المجتمع الدولي سيجبرنا على إنهاء الحرب بهذه الحالة.. أولمرت يوجه تحذيرا لحكومة إسرائيل
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، من أن المجتمع الدولي "سيجبر إسرائيل على إنهاء الحرب" ضد حركة حماس في قطاع غزة، "إذا استمرت الحكومة الإسرائيلية في رفضها الكشف عن تصورها لما سيكون عليه القطاع بعد انتهاء الحرب".
وقال أولمرت في حوار مع القناة 12 الإسرائيلية، ونقلت تفاصيله صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الأحد: "إذا لم نضع تصورا عن المرحلة المقبلة، لن يتم السماح لنا باستكمال العملية العسكرية للقضاء على قدرات حماس".
وأشار أولمرت الذي طالما انتقد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، إلى أنه "إذا أرادت إسرائيل كسب الوقت وصبر المجتمع الدولي، فعليها أن تعلن أنها ستنسحب من قطاع غزة بعد الحرب، وتقدم رؤية واضحة لغزة ما بعد القضاء على حماس".
وقال: "علينا أن نوضح للعالم ما نريد".
كما حذر من أن عدم الإفصاح عن الموقف من استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، في إشارة إلى حل الدولتين، فإن بلاده "ستفقد صبر ودعم المجتمع الدولي".
كما أضاف أولمرت أن حكومة نتانياهو "لا تفعل ذلك، لأنها غير مستعدة لخطوة في هذا الاتجاه، فهي تعتقد أن بإمكانها الاستمرار في تضليل المجتمع الدولي".
واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق أيضًا، أن "السلطة الفلسطينية ليست صديقة لنا، بل هم على الجانب الآخر"، مضيفًا أنه على الرغم من ذلك، فقوات السلطة "تعمل مع قواتنا الأمنية في الضفة الغربية، في وقت نقاتل فيه بغزة... ولا نملك شريكا آخر".
وأوضح أن استبعاد فكرة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية "يقول للمجتمع الدولي إننا لا نهتم بحل سياسي مستقبلي"، مضيفًا: "أوهمنا أنفسنا بأن المشكلة الفلسطينية لا وجود لها حتى انفجرت في وجوهنا في السابع من أكتوبر بشكل لا يحتمل".
وواصل حديثه: "علينا صناعة السلام مع أعدائنا.. إما مع السلطة الفلسطينية أو حماس".
وفي نهاية حواره، دعا أولمرت نتانياهو إلى الاستقالة، قائلا: "كل دقيقة يبقى فيها (بالسلطة) تلحق الضرر بإسرائيل".
اعتبرها "الحل الوحيد".. أولمرت يقدم خطة لـ"إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني" رجح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، الخميس، أن يكون عمر الحكومة اليمينة الحالية في البلاد أسابيع، مع دخول الحرب في غزة شهرها الثاني.وكثفت إسرائيل، السبت، قصفها على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي بعد انتهاء الهدنة مع حماس، فيما قرر نتانياهو، إعادة فريق جهاز الاستخبارات (الموساد) من قطر، بعد بلوغ "طريق مسدود" في المفاوضات مع الحركة.
وأكد الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه قصف "أكثر من 400 هدف إرهابي" في قطاع غزة، مشيرا الى أن طائراته الحربية ضربت "أكثر من 50 هدفا في هجوم مكثف في منطقة خان يونس".
وأوضح أنه استهدف "شمالي قطاع غزة" بالمدفعية والغارات، وعلى وجه الخصوص "الخلايا الإرهابية" و"المسجد الذي تستخدمه حركة الجهاد الإسلامي كمركز قيادة عملياتي" و"مستودع أسلحة" بالإضافة إلى قتل "قائد كتيبة في حماس"، في حين أكدت حماس إطلاق صواريخ على تل أبيب وانطلقت صفارات الإنذار عبر مناطق وسط إسرائيل.
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي منذ 7 أكتوبر، ترافق بعملية عسكرية برية بدأت 27 من الشهر ذاته، وذلك بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل وخلف 1200 قتيل، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وأدى أيضا إلى اختطاف 240 رهينة، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وأوقعت العمليات الإسرائيلية في غزة أكثر من 15 ألف قتيل، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في القطاع.
وانتهت الهدنة بين إسرائيل وحماس، الجمعة، بعد 7 أيام من دخولها حيز التنفيذ. وأعلنت حكومة قطاع غزة التابعة لحركة حماس، السبت، أن 240 شخصا على الأقل قتلوا في القطاع منذ انتهاء الهدنة صباح الجمعة.
وتتقاذف إسرائيل وحماس المسؤولية عن انتهاء الهدنة، التي أتاحت الإفراج عن أكثر من 100 رهينة مقابل إطلاق 240 سجينا فلسطينيا، إضافة إلى دخول مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المجتمع الدولی أکثر من
إقرأ أيضاً:
مسؤولان من مصر وإسرائيل يطلقان تحذيرا بشأن مفاوضات غزة بالدوحة
(CNN)-- قال مسؤولان مصري وإسرائيلي، لشبكة CNN، السبت، إن هناك تقدمًا ضئيلًا في مفاوضات الدوحة لإطلاق سراح الرهائن المتبقين المحتجزين في غزة مقابل وقف إطلاق النار.
وبحسب مسؤول إسرائيلي مطلع، هناك تقدم بطيء في المحادثات. وبالمثل، قال مسؤول مصري إنهم لا يلاحظون تقدما في المفاوضات.
كانت هناك موجة من النشاط الدبلوماسي المكثف في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث سعت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى إعادة تنشيط المفاوضات. كما أعرب بعض الوزراء الإسرائيليين عن تفاؤلهم بإمكانية التوصل إلى اتفاق. لكن يبدو أن الزخم الأولي للمفاوضات قد هدأ.
وقالت حركة حماس، الجمعة، إنه تم استئناف المفاوضات غير المباشرة في الدوحة للتركيز على "اتفاق يؤدي إلى وقف كامل لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى ديارهم التي طُردوا منها في جميع مناطق القطاع".
وجاءت هذه التصريحات بعد أن وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على إرسال وفد إلى الدوحة لاستئناف المحادثات.
وقال الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إنه سيكون هناك "ثمن يجب دفعه" إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول موعد توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
وحتى 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي، كانت حركة حماس لا تزال تحتجز 100 رهينة في غزة، مات العديد منهم. من بينهم 96 رهينة اختطفوا في 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، وأربعة آخرين اختطفوا قبل ذلك.