القضاء الإسباني يقرر حفظ دعوى التحقيق في ملف التجسس بواسطة برنامج "بيغاسوس"
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
قرر القضاء الإسباني حفظ دعوى التحقيق في ملف التجسس بواسطة برنامج بيغاسوس على عدد من المسؤولين بسبب عدم تعاون إسرائيل قضائيا، وطالب حكومة مدريد بالتحرك دبلوماسيا في هذا الشأن.
وكانت الحكومة الإسبانية، قد أعلنت السنة الماضية تعرض رئيسها بيدرو سانشيز ووزراء آخرين للتجسس بواسطة برنامج بيغاسوس الذي تنتجه شركة “إن إس أو” الإسرائيلية، قبل أن تتهم المغرب بـ”تورط مفترض” في عملية التجسس، وهو الأمر الذي رفضته الرباط بكل قوة، ليتولى القضاء الإسباني التحقيق في هذا الملف، ولم يوجه الاتهام إلى أي طرف.
وباشر القاضي المكلف بالملف خوسي لويس كلاما التحقيق وطلب الاستماع إلى مدراء الشركة، غير أن إسرائيل لم تستجب لطلب القضاء سواء خلال السنة الماضية أو خلال الأسابيع الأخيرة، وهو الأمر الذي دفع القضاء مطلع الأسبوع الجاري إلى إحالة الملف على الحفظ مؤقتا.
وبرر القاضي قراره بكون الدولة الإسبانية هي المكلفة بفتح مباحثات مع إسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق لاستئناف التحقيق مستقبلا، وعلى إثر ذلك، ترك الاستئناف مفتوحا طيلة الأسبوع الجاري إذا ارتأت الحكومة ذلك.
كلمات دلالية اسبانيا التجسس القاضي بيغاسوس حفظ
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اسبانيا التجسس القاضي حفظ التحقیق فی
إقرأ أيضاً:
تقرير يكشف دور هولندا في تعذيب الفلسطينيين بواسطة الكلاب
هولندا – كشفت صحيفة “إل فاتو كوتيديانو” الإيطالية عن استخدام إسرائيل كلابا مدربة مستوردة من هولندا لتعذيب الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال ضمن عملية ممنهجة وثقتها شهادات مرعبة.
وبحسب تقرير أصدره مركز البحوث حول الشركات متعددة الجنسيات “سومو” (SOMO) يكشف عن صناعة صامتة، وهي صناعة كلاب الهجوم المدربة التي تصدرها شركات هولندية إلى إسرائيل وتستخدمها وحدة الكلاب “عوكتس” التابعة للجيش الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأشار تقرير “سومو” إلى أن هولندا تعد واحدة من أكبر مصدري الكلاب المدربة لإسرائيل، حيث تم تصدير ما لا يقل عن 110 كلاب بين أكتوبر 2023 وفبراير 2025، معظمها من مركز “فور ويندس كيه 9” لتدريب كلاب الشرطة، رغم الجدل القانوني الذي يلاحقه منذ عام 2017.
تم توثيق العديد من الانتهاكات عبر شهادات مباشرة، منها ما قاله رجل سبعيني احتُجز في غزة: “في كل ليلة، كانوا يأمروننا بالاستلقاء على الأرض ثم يُطلقون الكلاب، عضني أحدهم في يدي وجرّني خارج الغرفة، ضربوني بعدها بالهراوات، كان الأمر مرعبا”.
وشهد الطفل الفلسطيني الذي لم يتجاوز الثالثة من عمره أحمد حين كان نائما في حضن أمه آمنة، خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي منزل العائلة في نابلس، برفقة كلب هجومي، لحظات مرعبة عاشتها الأم وهي ترى الكلب ينقض على صغيرها، ينهش من جسده لعدة دقائق بينما تملأ صرخاته الغرفة، حاولت الأم إنقاذه فكان جزاؤها الضرب، ثم أعيد الطفل إليها بعد أن فقد الوعي، مضرجا بالدماء، واحتاج إلى 42 غرزة خلال 8 أيام من العلاج في المستشفى.
أما أحد مسعفي غزة، فتحدث كيف اعتُقل خلال مداهمة مستشفى، وأُجبر على الاستلقاء ليُهاجم من قبل الكلاب، بينما يهدده الجنود بإطلاقها عليه ما لم يعترف بما لم يقترف، وفي شهادة أخرى من غزة، يروي فلسطيني تفاصيل اقتحام منزله فيقول: “نمت على زجاج مكسور، وكان دمي في كل مكان، عندما طلبت ماء، سكبوه على رأسي، وأطلقوا 3 كلاب قامت بلعق الدم وأطفأوا السجائر على ظهري”.
وعلى الرغم من احتجاجات منظمات المجتمع المدني وعدد من البرلمانيين، استمرت هولندا في تصدير الكلاب المدربة لإسرائيل، ووقعت وزارة الدفاع الإسرائيلية صفقة جديدة مع موردين موثوقين من هولندا وألمانيا في يناير 2024.
وتخضع هذه الصادرات حاليا لنفس إجراءات نقل الحيوانات الأليفة، دون أي ضوابط تتعلق بحقوق الإنسان أو الاستخدام العسكري.
وأوضح المحامي كريستيان ألبر دينك تايم، الذي يترافع عن 9 منظمات غير حكومية هولندية وفلسطينية، للصحيفة الهولندية، قائلا: “لا تقوم هولندا سوى بجهد ضئيل للغاية لمنع تصدير الأسلحة والكلاب إلى إسرائيل التي تستخدم الكلاب لتهديد وعض الفلسطينيين”.
وبعدما وصلت الدعوى المرفوعة أمام القضاء الهولندي إلى مرحلة الاستئناف، مطالبة بوقف تصدير الكلاب العسكرية فورا أو فرض نظام ترخيص صارم يقيد استخدامها، قوبلت الدعوى بالرفض ليبقى الحال على ما هو عليه.
ويكشف التقرير الذي نشرته صحيفة “إل فاتو كوتيديانو” الإيطالية جانبا صادما من الحرب الدموية، يتمثل في استخدام الحيوانات البرية التي كان من المفترض أن تكون أليفة للإنسان، لتعذيب الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال وكبار السن.
المصدر: “إل فاتو كوتيديانو”