عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لقاءً عبر الفيديوكونفراس مع عدد من رموز وممثلي الجاليات المصرية في السعودية والإمارات والكويت ولبنان والمغرب وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا وبلجيكا والنمسا وهولندا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا.

 

جاء ذلك في إطار أعمال غرفة عمليات وزارة الهجرة المخصصة لمتابعة تصويت المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤، وذلك بحضور السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات.

في بداية اللقاء، أعربت السفيرة سها جندي عن خالص فخرها واعتزازها بكل المصريين بالخارج لمشاركتهم الفاخرة والمبهرة في التصويت لليوم الثاني على التوالي، قائلة إن المصريين بالخارج يرسمون طريق المستقبل، ويحرصون على الإقبال لاختيار من يمثلهم لقيادة الدولة المصرية الفترة المقبلة، ومثمنة جهود الجاليات المصرية بالخارج في حشد المواطنين وتوفير وسائل الانتقال من وإلى مقار اللجان الانتخابية.

وتابعت وزيرة الهجرة: "إننا نسعى لمتابعة كافة تفاصيل العمليات الانتخابية مع المصريين بالخارج وممثلي وزارة الخارجية في 137 لجنة انتخابية، حول العالم، وهناك تنسيق من أول لحظة مع العيئة الوطنية للانتخابات، لتذليل أية تحديات تحول دون ممارسة الناخبين حقهم الدستوري، والمشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024"، مشيرة إلى أن الوزارة تتابع الموقف على مدار الساعة، لاختلاف التوقيتات في بلد عن آخر.

وأضافت الوزيرة أن ثاني يوم للانتخابات يمثل إقبالا أكثر من اليوم الأول، مشيدة بالمواطنين الذين قطعوا آلاف الأميال لأداء الواجب الانتخابي، وهذا ليس جديدا على وطنية المصريين، وقالت: "الأعداد تضاعفت عن أول يوم، وفي العديد من السفارات، وهناك حشود كبيرة من أبناء الجاليات المصرية حول العالم، ونلحظ تدفق المصريين على سفاراتنا وقنصلياتنا في سيدني، ملبورن، أبوظبي، الرياض، وغيرهم".

كما أشادت السفيرة سها جندي بمشاركة سيدات مصر العظيمات في الانتخابات، وقالت: "مصر دائما يشار إليها على أنها بهية ومحروسة، ومنذ أيام قدماء المصريين والمصريات قائدات ولهن بصمة بارزة في اختيار القائد وصنع المستقبل"، مشددة على أهمية تحفيز المصريين بالخارج لبعضهم البعض على الحفاظ على هذا الحق الدستوري وتشجيع بعضهم البعض على الذهاب إلى لجان الانتخاب.

وأعقب ذلك حوار مفتوح ومتبادل بين السيدة وزيرة الهجرة ورموز وأبناء الجاليات المصرية للاطمئنان على أحوالهم وموقف مشاركتهم في العملية الانتخابية ومدى حرصهم على التصويت، حيث أشارت وزيرة الهجرة إلى أن المصريين بالكويت يتصدرون المشهد وهناك عشرات الرحلات إلى السفارة المصرية هناك للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، مثمنة إتاحة مساحة ضخمة مثل منطقة "أرض المعارض" بالكويت لتصويت المصريين بالخارج، ومشيدة بجهود السفير المصري في الكويت والقنصل العام هناك، لدعمهم أبناء الجالية المصرية في الكويت وحثهم على المشاركة الإيجابية والفاعلة، علاوة على الإقبال الضخم والحاشد في السعودية والإمارات في أجواء مبهجة ومفرحة، بما يعكس وعي المصريين بأهمية المشاركة الوطنية واختيار قائد مصر في المرحلة المقبلة.

وفي هذا الصدد، أشاد ممثلو الجالية المصرية في الإمارات بجهود السفيرة سها جندي في توعية المصريين والرد على استفساراتهم على مدار الأشهر الماضية، كما ثمنوا حرص السفير المصري والقنصل العام على تذليل أية عقبات من شأنها إعاقة مشاركة المصريين هناك في العملية الانتخابية، بينما أوضح ممثلو الجالية المصرية في فرنسا أن الأعداد اليوم الثاني تقارب 4 أضعاف العدد المشارك باليوم الأول، وهناك إقبال كبير حتى الساعات الأخيرة لليوم الثاني على التوالي، وعلقت السيدة الوزيرة بالإشادة بقيام الجالية المصرية في فرنسا بإتاحة "بيت مصر" في فرنسا، والذي يستقبل المصريين والطلاب للإقامة في مكان لائق وسط الأهل من المصريين هناك.

وفي سياق متصل، أوضح ممثلو الجالية المصرية في نيويورك، خلال اللقاء، أن ليس هناك عقبات واجهتهم خلال مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية 2024، وأن السبت إجازة أسبوعية والأجواء مناسبة للنزول، ولذلك فالأعداد قد تضاعفت عن أول يوم، رغم بعد المسافات في ولايات مثل نيوجيرسي مثلا، وهناك ولايات أبعد من ذلك.

فيما قال ممثلو الجالية المصرية في كندا، إنهم جهزوا العديد من "الأتوبيسات" لنقل المصريين للمشاركة في هذا الواجب الوطني، كما نقلت إحدى ممثلي الجالية في كندا خالص تحياتها وشكرها للسيدة الوزيرة على الجهد المبذول والدعم المتواصل، قائلة إن المشاركة اليوم أعلى من الأمس بسبب عطلة نهائية الأسبوع في كندا، والمصريين لديهم حماسة مرتفعة للمشاركة في التصويت من منطلق شعورهم بالمسئولية تجاه بلدهم لذلك حرصوا على الذهاب إلى مقار الانتخاب في سفارات وقنصليات مصر بالأراضي الكندية.

من جانبهم، لفت ممثلو الجالية المصرية في ألمانيا إلى أن سيدات مصر بالخارج والشباب كان لهم الصوت الأبرز في اليوم الثاني على التوالي، فيما قال ممثلو الجالية المصرية في النمسا إن المصريين هناك توافدوا بشكل كبير، وإن بعضهم سافر لمسافات تزيد على 400 كيلو متر للمشاركة من المناطق البعيدة عن السفارة، مثلما سافر أعضاء الجالية بسلطنة عمان لمسافة ٢٠٠٠ ميل ذهاب وعودة للوصول إلى مقر لجنة التصويت بالسفارة المصرية، كما قام عدد من المصريين بالسفر طيران والتكفل بثمن تذاكر طيران في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة ليصل إلى مقر اللجنة، مثمنين مشاركة ذوي القدرات الخاصة وكبار السن رغم المشقة، وذلك لأن مصر تستحق والمصريين بالخارج قادرون على أن يختاروا بحُرية.

كما أعرب ممثلو الجالية المصرية في بلجيكا، خاصة الشباب منهم، عن سعادتهم للتواصل المستمر للوزيرة مع المصريين بالخارج، وقالوا إن المشاركة ثاني يوم كانت بمعدلات أعلى من اليوم الأول، وكانت مشاركة الشباب المصري في التصويت لافتة جدا وغير مسبوقة بشكل يعكس تحضر المصريين، وفي هذا الصدد عرضت الوزيرة انضمام هؤلاء الشباب إلى مركز شباب وزارة الهجرة "ميدسي"، على أن يتم التعرف عليهم وإرسال كل المعلومات الخاصة بالمركز وروابط التسجيل، حتى يستفيدوا بكل مميزاته ويتعرفوا على بعضهم البعض ويساندوا بعضهم البعض.

وفي نفس السياق، تم تلقت السيدة الوزيرة شكوى من أحد ممثلي الجالية المصرية في إيطاليا بأن هناك ناخبين ليس لديهم بطاقات رقم قومي بل لديهم جوازات سفر مصرية ولكن أيضا منتهية الصلاحية وبالتالي لا يحق لهم التصويت، وهذا يعد تحديًا مهمًا يؤثر على مشاركة المصريين بالخارج في الانتخابات، وفي هذا الصدد، ردت وزيرة الهجرة وقالت إنها التقت المستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، وتحدثت معه في مثل هذه العقبات، واقترحت إرسال مهمة دبلوماسية مجهزة بكافة الأدوات إلى هذه المناطق لتخطي مثل هذه المشكلات.

وفي ختام اللقاء، أوضحت السفيرة سها جندي أنه وحتى آخر توقيت بالانتخابات الرئاسية هناك متابعة مع كل الجاليات، عبر أرقام التواصل لغرفة العمليات ومنصات التواصل الاجتماعي وغيرهم، معربة أنها سعيدة بالروح المعنوية المرتفعة والحماس غير المسبوق لدى الناخبين المصريين بالخارج، ومشددة على أن أعداد نزول المصريين في الخارج للتصويت هي مؤشر قوي لمشاركة الناخبين المصريين في الداخل وعامل مؤثر فيها، وقالت: "انزلوا بكثافة وارفعوا اسم وطنكم عاليًا، نزولكم لاختيار من يقود المسيرة يعد أولوية قصوى في هذه الظروف والتوقيتات الحاسمة، اختاروا من يمثلكم بكل حرية وديمقراطية وارسموا صورة المشهد الراقي لبلدكم العظيم، وسط تحديات وأزمات كبيرة يمر بها العالم".

وكانت غرفة عمليات وزارة الهجرة قد رصدت في ثاني أيام تصويت المصريين بالخارج، إقبالًا كثيفًا من قبل المصريين بالخارج في عدد كبير من الدول حول العالم، من بينها السعودية والكويت والإمارات وعُمان وقطر والأردن، وكذلك فرنسا وإيطاليا، فيما رصدت الغرفة مشاركة المصريين في أستراليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وروسيا والمغرب وتونس ولبنان والعراق وتركيا والجزائر وبريطانيا وقبرص وأيرلندا وألمانيا والنمسا وهولندا وسويسرا والدنمارك وبلجيكا وليتوانيا والسويد والنرويج ورومانيا وجنوب أفريقيا وكينيا وليسوتو والصين واليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا، مما يدعو للشعور بالفخر والاعتزاز بروحهم الوطنية، مؤكدة أن المصريين بالخارج جزء مهم من صناعة القرار في مصر وصوتهم مهم، ولذلك حريصون على أن يشاركوا بفعالية للحفاظ على مكتسباتهم الدستورية، حيث منحهم الدستور المصري حق التصويت، ولذلك فمن المهم أن يمارسوا هذا الحق الدستوري.

ويجري تصويت المصريين بالخارج في أيام الجمعة والسبت والأحد 1 و2 و3 ديسمبر 2023، في التوقيتات من 9 صباحا حتى 9 مساء بتوقيت كل دولة، وتنعقد اللجان الانتخابية بمقار السفارات والقنصليات المصرية حول العالم.

 

IMG-20231203-WA0463 IMG-20231203-WA0464 IMG-20231203-WA0466 IMG-20231203-WA0449 IMG-20231203-WA0445 IMG-20231203-WA0441

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فی الانتخابات الرئاسیة المصریین بالخارج فی الجالیات المصریة السفیرة سها جندی وزیرة الهجرة بعضهم البعض حول العالم فی هذا

إقرأ أيضاً:

الكواليس الانتخابية تشتعل في سباق الحسم وسيناريوات الترشيح مفتوحة

لم تظهر حتى الان مؤشرات او معطيات جديدة تخرج انتخاب رئيس الجمهورية من عنق الزجاجة، على الرغم من ان الفترة التي تفصلنا عن موعد جلسة الانتخاب في 9 كانون الثاني المقبل باتت قصيرة ومحدودة اذا ما اخذت عطلة الميلاد ورأس السنة بعين الاعتبار.

ووفقا للمعلومات المتوافرة فان المشاورات والجهود الجارية بشأن الاستحقاق الرئاسي ما زالت في مرحلة خلط الاوراق وحسابات الاطراف السياسية، ومفتوحة على كل الاحتمالات.

وكتبت" النهار": مع أن عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة الجديدة تبدو كأنها بدأت بما تعنيه من انتقال أجواء البلاد من المشهد السياسي الى مناخ الاحتفالات بالعيدين فان ذلك لم يبرد سخونة الحمى الصاعدة حيال استحقاق جلسة 9 كانون الثاني لانتخاب رئيس الجمهورية والتي صار معها أي تشكيك بإمكان عدم انعقادها لاي سبب ما او عدم انتهائها إلى انتخاب الرئيس العتيد الذي طال انتظاره يعرض أصحاب التشكيك للإدانة والاتهامات المختلفة . وهو الامر الذي يرجح ان تمضي المشاورات الناشطة ظاهرا وعلنا او سرا وبعيدا عن الأضواء قدما خلال العطلة خصوصا انه يتردد في كواليس القوى السياسية على اختلاف اتجاهاتها ان الفترة المتبقية عن موعد جلسة 9  كانون الثاني لا تحتمل أي تضييع للوقت وان كل السيناريوات المتصلة بالجلسة والانتخاب ستكون استنفدت في موعد الجلسة .

ولذا تسود انطباعات واسعة بان فترة العد العكسي للجلسة ستشهد تطورات بارزة للغاية وربما مفاجآت سياسية ستصب كلها في خانة حتمية الوصول الى موعد الجلسة باتجاهات واضحة ونهائية لدى جميع القوى السياسية التي باتت تعيش تحت وطأة مناخ منع تعطيل الانتخاب يوم 9 كانون الثاني وليس فقط منع تعطيلها باي ذريعة . اما هل ستكون الأيام المقبلة الفاصلة عن الجلسة كافية لحسم أسماء المرشحين النهائيين وغربلتهم وتصفيتهم ام يجري التوافق العريض على اسم قائد الجيش العماد جوزف عون ، فهو السؤال الذي لا جواب قاطعا عليه بعد علما ان في خبايا الكواليس السياسية ما يكشف بان التعقيدات ليست سهلة ابدا وان هناك مخاضا صعبا لا يزال يحكم هذا الجانب الجوهري الحاسم من مسار الاستحقاق .

وقال مصدر سياسي لـ«الديار» امس «ان تداعيات التطورات الجارية والمشهد السائد في المنطقة وتعقيداته ومخاطره الكثيرة يجعل الاستحقاق الرئاسي اليوم من ابرز الاستحقاقات التي مر ويمر بها لبنان، وهذا ما يفرض على الجميع تحمل مسؤولياتهم لانجاح جلسة الانتخاب التي دعا اليها الرئيس بري».

وتوقف المصدر عند كلامه الاخير، لافتا الى "انه اراد بقوله ان لا نية لديه لتأجيل الجلسة وانه لم يصله اي طلب بهذا الخصوص من القوى السياسية، التاكيد على ما اعلنه اكثر من مرة في خصوص انعقاد الجلسة بموعدها، ووضع الافرقاء السياسيين امام هذه الحقيقة وامام دقة الاوضاع التي تفترض انتخاب الرئيس".

ورأى المصدر "ان اي طرف سياسي ليس بوارد طلب تأجيل الجلسة او لديه الشجاعة للاقدام على مثل هذا الطلب حتى وان كان يأمل ضمنا تاجيلها".

ونقل زوار الرئيس بري امس عنه قوله انه متمسك بموعد انعقاد الجلسة، وانه لا يزال يعول على ان يجري خلالها وتنتهي بانتخاب رئيس الجمهورية، خصوصا ان الفترة التي اعطاها للكتل النيابية والقوى السياسية كافية ووافية لحسم الخيارات والذهاب الى الجلسة لانتخاب الرئيس.

وشدد مرجع سياسي شمالي لـ "الأنباء الكويتية"، على أن "أصحاب اليد العليا في الرئاسة هم الأميركيون". إلا أنه لفت "إلى عدم وجود خطة واحدة فقط في السياسة بل خطط عدة"، في إشارة إلى عدم اعتماد الجانب الأميركي دعم اسم واحد لرئاسة الجمهورية، وتفاديه إظهار أن المرشح المدعوم قد فرض على الناخبين من النواب اللبنانيين.

وفي اطار اتساع التأييد لانتخاب قائد الجيش نقل امس عن أوساط النائب فيصل كرامي عقب لقائه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ان الأخير ابلغه انسحابه عمليا من الترشح وانه المح الى تأييده قائد الجيش والنائب فريد هيكل الخازن .وتحدثت مصادر كرامي عن تموضع جديد له والعمل نحو بلورة كتلة سنية الأسبوع المقبل.     
 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية والهجرة يعقد لقاء افتراضيًا مع أعضاء الجالية المصرية بأستراليا
  • وزير الخارجية يعقد لقاء افتراضيا مع أعضاء الجالية المصرية في أستراليا
  • “اللافي” يبحث مع سفير جمهورية ألمانيا مستجدات العملية السياسية في ليبيا
  • «الهجرة غير الشرعية» على رأس ملفات لقاء وزير الداخلية التونسي بسفير الاتحاد الأوروبي
  • الكواليس الانتخابية تشتعل في سباق الحسم وسيناريوات الترشيح مفتوحة
  • رئيس حزب الاتحاد: هناك مساحة للحرية داخل الدولة المصرية يجب استغلالها بشكل أمثل
  • الوزير شايب يستقبل ممثلي شباب الجالية الوطنية بالخارج
  • محافظ أسوان يناقش احتياجات ومشاكل رؤساء وممثلي النقابات المهنية
  • كنيسة قوص الإنجيلية تعقد لقاء “القيم المجتمعية وأثرها في بناء مجتمع متماسك”
  • تفعيل دور وحدات مناهضة العنف بالجامعات المصرية .. لقاء طلابي بـ القومي للمرأة