إقلاع الطائرة الـ32 من الجسر الجوي الكويتي لإغاثة الأشقاء في غزة
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
أقلعت صباح اليوم الأحد الطائرة الإغاثية الـ32 من الجسر الجوي الكويتي متجهة إلى مطار العريش الدولي لاغاثة الأشقاء في غزة وعلى متنها مجموعة من الخيام خصص جزء منها لتوسعة ومساندة مستشفى الكويت التخصصي التابع لجمعية الرحمة العالمية والجزء الآخر لإيواء الأهالي ممن فقدوا منازلهم.
وقال عضو لجنة إغاثة غزة في جمعية الرحمة العالمية وليد السويلم لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) قبيل الإقلاع إنه وبعد ورود تقارير خاصة متعلقة بضرورة الاستعجال بتوسعة (مستشفى الكويت) التابع للجمعية في قطاع غزة جراء تزايد اعداد الجرحى تم تخصيص 500 خيمة تم ارسال 140 خيمة منها في رحلة اليوم كدفعة أولى بالتنسيق مع الخارجية الكويتية فيما سيتم إرسال بقية الخيام لاحقا.
وكشف السويلم أن (الرحمة العالمية) خصصت حتى اليوم ما يتجاوز مليون دينار كويتي من مستلزمات طبية وأدوية ومواد اغاثية وايوائية متنوعة وعددا من سيارات الإسعاف بهدف إغاثة الأشقاء الفلسطينيين في القطاع.
وأوضح أن رحلة اليوم هي الأولى المخصصة بالكامل لـ(الرحمة العالمية) بعد اشتراكها بعدة رحلات اغاثية مشتركة عبر الجسر الجوي وكذلك اشتراكها ب(سفينة غزة) التي اطلقتها (الكويتية للإغاثة) مع عدة جمعيات وجهات رسمية كويتية الجمعة الماضية.
وبين أن الجمعية خصصت من بين المواد والمستلزمات ما يتجاوز 6000 خيمة بهدف مجابهة فصل الشتاء لمن فقدوا منازلهم من الأشقاء في قطاع غزة.
من جهته أكد الناشط الخيري في (الرحمة العالمية) خالد القصار في تصريح مماثل لـ(كونا) أن مستشفى الكويت التخصصي يشهد في ظل الظروف الإنسانية بقطاع غزة استقبال ما يتجاوز 600 حالة يوميا ما بين الجراحة العاجلة واجراء العمليات المتنوعة.
واضاف القصار أن الخيام هي بمثابة مستشفى ميداني مساند للمستشفى الأساسي لاستيعاب اعداد الجرحى والمصابين من أجل اداء دوره الطبي والإنساني هناك.
وذكر أن (الرحمة العالمية) تسعى لمساندة ومؤازرة صمود الأشقاء في فلسطين منذ اندلاع الازمة هناك عبر التنسيق والمتابعة مع مكتب الجمعية في قطاع غزة والشركاء في الداخل الفلسطيني لبحث ودراسة أبرز الاحتياجات من المستلزمات والمواد إغاثية متنوعة.
المصدر كونا الوسومالهلال الأحمر فلسطين مساعدات إنسانيةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الهلال الأحمر فلسطين مساعدات إنسانية الأشقاء فی
إقرأ أيضاً:
الجسر القاري.. كيف غيّر اتصال آسيا وإفريقيا مسار التطور البشري؟!
الولايات المتحدة – يعتقد العلماء أنه لولا الجسر البري بين قارتي آسيا وإفريقيا الذي ظهر نتيجة عمليات تكتونية داخل الأرض لكان مصير الكوكب مختلفا تماما.
قد تبدو العمليات الجارية في أعماق الأرض بعيدة عنا جدا، إلا أن تأثيرها على تطور كوكبنا كبير جدا. حيث يؤدي تشكّل المساحات اليابسة إلى التأثير في تيارات المحيطات والظروف المناخية، بل وحتى على هجرة الكائنات الحية وتطورها. ويُرجح العلماء أن صعود الصخور المنصهرة من دثار الأرض قبل ملايين السنين قد يكون قد حدد المصير التطوري للجنس البشري.
وقد أصبح تشكل جسر بري واسع ربط بين آسيا وإفريقيا قبل حوالي 20 مليون سنة عبر مناطق شبه الجزيرة العربية والأناضول الحديثة موضوعا لبحث جديد.
وقد جمعت دراسة نشرتها مجلة Nature Reviews Earth & Environment بين بيانات منشورة سابقا ونماذج جديدة تم تطويرها في مدرسة “جاكسون” للعلوم الجيولوجية بجامعة “تكساس” في أوستن ومركز “هيلمهولتز” للعلوم الجيولوجية.
سمح الارتفاع التدريجي لليابسة لأسلاف حيوانات مثل الزرافات والفيلة ووحيد القرن والفهود وحتى البشر بالهجرة بين إفريقيا وآسيا. وقد وضع ظهور هذا الممر البري نهاية لعزل إفريقيا عن القارات الأخرى الذي استمر 75 مليون سنة.
ويوضح البروفيسور تورستن بيكر من قسم علوم الأرض والكواكب في كلية “جاكسون”: “يساهم هذا البحث في الكشف عن آليات تغير كوكبنا وطبيعة العلاقة بين الحياة وتكتونية الصفائح الأرضية”.
تعود بداية هذه القصة إلى ما قبل 50-60 مليون سنة، عندما تسبّب انزلاق صفيحة تكتونية في طبقة الوشاح الأرضي في صعود صخور منصهرة إلى السطح بعد نحو 30 مليون سنة.
وساهمت هذه الحركات في الوشاح، إلى جانب تصادم الصفائح التكتونية، في ارتفاع اليابسة. مما أدى إلى:
اختفاء المحيط القديم (تيثيس) انقسامه إلى البحر الأبيض المتوسط وبحر العرب في شكلهما الحديث تشكيل جسر بري بين آسيا وإفريقيا إغلاق المضيق الضحل قبل الموعد المتوقعوأضاف البروفيسور إيفيند ستراومي من مركز الأبحاث النرويجي (NORCE): “أُغلق المضيق الضحل قبل بضعة ملايين السنين من الموعد المتوقع. ولو لم يحدث هذا العمود الحممي (البلوم)، لسار تصادم القارات بطريقة مختلفة تماما.”
كما أشار إلى أنه لو تأخر اتصال إفريقيا بآسيا لمليون سنة إضافية، لاتخذت الحيوانات المهاجرة – بما فيها أسلاف البشر – مسارا تطوريا مختلفا جذريا.
وقبل بضعة ملايين السنين من الإغلاق الكامل للمضيق، نجحت أسلاف الرئيسيات – بما فيها السلف المشترك للإنسان – في العبور من آسيا إلى إفريقيا. وعلى الرغم من انقراض هذه المجموعة في موطنها الأصلي بآسيا، فإن سلالتها ازدهرت في القارة الإفريقية. وعندما اكتمل تشكل الجسر البري، عادت هذه الكائنات لتعيد استيطان آسيا مرة أخرى.
وعلّق البروفيسور ستراومي قائلا: “يمثل هذا النموذج دليلا واضحا على كيف يمكن للعمليات التكتونية طويلة الأمد أن تُحدث تحولا جذريا في مسار التطور البيولوجي للحياة على الكوكب.”
المصدر: Naukatv.ru