قطاع الطرق لتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين، وتوفير بيئة مستدامة للتنمية والرفاهية، فيما يعكس التزامنا بتعزيز التطور الشامل والمستدام، ويعتبر إضافة قيّمة تعكس العزيمة الوطنية والتقدم المستمر الذي تشهده دولة الإمارات في جميع الجوانب».

أخبار ذات صلة سلطان بن أحمد القاسمي يشهد انطلاق فعاليات مهرجان خورفكان البحري روكي يكسب التحدي مع عجمان

وأكد معاليه أن المشروع يعتبر ثمرة تضافر الجهود الاتحادية والمحلية بإمارة الشارقة، وأنه من المشاريع الحيوية والاستراتيجية لشبكة الطرق الاتحادية، وأن إنجازه سيعزز عملية الربط بين المدن، كما سيؤمّن انسيابية الحركة المرورية في المنطقة، وهو يهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية للطريق، الأمر الذي يسهم في تحسين الربط والتواصل بين المجمعات الحضرية على جانبي الطريق، كما يخدم عملية انطلاق الرحلات بين مدن ومناطق الدولة من خلال شارع خورفكان.

وأكد معاليه أن القيادة الرشيدة تولي اهتماماً خاصاً بمشاريع تطوير البنية التحتية بمختلف إمارات الدولة، من أجل الارتقاء بجودة الطرق والنقل البري وتعزيز التنافسية العالمية، لما لها من دور في دعم مستهدفات «رؤية نحن الإمارات 2031»، والعبور بقوة إلى الخمسين عاماً المقبلة، من خلال مواصلة تطوير البنية التحتية، بما يجعلها مترابطة ومتفوقة تكنولوجياً، وذلك تماشياً مع منهجية العمل الحكومي، وأن الدولة سعت منذ قيام الاتحاد عام 1971 إلى ربط مختلف إمارات الدولة بشبكة طرق شريانية حديثة ومتقدمة لتسهيل حركة التنقل، ودعم التجارية والاقتصادية والسياحة والترابط الاجتماعي، وتحقيق السعادة وجودة الحياة التي تنشدها حكومة الإمارات.
وأضاف معاليه:«تمتلك دولة الإمارات مرافق نقل وبنى تحتية تُعد من بين الأفضل والأكثر تطوراً على المستوى العالمي، وتتكامل هذه البنى وشبكة الطرق ووسائل النقل الأخرى لتربط مناطق الدولة بعضها ببعض، لتدعم النمو المستدام الذي حققته في مختلف القطاعات الحيوية، لا سيما الاقتصادية والتجارية والسياحية، إلى جانب الترابط الاجتماعي والحضري في الدولة، وبما يضمن التنقل السهل والآمن للركاب والمسافرين والبضائع، فضلاً عن امتلاكها شبكة طرق اتحادية بمواصفات عالمية قادرة على تلبية الطلب المتزايد على النقل البري، وضمان تحقيق تنمية مستدامة، إذ بلغت أطوال الطرق الاتحادية في الإمارات 950 كيلومتراً».

من جانبه، أوضح المهندس حسن محمد المنصوري، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون البنية التحتية والنقل، أن التقاطع يُعدّ محوراً استراتيجياً ضمن المخطط الهيكلي لشبكة الطرق التي تنفذها الوزارة، ويسهم في انسيابية الحركة المرورية، لكونه يستوعب أكثر من 80 ألف رحلة يومياً. فيما سيقلل من زمن رحلة العبور والانتقال بنسبة تفوق 60% للحركة المرورية العابرة، وسيسهم في تقليل الحركة المرورية والازدحامات المرورية العابرة.

وقال:«نحن مستمرون في تحقيق مستهدفات الدولة في تنفيذ مشاريع البنية التحتية الداعمة للاقتصاد الوطني، ومنظومة التنمية الشاملة التي تخدم توجهها نحو الريادة العالمية، وأن تكون في مصاف أفضل دول العالم في مجال مؤشرات جودة البنية التحتية والطرق، وإن دور مثل هذه المشاريع هو تعزيز المكانة الاقتصادية والتجارية، فضلاً عن تنمية القطاع السياحي والتجاري، لدورها في ربط مختلف مناطق الدولة بعضها بعضاً».

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزارة الطاقة والبنية التحتية شارع الإمارات خورفكان الطاقة والبنیة التحتیة البنیة التحتیة

إقرأ أيضاً:

مركز الملك سلمان للإغاثة يدشّن مشروع تمكين المرأة اليمنية في الطاقة المتجددة بعدن

دشّن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمحافظة عدن أمس، مشروع تمكين المرأة اليمنية في مشاريع الطاقة المتجددة، وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).

ويتضمن المشروع إنشاء 375 برنامجًا صغيرًا لإنتاج وتسويق الأجهزة المنزلية التي تعمل بالطاقة الشمسية مثل الفوانيس والمواقد والأفران التقليدية (التنور)، فضلًا عن تقديم برامج التدريب المهني لـ 375 امرأة على استخدام الطاقة الشمسية والمهارات الحياتية والتجارية، وتوفير أدلة وإرشادات تدريبية حول الفوانيس الشمسية والفرن التقليدي، وكذلك تزويد الأسر المحتاجة والنازحين بمصادر طاقة بديلة تعتمد على الطاقة الشمسية مثل: الإضاءة الأساسية، وأجهزة الطبخ المنزلية التي تنتجها الشركات النسوية في محافظتي حضرموت ولحج ، تستفيد منها 21.375 امرأة.

وأوضحت مديرة المشاريع في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي آلاء علي، أن المشروع يركز على تلبية احتياجات الطاقة للمجتمعات المحتاجة، وإيجاد سبل عيش مستدامة للنساء اليمنيات، ويسهم في تعزيز مشاركة المرأة في المشاريع التجارية للطاقة الشمسية، وانتشار تطبيقات الطاقة المتجددة لتغطية الأنشطة المنزلية والإضاءة، إلى جانب دعم النساء في إنشاء مشاريع تلبي احتياجات السوق والمجتمعات المحلية، مشيرة إلى أن المشروع سيعمل أيضًا على تعزيز الفرص الاقتصادية للنساء الريفيات، وتحسين نوعية حياتهن وحياة أسرهن، وتعزيز التنمية المستدامة.

أخبار قد تهمك مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 803 سلال غذائية و803 حقائب صحية في مدينة حارم بمحافظة إدلب 3 فبراير 2025 - 8:41 مساءً مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 732 لغمًا عبر مشروع “مسام” في اليمن خلال أسبوع 3 فبراير 2025 - 8:25 مساءً

ويأتي ذلك في إطار جهود المملكة العربية السعودية عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة لتمكين النساء في اليمن، وتوفير الأدوات التي تمكّنهن من إيجاد فرص مدرة للدخل، وتعزيز دور المرأة في المجتمع اليمني.

مقالات مشابهة

  • باحثة أمريكية: تطوير البنية الأساسية مفتاح التحول الاقتصادي لسلطنة عُمان
  • إنجاز 35% من البنية التحتية لمشروع تطوير الدرعية
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يدشّن مشروع تمكين المرأة اليمنية في الطاقة المتجددة بعدن
  • وزيرة البيئة: إنشاء المدافن الصحية يستهدف تطوير البنية التحتية لمنظومة إدارة المخلفات
  • المغرب يسرّع وتيرة تطوير البنية التحتية استعدادًا لمونديال 2030
  •  إنجاز 60٪؜ من مشروع تطوير وتأهيل شارع الرياض بالقطيف
  • مدير الضرائب: أموال المصالحة الضريبية ستساهم في تطوير البنية التحتية “هاد الناس ساكنين معانا وخاصهوم يساهمو”
  • بالأرقام.. كيف تعزز مصر البنية التحتية للطاقة المتجددة في السنوات المقبلة؟
  • بدء مشاريع "المجموعة الثانية" صمن تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسة بالرياض
  • شعبة الادوات الكهربائية: البنية التحتية في القرى مفتاح جذب الاستثمارات