عدن الغد:
2025-04-02@12:21:31 GMT

كيف تربين طفلاً واثقاً من نفسه؟

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

كيف تربين طفلاً واثقاً من نفسه؟

مجلة سيدتي

كيف تربين طفلاً واثقاً من نفسه؟ سؤال يطرحه كثير من الآباء.. ويحاولون البحث عن إجابته، والإجابة من الناحية التربوية تؤكد؛ أن غالبية الأطفال يحتاجون إلى الشعور بدعم الأسرة والأصدقاء من حولهم، وهم ينتقلون من مرحلة الطفولة إلى سن البلوغ.. وإن تحقق فهذا هو ما يشعرهم بالثقة والرضا عن أنفسهم، ويمدهم بالقدرة على تجربة أشياء جديدة، وبذل قصارى جهودهم فيما يقومون به أو يكلفون به.


بينما هناك أطفال محاطون بالأصدقاء والعائلة، ومع ذلك يبدو عليهم الشعور بالوحدة والضياع، والسبب عدم شعورهم بثقة المحيطين بهم! والتقرير التالي يُوضح للآباء كيفية تربية الطفل الواثق من نفسه.. من خلال رصد بعض التعاليم والإرشادات، مع إشارة لأهمية بدء التدريب مع الرضع لاكتساب الثقة مبكراً. اللقاء مع الدكتورة سهام حسن المتخصصة النفسية والتربوية للتوضيح.

الفرق بين الطفل الواثق وغير الواثقالاهتمام الإيجابي من الوالدين ينشئ الطفل الواثق- الصورة من AdobeStockيبدأ الطفل بالشعور بالثقة في النفس في وقت مبكر من الطفولة، حينما يحظى بالرعاية والاهتمام الإيجابي من والديه، ما يجعله يشعر بالأمان والحب والقبول، وبالتالي تتعزز ثقته تدريجياً مع مرور الوقت.كما يشعر الأطفال بالرضا عن أنفسهم عندما يكونون قادرين على القيام ببعض الأمور بشكل مستقل واستخدام مهاراتهم وتطويرها، كما ينمو تقديرهم لذواتهم عندما يلاحظون انتباه الوالدين لهم وثقتهم في تركهم يجربون.الأطفال يطورون إحساسهم بالثقة في محيطهم عندما تتم تلبية احتياجاتهم بشكل إيجابي، وبالتالي فإن كون الآباء يتعاملون بحساسية وتجاوب مع الأطفال، فهذا يقوي العلاقات ويؤثر بشكل إيجابي على تنمية الثقة داخل الطفل.بينما الأطفال الذين يعانون تدني الثقة في أنفسهم، يشعرون بعدم اليقين، وأن الآخرين لن يقبلوهم ولن يرضوا بانضمامهم إليهم، وقد يعرضهم ذلك لصعوبة في الدفاع عن أنفسهم فيستسلمون بسهولة.أمور يحتاجها الطفل ليمتلك الثقةدعم الآباء لما يفعله الطفل.. يمده بالثقة والقبول- الصورة من AdobeStockيحتاج الأطفال إلى الارتباط عاطفياً بالأشخاص المهمين في حياته، هؤلاء الذين يعتنون بصحته الجسدية وسلامته، ويقضون الوقت معه، ويظهرون المودة للرضع والأطفال الصغار.لابد من دعم الطفل في البيئات والأنشطة الجديدة، فعندما يغامر الأطفال بالخروج إلى العالم الجديد، يجب أن تؤكدي لهم أنك ستكونين موجودة لدعمهم وحمايته.. حتى لا يخافوا المغامرة.خلق الطفل محباً للاستكشاف وتجربة الجديد.. فساعديه على التعرف على محيطه، ولا توقفي حبه وسعيه للمعرفة.. ودعيه يلبي نداءات فضوله.. وكلها أمور تبني الثقة.تعلمي كيف يتواصل الأطفال أو يعبرون عما يحتاجون إليه، الاستجابة لتلك الاحتياجات على الفور وبعناية، من أهم الأمور لتنمية الثقة لدى الأطفال وهم صغار.نصائح لتربية شخصية واثقةوناجحةاحتفظ بتوازنك الانفعالي وأنت توجه طفلك أو تشجعه- الصورة من AdobeStockلتعزيز ثقة الطفل بنفسه.. قومي بتشجيع ما يفعله، وقدمي له الدعم والإيجابية.. بتوفير الأدوات وتهيئة المكان.احتفظي بتوازنك الانفعالي وأنت تقدمين له التوجيه والتشجيع، ولا تغفلي عن تعزيز نجاحاته حتى وإن كانت صغيرة.قدمي له المساعدة لتحقيق أهدافه وتطوير مهاراته، من خلال توفير الدعم والحوارات التي تضيف له الجديد.لتعزيز الاستقلالية: كلفيه بمهام وأعطيه بعض المسؤوليات ليقوم بها وحده، ثم قومي بتشجيعه بعد إنجازها بنفسه.دعيه يتعلم من خلال التجربة والاكتشاف، من الصواب والخطأ، ولا تتدخلي في كل تحركاته وخطواته بشكل مباشر.هذا يساعده على بناء شخصية قوية ترتكز على.. الاعتماد على النفس، والشعور بالقدرة على التحكم في الوضع.قومي أحياناً باختبار مدى تحمله ومرونته، وقدمي لطفلك بعض المهام الصعبة.. لتجربة إمكاناته، والتعامل مع التحديات والصعاب.دعيه يواجه المشاكل ويبحث عن الحلول بنفسه، وقدمي له الدعم المعنوي والإرشاد عند الحاجة فقط.كلها خطوات تساعده في تنمية مرونته، وقدرته على التأقلم مع المواقف المختلفة.أساليب أخرى لتقوية الشخصيةعلم طفلك كيف يتعاون ويمد يد المساعدة- الصورة من AdobeStock

10-سيدتي الأم .. قوة الشخصية لا تقتصر على القدرة على القيام بالمهام وحمل المسؤولية وحده دون اعتماد أو اتكال على أحد.. إنما هي علاقات اجتماعية صحية، واهتمام بالتعلم والمشاركة وتقديم يد المساعدة والتعاون للآخرين.
11-تذكري أن تربية الأطفال هي عملية طويلة ومستمرة، ويحتاج الأمر إلى صبر وتوجيه مستمر.. وعليك أن تكوني حاضرة لطفلك، وقومي بتقديم الدعم والحب والاحترام في جميع المراحل، ولا تنسي أن كل طفل فريد وله مسار تطور خاص.
12-لهذا حفزي طفلك وشجعيه على بناء علاقات إيجابية مع الآخرين، بتعزيز المهارات الاجتماعية لديه والتواصل الفعال.. ودعيه يتعلم كيفية التعاون وحل الصراعات بشكل بناء.. ما يساعده في بناء شبكة دعم من حوله، وتعزيز شخصيته الاجتماعية.
13- تشجيع الاهتمام بالتعلم، وذلك بالقيام بتوفير بيئة تعليمية غنية وتحفيزية، تُمكن طفلك من استكشاف مهاراته و اهتماماته.. وكوني نموذجاً إيجابياً لطفلك بسلوكك وأفعالك، بالتعامل مع التحديات والضغوط، والمحافظة على توازنك العاطفي.

تربية الثقة والاعتزاز بالنفس.. منذ الرضاعة!الثقة والاعتزاز بالنفس سمات تُربى وتنمو مع الطفل- الصورة من pexels

لا تندهشي! فتربية الرضيع والعناية المبكرة بتوجيهه وانضباطه، لها تأثير كبير على شخصيته خلال مراحل نموه.
حيث إن العناية الحنونة والمستمرة، تلعب دوراً مهماً في تشكيل شخصية الرضيع وتربيته في الكبر.
ولهذا ينصح دائماً بالتواصل والتفاعل الإيجابي مع الرضيع، وتوفير بيئة داعمة ومحفزة لتطويره الشخصي والاجتماعي.
ويتم ذلك بتنظيم سلوك الرضيع.. ووضع حدود وتوجيهات بطرق إيجابية، ما ينتج عنها تعليمه التحكم في سلوكه وتنظيمه.
ومن خلال تعبيرك عن الحب والاهتمام والتفاعل الإيجابي لطفلك الرضيع، يمكن تعزيز مهارات التعبير العاطفي والعواطف للرضيع وتنميتها.
كما يمكن بالحوار والتفاعل اللفظي وتقديم الألعاب التحفيزية، تعزيز تطور اللغة والمهارات الإدراكية للرضيع.. وكلها حاجات تدعم ثقة الطفل بنفسه..

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الصورة من من خلال

إقرأ أيضاً:

يونيسف: مقتل 322 طفلا بغزة منذ خرق إسرائيل وقف إطلاق النار

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" مقتل 322 طفلا وإصابة 609 آخرين خلال 10 أيام، جراء "القصف العنيف والعمليات البرية" الإسرائيلية في قطاع غزة، بعد خرقها وقف إطلاق النار.

 

وأوضحت "يونيسف" في بيان الاثنين، أن القصف المكثف والعشوائي إلى جانب التوقف الكامل للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وضع المدنيين في غزة وخاصة الأطفال في خطر شديد.

 

وحذرت من إمكانية ارتفاع عدد حالات الوفيات بصفوف الأطفال في حال عدم تأمين الاحتياجات الأساسية التي تمنعها إسرائيل منذ شهر.

 

ولفتت المنظمة إلى أن أكثر من 100 طفل يقتلوا أو يصابوا يوميًا في غزة، مبينة أن معظم الأطفال نزحوا ويعيشون في خيام بالية ومنازل مدمرة.

 

ونقل البيان عن المديرة التنفيذية ليونيسف كاثرين راسل، تأكيدها أن الأطفال أُجبروا على العودة إلى دائرة مميتة من العنف عقب انهيار وقف إطلاق النار، ودعت جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتهم في إطار القانون الإنساني الدولي.

 

وشددت على أن أكثر من 15 ألف طفل قتلوا وأصيب أكثر من 34 ألفًا آخرين خلال الأشهر الـ 18 الأخيرة في غزة، ونزح مليون طفل مع فقدانهم لأبسط الاحتياجات الأساسية.

 

وأكد البيان أن اليونيسف ستواصل توفير المساعدات المنقذة للحياة والحماية للأطفال وأسرهم رغم كافة المخاطر، مطالبة بالإخلاء الفوري للأطفال المرضى والمصابين.

 

وفي 18 مارس/ آذار الماضي تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يوما واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، قتلت إسرائيل حتى ظهر الاثنين 1001 فلسطيني وأصابت 2359 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

 

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.


مقالات مشابهة

  • الطفولة والأمومة: إنقاذ 5 فتيات من تشويه الأعضاء التناسلية وإيقاف 13 حالة زواج أطفال
  • الإرهابي المسمى “حاج عصمان ڨومار” يسلم نفسه للسلطات العسكرية بإن ڨزام
  • 6 محافظات في المقدمة.. خط نجدة الطفل يتلقى 31 ألف مكالمة خلال مارس
  • سحر السنباطي: تعاملنا مع 1557شكوى وبلاغا لحماية الأطفال من الخطر
  • «اليونيسف»: مقتل 322 طفلاً خلال عشرة أيام في غزة
  • اليونيسف: مقتل ما لا يقل عن 322 طفلا في قطاع غزة خلال عشرة أيام 
  • نزاع على نفقة الطفل.. عشيقة إيلون ماسك تفتح النار عليه
  • يونيسف: مقتل 322 طفلا بغزة منذ خرق إسرائيل وقف إطلاق النار
  • “اليونيسف”: مقتل 322 طفلا وإصابة 609 في غزة خلال 10 أيام
  • أشعلت مواقع التواصل.. صورة لحزام طفل قتل بجريمة بانياس