هل من توتر الآن في الجنوب؟ إليكم آخر مستجدات الوضع
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
تُسيطر حالة من الهدوء الحذر حالياً على قرى وبلدات جنوب لبنان بعدما شهدت ساعات مساء أمس السبت تطورات ميدانية خطيرة، تمثلت بإستهداف جيش العدو الإسرائيليّ بلدة كفركلا الحدوديّة بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة، فضلاً عن قصف طال بلدتيْ الخيام وبيت ليف.
وخلال ساعات الليل، ألقت القوّات الإسرائيلية عدداً كبيراً من القنابل المُضيئة في أجواء منطقة اللبونة جنوب الناقورة في القطاع الغربي، كما ألقت 6 قنابل مُماثلة في أجواء بليدا في القطاع الشّرقي من جنوب لبنان.
ومساء السبت، أفادت المعلومات بأنّ صواريخ موجّهة عديدة انطلقت من لبنان باتجاه مستعمرة يفتاح مقابل بلدة بليدا. بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي أنَّ طائراته المُقاتلة قصفت عدداً من البنى التحتية التابعة لـ"حزب الله" في الجنوب، مشيراً إلى أنه تمّ الكشف عن عدّة عمليات إطلاق صواريخ باتجاه المنطقة الحدودية، الأمر الذي استدعى مهاجمة مصادر النيران بواسطة القذائف المدفعيّة.
في غضون ذلك، تحدثت وسائل إعلام إسرائيليّة عن إعتراض مروحية للجيش الإسرائيليّ طائرة مُسيّرة تابعة له رُصد فيها عطل تقني.
ولفتت التقارير إلى أنه عقب تلك الحادثة، دوّت صافرات الإنذار في مستوطنة عفولة بالجليل الأسفل، وقد تزامن ذلك مع إطلاق صواريخ دفاعٍ جويّ في المنطقة.
خوف من "حزب الله"
من جهتها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة أنّ سكان مستوطنة أفيفيم عند الحدود مع لبنان يشعرون بالخوف الشديد بسبب "حزب الله" في لبنان، مشيرة إلى أنّ الناس هناك يحاولون العثور على أماكن بديلة.
وفي تقريرٍ لها، اليوم السبت ترجمه "لبنان24"، نقلت الصحيفة عن مستوطني إسرائيليّ يُدعى عامي دهان قوله: "إذا لم يتمّ إبعاد حزب الله من الحدود، فلن نُعيد أطفالنا إلى هنا".
بدورها، قالت ليزي بيتون في تصريحٍ لـ"يديعوت أحرونوت": "من الصعب جداً الوصول إلى أفيفيم.. لا يوجد أحدٌ هنا.. المكان مهجور. حتى الطريقة المألوفة للعودة إلى المنزل أصبحت فجأة غريبة. كل الطرق مليئة بالحُفر بسبب آثار الدبابات وهناك جُدران خرسانية على جانبي الطريق إلى جانب العديد من الحواجز على الطرق".
وبحسب الصحيفة، فإنّ عمال شركة الكهرباء يُواصلون عملهم في مستوطنات الجليل لإصلاح البُنية التحتية والأضرار الناجمة عن إستهدافات "حزب الله" الأخيرة.
وفي السياق، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن عوفر ميسري، مدير شركة الكهرباء قائلاً: "نحن خائفون، لكن علينا التغلب على الخوف. نحن نفهم أن مهمتنا هي توفير الكهرباء حيث تكون هناك حاجة إليها، وندخل حيث يسمح لنا الجيش. نحاول الدفاع عن أنفسنا واحتلال الزوايا التي لا يراها أحد، ونأمل أن تمر الأيام بسلام".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
لتسريع انسحابها من الجنوب..لبنان يدعو باريس وواشنطن للضغط على اسرائيل
طالب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الإثنين باريس وواشنطن بالضغط على إسرائيل لتسريع انسحلبها من جنوب لبنان، بعد نحو شهر من سريان وقف إطلاق النار الهش مع حزب الله.
والولايات المتحدة وفرنسا عضوان في اللجنة الخماسية التي تضم أيضاً لبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة في لبنان يونيفيل، التي يُفترض أن تحافظ على الحوار بين الأطراف مع تسجيل انتهاكات وقف إطلاق النار ومعالجتها.
ودخل اتفاق الهدنة حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد شهرين من مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.
ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة بشكل متكرر.
وحثت يونيفيل من جهتها، في بيان على "الإسراع في انسحاب الجيش الإسرائيلي ونشر القوات اللبنانية في جنوب لبنان".
وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية في جنوب لبنان خلال 60 يوماً، وتعزيز الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة لانتشارها في الجنوب عند الحدود الشمالية للدولة العبرية.
وأكد ميقاتي "يجب أن تراجع أطراف اتفاق وقف إطلاق النار، وهم الفرنسيون والأمريكيون لوضع حد لتلك المماطلة الإسرائيلية والإسراع قدر الإمكان قبل انتهاء مهلة الـ60 يوماً" المنصوص عليها.
وأكد أن "التأخير والمماطلة في تنفيذ القرار الدولي لم تأت من الجيش، بل المعضلة هي في الجانب الإسرائيلي".
وأكد ميقاتي ضرورة "حل كل الخلافات بما يتعلق بالخط الأزرق حتى لا يكون هناك أي مبرر لوجود أي احتلال إسرائيلي على أرضنا".
وتابع "نسعى مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والدول العربية خاصة والدول الصديقة لإنشاء صندوق ائتمان يُشارك فيه الجميع من أجل إعادة إعمار كل ما دمّر في الجنوب اللبناني".