دراسة جديدة ترصد انخفاض القدرات العقلية للشخص المتفائل
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
شفق نيوز/ غالبا ما ينظر إلى التفاؤل على أنه سمة إيجابية مرتبطة بالصحة الجيدة وطول العمر. ومع ذلك، تشير دراسة حديثة إلى أنه قد يكون هناك جانب سلبي، عندما يتعلق الأمر بالقدرات المعرفية.
ووجدت الدراسة الحديثة علاقة بين المستويات العالية من التفاؤل وانخفاض القدرات المعرفية.
وتضمنت الدراسة حجم عينة كبير مع الأخذ في الاعتبار عدة عوامل مثل العمر والتعليم والحالة الاجتماعية والاقتصادية.
وأجرى الباحثون سلسلة من الاختبارات المعرفية للمشاركين، لقياس ذاكرتهم وانتباههم ومهاراتهم في حل المشكلات. وقاموا أيضا بتقييم مستويات التفاؤل لدى المشاركين باستخدام مقاييس نفسية ثابتة.
وكشفت النتائج المنشورة في نشرية Personality and Social Psychology Bulletin، من جامعة باث، عن وجود علاقة ارتباط سلبية ذات دلالة إحصائية بين التفاؤل والقدرات المعرفية.
وكان المشاركون الذين سجلوا درجات أعلى في مقاييس التفاؤل يميلون إلى الأداء بشكل أسوأ في الاختبارات المعرفية، مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات أقل من التفاؤل.
وتظهر النتائج أن التفاؤل المفرط يرتبط في الواقع بالمهارات المعرفية المنخفضة مثل الطلاقة اللفظية، والتفكير السائل (القدرة على التفكير المنطقي وحل المشكلات بمعزل عن المعرفة المكتسبة"، والاستنتاج الكمي (القدرة على الحساب، واستخلاص، والوصول للاستنتاجات بناءا على بيانات ومعلومات رقمية)، والذاكرة.
في حين أن أولئك الذين يتمتعون بقدرات معرفية عالية يميلون إلى أن يكونوا أكثر واقعية وتشاؤما في توقعاتهم بشأن المستقبل.
وقال الدكتور كريس داوسون من كلية الإدارة بجامعة باث: "إن انخفاض القدرة المعرفية يؤدي إلى المزيد من التحيزات الذاتية. الناس يخدعون أنفسهم إلى حد ما".
وفي حين أن الأسباب الدقيقة لهذا الارتباط ليست مفهومة بالكامل بعد، يقترح الباحثون عدة تفسيرات محتملة. أحد الاحتمالات هو أن الأفراد المفرطين في التفاؤل قد يكونون أكثر عرضة للتغاضي عن العقبات أو التحديات المحتملة، ما يؤدي إلى الافتقار إلى التفكير النقدي ومهارات حل المشكلات.
وقد يكون هناك تفسير آخر وهو أن المتفائلين قد يعتمدون أكثر على الحدس والمشاعر الغريزية بدلا من الانخراط في التفكير المنهجي والتحليلي. وهذا الاعتماد على الحدس قد يعيق قدرتهم على التفكير النقدي واتخاذ القرارات العقلانية.
وكانت القرارات المتعلقة بالقضايا المالية الرئيسية مثل التوظيف أو الاستثمارات أو المدخرات، وأي خيار ينطوي على المخاطر وعدم اليقين، عرضة بشكل خاص لهذا التأثير وتشكل آثارا خطيرة على الأفراد.
وأشار الدكتور داوسون:"التوقعات المالية المتفائلة بشكل غير واقعي يمكن أن تؤدي إلى مستويات مفرطة من الاستهلاك والديون، فضلا عن عدم كفاية المدخرات. ويمكن أن تؤدي أيضا إلى الدخول المفرط في الأعمال التجارية والفشل اللاحق".
وفحصت الدراسة بيانات من دراسة استقصائية في المملكة المتحدة شملت أكثر من 36 ألف أسرة، ونظرت في توقعات الناس بشأن رفاهيتهم المالية وقارنتها مع وضعهم الفعلي.
ووجدت الدراسة أن أولئك الذين يتمتعون بأعلى القدرات المعرفية شهدوا زيادة بنسبة 22% في احتمالية "الواقعية" وانخفاضا بنسبة 35% في احتمالية "التفاؤل الشديد".
ومن المهم أن نلاحظ أن هذه الدراسة لا تشير إلى أن التفاؤل أمر سيء بطبيعته أو أن جميع الأفراد المتفائلين لديهم قدرات معرفية أقل. بل إنه يسلط الضوء على العيوب المحتملة للتفاؤل المفرط والحاجة إلى اتباع نهج متوازن في التفكير.
ويمكن أن يكون التفاؤل سمة قيمة في العديد من جوانب الحياة، حيث يوفر الدافع والمرونة والعقلية الإيجابية. ومع ذلك، من المهم أيضا تنمية مهارات التفكير النقدي والانخراط في تقييمات واقعية للمواقف.
وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم العلاقة بين التفاؤل والقدرات المعرفية بشكل أفضل.
ويمكن للدراسات المستقبلية استكشاف ما إذا كانت هناك مجالات أو سياقات محددة قد يكون فيها التفاؤل أكثر فائدة أو يضر بالأداء المعرفي.
المصدر: ميديكال إكسبريس - RT
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي دراسة حديثة التفاؤل قد یکون
إقرأ أيضاً:
تسريبات جديدة لـ”آيفون 17 Air”.. هل يكون الأنحف في تاريخ آبل؟ (صور)
الولايات المتحدة – تستعد شركة آبل لإطلاق سلسلة هواتف “آيفون 17” الجديدة في خريف هذا العام، وسط تسريبات كشفت عن تصميمات مبتكرة وميزات جديدة.
ورغم مرور أسابيع قليلة فقط على إطلاق أحدث هواتفها، بدأت الصور المسربة بالفعل في تقديم لمحة أولية عن الجيل القادم من أجهزة “آيفون”.
ونشر المدون الشهير المتخصص في أخبار آبل، ماجين بو، صورا على حسابه في منصة X، تظهر هاتف “آيفون 17 Air” فائق النحافة بجانب “آيفون 17 برو” الأكبر حجما، مع تعليق قال فيه: “مقارنة بين “آيفون 17 برو” و”آيفون 17 Air””.
وحظيت هذه التغريدة بأكثر من 48 ألف مشاهدة، ما زاد من حدة التكهنات حول التصميم المرتقب.
وفي تسريب آخر، نشر بو صورة جديدة تظهر جميع نماذج “آيفون 17” الأربعة، وهي: “آيفون 17 Air” و”آيفون 17 برو” و”آيفون 17 برو ماكس” و”آيفون 17″ القياسي.
وتشير التقارير إلى أن “آيفون 17 Air” سيأتي بسمك 0.2 بوصة (5.5 ملم)، ليصبح أنحف هاتف “آيفون” على الإطلاق، بينما يُقال إن “آيفون 17 برو” سيكون أكثر سمكا، حيث يبلغ 0.34 بوصة (8.7 ملم).
ومن المتوقع أن يكون “آيفون 17 Air” النسخة الأخف والأقل سمكا، ما يجعله خيارا مثاليا لمن يفضلون الأجهزة النحيفة والخفيفة، على غرار أجهزة MacBook Air.
أما بالنسبة للتصميم، فتظهر الصور المسربة تغييرات في شكل وحدة الكاميرا الخلفية، حيث يُقال إن “آيفون 17 برو” و”آيفون 17 برو ماكس” سيحتويان على 3 عدسات خلفية بتصميم جديد يشبه السهم، بينما سيمتد نتوء الكاميرا بعرض الجهاز بدلا من الشكل المربع المعتاد في الإصدارات السابقة.
وفي المقابل، سيحتوي “آيفون 17 Air” على كاميرا خلفية واحدة فقط مع نتوء كاميرا مستطيل الشكل، ليكون النموذج البديل لسلسلة “Plus”. أما النموذج القياسي “آيفون 17″، فسيحافظ على وجود عدستين خلفيتين دون وجود الشريط المستطيل للكاميرا.
ورغم الحماس الذي أثارته التسريبات، أبدى بعض المستخدمين مخاوف بشأن متانة “آيفون 17 Air” بسبب نحافته الشديدة، حيث علّق أحدهم قائلا: “هذا الهاتف سينكسر في جيوب الكثيرين”. بينما أضاف آخر: “قد ينحني أو ينكسر بسهولة”.
ومن ناحية أخرى، رحّب بعض المستخدمين بالفكرة، معتبرين أن الوزن الخفيف قد يكون ميزة كبيرة، خاصة لمن يستخدمون هواتفهم أثناء الاستلقاء.
كما أفاد موقع Tech Radar أن سلسلة “آيفون 17” قد تكون الأغلى في تاريخ آبل، حيث يُتوقع أن يبدأ سعر النموذج القياسي من 899 دولارا أمريكيا، أي أعلى من سعر “آيفون 16” القياسي الذي صدر العام الماضي.
وحتى الآن، لم تصدر آبل أي تعليق رسمي حول التسريبات، حيث اعتادت الشركة عدم التعقيب على الشائعات أو التكهنات المتعلقة بأجهزتها القادمة.
المصدر: ديلي ميل