اعلن تنظيم داعش الذي تدرجه معظم دول العالم على لوائح الارهاب، عن  حصيلة هجمات، قال إنها نفذت الأسبوع الفائت، في سوريا والعراق ومناطق بإفريقيا وآسيا، الاعلان الداعشي ليس بريئا في هذا الوقت الذي تزداد الهجمات الاسرائيلية على غزة.

داعش يعلن عن عملياته 

ووفق ما اوردته صحيفة “النبأ” الإلكترونية التابعة له فان التنظيم "نفذ هجمتان في سوريا الأسبوع الفائت، ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، في الحسكة ودير الزور، أسفرتا عن وقوع “5 أشخاص بين قتلى ومصابين”.

وفي العراق قالت النبأ الداعشية ان عناصر التنظيم استهدفوا الجيش العراقي في ديالى بهجمة وحيدة، أسفرت عن مقتل شخص.
وبالنسبة لساحات غرب افريقيا فقداعلن التنظيم المتطرف انه قتل 11 شخصاً في 8 هجمات، ووسط أفريقيا تحدث “داعش”عن “هجمة وحيدة أسفرت عن سقوط 5 أشخاص بين قتيل ومصاب بالاضافة الى عمليات تم تنفيذها في موزمبيق، أسفرت عن مقتل وإصابة 3 أشخاص.

توقيت داعش غير بريء

اعلان داعش عن حصيلة عملياته في هذا الوقت بالذات غير بريء ويتزامن مع تصعيد العمليات الاسرائيلية على قطاع غزة، وارتفاع وتيرة الجرائم والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق اطفال ونساء وشيوخ فلسطين.

مصادر قالت للبوابة ان زعماء من دول العالم حاولو الربط بين داعش وحماس مع بداية عملية طوفان الاقصى،وتحويل المقاومة الفلسطينية الى ارهاب بشكل رسمي وتشكيل تحالف دولي ضدها على غرار التحالف الدولي ضد داعش، وهو ما قاده الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الي فشل في مسعاه 

تؤكد المصادر لـ البوابةا ن ظهور داعش المشكوك فيه في هذا الوقت المتزامن مع العدوان الاسرائيلي وهو الذي يدار من طرف مراكز المخابرات الغربية يعني محاولة لتثبيت عملية الربط بين المقاومة الفلسطينية داعش الارهابي وهو التنظيم المرفوض من العرب والمسلمين قبل الغرب

تضيف ان الغرب واجهزته الامنية التي تتحكم بعمليات وتوجهات داعش  تسعى للايهام بان المعركة واحدة في غزة ضد حماس وفي العالم ضد داعش وان اسرائيل تحارب الارهاب محاولة لتثبيت هذه الفكرة لذلك فان ظهور داعش اليوم جاء بايعاز غربي بحت

المخابرات الغربية التي صنعت داعش لتشويه الاسلام على مستوى العالم وزرعته في سورية والعراق قبل ان ينطلق الى دول اخرى كانت على مدى سنوات تتحكم في عملياته وظهوره في المكان والزمان الذي يناسبها سواءا في سورية او العراق 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف

إقرأ أيضاً:

السؤال الذي يعرف الغرب الإجابة عنه مسبقا

لا يُمكن فصل السّيَاسات الدولية اليوم تجاه فلسطين أو تجاه كافة دول العالم الإسلامي عن الموقف من الإسلام في حد ذاته. تحكم السياساتِ الدولية بشكل عامّ مصالح وصراعاتٌ اقتصادية، ولكن عندما يتعلق الأمر بالعالم الإسلامي يُلاحَظ أن هناك عاملا خفيا يُغلِّف كل هذه السياسات له علاقة بكون هذه الدولة بها غالبية من المسلمين أم لا، بغضِّ النظر عن المذهب أو طبيعة نظام الحكم أو التاريخ أو الجغرافيا لتلك الدولة.

في آخر المطاف تجد اتفاقا بين الدول الغربية في أسلوب التعامل مع أي منها يقوم على فكرة مركزية مفادها ضرورة إذعان هذه الدولة للنظام العالمي الغربي والقَبول بهيمنة القواعد المتحكِّمة فيه وعدم الخروج عنها بأيِّ صفة كانت، وإلا فإنها ستُحارَب بكافة الوسائل والطرق. لا يهم إن كانت هذه الدولة فقيرة مثل الصومال أو غنيّة مثل السعودية أو تركيا أو إيران. جميعهم في نظر السياسات الغربية واحد، فقط هي أساليب التعامل مع كل منهم التي تختلف. بعضهم يحتاج إلى القوة وآخر إلى الحصار وثالث إلى التّهديد ورابع إلى تحريك الصراعات الداخلية إلى حد الاقتتال وسادس إلى إثارة خلافات حدودية مع جيرانه… الخ، أي أنها ينبغي جميعا أن تبقى في حالة توتر وخوف وقلق من المستقبل.

تكفي نظرة شاملة إلى المساحة الجغرافية التي ينتشر بها المسلمون عبر العالمتكفي نظرة شاملة إلى المساحة الجغرافية التي ينتشر بها المسلمون عبر العالم للتأكد من ذلك، فحيث لا يوجد إخضاع تام من خلال القواعد العسكرية المباشرة والقَبول كرها بخدمة المصالح الغربية، يوجد إخضاع غير مباشر من خلال الحروب الأهلية أو اصطناع الجماعات الإرهابية أو إثارة النّعرات القبلية والعرقية أو تحريك مشكلات الحدود الجغرافية.. نادرا ما تُترك فرصة لِدولة من دولنا لتتحرّك بعيدا عن هذه الضغوط. السيناريوهات فقط هي التي تتبدّل أما الغاية فباستمرار واحدة: ينبغي ألا تستقلّ دول العالم الإسلامي بقرارها، ومن الممنوعات الإستراتيجية أن تُعيد التفكير في مشروع وحدة على طريق جمال الدين الأفغاني في القرن التاسع عشر مثلا!

وهنا تبرز فلسطين كحلقة مركزية في هذا العالم الإسلامي، ويتحدد إقليم غزة بالتحديد كمكان يتكثف فيه الصراع.

ما يحدث في غزة اليوم ليس المستهدَف منه سكان فلسطين وحدهم، إنما كل كتلة العالم الإسلامي المفترض وجودها كذلك. أيّ إبادة لسكان هذا القطاع إنما تحمل في معناها العميق تهديد أي دولة من دول العالم الإسلامي تُريد الخروج عن هيمنة النظام العالمي الغربي المفروض  بالقوة اليوم على جميع الشعوب غير الغربية، وبالدرجة الأولى على الشعوب الإسلامية.. وكذلك الأمر بالنسبة للحصار والتجويع والقهر بجميع أنواعه. إنها ممارساتٌ تحمل رسائل مُوجَّهة لكافة المسلمين ولكافة دول الجنوب الفقير وليس فقط للفلسطينيين في قطاع غزة بمفردهم. محتوى هذه الرسائل واحد: الغرب بمختلف اتجاهاته يستخدم اليد الضاربة للصهيونية في قلب أمة الإسلام، ليس فقط لإخضاع غزة إنما إخضاع كل هذه المساحة الجيوستراتيجية الشاسعة لسيطرته الكاملة ثم إخضاع بقية العالم.
يُخطِئ من يحاول إقناع نفسه بأنه بمنأى عن هذا الخطر! أو أن الغرب هو ضد حماس فقط
وعليه، فإن السلوك المُشتَّت اليوم للمسلمين، وبقاء نظرتهم المُجزّأة للصراع، كل يسعى لإنقاذ نفسه، إنما هو في الواقع إنقاذٌ مؤقت إلى حين تتحول البوصلة نحو بلد آخر يُحاصَر أو يُقَسَّم أو تُثار به أنواع أخرى من الفتن… ويُخطِئ من يحاول إقناع نفسه بأنه بمنأى عن هذا الخطر! أو أن الغرب هو ضد حماس فقط أو ضد حركة الجهاد في فلسطين، ذلك أن كل الاتجاهات الإسلامية هي في نظر الاستراتيجي الغربي واحدة، تختلف فقط من حيث الشكل أو من حيث الحدة والأسلوب. لذلك فجميعها موضوعة على القائمة للتصفية يوما من الأيام، بما في ذلك تلك التي تعلن أنها مسلمة لائكية حداثية أو عصرية!.. لا خلاف سوى مرحليًّا بينها، لا فرق عند الغربيين بين المُعمَّم بالعمامة السوداء أو البيضاء أو صاحب ربطة العنق أو الدشداش أو الكوفية أو الشاش، ولا فرق عندهم بين جميع أشكال الحجاب أو الخمار أو ألوانها في كل بقعة من العالم الإسلامي، جميعها تدل على الأمر ذاته.

وفي هذه المسألة بالذات هم متّحدون، وإن أبدوا بعض الليونة المؤقتة تجاه هذا أو ذاك إلى حين.
فهل تصل الشعوب والحكومات في البلدان الإسلامية إلى مثل هذه القناعة وتتحرّك ككتلة واحدة تجاه الآخرين كما يفعل الغرب الذي يتصرّف بشكل موحد تجاه المسلمين وإنْ تنافس على النيل منهم؟

ذلك هو السؤال الذي تحكم طبيعة الإجابة عنه مصير غزة وفلسطين.. ومادام الغرب يعرف الإجابة اليوم، فإنه سيستمرّ في سياسته إلى حين يقضي الله تعالى أمرا كان مفعولا وتتبدَّل الموازين.

(نقلا عن صحيفة الشروق الجزائرية)

مقالات مشابهة

  • وزارة الصحة بغزة تكشف عن حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية
  • ترويج أدوية الإجهاض ومهيجات جنسية يطيح بثلاثة أشخاص بمراكش وبني ملال
  • مفتي عُمان يدبن الغارات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن
  • مفتي عُمان يعلق على الغارات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن
  • السؤال الذي يعرف الغرب الإجابة عنه مسبقا
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على صنعاء
  • سوريا: ارتفاع حصيلة انفجار مدينة اللاذقية إلى 8 قتلى
  • ارتفاع حصيلة القتلى جراء انفجار بحي الرمل الجنوبي باللاذقية السورية لـ5 أشخاص
  • مسئول إسرائيلي سابق.. باقون في سوريا حتى نشعر بالأمن
  • حصيلة أولية.. إصابة 8 أشخاص في حادث مرور بسكيكدة