رئيس الوزراء يحضر فعالية إطلاق تقرير تأثير التغيرات المناخية على التنمية البشرية في اليمن
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
(عدن الغد)سبأنت:
حضر رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم السبت، فعالية إطلاق تقرير تأثير التغيرات المناخية على التنمية البشرية في اليمن، والذي اعده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك بالتزامن مع مؤتمر المناخ الثامن والعشرين المنعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي الفعالية التي حضرها المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية الدكتور عبد الله الدردري، القى رئيس الوزراء كلمة أشاد فيها بمنهجية التقرير وتركيزه على قضية حيوية تتصل بالتحدي العالمي لمواجهة التغيرات المناخية، وما يمكن أن تعمل عليه الحكومة مع شركائها في هذا الجانب.
. منوها بدعم الأمم المتحدة لليمن في مجال مواجهة مخاطر التغير المناخي، وأهمية العمل على مضاعفة هذا الدعم من أجل تحقيق الاستجابة للمخاطر التي حذر منها التقرير.
وقال "من خلال استعراض نتائج التقرير يلاحظ أن التغير المناخي يمثل التحدي الأكبر الذي يواجه اليمن خلال العقود القادمة، وما تضمنه التقرير من بيانات وتوقعات ومؤشرات خطيرة وصادمة حول تأثير التغيرات المناخية على اليمن في الجوانب الاقتصادية والإنسانية والبشرية".
وأكد الدكتور معين عبدالملك، أن الحكومة ستعمل على وضع آليات وموجهات تستوعب الاستجابة للتغيرات المناخية، وتتطلع من شركائها الإقليميين والدوليين الى تمويل خططها وبرامجها ومساعدتها على التكيف والاستعداد وتقليل الخسائر الناجمة عن التغيرات المناخية.. لافتا الى التأثيرات التي أفرزتها الحرب في اليمن على الاقتصاد الوطني والوضع المعيشي والإنساني وتغير الأولويات ما جعلنا فعليا غير مواكبين للتوجهات الدولية في مواجهة مخاطر التغيرات المناخية والاستعداد لها.
وأضاف " لكن في الجانب الأخير ساهمت الحاجة للكهرباء في ظل ظروف الحرب، الى إطلاق جهد مجتمعي للتحول نحو الطاقة الشمسية التي قد تصل قدرتها التراكمية الى حوالى 400 ميجاوات على مستوى البلاد، ونعمل في الحكومة على البناء على هذه الجهود مع شركاءنا لتنفيذ مشاريع توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية والرياح".
وأوضح رئيس الوزراء ان احتياج اليمن من الكهرباء يصل حاليا الى 3 الف ميجاوات، وتخطط الى ان يكون نصفها من مصادر الطاقة المتجددة.. لافتا الى الشراكة الحكومية القائمة مع مؤسسات إقليمية مثل شركة مصدر الإماراتية لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية والتي دخلت الحزمة الأولى منها في عدن والمخا، والتنسيق الجاري لزيادة هذه المشاريع.. معربا عن تقديره الكبير لمساهمة الاشقاء في دولة الامارات ودعمهم لليمن في مجال الطاقة المتجددة.
وأكد الدكتور معين عبدالملك، الحرص على أن تكون اليمن جزء من المبادرات الإقليمية الكبرى للحفاظ على البيئة مثل مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي تتبناها المملكة العربية السعودية الشقيقة، والخطط والمشاريع الجاري التحضير لإطلاقها، ضمن هذه المبادرة.
واستعرض رئيس الوزراء، رؤية الحكومة ومساعيها في بناء استراتيجيات عملية للتعامل مع مخاطر التغيرات المناخية وما يتطلبه ذلك من دعم إقليمي ودولي باعتبار اليمن من أكثر الدول المتأثرة .. لافتا الى ما شهدته اليمن خلال العشر السنوات الماضية من كوارث طبيعية من فيضانات واعاصير أكثر مما شهدته خلال العقود الطويلة السابقة، وقال "لعلنا نتذكر الفيضانات التي شهدتها محافظة حضرموت في 2008 ولم نتجاوز آثارها لما يزيد عن عشر سنوات، وتكررت الأعاصير خلال السنوات الماضية من إعصار كيري ولبان شابالا وميج وتيج وغيرها".
وقدمت خلال الفعالية ملخص لنتائج التقرير والذي يوضح المستقبل المتوقع للمناخ في اليمن وكيف يمكن أن يؤثر تغير المناخ على التنمية الاقتصادية والبشرية على المدى الطويل، حيث يحلل التقرير تأثير تغير المناخ على التنمية البشرية في اليمن البيانات التاريخية عن درجات الحرارة وهطول الأمطار عبر المناطق وتغير الفصول ويستخدم تقنيات إحصائية للتنبؤ بمستقبل المناخ.
كما يقارن التقرير سيناريو محتمل لتغير المناخ بسيناريو مخالف للواقع لا يحدث فيه تغير للمناخ، وفي السيناريو الثالث المتوقع، ينظر في التدخلات الإنمائية الرئيسية التي تركز على بناء القدرة على الصمود في مواجهة التهديدات التي يشكلها تغير المناخ، مما يسرع التقدم نحو تنمية بشرية أفضل.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: التغیرات المناخیة رئیس الوزراء على التنمیة تغیر المناخ فی الیمن
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء ينقل تعازي الحكومة في وفاة بابا الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الاجتماع الأسبوعي للحكومة بمقرها في العاصمة الإدارية الجديدة؛ وذلك لمناقشة عدد من الموضوعات والملفات.
رئيس الوزراء ينعي بابا الفاتيكانواستهل رئيس الوزراء الاجتماع، بتقديم أخلص التهاني القلبية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ولرجال القوات المسلحة، والشعب المصري العظيم؛ بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، وعودتها لحضن الوطن، معربا عن أمله في أن يُعيد الله عز وجل هذه المناسبة على مصرنا الغالية بالخير والأمن والازدهار.
ونعى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالإنابة عن مجلس الوزراء، قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية (بابا الفاتيكان)، الذي وافته المنية يوم الاثنين الماضي، بعد رحلة عطاء طويلة من أجل الإنسانية، والتي بذل خلالها جهودا مضنية من أجل دعم الحوار والتسامح بين الأديان.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن تقديم خالص العزاء والمواساة إلى دولة الفاتيكان، وأتباع البابا فرنسيس في جميع أنحاء العالم، وإلى أسرة قداسة البابا فرنسيس الراحل، متمنيًا لهم الصبر والسلوان.
وانتقل الدكتور مصطفى مدبولي للحديث عن الفعاليات والنشاطات التي شهدتها الأيام الماضية، والتي كان من بينها مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أمس، في حفل تخريج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، والتي ضمت ٥٥٠ إماما.
وقال رئيس الوزراء: يأتي تخريج هذه الدفعة في إطار توجيهات الرئيس لوزارة الأوقاف، بالتعاون مع مؤسسات الدولة الوطنية، وعلى رأسها الأكاديمية العسكرية المصرية، بوضع برنامج تدريبي متكامل لصقل مهارات الأئمة؛ بهدف تعزيز قدرات الأئمة على مختلف المستويات، بما يسهم في النهوض بالخطاب الديني وتطوير آليات التواصل، ودحض الأفكار المتطرفة.
وفي الوقت نفسه، أشار رئيس الوزراء للاجتماع الذي حضره، وعقده رئيس الجمهورية، مؤخرا؛ بهدف متابعة جهود الحكومة لتهيئة مناخ الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وقال الدكتور مدبولي: اطلع الرئيس، في هذا الاجتماع، على موقف الأعباء الإجرائية التي يتحملها المستثمرون، والخطة المقترحة لتخفيف تلك الأعباء، مشيرا إلى توجيه فخامة السيد الرئيس باستبدال الرسوم التي تتقاضاها الجهات والهيئات المختلفة بضريبة إضافية موحدة من صافي الربح.
وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة ستعمل على الفور على تطبيق توجيهات فخامة السيد الرئيس؛ من أجل توفير مناخ استثماري أكثر تنافسية، وذلك في إطار السعي المستمر لتحقيق سهولة في أداء الأعمال للمستثمرين المحليين والأجانب، من خلال تيسير وتبسيط الإجراءات، وتخفيف الأعباء المالية.
وفي الإطار نفسه، أشار رئيس الوزراء إلى استمرار الحكومة في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على المكتبسات التي حققها الاقتصاد المصري خلال الفترة الماضية، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، ولاسيما في ظل التحديات غير المسبوقة التي تواجه العالم بأسره ومصر، ومحاولة التقليل من تداعيات هذه التحديات على اقتصادنا الوطني.
وعلى الصعيد المحلي، نوّه الدكتور مصطفى مدبولي للجولة الميدانية التي قام بها مطلع الأسبوع الحالي بعدد من المصانع بمدينة العاشر من رمضان؛ مؤكدا حرصه الشديد على القيام بمثل هذه الجولات للوقوف على التحديات التي تواجه المستثمرين على أرض الواقع؛ من أجل دراستها واتخاذ القرارات التي من شأنها التغلب على تلك التحديات، من أجل توافر مناخ استثماري أكثر مرونة وجذبا للمستثمرين لضخ استثماراتهم في مصر، والتوسع في الاستثمارات القائمة، وهو ما من شأنه تعزيز الاقتصاد الوطني في مختلف قطاعاته.