اكتشف علماء الفلك في مرصد ماكدونالد في تكساس في الولايات المتحدة، نوعا جديدا من "الشفق القطبي" تم إنشاؤه بواسطة المعززات أو المراحل الأولى لصواريخ "سبيس إكس" التي تنتجها شركة إيلون ماسك مالك موقع إكس.

وتتسبب هذه المعززات في إحداث ثقوب مؤقتة في الغلاف الأيوني عند عودتها إلى الأرض بعد الانفصال عن سفن الفضاء.



وقال العلماء إن الثقوب المؤقتة في الغلاف الجوي العلوي للأرض، التي أحدثتها صواريخ "سبيس إكس"، تخلق تكوينات تشبه الشفق القطبي الأحمر الساطع في السماء، وقد تكون علامات على مشاكل غير معروفة، بحسب ما أورد تقرير نشرته جريدة إندبندنت البريطانية.


وأضاف التقرير أن هذه الظاهرة قد تم تسجيلها في السابق فقط أثناء إطلاق بعض الصواريخ، لكنها الآن ناجمة أيضا عن عودة معززات "سبيس إكس" المملوكة لإيلون ماسك.
SpaceX auroras.
De-orbiting SpaceX rockets are creating bright blobs of light in the sky. pic.twitter.com/pXQT56bA6K — Nite Grafix ???????????????????? (@NiteGrafix) November 29, 2023
وقال العلماء إن تأثير التكوينات لا يزال قيد التقييم وإن هذا الشفق القطبي الخاص بـ"سبيس إكس" على عكس الخطوط الموجودة في السماء من عمليات الإطلاق سابقا، "أحمر، وكروي تقريبا، ويمكن رؤيته بالعين المجردة لمدة تصل إلى 10 دقائق في المرة الواحدة".

وأشار العلماء إلى أنه ليس شفقا قطبيا كما نعرفه، ولكنه عبارة عن كرات حمر ساطعة ناجمة عن احتراق محركات صواريخ "سبيس إكس" في الغلاف الأيوني.

وقال ستيفن هامل من مرصد ماكدونالد في تكساس: "إننا نشهد ما بين 2 إلى 5 منها كل شهر"، وعلى عكس الخطوط الحمر التي تمت ملاحظتها سابقا عند إطلاق الصواريخ، فإن الشفق القطبي الخاص بـ"سبيس إكس" ينتج عن سقوط الصواريخ أو مراحلها.


وفي حالة أحد الأمثلة التي تم رصدها في تشرين الثاني/ نوفمبر، قال الدكتور هامل إن الكرة الحمراء نتجت عن المرحلة الثانية من صاروخ "فالكون 9" الذي أحرق محركاته من أجل الخروج من المدار والعودة إلى الأرض، ما أدى إلى خلق ثقب في الغلاف الأيوني أثناء هبوطه.
On the evening of July 19th, @SpaceX launched a #Falcon9 rocket from California. Sky watchers from southern California to Arizona witnessed a magnificent exhaust plume.

????© David Blanchard pic.twitter.com/rc6XbEYePh — Erika (@ExploreCosmos_) July 21, 2023
وقال الفيزيائي جيف بومغاردنر: "لاحظنا لأول مرة هذه الاحتراقات الناتجة عن مدار سبيس إكس فوق مرصد ماكدونالد في شباط/ فبراير 2023".

وأثناء نزول الصاروخ، قال العلماء إنه يحرق ما يقارب الـ180 كغم من غازات العادم، معظمها من الماء وثاني أكسيد الكربون، بالقرب من حافة الغلاف الأيوني حيث يمكن أن يحدث ثقب كبير.

ويشعر العلماء بالقلق من أنه مع تخطيط شركة "سبيس إكس" لمزيد من عمليات الإطلاق في المستقبل، فإن تكرار هذه التوهجات الحمر في السماء قد يزيد، ما قد يتداخل على الأرجح مع الملاحظات الفلكية.

وقال الدكتور هامل: "لا يزال تأثيرها على العلوم الفلكية قيد التقييم" وقد أظهرت دراسات سابقة أن عددا متزايدا من عمليات إطلاق الصواريخ في جميع أنحاء العالم يحدث ثقوبا في الغلاف الأيوني للأرض، وهي طبقة من الغلاف الجوي العلوي للأرض تتكون من بحر من الجسيمات المشحونة كهربائيا تطفو على ارتفاع نحو 80-650 كيلومترا فوق السطح.


وتميل الصواريخ ولهيب عادمها إلى تغيير العملية التي تتشكل بها الجسيمات المشحونة في هذه الطبقة الديناميكية حول الأرض، ما يجعل الاتصالات اللاسلكية على الأرض ممكنة.

وأظهرت الدراسات أن الماء وثاني أكسيد الكربون اللذين يتم رشهما بواسطة الصواريخ سريعة الحركة نحو حافة الفضاء يمكن أن يقللا من العملية التي تتشكل بها هذه الطبقة بأكثر من الثلثين.

وقال العلماء إن الثقوب التي ظهرت في الغلاف الأيوني يمكن أن تثير أيضًا جزيئات الغاز في طبقته العليا وتؤدي إلى ظهور خطوط من الضوء الأحمر الساطع الذي يشبه الشفق القطبي.

ويتم التعرف على هذه الثقوب من خلال لونها الأحمر المميز بسبب تفاعل أيونات الأكسجين الموجودة في الغلاف الأيوني مع الإلكترونات الصادرة عن عادم الصاروخ.

وعلى سبيل المثال، فإنه أدى إطلاق صاروخ "فالكون 9" في تموز/ يوليو الماضي حاملا أقمار "ستارلينك" الصناعية إلى إحداث ثقب فوق أريزونا جعل السماء تبدو حمراء لفترة وجيزة. ثم في أيلول/سبتمبر الماضي، تسبب إطلاق صاروخ تابع لقوة الفضاء الأمريكية في حدوث ثقب في الغلاف الأيوني فوق كاليفورنيا، ما تسبب في توهج السماء بلون أحمر باهت.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية إيلون ماسك الأرض الغلاف الجوي الغلاف الجوي الأرض سبيس اكس إيلون ماسك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الغلاف الأیونی الشفق القطبی العلماء إن فی السماء سبیس إکس

إقرأ أيضاً:

اكتشاف “أجسام حمراء صغيرة” غامضة في الفضاء

#سواليف

حدد فريق دولي من علماء الفيزياء الفلكية وعلماء #الفلك، أجساما غامضة وساطعة بشكل لا يصدق في #الكون البعيد.

ويؤكد العلماء أن هذه #الأجسام_الحمراء المضيئة موجودة في #الكون_المبكر، وأنه لا يمكن تفسيرها من خلال فهمنا لكيفية ولادة المجرات والثقوب السوداء.

واكتشف العلماء ثلاثة من هذه الأجسام الغامضة والتي وصل سطوعها إلينا عندما كان عمر الكون 600-800 مليون سنة فقط، أي نحو 5% من عمره الحالي.

مقالات ذات صلة تطوير روبوتات نانوية تقتل الخلايا السرطانية بـ”سلاح مخفي” 2024/07/03

ويبدو أن هذه الأجسام مليئة بالنجوم القديمة والثقوب السوداء الضخمة بشكل مدهش، ولم يُعتقد أن أيا منها كان قادرا على التشكل في مثل هذه المرحلة المبكرة من الكون.

وتوصل العلماء إلى هذا الاكتشاف بعد البحث عن شدة الأطوال الموجية المختلفة للضوء.

وهي تبدو وكأنها نجوم قديمة جدا، يبلغ عمرها مئات الملايين من السنين، لكن هذا لا يمكن توقعه في وقت مبكر جدا من تطور الكون.

كما اكتشفوا أدلة على وجود ثقوب سوداء ضخمة هائلة الحجم في تلك الأجسام نفسها. ويشيرون إلى أنها قد تكون أكبر بما يصل إلى 1000 مرة من الثقب الأسود الهائل الموجود في مجرتنا درب التبانة.

ولا ينبغي رصد مثل هذه الأجسام وفقا للفهم الحالي لنمو المجرات وتكوين الثقوب السوداء. ويُعتقد أن هذه الأجسام تحتاج إلى مليارات السنين لتنموا معا.

وقال بينجي وانغ، من جامعة ولاية بنسلفانيا، وهو المؤلف الرئيسي في الدراسة: “لقد أكدنا أن هذه تبدو مليئة بالنجوم القديمة التي يبلغ عمرها مئات الملايين من السنين، في كون يتراوح عمره بين 600 و 800 مليون سنة فقط. ومن اللافت للنظر أن هذه الأجسام تحمل الرقم القياسي لأقدم التوقيعات لضوء #النجوم القديم”.

وتابع: “كان من غير المتوقع على الإطلاق العثور على نجوم قديمة في كون صغير جدا. لقد كانت النماذج القياسية لعلم الكونيات وتكوين المجرات ناجحة بشكل لا يصدق، ومع ذلك، فإن هذه الأجسام المضيئة لا تتناسب بشكل مريح مع تلك النظريات.

واكتشف العلماء الأجسام لأول مرة منذ عامين تقريبا، في يوليو 2022. وبعد مرور بعض الوقت، نشروا ورقة بحثية في مجلة Nature تؤكد وجودها.

وظنوا بعد ذلك أن الأجسام كانت مجرات، لكن المزيد من الأبحاث قدمت مزيدا من التفاصيل حول الضوء المنبعث منها، موضحة مدى بعدها والمكان الذي قد يأتي منه هذا الضوء الساطع.

ولكن هذه التفاصيل الإضافية تطرح المزيد من الأسئلة. ولم يسبق للعلماء رؤية مثل هذه الأشياء وليس لديهم أي فكرة عن كيفية ظهورها.

ويأمل العلماء في فهم الأجسام بشكل أفضل من خلال المزيد من الملاحظات. وهذا من شأنه أن يساعد في تفسير أجزاء الضوء التي تأتي من النجوم نفسها وتلك التي قد تطردها الثقوب السوداء عندما تلتهم المادة المحيطة بها.

مقالات مشابهة

  • “وزيرة السعادة التونسية” أنس جابر تبلغ ثالث أدوار ويمبلدون
  • ظاهرة جوية تحدث لأول مرة وتؤثر على حالة الطقس.. حذرت منها «الأرصاد»
  • بالديدان واليرقات والفيروسات.. طرق علاج غريبة أثبتت فاعليتها
  • فيديو| محمد بن راشد يوجّه بتطوير سوق دبي للسيارات الأكبر والأفضل عالمياً
  • السبب الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري
  • اكتشاف “أجسام حمراء صغيرة” غامضة في الفضاء
  • «الحرية المصري»: ننتظر من الحكومة دعم الصناعات الصغيرة وجلب الاستثمارات
  • هل فكّ العلماء لغز أشجار الباوباب التي يبلغ عمرها 1000 عام؟
  • خلف للنواب: لنحضر الى المجلس ولا نخرج منه الا بإعلان اسم الرئيس العتيد
  • ثورتنا العلمية في مهب الريح.. هل نحن في حاجة إلى فيزياء كونية جديدة؟