شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن الروائي الأردني جلال برجس يكتب عبر “أثير” سجناء وراء قضبان افتراضية، أثير – الروائي الأردني جلال برجسحين ازداد عدد الغرف في البيوت اتسعت رقعة خصوصية الفرد، لكن في المقابل تراجعت الحميمية؛ ففراش النوم .،بحسب ما نشر صحيفة أثير، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الروائي الأردني جلال برجس يكتب عبر “أثير”: سجناء وراء قضبان افتراضية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

الروائي الأردني جلال برجس يكتب عبر “أثير”: سجناء...

أثير – الروائي الأردني جلال برجس

حين ازداد عدد الغرف في البيوت اتسعت رقعة خصوصية الفرد، لكن في المقابل تراجعت الحميمية؛ ففراش النوم الجماعي-خصوصا في القرى- بألفته وحكاياته التي تروى بفطرية عالية اختفى لصالح الأَسِّرَّة صاحبة الطقس الفردي. ليس للأمر هنا علاقة بالحنين إلى الماضي -الذي أؤمن أن الاستغراق فيه كثيرًا، دليل على فشل الخطوات نحو المستقبل-بل بالتبدلات السريعة التي أخذت بضراوة تستأصل لذائذ إنسانية لم نكن لننتبه لها لولا صدى فقدها ونحن نستشعره في هذه الأيام. لقد احتلت الفردية بنسبة كبيرة مساحة كانت تشغلها الروح الجماعية في العيش، والسعي إليه، وباتت الحياة أكثر خشية حينما يتأملها الإنسان في لحظة صفاء خارجة على الصخب.

تبدلت الحياة وسبلها بشكل سريع جدًا أوجد العديد من الأسئلة نحو المصير الإنساني؛ فلابد لأي أحد منا إن توقف عند الإشارة الضوئية أن يجد كثيرًا من سائقي السيارات يستثمرون ذلك الوقت القصير بالتحديق بهواتفهم النقالة، بل حتى سنلاحظ بعضهم أثناء القيادة يفعلون ذلك. وسنجد أن هناك الكثير ينزوون صامتين في منازلهم بمعية هواتفهم، يصوبون أعينهم نحو الشاشات، وهم في حالة من السكون الجسدي الغريب. سنراهم في الاجتماعات العائلية التي يقتصر الحديث فيها على تحيات سريعة، أما باقي الوقت فيمضي في تحديق لا ينقطع في عوالم (السوشال ميديا). تحديق مستمر في كثير من الأماكن والمواقف، والمناسبات، حتى في أسرَّة النوم. مشهد غرائبي، ستزداد غرائبيته مع مرور الوقت، بل حتى كان يمكن اعتباره فنتازيًا لو نظرنا إليه من خلال وعي ما قبل حقبة الثمانينات.

لم تقتصر هذه الحالة المريبة على الذين لا يتقنون كيفية إدارة وقتهم، أو على الذين لا وسائل لديهم لملء أوقات الفراغ فقط، بل امتدت حتى إلى بعض الكتّاب الذين فقد الكثير منهم قدرته على القراءة والكتابة جراء الأثر السلبي لتكنولوجيا الاتصالات. انشغال إجباري لا نتائج ترجى منه سوى تبديد الوقت، الذي يصيب الإنسان بشكل من اللوم الذاتي، وصراع يتفاقم إلى حد من الشعور بالخسارة.

ما الذي حدث بحيث صار لا يتحرك من الناس وهم ينظرون في هواتفهم النقالة، واللوحية إلا الإبهام؟ وفي نهاية الأمر إن كان هناك بحث عن نتائج ما، يفاجؤون بالنتيجة صفر، الأمر الذي يشير إلى عبودية جديدة، وسجن بقضبان افتراضية، بات الخروج منها أمر صعب. حالة يرى علم ا

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

منير أديب يكتب: حماس والتهجير

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

المقاومة حق فلسطيني لا يمكن إنكاره أو التخلي عنه؛ فكل القوانين تُعطي الحق لأصحاب الأرض في الدفاع عنها وفق ما يرونه مناسبًا وملائمًا من أجل تحقيق هدف التحرير، وهنا لا يستطيع أحد كان من كان أنّ يُزايد على الشعب الفلسطيني ولا على مقاومته، فهم أصحاب القرار، وهم الوحيدون المنوط بهم تقرير مصيرهم.

صحيح أنّ حركات المقاومة جزء من المكون الفلسطيني لا يمكن استثناءه؛ كما أنّ منظمة التحرير التي نشأت في نهاية الستينيات من القرن الماضي هي صاحبة الحق الأصيل في التعبير على القضية الفلسطينية، كونها الممثل الشرعي والوحيد عن الفلسطينيين.

لعل القضية الفلسطينية تراجعت كثيرًا بسبب الخلاف الفلسطيني الفلسطيني؛ فمنذ انقلاب حركة حماس على السلطة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة قبل 17 عامًا، والمعاناة تزداد وسط حملات التشويه التي تقودها الحركة يومًا بعد الآخر.

الوضع في غزة منذ العام 2007 لا يمكن أنّ يكون الأفضل وسط انقسام دام واستمر لسنوات طوال؛ وجود الخلاف واستمراره دليل على تراجع القضية الفلسطينية، ولعل أحداث 7 أكتوبر عام 2023 هي أحد تبعات الخلاف السياسي وسيطرة حركة حماس على السلطة.

قررت حماس خوض الحرب الأخيره ضد إسرائيل على النحو الذي شاهده العالم دون أنّ تستشير أحدًا سواء داخل أو خارج فلسطين ممن تُطالب بتدخلهم الآن، ودافعت عن قرارها، واتهمت كل من خطأها أو طالبها بمراجعة نفسها بأنه يصطف مع إسرائيل.

حماس ترى أنّ كلفة تحرير الأرض كبيرة، وبالتالي ترى أنّ ما حدث في القطاع أمر رغم فظاعته إلا أنه كان متوقعًا، وإسرائيل تفعله بصورة دائمة ومستمرة؛ رغم أنها وضعت كل المنطقة العربية على حافة الانفجار، هذا غير الكلفة المادية والإنسانية من قبل، تلك التي دفعها الفلسطينيين أنفسهم.

مشروع تهجير الفلسطينيين هو رد فعل أمريكي وإسرائيلي، قد يكون أهم من استكمال الحرب نفسها، فالتهجير هدفه تصفية القضية الفلسطينية بشكل تام، والنقاش هنا ليس عن نجاح إسرائيل وأمريكا في هذا التصفية، ولكن في تبعات هذه المواجهة التي قررتها حماس.

لا أحد يُصادر على المقاومة ولا على مشروعها، ولكن هذه المقاومة، وهنا أقصد حماس والتي قررت إعلان الحرب على إسرائيل قبل عام ونصف، هي نفسها التي تستنجد بالدول العربية من أجل الوقوف أمام تصفية قضيتهم!

حماس التي تُعلن ليل نهار أنّ تآمرًا عربيًا على قضيتهم من خلال التطبيع مع إسرائيل، هو الذي دفعها لأحداث 7 أكتوبر، ونفس الحركة هي من  تُطالب الدول العربية الآن بأنّ تأخذ مواقف أكثر حزمًا من مشروع التطبيع.

حماس على لسان قادتها وتحديدًا خالد مشعل، قالت إنّ قرار الحرب هو قرار حمساوي، كما أنّ قرار السلام هو قرار فتحاوي، تدخل الحرب وتطالب كل العرب أنّ يدخلوها معها أو يُشاركونها إياها، كما أنها طالبت بأنّ تلتحم الضفة الغربية مع ما يحدث في غزة أثناء الحرب وقبل وقف إطلاق النّار.

والسؤال المطروح، كيف تكون ردود حماس على مشروع التهجير؟ صحيح الرهان الحقيقي على الشعب الفلسطيني الذي ظل صامدًا تحت القصف طيلة 15 شهرًا، هذا الشعب الذي زحف من الجنوب إلى الشمال في رحلة العودة، لا يمكن أنّ يترك أرضه تحت أي ظرف ومهما كانت التحديات.

ولكن الإصرار الأمريكي على تصفية القضية الفلسطينية بهذه الصورة قد يُخرج حركة حماس من المعادلة، أو قد يُظهر ذلك سواءات القرار المنفرد من حماس منذ أنّ قررت الانقلاب على السلطة الشرعيّة في القطاع.

طالبت حماس أنّ يتدخل العرب من خلال عقد قمة عربية، ويبدو أنهم يُدركون حجم التحدي الخطير الذي يواجهونه الآن، وهنا طلبوا من العرب أنّ يتدخلوا من خلال القمة المقترحة، وهي تحمل رؤية مبطنة بأنّ تقف الدول العربية في خندق المواجهة الذي قررت حماس حفرة.

العرب مضطرون للدفاع عن فلسطين، لأنه استكمال لدورهم السابق، فهم لم يتخلوا في يوم من الأيام عن القضية ولن يتخلوا عنها، ولكن على حماس أنّ تُدرك أنّ العرب الذين تطالب بأنّ يقوموا بدورهم الآن من خلال عقد قمة عربية، هم شركاء في هذه القضية قبل أكثر من سبعين عامًا، والحقيقة أنّ العرب كانوا حاضرين في الحرب منذ اللحظة الأولى وتحملوا أكثر مما تحملته الحركة نفسها. 

العرب هم الذين سيفشلون مشروع التهجير مع الشعب الفلسطيني وسلطته الشرعيّة، وليست حركة حماس التي فاجأت الجميع بقرار الحرب وطالبت الجميع بأنّ يقوم بدوره في الدفاع عنها وعن الشعب الفلسطيني وسط اتهامات كانت توزعها هنا وهناك.

مقالات مشابهة

  • منير أديب يكتب: حماس والتهجير
  • سجناء يغتصبون ويحرقون 165 امرأة في سجن غوما بالكونغو
  • مسؤولون أمريكيون: نتنياهو سيعرض إنهاء الحرب والإفراج عن سجناء لم يوافق عليهم سابقاً
  • الروائي عمرو عبد الحميد: التريند أفادني في تسويق «أرض زيكولا».. وجيلي محظوظ بالسوشيال ميديا
  • انطلاق ورشة صناعة الفيلم الروائي القصير ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية
  • ورشة صناعة الفيلم الروائي القصير تنطلق في مهرجان الإسماعيلية بمحاضرة "كتابة السيناريو"
  • عادل حمودة يكتب: أسوأ ما كتب «بوب وود ورد»
  • ترامب يؤيد مقترح إرسال سجناء أميركيين إلى السلفادور
  • ترامب يدعم مقترح إرسال سجناء أميركيين إلى السلفادور
  • الخميس.. انطلاق ورشة صناعة الفيلم الروائي القصير ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية