لودريان راجع للبحث في الملف الرئاسي.. وقطر تحاول طمأنة المعنيين بالخيار الثالث
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
على رغم ضجبج القصف الاسرائيلي على جنوب لبنان حيث تعرضت بلدات حدودية عدة للقصف العنيف، بقيت المخلفات السياسية لزيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان محل متابعة خاصة وأن الأخير أعلن أنه يتحدث باسم "اللجنة الخماسية" المعنية بلبنان. وأمس، التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبحث معه الوضع في غزة وجنوب لبنان، كما تطرق البحث الى نتائج زيارة لودريان والمحادثات التي أجراها مع المسؤولين والقيادات.
وفيما يعود لودريان إلى لبنان في كانون الثاني للبحث في الملف الرئاسي، فهذا يؤشر الى أن لا تعيين لقائد جيش جديد، وأن مسار التمديد سيبقى محل نقاش بين القوى السياسية، علما أن أوساطاً متابعة تشدد على أن الاهتمام الفرنسي بالتمديد للقائد الحالي العماد جوزيف عون مرده جملة اعتبارات أبرزها ثقة باريس العميقة بالعماد عون واقتناعها أسوة بـ"المجموعة الخماسية" أنه الوحيد القادر على ضبط الحدود ومنع الهجرة غير الشرعية وتدفق النازحين إلى الدول الأوروبية، مع إشارة المصادر إلى أن هناك تكليفا أميركيا على وجه التحديد للودريان من أجل دفع اللبنانيين إلى التمديد للعماد عون وأن قطر تعمل على الخط نفسه مع المسؤولين في لبنان. وترددت معلومات أن لودريان طرح على القيادات السياسية فكرة التمديد للعماد عون لفترة تتراوح بين 3 و 6 أشهر. الأكيد وفق المعنيين أن الأمور لا تزال غير واضحة، خاصة وأن حزب الله لم يقل كلمته بعد في شأن التمديد، وإن كان، وفق مصادر مطلعة، سوف يحضر أي جلسة تشريعية سوف يدعو إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، مع الإشارة في هذا السياق إلى أن "تكتل لبنان القوي" لا يمانع حضور أي جلسة عامة تحت عنوان تشريع الضرورة، وبالتالي فإنه لو حضر الجلسة المقبلة فإنه قد يؤمن نصاب الجلسة من دون أن يصوت لاقتراح التمديد، وهذا الامر في حال حصوله، سيكون مدروسا ومنسقا مع الحلفاء. ومع ذلك، تدعو أوساط سياسية إلى عدم استباق الأمور وانتظار الموقف الرسمي لـ"التيار" بعد اجتماع "تكتل لبنان القوي" يوم الثلاثاء المقبل، مع تشديدها على أن النائب جبران باسيل لن يتراجع عن موقفه القائم على تكليف الضابط الأعلى رتبة لقيادة الجيش. وفي سياق متصل، أفادت مصادر سياسية أن الموفد القطري جاسم بن فهد الذي زار بيروت قبل أيام سيعود في الايام المقبلة لاستكمال مهمة لودريان المتصلة بالتمديد للعماد عون. وترددت معلومات أن هناك شبه توافق وتفاهم قطري على أهمية انتخاب رئيس جديد للجمهورية أيضاً. وتقول المصادر إن قطر تحاول طمأنة المعنيين بـ"الخيار الثالث" لا سيما رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي يظن أن التمديد للعماد عون هدفه الأول والأخير إيصاله إلى قصر بعبدا. وتعتبر المصادر أن فرنسا أبدت استعداداً أمام القيادات السياسية للبحث في الخيار الثالث للرئاسة الذي من شأنه وفق قراءة لودريان أن يسرع من عملية انتخاب رئيس يفترض ان يرأس طاولة حوار بين القيادات السياسية من أجل الوصول إلى حل للأزمات التي يعاني منها لبنان. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
للاستثمار بمصر.. رسائل طمأنة من السيسي لكبري الشركات الإسبانية في بناء السفن والطاقة والفنادق والسفر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، في مقر إقامته بالعاصمة الأسبانية مدريد، ريكاردو دومينجيز جارثيا، رئيس مجلس إدارة شركة "نفانتيا" الأسبانية العاملة في مجال بناء السفن وصيانتها ونظم الطاقة المتجددة، وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس إلى مملكة أسبانيا.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول استعراضاً لنشاط الشركة، وفرص التعاون الممكنة معها في مجال الصناعات البحرية كونه أحد مجالات تخصص الشركة، حيث تم التأكيد في هذا الصدد على إهتمام الدولة المصرية بتوطين تلك الصناعات فيها، وتوجهها لأن تكون مركزاً للصناعات البحرية وخدماتها.
وأضاف السفير محمد الشناوي أن اللقاء تناول كذلك أنشطة الشركة الأسبانية ومجالات عملها في انتاج الطاقة المتجددة والنظيفة والهيدروجين الأخضر والأمونيا، وتطلعها في هذا السياق للنظر في القيام بمشروعات في مصر، وذلك في ظل ما تتمتع به مصر من مقومات وتقدمه من فرص إستثمارية كبرى في قطاع الطاقة، يؤهلها لأن تصبح مركزاً عالمياً لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد حرص الدولة على توفير كافة التسهيلات والحوافز لضمان جذب وتعزيز الشركات الأجنبية للعمل والإستثمار في مصر، فضلاً عن تذليل أية عقبات أمام المستثمرين.
وذكر المتحدث الرسمي أن رئيس الشركة الأسبانية أشار إلى وجود اهتمام لدى الشركة بالإستثمار في مصر في مجالات عملها، مشيداً بما شهدته البنية التحتية في مصر من تطوير يؤهلها لجذب مشروعات صناعية كبرى وشركات عالمية للإستثمار فيها.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مقر إقامته بالعاصمة مدريد، على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى مملكة أسبانيا، سيمون بارسيلو، رئيس مجموعة "بارسيلو" الأسبانية، والتي تعد واحدة من أهم الشركات العالمية في قطاع الفنادق والسفر.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد استعراضاً للفرص الإستثمارية المتاحة في قطاع السياحة والفنادق في مصر، وذلك في إطار خطة الدولة المصرية التي تهدف إلى الوصول بعدد السائحين القادمين إلى مصر إلى 30 مليون سائح، والسعي لوضع عدد من المقاصد السياحية المصرية على خريطة السياحة العالمية، فضلاً عن الجهود المبذولة لمضاعفة الطاقات الفندقية ورفع سعة وأعداد الغرف الفندقية بمصر.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد التزام الدولة المصرية بتقديم كافة التسهيلات اللازمة للشركات الأسبانية المتخصصة في السياحة بجوانبها المختلفة بما في ذلك الخدمات الفندقية لتيسير عملها والتوسع في السوق المصري، مشدداً في ذات السياق على حرص مصر على جذب كبرى السلاسل الفندقية العالمية للاستفادة من خبراتها واستثماراتها في تطوير القطاع الفندقي في مصر، ومعرباً عن التطلع لتعزيز الشراكة مع مجموعة "بارسيلو" الإسبانية في تنظيم الرحلات بهدف زيادة معدلات السياحة الإسبانية إلى مصر.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن رئيس مجموعة "بارسيلو" الأسبانية أعرب عن تشرفه واعتزازه بلقاء الرئيس، مؤكداً حرص الشركة على استكشاف سبل التوسع في السوق المصري وتعزيز استثماراتها، والاستفادة من الفرص المتاحة في القطاع السياحي والفندقي بمصر.
كما أكد أن الشركة لديها خطط استثمارية طموحة تسعى لتنفيذها في مصر، استناداً إلى الإمكانات الواعدة للقطاع السياحي، وهو ما رحب به الرئيس، مشدداً على أن الدولة سوف تقدم كافة التسهيلات اللازمة لضمان نجاح عمل الشركة في مصر.