ما حجم الخسائر السنوية التي يسببها التلوث البلاستيكي الناتج عن أعقاب السجائر؟!
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
الولايات المتحدة – تصل تكاليف التلوث البيئي الناجم عن المواد البلاستيكية الموجودة في أعقاب السجائر ومواد التعبئة والتغليف إلى ما يقدر بنحو 26 مليار دولار أمريكي كل عام.
ووفقا لتحليل البيانات المنشور على الإنترنت في مجلة مكافحة التبغ، فإن هذا يعني أن الحكومات في جميع أنحاء العالم تكبدت خسائر بقيمة 186 مليار دولار أمريكي كل 10 سنوات، مع الأخذ في الاعتبار تعديل الخسائر بما يتناسب مع التضخم، في إدارة النفايات والإضرار بالنظام البيئي البحري في جميع أنحاء العالم.
وقد تبدو هذه التكاليف صغيرة مقارنة بالخسائر الاقتصادية والبشرية الإجمالية للتبغ، لكنها تراكمية ويمكن الوقاية منها، بحسب الباحثة ديبورا كيه سي.
وتضيف كيه سي أنه على الرغم من تحقيق خطوات كبيرة في تطوير سياسات للحد من أو حظر المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في جميع أنحاء العالم، إلا أنه تم أيضا التغاضي عن بلاستيك التبغ.
وهذا على الرغم من أن مرشحات السجائر، المكون الرئيسي لأعقاب السجائر، هي أكثر أنواع القمامة شيوعا التي يتم جمعها على هذا الكوكب. إنها مصنوعة من البلاستيك ذو الاستخدام الواحد.
ولمحاولة قياس الخسائر الاقتصادية العالمية الناجمة عن النفايات السامة لمنتجات التبغ، وإبلاغ وكالات مكافحة التبغ وحماية البيئة بشكل أفضل، اعتمدت الباحثة على مصادر البيانات العامة المتاحة حاليا لمبيعات السجائر، وتكاليف التنظيف، والنفايات البلاستيكية في البر والبحر.
وشملت هذه المصادر البنك الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، وأطلس التبغ، والصندوق العالمي للحياة البرية.
ومتوسط وزن كل فلتر بلاستيكي هو 3.4غ. نظرا لأن أعقاب السجائر غالبا ما تكون متناثرة مع العبوات البلاستيكية، التي تزن في المتوسط 19غ لحجم قياسي مكون من 20 سيجارة، فقد تم تضمين ذلك أيضا في الحسابات.
وقدرت الباحثة التوقعات السنوية والعشر سنوات للتكاليف البيئية والاقتصادية لبلاستيك التبغ على أساس الحمولة. وتم تضمين توقعات العشر سنوات لأن أعقاب السجائر تستغرق 10 سنوات حتى تتحلل.
ويعكس الرقم الإجمالي تقديرات تكلفة التنظيف والتخلص (المعدلة حسب التضخم) من إجمالي البلاستيك الناتج عن مبيعات السجائر المفلترة والتي من المحتمل أن ينتهي بها الأمر كنفايات في البحر أو مدافن النفايات أو في البيئة.
وقدرت كيه سي أن التكلفة الاقتصادية السنوية لنفايات بلاستيك السجائر تبلغ نحو 26 مليار دولار أمريكي، وتتكون من 20.7 مليار دولار أمريكي من الأضرار التي لحقت بالنظام البيئي البحري و5 مليارات دولار أمريكي في تكاليف إدارة النفايات، ما يصل إلى 186 مليار دولار أمريكي معدلة على مدى 10 سنوات.
وتوضح كيه سي: “على الرغم من أن هذا المبلغ صغير مقارنة بالخسائر الاقتصادية السنوية الناجمة عن التبغ (1.4 تريليون دولار أمريكي سنويا) وقد يبدو ضئيلا مقارنة بـ 8 ملايين حالة وفاة تعزى إلى التبغ كل عام، إلا أنه لا ينبغي التقليل من هذه التكاليف البيئية لأنها تتراكم ويمكن الوقاية منها”.
وتضيف أن البلدان التي لديها أكبر عدد من أعقاب السجائر هي في الغالب بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وهي نفس البلدان التي من المرجح أن يكون فيها معدل “تسرب” المواد البلاستيكية إلى البيئة يتراوح بين 1% و14%.
وتشير التقديرات إلى أن تكاليف التلوث البلاستيكي الناتج عن منتجات التبغ من المرجح أن تكون الأعلى في الصين وإندونيسيا واليابان وبنغلاديش والفلبين.
وتعترف الباحثة بأن الأرقام مجرد تقديرات، لكنها تقول إنها من المرجح أن تكون متحفظة، لأنها لا تأخذ في الاعتبار المعادن والمواد الكيميائية السامة الموجودة في أعقاب السجائر والتي تتراكم بمرور الوقت، ما يجعلها أكثر ضررا من النفايات البلاستيكية العامة.
المصدر: phys.org
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: ملیار دولار أمریکی أعقاب السجائر
إقرأ أيضاً:
برعاية وحضور منصور بن زايد ..ذياب بن محمد بن زايد يطلق ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات حزمة مبادرات مجتمعية بقيمة نصف مليار درهم
برعاية وحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أطلق سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، حزمة مبادرات مجتمعية بقيمة نصف مليار درهم، وذلك في إطار توجيهات قيادة دولة الإمارات بدعم تعزيز جودة الحياة في جميع مناطق الدولة، ولجميع شرائح المجتمع، بما يعزز النموذج التنموي المستدام لدولة الإمارات وبما يحقق الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة للسكان، ويساهم في تمكين كافة شرائح المجتمع.
حضر الجلسة وإطلاق حزمة المبادرات سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش ومعالي شما المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، وسعادة سناء سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وسعادة الدكتور طارق أحمد العامري، المدير العام لمكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء، وسعادة أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، ومحمد خليفة الكعبي، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، وفهد محمد العامري، مقرر مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.
وتشمل حزمة المبادرات مشاريع نوعية تستهدف كبار المواطنين والشباب والنساء والأطفال، كما تتنوع بين المجالس المجتمعية التي تقدم خدمات اجتماعية متكاملة في مختلف مناطق الدولة ومراكز كبار المواطنين في القرى الريفية، والمجالس الشبابية وأكاديميات وبرامج دعم الطفل وتمكين المواهب وتعزيز قدرات الأجيال.
ركيزة أساسية.
وقال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان: “إن الاستثمار في الإنسان جوهر استراتيجيتنا الشاملة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز دور المجتمع كركيزة أساسية في نهضة دولة الإمارات”.
وأضاف سموه: “أن مبادراتنا المجتمعية تجسد رؤية قيادة دولة الإمارات في تعزيز التنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي، وتنسجم مع التزامنا الراسخ بدعم الإنسان وتوفير حياة كريمة لكل أفراد المجتمع، وهي تمثل خطوة إضافية نحو تحقيق أهدافنا الوطنية”.
وأشار سموه إلى أن مبادرات دعم الإنسان هي منظومة متكاملة تهدف إلى تحقيق تأثير طويل الأمد، وبناء قاعدة قوية تستند إلى تطوير الكفاءات البشرية.. نؤمن بأن هذه الخطوات الاستراتيجية ستسهم في تعزيز التنمية وتضع أسساً صلبة لمستقبل يتسم بالاستدامة والازدهار.
رؤية تنموية طموحة.
وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، إن هذه الحزمة من المبادرات النوعية التي يتم إطلاقها خلال أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، تأتي ضمن الاستراتيجيات والخطط المتواصلة الهادفة إلى تحقيق الرؤية التنموية الطموحة لقيادة دولة الإمارات من خلال مشاريع وبرامج لكافة المناطق في الدولة وتستفيد منها مختلف شرائح المجتمع، بما يعزز الاستقرار المجتمعي ويرتقي بجودة حياة الجميع ويحفز الطاقات البشرية ويمكنها من تقديم مساهمات أكبر في مسيرة التنمية الشاملة في الإمارات.
وأضاف سموه أن قيادة دولة الإمارات حريصة على ترسيخ نموذج تنموي مستدام وفاعل يساهم وفق خطط مدروسة في تعزيز نسب نسبة المشاركة المجتمعية والتنمية البشرية في مختلف مناطق الدولة وقراها، وذلك بالاعتماد على الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع، لضمان تحقيق أعلى الفوائد للجميع من المبادرات والمشاريع التي يتم إطلاقها.
واستعرض سموه خلال جلسة رئيسية في الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات التي تعقد في أبوظبي خلال الفترة من 4 – 6 نوفمبر 2024، مبادرات الحزمة الجديدة، والتي تشمل 5 مبادرات تضم تحت مظلتها 10 مجالس مجتمعية متكاملة، و10 مساحات مجتمعية لكبار المواطنين، وأكاديمية محتوى الطفل، ومجلس شباب الإمارات الإنساني، وبرامج لاكتشاف واحتضان المواهب في المناطق والقرى.
وتفصيلاً، تشمل حزمة المبادرات 10 مجالس مجتمعية متكاملة، حيث تضم المرحلة الأولى من المبادرة 3 مجالس في منطقتي الحمرانية ومعيريض في إمارة رأس الخيمة، ومنطقة قدفع في إمارة الفجيرة، وتتميز المجالس بطرازها التراثي، كما تقدم خدمات اجتماعية متكاملة لأهالي المنطقة، منها: تنظيم الخدمات والأنشطة الثقافية والتطوعية والتراثية، واستضافة المناسبات الاجتماعية للأهالي، وستعمل كحاضنة للأطفال والناشئة لتطوير مهارات الحياة. وتستهدف هذه المجالس التي تعمل على الوصول إلى المواطنين في مناطق سكنهم، إلى توفير مرافق متطورة لالتقاء المواطنين من مختلف الشرائح، وتعزيز التلاحم الاجتماعي بينهم، والارتقاء بجودة حياتهم، وإدماجهم في مختلف الأنشطة والفعاليات التي تعمل على ترسيخ قيم المواطنة.
وتشمل المبادرات، التي استعرضها سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، تطوير 10 مساحات مجتمعية في القرى الريفية لتقديم خدمات عالية المستوى لكبار المواطنين، إضافة إلى تنظيم الأنشطة والفعاليات والبرامج اليومية التي تعنى بالجوانب الثقافية والاجتماعية والترفيهية والصحية لهذه الشريحة التي تحظى باهتمام ورعاية كبيرة في دولة الإمارات.
كما تضم حزمة المبادرات إطلاق أكاديمية متخصصة لمحتوى الطفل في الدولة، لتكون حاضنة تربوية رقمية ومنصة متخصصة تهدف إلى قيادة صناعة المحتوى التربوي والتعليمي والترفيهي الجاذب للطفل العربي وبناء فضاء رقمي يرسخ لغته ويعزز هويته ويحقق أقصى إمكاناته.
وسيتم ضمن المبادرات تشكيل مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني، وإطلاق برامج تدريبية متخصصة لإعداد جيل من الشباب المتخصصين في العمل الإنساني
أما المبادرة الخامسة من ضمن حزمة المبادرات فهي إشراك وتدريب أكثر من 10 آلاف من الرياضيين لاكتشاف المواهب عبر إطلاق برامج لاكتشاف واحتضان المواهب في المناطق والقرى الريفية، وسيتم من ضمنها إنشاء فرق رياضية مجتمعية وتطوير 3 مرافق رياضية وتدريب أكثر من 10 آلاف شخص للمشاركات الرياضية، وغيرها من البرامج الخاصة باكتشاف المواهب.