«حتشبسوت» حلم تاريخي يراود نجمات الفن.. فهل يتحقق؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
لا زالت دراما السير الذاتية وتجسيد الشخصيات التاريخية حلم يراود نجوم الفن، خاصة النجمات اللاتي يحلمن بتقديم أدوار نساء التاريخ ومن حفروا أسمائهن بحروف من ذهب بين سطوره، ولعل أبرزهن الملكة حتشبسوت، فهي وجبة ثرية للصنّاع رغم كثرة تحدياتها وآلية تنفيذها بما يرمي بأصحابها في مرمي نيران الانتقادات.
وعلى مر عقود متتالية، أعلنت العديد من نجمات الفن رغبتهن في تحقيق الحلم، بينهن إلهام شاهين، نجلاء بدر، حورية فرغلي، جيهان خليل، إضافة إلى الفنانة ليلى علوي التي تحلم بتجسيد شخصية الملكة «نفرتيتي»، والفنانة سهير رمزي التي تحلم بتجسيد شخصية الملكة «بلقيس» وغيرهن، فهل يتحقق ذلك أم يظل حبرا على ورق.
من جانبها، كشفت الفنانة نجلاء بدر عن رغبتها في تقديم قصة الملكة الفرعونية حتشبسوت، وشغفها بالقراءة عنها، قائلة: «اكتشفت إنّها أول ملكة تلبس لبس راجل، والمهندس اللي عملها المعبد بتاعها مشكوك إذا كانت حبته ولا لأ، عمل المقبرة بتاعته جنبها وعامل ممر تحت ما بين المقبرتين علشان يتقابلوا بعد كده في رحلة البعث».
وأضافت «بدر» خلال لقائها في برنامج «أسرار النجوم» تقديم إنجي علي عبر إذاعة نجوم FM: «حتشبسوت كان مرفوض تكون الملكة، واتجوزت رجل ضعيف الشخصية، وكانت هي من تقود في الباطن عشان ميعرفوش إن هي اللي بتقود فعلا، وهي اللي دخلت التجارة زي العطور والأقمشة.. الست دي غريبة ومحدش اتكلم عنها كتير».
وأوضحت بدر، أنّ مشكلة هذه الأعمال في عدم ظهورها للنور تكلفتها المرتفعة، وحال التطرق لهذه الحقبة التاريخية فسيكون الأمر صعب للغاية، من حيث أفكار التصوير وبناء ديكورات في محاكاة لأماكن التصوير الخارجية، لافتة إلى أنّه حال التصوير في بعض المعابد فرضًا فلن يكون في جميعها، فضلا عن تكلفة الماتريال والعربات الحربية وأدواتها ليست متوفرة في الزمن الحالي لأننا في عصر مختلف، إضافة إلى تكلفة أعمال الجرافيك.
إلهام شاهين: مفيش منتج هيقدر ينتجه.. وحلمي بقى ماضيوكانت من أوائل النجمات التي كانت تحلم بتجسيد شخصية «حتشبسوت» وتقديمها علي الشاشة في عمل فني، هي الفنانة إلهام شاهين، التي كشفت في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، عن أنّ حلم «حتشبسوت» أصبح ماضٍ ولن تتمكن من تقديمه على الشاشة لأنها تقدمت في العمر، قائلة: «بعرف أكبر عمري بالمكياج لكن هصغر نفسي ازاي.. بستتقلها».
وأوضحت أنّ حتشبسوت عندما تولت الحكم كان عمرها 17 عامًا وتوفيت في الثلاثينيات من عمرها، لافتة إلى أنّها كانت ستبذل جهدا كبيرا أثناء التحضير لتجسيد شخصيتها حين عرضت حلمها على المخرج يوسف شاهين، مضيفة: «مفيش منتج مجنون هيقدر يعمل عمل بحجم الإنتاج ده دلوقتي لأنه هيتكلف مصاريف رهيبة ومحتاج تكاتف الدولة لإنتاج عمل فني بهذا القدر من الأهمية».
خيرية البشلاوي: الأجيال الجديدة تحتاج إلى أعمال تاريخيةقالت الناقدة الفنية خيرية البشلاي، إنّ إنتاج الأعمال الفنية ذات صلة تاريخية مهمة للغاية، خاصة للأجيال الحديثة التي لا تدرك الكثير عن تاريخها بسبب آلية العصر الحالي وسيطرة الإنترنت والسوشيال ميديا، موضحة أنّ الأمر يعد تحدي كبير للمنتجين لأنه يحتاج تكلفة باهظة في جميع التفاصيل من حيث الديكورات والأزياء والملابس والاكسسوارات والتي تعبر عن تفاصيل كل عصر من العصور التاريخية، مشددة على أنّ اختيار الفنانين لهذه المهمة يحتاج للتدقيق أيضًا.
وأضافت «البشلاوي» لـ«الوطن»، أنّ الأعمال التاريخية التي تحمل نماذج لشخصيات مٌلهمة متعددة وليست حتشبسوت فقط، لكنها تحتاج إلى شجاعة إنتاجية ومخاطرة لأنها ليست سهلة، مستشهدة ببعض الأعمال التاريخية التي تتبناها بعض الدول العربية للترويج لحضارتها وتاريخها، وانتشاره حول العالم وليس داخل نطاق حدودها فقط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حتشبسوت نجلاء بدر إلهام شاهين
إقرأ أيضاً:
محمد رجب يكشف لأول مرة سبب إخفاء زواجه.. ويؤكد: يوسف شاهين قال لي لا أصلح للتمثيل|فيديو
حلَّ الفنان محمد رجب ضيفًا في برنامج "أسرار" المذاع على قناة "النهار"، حيث أدلى بتصريحات نارية تُكشف لأول مرة.
وأعلن محمد رجب، خلال حواره مع الإعلامية أميرة بدر، عن زواجه للمرة الأولى، قائلًا:
"لأول مرة أقول إنني متزوج، ولم أُعلن هذا الخبر من قبل. كنت أعزبًا، وتزوجت منذ عام ونصف، وطبيعة شخصيتي تميل إلى الهدوء والانشغال بالعمل."
وأوضح أن سبب إخفائه الخبر هو قناعته بأن هناك أمورًا ليست ضرورية ليعرفها الناس، مشيرًا إلى أن زواجه جاء بعد قصة حب، حيث كشف أن زوجته هي الفنانة دانا حلبي، مضيفًا:
"تزوجت دانا حلبي، الممثلة، بعد أن عملنا معًا، وتقربنا من بعضنا البعض. لم تكن لديّ رغبة في الزواج، لكنني اتخذت القرار في النهاية."
عبَّر محمد رجب عن سعادته بمرحلة الزواج، قائلًا: "أنا سعيد جدًا وأحب دانا كثيرًا، فهي مريحة جدًا، وهناك تفاهم كبير بيننا."
وعندما سألته أميرة بدر عن سبب عدم إعلانه للزواج، أجاب: "لم يُطرح عليّ هذا السؤال من قبل. تعرفنا على بعضنا البعض لفترة طويلة، وعندما شعرت بالراحة، قررت الزواج."
أزمة طفولته ووفاة أشقائهتحدث محمد رجب عن معاناة والدته النفسية خلال طفولته، كاشفًا أنها فقدت ثمانية أشقاء له قبل ولادته، مما جعلها تعاني من خوف شديد عليه. وقال: "نشأتُ في أسرة متوسطة، ووالدتي كانت ربة منزل. فقدت ثمانية من أبنائها قبلي، ما جعلها تعاني من هاجس الفقدان، فقررت أن تعمل في المدرسة لمجرد أن تظل قريبة مني."
وأضاف: "كانت تدخل الفصل وتقف عند النافذة، لكن المدرسة منعتها من هذا التصرف. وفي وقت الفسحة، كانت تأتي لتحكي لي عن معاناتها، فقد كانت تخشى أن أضيع وسط الأطفال. إخوتي الذين توفوا منهم من مات وهو جنين، ومنهم من توفي بعد الولادة بفترة."
وتابع: "والدتي مرت بمعاناة رهيبة، وعندما وُلدت، كانت تنتظر أن يتكرر نفس المصير، لكن الله كتب لي العمر. كنت أعاني من وسوسة الخوف عليها وعلى والدي، وكنت أحرص على الاتصال بها ثلاث أو أربع مرات يوميًا للاطمئنان عليها."
وتحدث محمد رجب عن تجربة صعبة مر بها عندما أخبره المخرج الكبير يوسف شاهين بأنه لا يصلح للتمثيل، مما جعله أكثر إصرارًا على تطوير نفسه. وقال: "شعرت بحزن شديد وعشت سنوات صعبة، لكنني قررت أن أتعلم وأطور نفسي. بعد هذه التجربة، تحولت من شخص لا يصلح للتمثيل إلى بطل فيلم مع يوسف شاهين."
وكشف تفاصيل هذه التجربة، قائلًا: "بعد عام أو عامين، تم ترشيحي لبطولة فيلم، وكان أجري 15 ألف جنيه. لم أصدق الأمر، وكنا نحضّر للفيلم لمدة عام ونصف، ثم تم إبلاغي بأنني لن أكمل العمل."
وأضاف: "لم أكمل الفيلم وخرجت منه مديونًا بـ15 ألف جنيه. عملت حينها كمساعد دوبلير في الفيلم نفسه ليتم ضبط الإضاءة عليّ، وبعدها اتخذت قرارًا بأن أصبح ممثلًا حقيقيًا."
تحدث محمد رجب عن بداياته في المجال الفني، قائلًا: "بدأت ككومبارس، كنت مجرد شخص واقف كعمود في الخلفية. في ذلك الوقت، كنت أعمل كمهندس ديكور، ولم يكن هناك وسيلة لدخول عالم الفن. كنت أنهي عملي وأجلس في مكتبي، ثم أرى مجموعات المجاميع تأتي، فقررت أن أندمج معهم."
وأضاف: "كنت أرتدي أزياء تاريخية وأتعرض لتعليقات جارحة من البعض."
وكشف عن أشخاص تعاملوا معه بقسوة قبل أن يحقق شهرته، قائلًا: "قابلت أشخاصًا بلا إنسانية، تعاملوا معي بفظاظة وقلة احترام."
وتحدث عن موقف تعرض له في أول دور صغير له بفيلم "عمر 2000"، حيث كان حينها يعمل مهندس ديكور، لكنه لم يكن له أي قيمة داخل فريق العمل. وقال:
"أحد أفراد الإنتاج قال لي كلامًا جارحًا وتعامل معي بدون أي احترام. لكنني التقيت به لاحقًا في فيلم (كلاشينكوف) وذكّرته بنفسي."