زراعة نخاع العظم علاج محتمل لفيروس نقص المناعة البشرية
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
ديسمبر 3, 2023آخر تحديث: ديسمبر 3, 2023
المستقلة/- في السنوات الأخيرة، شهدنا تقدمًا كبيرًا في علاج فيروس نقص المناعة البشرية (HIV). حيث أصبحت العلاجات المضادة للفيروسات الرجعية (ART) أكثر فعالية وأقل سمية، مما سمح للمرضى بعيش حياة طبيعية. ومع ذلك، لا يزال فيروس نقص المناعة البشرية مرضًا مزمنًا، ولا يوجد علاج نهائي له حتى الآن.
أحد العلاجات المحتملة لفيروس نقص المناعة البشرية هو زراعة نخاع العظم. حيث يتم استبدال خلايا الدم البيضاء في المريض بخلايا جذعية من متبرع. إذا كان هذا المتبرع لديه طفرة جينية تجعله مقاومًا لفيروس نقص المناعة البشرية، فقد يكون هذا العلاج قادرًا على القضاء على الفيروس تمامًا.
في عام 2020، تم الإبلاغ عن حالة شفاء مذهلة لفيروس نقص المناعة البشرية في بريطانيا. حيث خضع المريض، الذي كان يعاني أيضًا من سرطان الدم، لعملية زرع نخاع العظم من متبرع لديه طفرة CCR5-Δ32. هذه الطفرة تمنع فيروس نقص المناعة البشرية من دخول خلايا الدم البيضاء.
منذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن حالات شفاء أخرى لفيروس نقص المناعة البشرية باستخدام زراعة نخاع العظم. ومع ذلك، فإن هذه العلاجات معقدة وخطيرة، ولا يمكن إجراؤها إلا لعدد محدود من المرضى.
وفقًا للدكتور أليكسي كازوس، كبير الخبراء بوزارة الصحة في مجال علاج الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، لا يمكن استخدام زراعة نخاع العظم في علاج جميع المصابين. حيث يقول: “التكنولوجيا موجودة، ولكنها مكلفة للغاية، حيث تتطلب البحث عن متبرع، لذلك عمليا لا يمكن استخدامها كعلاج جماعي”.
ومع ذلك، فإن هذه العلاجات توفر الأمل في إمكانية إيجاد علاج نهائي لفيروس نقص المناعة البشرية. حيث تعمل الفرق العلمية في مختلف بلدان العالم على تطوير طرق جديدة لاستخدام زراعة نخاع العظم لعلاج هذا المرض.
التحديات التي تواجه زراعة نخاع العظم لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية
على الرغم من الأمل الذي تقدمه زراعة نخاع العظم لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية، إلا أن هناك عددًا من التحديات التي تواجه هذا العلاج. وتشمل هذه التحديات ما يلي:
التكلفة الباهظة: تتطلب زراعة نخاع العظم استخدام الأدوية المناعية المثبطة، والتي يمكن أن تكون مكلفة للغاية.المخاطر الصحية: يمكن أن تسبب زراعة نخاع العظم عددًا من الآثار الجانبية الخطيرة، بما في ذلك العدوى والالتهابات وأمراض المناعة الذاتية.عدم توفر المتبرعين: لا يمكن إجراء زراعة نخاع العظم إلا إذا كان المريض قادرًا على العثور على متبرع لديه طفرة CCR5-Δ32.الجهود البحثية لتطوير علاجات جديدة لفيروس نقص المناعة البشرية
بالإضافة إلى زراعة نخاع العظم، هناك عدد من العلاجات الجديدة التي يتم تطويرها لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية. وتشمل هذه العلاجات ما يلي:
اللقاحات: يتم إجراء أبحاث مكثفة لتطوير لقاح فعال ضد فيروس نقص المناعة البشرية. ومع ذلك، فقد ثبت أن تطوير لقاح فعال ضد هذا الفيروس أمر صعب للغاية.الأدوية الجديدة: يتم تطوير عدد من الأدوية الجديدة التي تستهدف آليات مختلفة لفيروس نقص المناعة البشرية. وقد أظهرت بعض هذه الأدوية نتائج واعدة في التجارب السريرية.العلاج الجيني: يركز هذا العلاج على تعديل الجينات الخاصة بالمريض لجعله مقاومًا لفيروس نقص المناعة البشرية. وقد أظهرت بعض الدراسات أن العلاج الجيني يمكن أن يكون فعالًا في علاج هذا المرض.مع استمرار الجهود البحثية، من المتوقع أن يتم تطوير علاجات جديدة وأكثر فعالية لفيروس نقص المناعة البشرية في المستقبل.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: زراعة نخاع العظم ومع ذلک لا یمکن
إقرأ أيضاً:
أخصائية تغذية تكشف حقيقة: التفاح يغنيك عن زيارة الطبيب
التفاح .. كشفت أخضائية تغذية بريطانية أن الحكمة القديمة التي تقول إن تناول تفاحة واحدة يوميًا تحميك من زيارة الطبيب أثبتت صحتها.
وبحسب د. إميلي ليمينج، أخصائية التغذية في جامعة كينجز كوليدج لندن:"يعتبر التفاح مصدرًا غنيًا بالعناصر النباتية التي تعد مهمة لجهاز المناعة، مثل فيتامين C ومضادات الأكسدة".
ويساعد فيتامين C الجسم على إنتاج الأجسام المضادة ويعزز من قدرة خلايا المناعة على الانتقال إلى مواقع العدوى، بينما تعمل مضادات الأكسدة على تقليل الالتهابات الزائدة، مما يساعد الجسم على التعافي بسرعة أكبر في حال الإصابة بالمرض.
ولاتقتصر فوائد التفاح عند هذا الحد، فالتفاح له تأثير إيجابي أيضًا على صحة الأمعاء، إذ أوضحت ليمينج: "نظرًا لأن 70% من خلايا المناعة توجد في الأمعاء، فإن ميكروبيوم الأمعاء الصحي يعد جزءًا مهمًا من دعم جهاز المناعة".
وأشارت إلى أن التفاح يدعم هذا النظام بطريقتين، أولًا: يحتوي التفاح الواحد على 100 مليون ميكروب، وقد ثبت أن هذه الكائنات الحية الدقيقة تساهم في ميكروبيوم الأمعاء، مما يساعد في هضم الطعام وتوفير العناصر الغذائية التي يمكن للجسم الاستفادة منها، ثانيًا: يحتوي التفاح المتوسط على حوالي 4 جرامات من الألياف، وهي مصدر للطاقة للبكتيريا المفيدة في الأمعاء، التي تساهم في تنظيم استجابة الجهاز المناعي.
وأكدت أخصائية التغذية أن تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات يوفر مجموعة من الألياف والمواد المغذية والبوليفينولات ومضادات الأكسدة الأخرى التي تدعم صحتك.
كما أشارت إلى أهمية تناول الحبوب الكاملة والفاصوليا والمكسرات والبذور بشكل منتظم، حيث إن هذه الأطعمة غنية بالألياف وتساعد في الوصول إلى هدف تناول 30 جرامًا من الألياف يوميًا.