"الأهرام": مشاركة مصر في كوب28 بالإمارات تعكس الحرص على الحد من التغيرات المناخية
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
أكدت صحيفة "الأهرام" أن مشاركة مصر في فعاليات مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغيّر المناخ «COP28»، والتي تحتضنها دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر 2023، تعكس الحرص المصري على البناء على ما تحقّق في النسخة السابقة من مؤتمر المناخ التي عُقدت في مدينة شرم الشيخ، وتنسيق الجهود مع أطراف عربية خاصة دولة الإمارات، وكذلك قوى دولية معنية بالحد من تأثير التغيرات المناخية والانبعاثات الحرارية، خاصة في قطاعي الطاقة والنقل، على سكان كوكب الأرض ككل، لأنه تهديد «وجودي» لا يستثني أحدا، غنيا أو فقيرا، بدولة من دول العالم النامي أو المتقدم، مما يستلزم العمل بروح التعاون والمشاركة، وتنفيذا فوريا للتعهدات السابقة لإنقاذ الأرض من "الغليان".
وأفادت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأحد/ تحت عنوان (مشاركة مصر في كوب28)، كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة المناخ قد أوضحت أن الكوارث المناخية تتجاوز قدرات الدول، خاصة النامية منها، على التكيف معها أو احتواء آثارها على مختلف قطاعات التنمية، مما يستلزم الاهتمام بما يمكن تسميته «العدالة المناخية»لسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة للأجيال الحالية والقادمة في كل مكان.. وتعد منطقة الشرق الأوسط، من بين المناطق الأكثر عرضة لتأثيرات التغير المناخي.. ومع ذلك، يُنتظر من مصر والإمارات وغيرهما من الدول، أن تعطي الأولوية لتدابير التكيف ضمن إطار الاحتياجات الخاصة للتكيف مع المناخ في «دول الجنوب»، التي تعد مساهمتها في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ضئيلة للغاية.
واختتمت "الأهرام" افتتاحيتها بأن التحدي الأكبر الذي يواجه مصر والإمارات والدول النامية ككل هو تحديد الجدول الزمني لإلزام الدول الصناعية بخفض الانبعاثات المسبّبة لتغير المناخ، وتفعيل صندوق «الخسائر والأضرار»، من تمويله وإداراته الفنية والإدارية، الذي يتيح المجال لدعم دول الجنوب، وتعويض الدول الأكثر تضررًا من تغيّر المناخ خاصة أن الدول الفقيرة هي التي تقع في الخطوط الأمامية ويقع على عاتقها مواجهة أخطار تغير المناخ، مع الأخذ في الاعتبار أن القوى الدولية الكبرى تتصدى وتتهرب من أية محاولات لدفع «التعويض» عن الانبعاثات الكربونية.. يضاف إلى ذلك العمل على تعزيز التوجه العربي للتحول إلى الوقود الأخضر، والعمل على التنمية منخفضة الكربون.. حتى لا نشهد انهيارا مناخيا حقيقيا جراء العواصف والفيضانات وموجات الجفاف وغيرها.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
وزير المالية: التغيرات المقبلة في التجارة العالمية تجعل إفريقيا «وجهة مثالية»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد أحمد كجوك وزير المالية، أن التغيرات المقبلة في التجارة العالمية تجعل إفريقيا «وجهة مثالية» للاستثمارات الأجنبية المباشرة، موضحًا أن مناخ الاستثمار سيكون أكثر تحفيزًا بتوفر مقومات التصنيع أخذًا فى الاعتبار أن تكلفة العمالة تعد الأقل بمصر والقارة الإفريقية مقارنة بدول العالم.
دعوة رئيس جي بي مورجان
قال كجوك، فى لقاء بدعوة من جيمى ديمون رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذى لمؤسسة «جى. بى. مورجان» على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن، إن وضع الاقتصاد العالمي الآن، يمثل فرصة جيدة لمصر لبناء علاقات تجارية أقوى مع دول الجوار، موضحًا أن الحكومة المصرية تعمل على تعزيز تنافسية الاقتصاد المصري بتحفيز القاعدة الصناعية، وزيادة الصادرات وتنويع التجارة.
تمكين القطاع الخاص
أضاف أننا نعمل على تمكين القطاع الخاص من قيادة النشاط الاقتصادي بدعم الإنتاج والتصدير، لافتًا إلى أننا نستهدف فتح آفاق جديدة للشراكة مع مجتمع الأعمال بمسار ضريبي مبسط وأكثر كفاءة.
تحقيق مؤشرات اقتصادية جيدة
أشار إلى أننا استطعنا الحفاظ على الانضباط المالي وتحقيق مؤشرات اقتصادية جيدة في ظل التحديات العالمية الراهنة، موضحًا أنه تم تحقيق فائض أولى بنسبة ٢,٥٪ من الناتج المحلى، وتراجع العجز الكلي إلى ٦,٣٪ من الناتج المحلي خلال الفترة من يوليو إلى مارس ٢٠٢٥.
توسيع القاعدة الضريبية
قال إن الإيرادات الضريبية ارتفعت خلال الفترة من يوليو إلى مارس ٢٠٢٥ بنسبة ٣٨٪ من خلال توسيع القاعدة الضريبية ببناء الثقة والشراكة مع الممولين، والاستفادة بشكل أكبر من النظم الضريبية المميكنة فى التيسير على المجتمع الضريبي.
أضاف أن الدولة تتبنى العديد من المبادرات لدعم ريادة الأعمال وتحفيز الاستثمار فى قطاعات السياحة والتصنيع والتصدير.