آلهة مصرية| «آتوم».. معبود عين شمس
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
يعتبر الإله «آتوم» الإله المحلي للمقاطعة الثالثة عشرة في مصر القديمة -تقع الآن في منطقة عين شمس- ومن أهم المعبودات في الميثولوجيا المصرية القديمة. وهو، على عكس آلهة آخرين، لم تعرف أصل نشأته؛ لأن الكهنة وحدوه مع الإله «رع» ملك الكون، وكان يُعتبر أعظم الآلهة المحلية التي كانت تعبد في الدلتا.
ويشير اسم «آتوم» إلى الكمال، حيث يعني «الكامل/ التام»، حيث اعتقد المصريون القدماء أنه خلق نفسه من نفسه على قمة التل الأزلي، ومن ثم فهو خالق العالم، وقد اندمج مع الإله رع وعرف باسم «آتوم رع».
خرج «آتوم» من المحيط الأزلي المسمى «نـون»، معلنًا بدء الوجود والخليقة، وقد تمثل ذلك في حجر يسمى «بن بن»، والذي كان مقدسًا في عين شمس منذ بداية العصور التاريخية، ثم تطور بعد ذلك إلى هيئة المسلات.
وفي الجزء الأول من موسوعة «مصر القديمة»، والذي حمل عنوان «في عصر ما قبل التاريخ إلى نهاية العصر الإهناسي» فقد كان «آتوم» أو «تم» يتم تمثيله في شكل حيوان يشبه «فار فرعون» الحالي؛ لأنه -كما جاء في الأساطير- كان يبتلع الثعبان الذي يريد أن ينقض على «آتوم» ويبتلعه عند غروب الشمس.
تقول الموسوعة: الحقيقة أن هذا الحيوان لا يظهر إلا عند الغروب ويسطو على الثعابين؛ وكذلك كان يمثل «آتوم» على شكل رجل متوج يحمل شارات الملك؛ وذلك لأنهم كانوا يعتقدون أنه ملك الآلهة. أما عندما كانوا يمثلون «رع» إله الشمس، فكانوا يرون فيه قرص الشمس الأحمر الذي يسبح في السماء في سفينته.
وحسب الأثري الكبير الراحل سليم حسن، فقد كان الخيال المصري أحيانًا يصوّر ذلك المعبود في صورة غريبة، فكان في إحدى الجهات يمثل إله الشمس على هيئة «جعل»، وهي تلك الحشرة التي تدحرج أمامها قرص الشمس في أنحاء السماء، كما يدحرج الجعل/ الجعران الأرضي «كور الروث» التي تشتمل على بويضاته، وتلد نفسها بنفسها دون أن تحتاج إلى أنثى.
وفي جهة، أخرى تمثل الشمس على هيئة عجل من الذهب ولدته إلهة السماء، وفي خلال النهار يكبر ويصبح ثورًا ويسمى «كاموتف/ ثور أمه»، لأنه يلقح البقرة لأجل أن تضع شمسًا جديدة لليوم التالي.
أما إذا مثل الإنسان السماء على هيئة امرأة، فإنها تلد الشمس على هيئة طفل يكبر كذلك خلال النهار ليغيب في السماء، كرجل مسن في عالم الآخرة، وتمثيل الشمس على هيئة رجل مسن كان يعبد بصفته «آتوم» في عين شمس. أما الجعل/ الجعران «خبرى» فكان يعتبر شمس الضحى.
وهكذا، كان يفرق المصريون القدماء بين مظاهر الشمس الثلاثة: «خبرى» في الصباح و«رع» وقت الظهيرة و«آتوم» عند الغروب، على أن هذا الترتيب لم يكن متبعًا بصفة قاطعة في كل الجهات. وفق الموسوعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: آلهة مصرية آتوم عين شمس مصر القديمة الشمس على هیئة عین شمس
إقرأ أيضاً:
دوّي بلغة برايل.. تمكين الفتيات ذوات البصائر أولوية مصرية بدعم يونيسف
صرحت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، بأننا اليوم نحتفل بإطلاق دليل المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات " دوّى " بطريقة برايل للأطفال ذوى البصائر.
وذلك بالتعاون والتنسيق مع يونيسيف، مؤكدة على أن إطلاق هذا الدليل خطوة جديدة تؤكد أن كل طفل في مصر، دون استثناء له الحق في الوصول إلى المعرفة والمشاركة في بناء مستقبله.
جاء ذلك بحضور ناتاليا ويندر روسي، ممثلة يونيسف في مصر، والدكتورة هيام نظيف نائبة رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، وعضوات واعضاء مجلس إدارة المجلس القومي للطفولة والأمومة، والأمين العام للمجلس، وممثلين عن المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والأزهر الشريف، ووزارة التربية والتعليم، ومنظمات المجتمع المدني الشريك.
و أعربت "السنباطي" عن خالص الشكر والتقدير إلى الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، على ما قدمته من دعم وتعاون صادق في مراجعة هذا الدليل، كما توجهت بالشكر إلى منظمة يونيسف لدعمها المتواصل لجهود المجلس القومي للطفولة والأمومة في إعداد هذا الدليل وحتى خروجه إلى النور، فقد كانوا دوما نعم الشريك والداعم خلال السنوات الماضية آملة أن تستمر هذه الشراكة نحو تحقيق مزيد من النجاحات في المستقبل.
وقالت "السنباطي" إن الدولة المصرية نجحت في إعطاء الأولوية لحقوق الأطفال، من خلال التزامها باتفاقية حقوق الطفل، وتطبيق الاستراتيجية الوطنية للطفولة والأمومة، ودمج قضايا الطفولة في استراتيجية التنمية المستدامة – رؤية مصر 2030، وقد اتخذت الدولة خطوات مهمة في مجال حماية وتنمية الطفولة والأمومة، كان من أبرزها صدور القانون رقم 182 لسنة 2023 بشأن إعادة تنظيم المجلس القومي للطفولة والأمومة، والذي نص في مادته الأولى على تبعية المجلس لفخامة رئيس الجمهورية، في خطوة تعبر عن حجم الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية لقضايا الطفولة والأمومة في مصر.
وأكدت "السنباطي" أن تمكين الفتيات والفتيان إحدى الأولويات الجوهرية التي عمل عليها المجلس منذ إنشائه، وتجسد ذلك في عدد من المبادرات النوعية، وعلى رأسها المبادرة الوطنية لتمكين البنات " دوّى "، التي انطلقت تحت رعاية السيدة الأولى انتصار السيسي، في مارس 2022، بما يعكس دعم سيادتها الكبير لحقوق الفتيات، وإيمانها العميق بقدراتهن، ويؤكد حرص القيادة السياسية على حصول كل فتاة في مصر على فرص متساوية للوصول إلى المهارات والخدمات في مجال تمكين الفتيات، وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز قدرات الفتيات في التعبير عن أنفسهن، والمشاركة المجتمعية الفاعلة، وتحفيز حوار مجتمعي إيجابي حول قضايا الفتيات في بيئة آمنة، من خلال تشجيع الفتيات والفتيان على طرح القضايا التي تهمهم، والمشاركة في معالجتها.
وأضافت "السنباطي" أن الدولة المصرية تحرص على تقديم كافة سبل الدعم والرعاية للأشخاص ذوي الهمم، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، بضرورة تمكينهم ودمجهم الكامل في المجتمع، وقد اتخذت الدولة، في ظل الجمهورية الجديدة، خطوات جادة وانحيازا حقيقيا لهم، سعيا لتأمين السبل التي تسهم في دمجهم بالمجتمع، من بينها قانون "صندوق قادرون باختلاف" وتعديلاته، التي تهدف إلى ضمان حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على حقوقهم ومزاياهم القانونية، في ظل إرادة سياسية واضحة ومؤمنة بأهمية التمكين.
وأوضحت رئيسة المجلس أن إطلاق الدليل التدريبي لمبادرة " دوّى " بطريقة برايل اليوم، والذي تعهدنا به في يناير الماضي، في ختام ورشة العمل التشاركية بين المجلس القومي للطفولة والأمومة والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، يعد دليلا قاطعا على التزامنا بتوفير المعرفة والتمكين لكافة فئات الأطفال في مصر، دون تمييز، وسيتاح هذا الدليل للأطفال ذوي الإعاقة البصرية وضعاف البصر، في جميع المدارس والمعاهد بعد اعتماده من وزارة التربية والتعليم وقطاع المعاهد الأزهر الشريف، فضلا عن الجمعيات المعنية، إيمانا بحقهم الكامل في الوصول إلى المعرفة والمشاركة في التنمية.
ومن جانبها قالت ناتاليا ويندر روسي، ممثلة يونيسف في مصر: "نعمل مع المجلس القومي للطفولة والأمومة وشركائنا من أجل عالم يحتضن فيه جميع الأطفال، بمن فيهم الأطفال القادرون باختلاف، وعلى أن يتم دعمهم في جميع مراحل حياتهم. وهذا هو ما يجسده إطلاق اليوم، من خلال توسيع نطاق مشاركة جميع الأطفال وخاصة الفتيات ضمن المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات دوّى تحت رعاية السيدة انتصار السيسي. إن الدليل التدريبي لدوي بطريقة برايل، والمعتمد من المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، هو أداة عملية لتمكين الفتيات ذوات الإعاقة، حيث يمكنهن من التعبير عن أنفسهن، والوصول إلى الخدمات، واكتساب مهارات حياتية تشمل القيادة والثقافة الرقمية".