مراسلنا: الجيش الإسرائيلي يكثف غاراته بالجنوب وليلة قاسية في شمال قطاع غزة
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
كثفت القوات الإسرائيلية، ليلة الأحد غاراتها الجوية وقصفها المدفعي في وسط وجنوب قطاع غزة، فيما تتواصل المعارك شمال القطاع.
إقرأ المزيدولفت مراسلنا إلى أن القصف البري والجوي الإسرائيلي المكثف يتواصل على المناطق الشرقية لمحافظة خان يونس بشكل مستمر منذ ساعات.
وأفاد مراسلنا بمقتل 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في استهداف منزل عائلة عزوم في حي الجنينة شرق رفح.
وقال المراسل إن شخصا على الأقل قتل وأصيب 10 آخرون بينهم حالات حرجة جراء قصف إسرائيلي منزل عائلة الغندور غرب خانيونس.
كما ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات دعا فيها السكان إلى الإخلاء.
وأظهر مقطع فيديو وصول قتيل وعدد من الإصابات إلى مستشفى ناصر إثر الغارات الإسرائيلية المتواصلة على مدينة خانيونس جنوب القطاع.
وفي وسط القطاع، تجددت الاشتباكات في منطقة حكر الجامع في دير البلح وسط إطلاق نار كثيف في المنطقة، ولفت المراسل إلى أن الزوارق الحربية الإسرائيلية استهدفت شاطئ الزهراء والمغراقة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كذلك تم انتشال عدد من الضحايا والإصابات في استهداف منزل لعائلة الزهرة في مخيم البريج.
وأفاد مراسلنا بأن المناطق الشمالية من قطاع غزة شهدت ليلة صعبة جدا، فمنذ السادسة مساء وحتى هذه اللحظة، أطلقت الطائرات الحربية وسلاح المدفعية المئات من القذائف والصواريخ، ونفذت عشرات الأحزمة النارية، مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا، نالا الحصة الأكبر من القصف.
ولفت المراسل إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار تجاه سيارات الإسعاف ومنعتها من الوصول لمنطقة حي الصبرة شمال غزة، لانتشال جثامين الضحايا.
وأفاد المراسل بأن غارة إسرائيلية استهدفت محيط شارع يافا شرق مدينة غزة، كذلك استهدف القصف المدفعي مخيم جباليا شمال مدينة غزة، فيما قتل وأصيب عدد غير محدد من المواطنين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الدرج بمدينة غزة.
ولفت المراسل إلى أن قصفا مدفعيا مكثفا جدا يستهدف محيط الشيخ زايد وتل الزعتر ومحيط مستشفى الإندونيسي ومخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة جرائم حرب جرائم ضد الانسانية طوفان الأقصى قطاع غزة قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
«ظلام وحصار وجوع»| الاحتلال يقطع الكهرباء عن قطاع غزة بالكامل مما يزيد من معاناة المدنيين.. وحماس تدين السياسة الإسرائيلية القائمة على العقاب الجماعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تصعيد جديد للأزمة الإنسانية في قطاع غزة، قررت إسرائيل وقف إمدادات الكهرباء عن القطاع، بعد أيام من منع دخول المساعدات الإنسانية، مما يفاقم معاناة السكان المحاصرين. ويأتي هذا القرار في ظل تحذيرات دولية من كارثة إنسانية قد تصل إلى حد الإبادة الجماعية، في ظل التدهور المستمر للأوضاع المعيشية في قطاع غزة.
وقف إمدادات الكهرباء
أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، يوم الأحد، أنه أصدر تعليماته بوقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء على الفور، مشددًا على أن إسرائيل ستستخدم "كل الأدوات المتاحة" لاستعادة الرهائن وضمان عدم بقاء حركة حماس في غزة بعد انتهاء الحرب. وجاء قراره بعد نحو أسبوع من إعلان إسرائيل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، الذي يواجه بالفعل أزمة غير مسبوقة.
ورحب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن غفير، بالقرار، داعيًا إلى فصل محطة معالجة المياه العادمة في القطاع أيضًا، وهو ما ينذر بتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل خطير.
المياه والمستشفيات في خطر
يعتمد قطاع غزة على مصدر وحيد للكهرباء عبر خط إسرائيلي يغذي محطة تحلية المياه الرئيسية، التي توفر مياه الشرب لأكثر من 600 ألف شخص. ومع انقطاع الكهرباء، تواجه المحطة خطر التوقف التام، مما قد يؤدي إلى أزمة مياه خانقة في القطاع. كما يعتمد السكان على الألواح الشمسية والمولدات، لكن شح الوقود يجعل هذه البدائل غير كافية لتغطية الاحتياجات الأساسية، خاصة في ظل انقطاع التيار الكهربائي المستمر منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023.
كما تأثرت المستشفيات بشدة، حيث تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى، الذين تتزايد أعدادهم بسبب القصف الإسرائيلي المستمر. وتشير التقديرات إلى أن قطاع غزة كان بحاجة إلى نحو 550 ميجاواط من الكهرباء يوميًا قبل الحرب، كان يتم توفير 120 ميجاواط منها عبر الخطوط الإسرائيلية. لكن مع توقف الإمدادات، لم يتبقَ سوى بدائل محدودة، لا تكفي لسد الاحتياجات المتزايدة للسكان المحاصرين.
ردود الفعل
أدانت حركة حماس بشدة قرار إسرائيل قطع الكهرباء عن غزة، معتبرة أنه يأتي في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها تل أبيب ضد سكان القطاع. وقالت الحركة في بيان لها إن إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات والوقود يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، ويكشف عن نوايا الاحتلال في فرض سياسة الأمر الواقع. كما اتهمت إسرائيل بالمماطلة في تنفيذ الاتفاقات الموقعة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يحاول تعطيل الاتفاقات التي شهد عليها المجتمع الدولي، بهدف تحقيق مكاسب سياسية على حساب معاناة سكان غزة.
من جانبها، حذرت المقررة الأممية الخاصة بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، من أن قطع إمدادات الكهرباء عن غزة ينذر بإبادة جماعية، مشيرة إلى أن توقف محطات تحلية المياه سيحرم السكان من مصدرهم الأساسي للمياه النظيفة، مما سيؤدي إلى كارثة صحية واسعة النطاق.
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت يعاني فيه سكان غزة من أوضاع معيشية مأساوية، حيث يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
وتتصاعد الدعوات الدولية للضغط على إسرائيل من أجل التراجع عن قراراتها التي تعمق الأزمة الإنسانية في القطاع، فيما يطالب الفلسطينيون المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لوقف الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها سكان غزة.