أعلن حزب إنصاف الباكستاني -أمس السبت- عن انتخاب جوهر علي خان رئيسا جديدا له، خلفا لرئيسه السابق عمران خان الذي تواصل السلطات الباكستانية اعتقاله على خلفية اتهامه في عدد من القضايا القانونية.

كما أعلن الحزب عن انتخاب عمر أيوب خان أمينا عاما مركزيا للحزب، بالإضافة إلى انتخاب رؤساء إقليميين للأقاليم الأربعة الرئيسية في باكستان.

وكان عمران خان قد رشح جوهر لرئاسة الحزب، ووفقا لوسائل الإعلام الباكستانية فإنه الوحيد الذي قدم أوراق ترشيحه وفاز بالتزكية.

ويأتي ذلك بعد أن رفضت لجنة الإنتخابات الباكستانية في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي انتخابات حزب انصاف الداخلية التي عقدت في يونيو/حزيران من العام الماضي، وأمرت الحزب بضرورة إجراء انتخابات داخلية من أجل خوض الانتخابات العامة الباكستانية المقررة في 8 فبراير/شباط من العام المقبل.

وفي 28 نوفمبر/تشرين الثاني أعلن حزب إنصاف أن عمران خان لن يشارك في الانتخابات الداخلية للحزب وأن الحزب سينتخب رئيسا جديدا.

ويتضح من ذلك أن حزب إنصاف سوف يخوض الانتخابات العامة التي ستعقد في فبراير/شباط دون مشاركة عمران خان فيها، وهو ما يطرح التساؤلات حول مستقبل الحزب وحظوظه في تحقيق نتائج جيدة.

عمران خان ما زال قيد الاعتقال على خلفية اتهامه في عدد من القضايا القانونية (الجزيرة) أزمة داخلية

ويواجه حزب إنصاف الباكستاني أزمة داخلية بعد إسقاطه من الحكومة في أبريل/نيسان من العام الماضي، حيث تم التصويت على عدم الثقة من قبل البرلمان الباكستاني بعد أزمة سياسية ومظاهرات شكلها أحزاب المعارضة للضغط على حزب إنصاف ورئيسه عمران خان الذي كان رئيسا للوزراء.

وبلغت الأزمة ذروتها بعد أحداث العنف التاسع من مايو/أيار الماضي حيث دخلت البلاد في أزمة سياسية وأحداث عنف بعد اعتقال عمران خان للمرة الأولى في قضية "توشاخانا" أو ما يعرف بمستودع الهدايا.

وقد شكلت تلك الأحداث بداية انفصال عدد كبير من قيادات حزب إنصاف وانضمامهم إلى أحزاب سياسية أخرى منافسة مما شكل ضربة قوية للحزب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: عمران خان

إقرأ أيضاً:

كيف نجا البرنامج النووي الباكستاني من مخططات إسرائيل والهند ؟

 

 في أوائل الثمانينيات، هاجمت إسرائيل المفاعل النووي العراقي "أوزيراك"، مما دمر المشروع النووي العراقي بشكل كامل.

ورغم تهديدات إسرائيل المستمرة تجاه البرنامج النووي الإيراني، استطاع البرنامج النووي الباكستاني النجاة من عدة هجمات إسرائيلية محتملة، رغم أن بعضها اقترب من مفاعل كاهوتا بالقرب من الحدود الهندية.

فكيف نجح الباكستانيون في إفشال تلك المخططات؟ البداية النووية لباكستان بدأت باكستان الاهتمام بالتكنولوجيا النووية بعد استقلالها عام 1947، حيث جذب رئيس الوزراء لياقت علي خان العديد من العلماء الباكستانيين من الهند.

ومن أبرز هؤلاء العلماء كان رافي محمد تشودري، الذي أسس مختبر التوتر العالي عام 1952. وفي الخمسينيات، انضمت باكستان إلى برنامج "الذرة من أجل السلام" الذي أطلقته الولايات المتحدة، رغم تصريحات الحكومة بأنها لا تعتزم تطوير قنبلة نووية. البرنامج النووي الباكستاني:

مشروع 706 بعد حرب 1971 مع الهند، قرر رئيس الحكومة ذو الفقار علي بوتو تسريع تطوير البرنامج النووي الباكستاني بعد أن علم أن الهند بصدد بناء قنبلة نووية.

انطلقت جهود باكستان في مشروع سري حمل اسم "706"، بقيادة علماء مثل منير أحمد خان وعبد القدير خان. بين عامي 1974 و1983، تم تطوير الأسلحة النووية الباكستانية بشكل سريع، حتى أجرى العلماء أول اختبار بارد لجهاز نووي في 11 مارس 1983.

المواجهة مع الاستخبارات والهجمات المحتملة بحلول منتصف السبعينيات، أصبح البرنامج النووي الباكستاني هدفًا للاستخبارات الأميركية والسوفياتية. ومنذ عام 1976، تمكنت الاستخبارات الباكستانية من القبض على عدة جواسيس أمريكيين وسوفيات، بما في ذلك مهندس نووي باكستاني اشتبه في محاولة تسريب معلومات للولايات المتحدة.

في المقابل، كانت إسرائيل تتابع عن كثب تطور البرنامج النووي الباكستاني، حيث عبر رئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيغن عن قلقه من تطوير باكستان للأسلحة النووية.

مخططات إسرائيل والهند لشن هجمات في أوائل الثمانينيات، كانت هناك خطط إسرائيلية بالتعاون مع الهند لتوجيه ضربة عسكرية مشتركة ضد المنشآت النووية الباكستانية، خصوصًا في كاهوتا.

كما كشفت الاستخبارات الباكستانية عن تحركات سلاح الجو الهندي الذي كان يخطط لمهاجمة المنشآت النووية الباكستانية، بل وقام بإجراء تدريبات على ذلك. لكن الطائرات الإسرائيلية التي اقتربت من الحدود الباكستانية تم اعتراضها من قبل سلاح الجو الباكستاني، مما حال دون تنفيذ الهجوم. التهديدات المستمرة والتجارب النووية رغم تهديدات إسرائيل والهند، واصل البرنامج النووي الباكستاني تطوره.

في عام 1998، أعلنت الهند عن إجراء تجارب نووية ناجحة، مما دفع الحكومة الباكستانية إلى إجراء أول اختبار نووي لها في 28 مايو من نفس العام. ورغم المخاوف من هجوم إسرائيلي محتمل على المنشآت النووية الباكستانية قبل الاختبارات، تمكنت باكستان من الرد بسرعة على التحدي الهندي، معلنة أن لديها "القنبلة النووية الإسلامية" الأولى.

الخلاصة من خلال يقظة الاستخبارات والاحتياطات الأمنية المشددة، تمكنت باكستان من حماية برنامجها النووي رغم التهديدات المتواصلة من إسرائيل والهند. وعلى الرغم من محاولات مشتركة من الهند وإسرائيل لإضعاف المشروع النووي الباكستاني، نجحت باكستان في تحقيق أهدافها النووية بفضل العزم السياسي والعسكري.

مقالات مشابهة

  • الرئاسة خرجت من «فيتو» الحزب قسراً
  • السعودية تدين الهجوم علي نقطة تفتيش في مدينة بانو الباكستانية
  • المملكة تدين الهجوم على نقطة تفتيش بمدينة بانو الباكستانية
  • خبراء: كلمة الأمين العام لحزب الله رسمت خارطة المعركة والمفاوضات
  • مقتل 12 جندياً في هجوم انتحاري على موقع للجيش الباكستاني
  • بعد استقالة الفقيه.. إنصاف مايو رئيساً للجنة انتخابات اتحاد كرة القدم
  • رئيس الوزراء يصدر قرارا باعتماد انتخاب الأعضاء الجدد بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف
  • بشرة خير.. رئيس غرفة صناعة الدواء: انتهاء أزمة نقص الدواء في مصر بنسبة 100%
  • كيف نجا البرنامج النووي الباكستاني من مخططات إسرائيل والهند ؟
  • الرئيس الجزائري يعيّن حكومة جديدة برئاسة «العرباوي»