البوابة نيوز:
2025-03-04@21:02:31 GMT

آلهة مصرية| «آتوم».. معبود عين شمس

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

يعتبر الإله «آتوم» الإله المحلي للمقاطعة الثالثة عشرة في مصر القديمة -تقع الآن في منطقة عين شمس- ومن أهم المعبودات في الميثولوجيا المصرية القديمة. وهو، على عكس آلهة آخرين، لم تعرف أصل نشأته؛ لأن الكهنة وحدوه مع الإله «رع» ملك الكون، وكان يُعتبر أعظم الآلهة المحلية التي كانت تعبد في الدلتا.
ويشير اسم «آتوم» إلى الكمال، حيث يعني «الكامل/ التام»، حيث اعتقد المصريون القدماء أنه خلق نفسه من نفسه على قمة التل الأزلي، ومن ثم فهو خالق العالم، وقد اندمج مع الإله رع وعرف باسم «آتوم رع».


خرج «آتوم» من المحيط الأزلي المسمى «نـون»، معلنًا بدء الوجود والخليقة، وقد تمثل ذلك في حجر يسمى «بن بن»، والذي كان مقدسًا في عين شمس منذ بداية العصور التاريخية، ثم تطور بعد ذلك إلى هيئة المسلات.
وفي الجزء الأول من موسوعة «مصر القديمة»، والذي حمل عنوان «في عصر ما قبل التاريخ إلى نهاية العصر الإهناسي» فقد كان «آتوم» أو «تم» يتم تمثيله في شكل حيوان يشبه «فار فرعون» الحالي؛ لأنه -كما جاء في الأساطير- كان يبتلع الثعبان الذي يريد أن ينقض على «آتوم» ويبتلعه عند غروب الشمس.
تقول الموسوعة: الحقيقة أن هذا الحيوان لا يظهر إلا عند الغروب ويسطو على الثعابين؛ وكذلك كان يمثل «آتوم» على شكل رجل متوج يحمل شارات الملك؛ وذلك لأنهم كانوا يعتقدون أنه ملك الآلهة. أما عندما كانوا يمثلون «رع» إله الشمس، فكانوا يرون فيه قرص الشمس الأحمر الذي يسبح في السماء في سفينته.


وحسب الأثري الكبير الراحل سليم حسن، فقد كان الخيال المصري أحيانًا يصوّر ذلك المعبود في صورة غريبة، فكان في إحدى الجهات يمثل إله الشمس على هيئة «جعل»، وهي تلك الحشرة التي تدحرج أمامها قرص الشمس في أنحاء السماء، كما يدحرج الجعل/ الجعران الأرضي «كور الروث» التي تشتمل على بويضاته، وتلد نفسها بنفسها دون أن تحتاج إلى أنثى.
وفي جهة، أخرى تمثل الشمس على هيئة عجل من الذهب ولدته إلهة السماء، وفي خلال النهار يكبر ويصبح ثورًا ويسمى «كاموتف/ ثور أمه»، لأنه يلقح البقرة لأجل أن تضع شمسًا جديدة لليوم التالي.
أما إذا مثل الإنسان السماء على هيئة امرأة، فإنها تلد الشمس على هيئة طفل يكبر كذلك خلال النهار ليغيب في السماء، كرجل مسن في عالم الآخرة، وتمثيل الشمس على هيئة رجل مسن كان يعبد بصفته «آتوم» في عين شمس. أما الجعل/ الجعران «خبرى» فكان يعتبر شمس الضحى. 
وهكذا، كان يفرق المصريون القدماء بين مظاهر الشمس الثلاثة: «خبرى» في الصباح و«رع» وقت الظهيرة و«آتوم» عند الغروب، على أن هذا الترتيب لم يكن متبعًا بصفة قاطعة في كل الجهات. وفق الموسوعة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: آلهة مصرية آتوم عين شمس مصر القديمة الشمس على هیئة عین شمس

إقرأ أيضاً:

انقلاب كوني مذهل.. لماذا شُبهت السماء بالوردة في القرآن؟

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن التشبيه الوارد في القرآن الكريم للسماء يوم القيامة بالوردة ليس مجرد وصف جمالي، بل يحمل دلالات عميقة تعكس هول التغيرات التي ستحدث في الكون.

وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن الآية الكريمة "فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ"، شبهت السماء عند تشققها وتصدعها يوم القيامة بالوردة، لاشتراكهما في اللون الأحمر، لكن دون استخدام أداة التشبيه، للدلالة على قوة المشابهة حتى يكاد الإنسان لا يفرق بين حمرة السماء في ذلك اليوم وحمرة الوردة الحمراء.

حكم من جامع زوجته ناسيا أثناء الصيام.. داعية: صومه صحيح ولا كفارة عليهخالد الجندي يوضح الفرق بين "الخيرية" و"الأفضلية" في القرآن الكريم8 أم 20 ركعة؟.. طريقة صلاة التراويح في المنزلعلي جمعة يكشف مفاجأة: لو كان دارون صح لماذا لم يتحول قرد إلى إنسان

وأشار رئيس جامعة الأزهر، إلى أن تركيز التشبيه على اللون الأحمر يحمل دلالة على عِظَم الحدث، حيث إن اللون الأحمر يُستخدم عادةً للتحذير والدلالة على الخطر، مما يضفي على المشهد مزيدًا من الرعب والفزع. 

وكشف عن أن هذا التحول المفاجئ في لون السماء من زرقتها الجميلة إلى الأحمر الصافي يعكس الانقلاب التام في النظام الكوني يوم القيامة، وهو ما يتناسب مع مشهد هدم الكون وانهياره. 

ولفت إلى أن القرآن الكريم صوّر في مشاهد يوم القيامة تغيرات جذرية في كل شيء، فالناس يصبحون كالفراش المبثوث في انتشارهم وخفتهم، والجبال الصلبة تتحول إلى عِهنٍ منفوش، أي صوف متطاير، والسماء التي كانت رمزًا للقوة والثبات تتشقق وتنهار، ولونها الجميل يتحول إلى لون مخيف. 

وأضاف أن اختيار التشبيه بالوردة في هذا السياق يحمل إعجازًا بلاغيًا فريدًا، حيث استُدعيت صورة مبهجة ومألوفة للإنسان – وهي الوردة – في مشهد مرعب وغير مألوف على الإطلاق، مما يخلق تناقضًا يجعل التأثير النفسي للمشهد أقوى وأشد وقعًا في النفوس. 

ولفت إلى أن هذا التشبيه القرآني لم يسبق إليه العرب رغم شيوع تشبيه الخدود بالورود في أشعارهم، ما يعكس عظمة الإعجاز القرآني في اختيار الصور البلاغية الفريدة.

مقالات مشابهة

  • انقلاب كوني مذهل.. لماذا شُبهت السماء بالوردة في القرآن؟
  • شيخ الأزهر: بقاء الشعب الفلسطينى بعد كل المجازر ضده معجزة من السماء
  • المجتمع البشري في عهد النبي إبراهيم عليه السلام.. (لماذا حظر الطغاة ذكر الله وسمحوا باتخاذ آلهة غيره؟)
  • ألف قناص في السماء.. هذه هي الحرب الجديدة في أوكرانيا
  • نجم الجوزاء
  • النجمة المشتعلة تضيء السماء.. حدث يتكرر كل 80عاما
  • ليالي السحور والنوم تحت السماء
  • خطة مصرية لإعمار غزة تعرض على القمة العربية
  • مشهد ساحري للغيوم ليلاً من السماء .. فيديو
  • "أحد التغيير" عنوان عظة الأحد على قناة ON