الولايات المتحدة – تعهد زعماء مسلمون أمريكيون من ست ولايات متأرجحة، تعد حاسمة في انتخابات الرئاسة الأمريكية، بحشد مجتمعاتهم ضد إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن بسبب دعمه للحرب الإسرائيلية في غزة.

والولايات الست من بين الولايات القليلة التي أتاحت لبايدن الفوز في انتخابات 2020. وقد تؤدي معارضة مجتمعاتها المسلمة والعربية الأمريكية الكبيرة إلى تعقيد طريق الرئيس نحو الفوز بأصوات المجمع الانتخابي في العام المقبل.

وتوافد زعماء مسلمون من عدة ولايات متأرجحة امس السبت إلى ديربورن بولاية ميشيغان لإطلاق حملة وطنية ضد إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن ردا على تعامله مع الصراع بين إسرائيل وفلسطين.

ويطلق المنظمون من ميشيغان ومينيسوتا وأريزونا وويسكونسن وفلوريدا وجورجيا ونيفادا وبنسلفانيا على الحملة اسم #AbandonBiden، “التخلي عن بايدن”.

حيث أنه من غير الواضح مدى توسع الحملة أو نجاحها، لكن إنشاءها يشير إلى الضغط السياسي المتزايد الذي يواجه بايدن وسط الصراع في الشرق الأوسط، كما تقول بوليتيكو.

وقال الزعماء المسلمون امس السبت إنهم لن يصوتوا لدونالد ترامب العام المقبل، على الرغم من إدراكهم أن جهودهم لحشد الدعم ضد بايدن يمكن أن ترفع مستوى دعم الرئيس السابق.

وعلى مدار ما يقرب من شهرين، ظل هؤلاء الزعماء المسلمون والعرب يضغطون على الرئيس للدعوة إلى وقف إطلاق النار، والآن، مع مقتل أكثر من 15 ألف شخص في غزة، فإن هذا التحالف الجديد يكثف الضغوط.

ويمكن أن يهدد الغضب المتصاعد بين الأمريكيين العرب والمسلمين فرص بايدن في إعادة انتخابه في العديد من الولايات المتأرجحة في عام 2024، والتي تحتوي جميعها على جيوب رئيسية من الكتل التصويتية العربية الأمريكية والمسلمة الأمريكية.

ولم يتضح بعد ما إذا كان الناخبون المسلمون سينقلبون ضد بايدن بشكل جماعي، لكن التحولات الصغيرة في الدعم يمكن أن تحدث فرقا في الولايات التي فاز بها بايدن بفارق ضئيل في عام 2020.

المصدر: وسائل إعلام أمريكية

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مسؤولون أمريكيون يؤكدون على فشل واشنطن في التصدي للحوثيين

تمكنت جماعة الحوثي في اليمن٬ من إسقاط ما لا يقل عن سبع طائرات مسيّرة أمريكية من طراز "MQ-9 Reaper"، في تطور مثّل عائقًا أمام انتقال واشنطن إلى المرحلة الثانية من العملية العسكرية، بحسب ما أفاد به عدد من المسؤولين الأمريكيين.

وجاء ذلك منذ انطلاق الحملة العسكرية الأمريكية واسعة النطاق ضد جماعة الحوثيين في اليمن قبل نحو شهر.

وأشار المسؤولون إلى أن الولايات المتحدة كانت تأمل في إحكام سيطرتها الجوية فوق الأراضي اليمنية خلال ثلاثين يومًا، بما يتيح إضعاف أنظمة الدفاع الجوي الحوثية، ويمهّد الطريق لمرحلة جديدة تركّز على تكثيف جهود الاستخبارات والمراقبة واستهداف قادة الصف الأول في الجماعة. 

إلا أن التحسّن الملحوظ في قدرات الحوثيين على استهداف المسيّرات الأمريكية أعاق هذا المخطط.

وفي ظل غياب القوات البرية الأمريكية داخل اليمن، تعتمد واشنطن على طائرات الاستطلاع، وعلى رأسها "MQ-9"، لتقييم نتائج العمليات الجوية. 

وذكرت شبكة CNN أن الضربات الأمريكية حتى الآن أسفرت عن مقتل عدد من القيادات المتوسطة في الجماعة، دون الوصول إلى الطبقة السياسية العليا.


وبحسب مصادر مطلعة، نفّذت القوات الأمريكية أكثر من 300 غارة جوية منذ 15 آذار/مارس الماضي، استهدفت خلالها أكثر من 700 موقع، ما دفع الحوثيين إلى البقاء في أماكنهم لفترات أطول وأدخلهم في "حالة من الفوضى والارتباك"، إلا أن تراجع قدرات الاستطلاع بسبب خسارة المسيّرات حال دون الحصول على تقييم دقيق لحجم خسائر الحوثيين، خاصة فيما يتعلق بمخزوناتهم من الأسلحة.

وكشف اثنان من المسؤولين أن الحوثيين أطلقوا خلال الأسابيع الستة الماضية نحو 77 طائرة مسيّرة هجومية، و30 صاروخ كروز، و24 صاروخًا باليستيًا متوسط المدى، و23 صاروخًا أرض–جو، استهدفت القوات الأمريكية أو مناطق في البحر الأحمر أو الاحتلال الإسرائيلي.

ووفق تقييمات استخباراتية حديثة، فإن القدرات الهجومية للحوثيين لم تتأثر بشكل كبير رغم القصف الأمريكي المتواصل، كما لم يشهد هيكلهم القيادي تغييرات تُذكر، بحسب مصادر مطلعة على تقارير الاستخبارات المستندة في جزء كبير منها إلى إشارات إلكترونية.

وحول تأثير خسارة المسيّرات على سير العمليات، صرّح مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة على دراية بادعاءات الحوثيين بشأن إسقاط طائرات "MQ-9"، مشيرًا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد ملابسات كل حادثة على حدة، لافتًا إلى أن زيادة وتيرة العمليات قد تسهم في رفع مستوى المخاطر.


من جانبه، أوضح المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، ديف إيستبورن، أن الضربات الأمريكية دمّرت عددًا كبيرًا من منشآت القيادة والسيطرة والدفاع الجوي، بالإضافة إلى مواقع تصنيع وتخزين الأسلحة المتطورة، وأسفرت عن مقتل مئات من مقاتلي الحوثيين، من بينهم عدد من قادتهم، مشيرًا إلى أن مصادر مفتوحة أفادت بمقتل أكثر من 650 عنصرًا من الجماعة حتى الآن.

وأضاف إيستبورن أن وتيرة إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل الحوثيين انخفضت بنسبة 87 بالمئة، كما تراجعت الهجمات بالطائرات المسيّرة أحادية الاتجاه بنسبة 65 بالمئة منذ بدء الحملة.

وأكدت إدارة الرئيس دونالد ترامب عزمها مواصلة العمليات العسكرية حتى يتوقف الحوثيون عن استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر، إذ قال ترامب في رسالة إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون إن الحملة ستستمر "حتى يتراجع خطر الحوثيين على القوات الأمريكية وحرية الملاحة في المنطقة".

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: على الولايات المتحدة و فرنسا تحمل مسؤولياتهما إزاء انتهاكات الاحتلال
  • مديناً استهداف الضاحية.. الرئيس عون: على الولايات المتحدة وفرنسا ان يجبرا إسرائيل على التوقف عن اعتداءاتها
  • وفاة التيك توكر المصري شريف نصار بعد حملة تنمر.. متلازمة القلب المكسور
  • الرئيس الأمريكي السابق بايدن وزوجته يصلان ساحة القديس بطرس لحضور جنازة بابا الفاتيكان
  • الرئيس الصيني يعلن عن خطة للاقتصاد الصيني لمواجهة تأثير الحرب التجارية مع الولايات المتحدة
  • مسؤولون أمريكيون يؤكدون على فشل واشنطن في التصدي للحوثيين
  • موقع أمريكي: تكلفة العمليات الهجومية على اليمن تثقل كاهل الولايات المتحدة الأمريكية
  • ما اكده الرئيس المشاط .. حاملة الطائرات الأمريكية تغادر المنطقة
  • عاجل. ترامب لمجلة تايم الأمريكية: مستعد للقاء مرشد الثورة علي خامنئي أو الرئيس الإيراني
  • الرئيس السيسي: التاريخ شاهد على دور الوساطة الأمريكية في السلام بين مصر وإسرائيل كنموذج يحتذى به