كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن أسماء ورتب عدد من كبار ضباطه الذين قتلوا في الحرب الجارية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذكر من بين القتلى 4 برتبة عقيد و6 برتبة مقدم.

والقتلى هم:

العقيد أساف حمامي (41 عاما)،  قائد لواء الجنوب في فرقة غزة، قتل في هجوم السابع من اكتوبر/تشرين الأول وجثته محتجزة بغزة.

العقيد يوناتان شتاينبرغ (42 عاما)، قائد لواء ناحال، قتل في تبادل إطلاق نار قرب كرم أبو سالم. العقيد ليئون بار وهو ضابط كبير في فرقة الضفة الغربية في جيش الاحتلال الإسرائيلي. العقيد روعي يوسف ليفي (44 عاما)، قائد الوحدة المتعددة الأبعاد. المقدم ساهار تسيون مخلوف (33 عاما)، فرقة غزة قائد كتيبة اتصال. المقدم يوناتان تسور (33 عاما)، قائد كتيبة في لواء جولاني. المقدم إيلي جينسبيرغ، (42 عاما)، ضابط في وحدة الكوماندوز البحرية "هشايطيت-13" من وحدات النخبة، خدم في آخر منصب له قائدا لمدرسة مكافحة الإرهاب. المقدم عليم عبد الله، (40 عاما)، نائب قائد اللواء 300، قُتل في مواجهة  على الحدود مع لبنان. المقدم ميدان يسرائيل (35 عاما)، قائد إمداد القيادة في القيادة الجنوبية. المقدم سلمان حبقة (33 عاما)، قائد الكتيبة 53، قتل في معركة شمال قطاع غزة.


 

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق مقتل ضابط من اللواء السابع فجر السبت خلال المعارك الدائرة وسط قطاع غزة، كما أعلن مقتل جندي من لواء النحال متأثرا بإصابته خلال معارك في شمال غزة منتصف الشهر الماضي.

ووفقا لآخر حصيلة، فقد قتل من الجيش الإسرائيلي 398 جنديا وضابطا منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكان الخبير العسكري فايز الدويري، قال أمس السبت في تعليقه على إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل العقيد إساف حمامي واحتجاز جثته في غزة، إن ما خفي من أخبار ومعلومات حول قتلى جيش الاحتلال سيكون أعظم، متوقعا مفاجآت جديدة ستتكشف من خلال إعلانات الجيش الإسرائيلي لاحقا.


وتبث كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، باستمرار مشاهد فيديو تظهر استهداف دبابات ومدرعات وناقلات جند إسرائيلية في قطاع غزة، وأظهر آخر فيديو بثته أمس تدمير دبابة ميركافا بشكل كامل ومقتل طاقمها المكون من 10 جنود إسرائيليين.

وفي سياق متصل قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن حركة حماس  تتفوق على جيش الاحتلال في معرفتها بمنطقة المعارك وسيطرتها عليها.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يجمع المعلومات لتحسين عملياته على الأرض مشيرا إلى أن حماس تمتلك قدرات مركبة ومعقدة تحت الأرض، ومنها تنطلق هجماتها على إسرائيل، بما في ذلك امتلاك الصواريخ والقدرة على إطلاقها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی جیش الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تصاعد الاحتجاج ضد حرب غزة يربك الجيش الإسرائيلي ويضغط على حكومة نتنياهو

 

القدس المحتلة- تتصاعد وتيرة الاحتجاجات في إسرائيل مع تزايد الدعوات والعرائض المطالبة برفض الخدمة العسكرية، وإنهاء الحرب على غزة، وإتمام صفقة تبادل تؤدي إلى إعادة "المختطفين الإسرائيليين" (المحتجزين لدى حركة حماس)، البالغ عددهم 59 أسيرًا، بينهم 24 يعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة.

تأخذ هذه الدعوات منحى أكثر تأثيرا مع انخراط أوساط عسكرية وأمنية فيها، مما يعكس اتساع الفجوة بين المؤسسة العسكرية والحكومة الإسرائيلية فيما يخص إدارة الحرب.

في هذا السياق، كشفت صحيفة "هآرتس" أن نحو 1600 من قدامى المحاربين في سلاحي المظليين والمشاة وقّعوا على رسالة تطالب بوقف الحرب، وإعطاء الأولوية لإعادة الأسرى من غزة.

أما صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" فقد ذكرت أن أكثر من 250 عضوا سابقا في جهاز "الموساد" أعربوا عن دعمهم لمطالب المحاربين القدامى، مؤكدين ضرورة إنهاء الحرب من أجل استرجاع الأسرى، حتى وإن تطلب ذلك وقف العمليات القتالية.

وفي تطور لافت، انضم أكثر من 150 طبيبا من قوات الاحتياط العاملة في الوحدات الطبية للجيش الإسرائيلي إلى موجة الاحتجاجات، حيث وقّعوا عريضة طالبوا فيها القيادة السياسية بوقف الحرب فورا، وإعادة الرهائن الإسرائيليين "دون تأخير".

إعلان

تصدع وضغوط

وجاء في العريضة التي وُجهت إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، تحذير صريح من أن "استمرار القتال يخدم مصالح سياسية وشخصية، وليس اعتبارات أمنية حقيقية".

هذه التحركات الواسعة، وفقا لقراءات وتقديرات المحللين، تشير إلى تصدعات عميقة داخل المنظومة الأمنية والعسكرية، وتسلط الضوء على تصاعد الضغوط الداخلية على الحكومة الإسرائيلية، التي تجد نفسها أمام معارضة متنامية من داخل صفوف من كانوا حتى وقت قريب في قلب مؤسساتها الدفاعية والاستخباراتية.

وحذر محللون من تداعيات هذا التوسع في الاحتجاجات على تماسك الجيش الإسرائيلي وقدرته على مواصلة العمليات العسكرية، وسط أزمة ثقة داخلية متفاقمة.

تصاعد الاحتجاج ورفض الخدمة سيكون لهما تداعيات سلبية على متانة الجيش الإسرائيلي (المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي) صدمة وصفقة

في قراءة تحليلية للكاتب الإسرائيلي المختص بالشؤون الفلسطينية، يوآف شطيرن، يسلط الضوء على الواقع الصعب الذي يعيشه الجيش الإسرائيلي، الذي يجد نفسه مستنزَفا جراء الحرب المستمرة على غزة، إلى جانب العمليات العسكرية المتواصلة في الضفة الغربية.

ويصف شطيرن ما تواجهه إسرائيل اليوم بأنه أشبه بـ"حرب عصابات" في غزة، تترافق مع تدمير واسع وممنهج، دون أن يتمكن الجيش من تحقيق الأهداف المعلنة للحرب.

ويشير شطيرن، في حديثه للجزيرة نت، إلى أن المجتمع الإسرائيلي بدأ يخرج تدريجيا من صدمة الهجوم المفاجئ الذي نفذته حركة حماس على مستوطنات "غلاف غزة"، ومع هذا الخروج بدأت تتصاعد الأصوات المطالبة بإتمام صفقة تبادل الأسرى.

 

الجيش الإسرائيلي غرق في "حرب عصابات" في قطاع غزة (المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي) رفض وانقسام

وترافق ذلك مع رسائل وعرائض من جنود وضباط في الخدمة والاحتياط، إضافة إلى قادة سابقين في الأجهزة الأمنية، أعلنوا رفضهم للاستمرار في الخدمة العسكرية، في محاولة واضحة للضغط على حكومة نتنياهو من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق يعيد المحتجزين الإسرائيليين.

إعلان

ويرى الكاتب أن اتساع رقعة هذه الاحتجاجات ستكون له تداعيات سلبية كبيرة على الجيش الإسرائيلي، وعلى وحدة وتماسك ما يعرف بـ"جيش الشعب". ويؤكد أن هذا الحراك يعكس الانقسام المتنامي داخل المجتمع الإسرائيلي، والذي يزداد عمقا مع استمرار الحرب دون إحراز تقدم في قضية إعادة الأسرى.

ويعزز ذلك -يقول شطيرن-، "القناعة لدى قطاعات واسعة من الإسرائيليين بأن استمرار القتال لم يعد مبرَّرا بأهداف أمنية حقيقية، بل بات مدفوعا بأجندات سياسية وشخصية".

توالي العرائض الرافضة للخدمة العسكرية يخلق أزمة داخل الجيش الإسرائيلي (المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي) أزمة وتذمر

تعكس موجة الاحتجاجات المتصاعدة وتوالي العرائض الرافضة للخدمة العسكرية، وفق قراءة تحليلية للباحث المختص بالشأن الإسرائيلي في مركز "التقدم العربي للسياسات"، أمير مخول، عمق الأزمة المتفاقمة داخل الجيش الإسرائيلي.

ويشير مخول إلى أن هذه الظاهرة تعبِّر عن حالة تذمر واسعة النطاق، لا تقتصر فقط على جنود الاحتياط، بل تمتد أيضًا إلى عائلات الجنود النظاميين، الذين يُمنع عليهم التعبير عن آرائهم داخل المؤسسة العسكرية.

وفي تحليله لتداعيات هذا التصاعد على تماسك الجيش والحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بالحرب على غزة، أوضح مخول في حديثه للجزيرة نت أن هذه الحالة مرشحة لأن تخلق موجة من الإحباط داخل المؤسسة العسكرية والسياسية على حد سواء.

وقدّر أن هذا الإحباط قد يؤدي إلى تآكل الدعم الداخلي لاستمرار العمليات العسكرية، مقابل تعاظم دور حركة الاحتجاج، وعلى وجه الخصوص الحراك الذي تقوده عائلات الأسرى والمحتجزين لدى حماس.

استنزاف وفشل

ويرى مخول أن اتساع رقعة الرفض داخل صفوف الجيش والأجهزة الأمنية، يحمل رسالة اتهام مباشرة إلى القيادة السياسية، وخاصة نتنياهو، بأن استمرار الحرب يخدم أجندات سياسية وشخصية، لا أهدافًا أمنية كما يروج.

إعلان

وقدّر أن الحرب، في صورتها الحالية، ووفقا للحراك المتصاعد إسرائيليا لم تعد تحقق أيا من أهدافها المعلنة، بل أصبحت تهدد حياة "المختطفين والجنود والمدنيين، وتؤدي إلى استنزاف قوات الاحتياط دون جدوى".

ويؤكد أن هذا الاتهام الضمني للحكومة بإخفاء أهداف غير معلنة للحرب، يعمق الفجوة بين القيادة والشعب، ويجعل من تصاعد الاحتجاجات دليلا على فشل الحكومة والجيش في احتواء الغضب الشعبي، بل وإخفاقهما في كبح جماح الأصوات المطالبة بوقف الحرب.

وفي ختام تحليله، يشير مخول إلى أن حراك عائلات الأسرى والمحتجزين بات يتجاوز حدود الصراعات الداخلية الإسرائيلية، ويكتسب زخما جديدا من تصاعد حركة الاحتجاج، مما قد يشكل دفعة قوية للمطالبة "بإبرام صفقة تبادل تؤدي إلى إعادة المختطفين، حتى لو كان ذلك على حساب استمرار العمليات العسكرية".

 

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن تحويل 30% من أراضي قطاع غزة إلى منطقة عازلة
  • الجيش الإسرائيلي يُباشر إجراءات تأديبية ضد أطباء احتياط دعوا إلى إنهاء الحرب على غزة
  • الجيش الإسرائيلي يتحدث بشأن عملياته الحالية والمجاعة في قطاع غزة
  • خطأ تقني يُربك حسابات الجيش الإسرائيلي بعد انفجــ.ـار في مستوطنة «نير إسحاق»
  • حميدتي يكشف عن حل وحيد يطرحه البرهان ويتهم الجيش بإغلاق كل الطرق السلمية
  • ضباط موساد وأكاديميون يطالبون بوقف الحرب على غزة لاستعادة الأسرى
  • باراك وقادة كبار سابقون بجيش الاحتلال ينضمون إلى عريضة صفقة مقابل إنهاء الحرب
  • تمرد في الجيش الإسرائيلي.. مئات الجنود يوقعون عرائض ضد استمرار الحرب في غزة
  • مجلة أمريكية متخصصة بالحرب تنشر أسماء وصور قيادات الحوثيين الذين قتلوا بالغارات الأمريكية الأخيرة (ترجمة خاصة)
  • تصاعد الاحتجاج ضد حرب غزة يربك الجيش الإسرائيلي ويضغط على حكومة نتنياهو