أعراض التسريب بعد التكميم: الالتزام بنصائح الطبيب يجنّبك المشكلة
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
مجلة سيدتي
تُعتبر عملية تكميم المعدة من أكثر جراحات السِمنة شيوعاً، وهي ترتبط بمجموعة من المضاعفات، منها: تسريب المعدة الذي يهدّد الحياة في بعض الحالات.. ما هي أعراض التسريب بعد التكميم، ومتى يزول الخطر؟.. حول هذا السؤال تجيب الدكتورة في علم التغذية والغذاء سينتيا الحاج، أنه يمكن أن يحدث تسريب لمحتويات وعصائر المعدة المحمّلة بالبكتيريا للخارج، وهذا يَزيد من الخطر بطبيعة الحال، والتسريب يحدث جرّاء تمزُّق الدبابيس لإغلاق ما تبقى من المعدة، أو عدم التئامها بشكل صحيح.
. وتضيف، أن تسريب المعدة يشكّل خطراً في الأسابيع الأربعة الأولى التي تلي الجراحة، من دون سبب واضح، ولذلك تُعتبر هذه الفترة هي الأخطر.. وتتابع الطبيبة متحدثة عن عملية تكميم المعدة.. في الآتي:
يزول خطر التسريب إلى حدٍّ كبير عندما تلتئم المعدة، ويحدث هذا خلال عام واحد؛ لذلك من المستحيل حدوث تسريب بعد عام من تكميم المعدة.. كما ويعتبر التسريب بعد التكميم من المضاعفات غير الشائعة، ونسبة حدوثه منخفضة إلى حدٍ ما.. في حين أنه بالإمكان تجنُّب هذه المشكلة من خلال اختيار جرّاح متمرّس وذي خبرة في عمليات التكميم، ومن الضروري أن يرافقه فريق طبي قادر على تقديم الرعاية المناسبة بعد الجراحة لمراقبة المضاعفات.. كما أنه على المريض أن يكون على علم بأعراض التسريب؛ لإخبار الطبيب فوراً في حال حدوثه.
ومن أعراض التسريب بعد التكميم، نذكر الآتي:
وعلى الرغم من أن معظم الإجراءات الوقائية تقع على عاتق الجراح وفريقه، إلا أنه من الممكن للمريض الالتزام بمجموعة من النصائح بعد التكميم؛ لتقليل خطر حدوث تسريب، ومنها: أخذ قسط كافٍ من الراحة بعد الجراحة، الامتثال لجميع تعليمات الطبيب بعد الجراحة، الالتزام بالنظام الغذائي الذي حدّده الطبيب بعد الجراحة، إخبار الطبيب بأيّة أعراض جديدة تظهر، وتجنُّب تناول مسكّنات الألم غير الستيرويدية المضادّة للالتهاب، شرب لترين من المياه يومياً؛ لإبقاء الجسم رطباً، وحمايته من الإمساك، الامتناع عن شرب المياه أثناء تناول الطعام؛ حتى لا تمتلئ المعدة بالماء بدلاً من العناصر الغذائية التي يحتاج إليها، التوقف عن الطعام فور الشعور بالشبع أو ببعض الانزعاجات أو الآلام بمنطقة البطن، والابتعاد كلياً عن التدخين.
تسريب المعدة بعد عملية التكميم يحدث في بعض الحالات أثناء عمليات السمنة، في حال لم يتم تدبيس المعدة بشكل صحيح وتثبيتها بشكل جيد، وبالتالي ينتج عنه عدم التئام الجرح داخل المعدة، وخروج محتواها مع العصارة إلى البطن.. ولكن في الآونة الأخيرة ومع التطور الملحوظ في عالم جراحات السمنة؛ فإن هذا الخطر بات ضئيلاً نوعاً ما، بسبب استخدام الدبابيس الأوتوماتيك.
إن تسريب المعدة بعد عملية التكميم واحد من المخاطر والأضرار الناتجة عن عمليات السمنة المفرطة والتخلص من الوزن الزائد؛ إذ أشارت الأبحاث إلى أن 2% من المرضى معرّضون للإصابة بهذه المشكلة، وهذا يرجع بشكل مباشر إلى ضعف كفاءة الطبيب المعالِج في المرتبة الأولى، وعدم قدرة المريض على التكيُّف مع نمط حياته الجديد، وعجزه عن الالتزام بتعليمات الطبيب المعالِج في المرتبة الثانية.
تسريب المعدة بعد عملية التكميم يُعتبر واحدة من السلبيات النادر حدوثها، ولكن تظل فرص الإصابة بها قائمة، وهي تنتج بسبب وجود فجوة ما بين قناة الاتصال بين المعدة والأمعاء، وهو ما يتسبب في خروج العصارات الهضمية وجزيئيات وبقايا الطعام إلى التجويف البطني؛ مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض شديدة الخطورة.يتغير تماماً شكل البطن بعد عملية التكميم؛ فبخلاف تغيّر شكل المعدة وتقلص حجمها إلى نحو 70% من حجمها الطبيعي، تبدأ نتائج العملية بالظهور على شكل البطن؛ حيث تنكمش فتقلّ نسبة الجلد المترهّل بها، كما تقوى عضلات البطن بشكل ملحوظ، وذلك كنتيجة طبيعية لانخفاض كميات الطعام التي تصل إلى المعدة، والتي تحوّل شكلها إلى أنبوب طويل.رغم كونه واحداً من المضاعفات النادرة، إلا أن حدوثه أمرٌ في غاية الخطورة؛ فقد يتسبب في القضاء على وظائف الجسم بالكامل، وعدم القدرة على تأدية مهامها بشكل سليم؛ فضلاً على الإصابة بتلوث الدم؛ لذلك من المهم جداً الالتزام بتعليمات الطبيب المعالِج.أعراض التسريب تختلف من مريض إلى آخر؛ فمن الصعب أن يعاني كلُّ مريض من جميع الأعراض الآنفة الذكر، كما أنه لا يعاني كلُّ المرضى من مجموعة أعراض بعينها، في جميع الأحوال يُنصح بالتوجه إلى الطبيب المختص فور ظهور أيّ عارض مهما كان نوعه.طريقتان أساسيتان لعملية التكميم
يعتمد أطباء التجميل في عمليات تكميم المعدة على طريقتين أساسيتين: الأولى هي الطريقة البدائية التقليدية، أما الثانية فهي تعتمد على المنظار الطبي، وكل طريقة تستغرق مدة زمنية معينة للتعافي.. تقوم عملية تكميم المعدة بالطريقة التقليدية، على إجراء شق كبير في منطقة البطن؛ للوصول من خلاله إلى المعدة لتصغير حجمها، واستئصال ما يقرب من 70 إلى 80% منها، ولهذا السبب تستغرق عمليات التكميم من هذا النوع وقتاً أطول للشفاء والتعافي بشكل كامل، يصل إلى نحو شهر ونصف الشهر على الأقل.
في حين أن عمليات التكميم بالمنظار تستغرق وقتاً أقصر، يتراوح ما بين أسبوعين أو 3 أسابيع كحدٍّ أقصى، وذلك يرجع إلى سهولة إجراء العملية، والتي تتمثل في عمل شقوق صغيرة للغاية في منطقة البطن، يتم من خلالها تمرير المنظار الطبي وبعض الأدوات الأخرى، والتي تساهم في تقليص حجم المعدة من دون إجراء جرح كبير، أو ترك ندوب أو علامات بارزة.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: تکمیم المعدة بعد الجراحة
إقرأ أيضاً:
بالأدوية والطرق الطبيعية .. اكتشف علاج جرثومة المعدة
تعد جرثومة المعدة من الأمراض الشائعة بين جميع الأعمار لذا نعرض لكم في هذا التقرير طرق علاجها بالأدوية والأعشاب.
علاج جرثومة المعدة بالأدوية
ووفقا لما جاء في موقع مايو كلينك تُعالج عدوى جرثومة المعدة (Helicobacter pylori) عادةً باستخدام مزيج من المضادات الحيوية، حيث يُوصى بتناول نوعين مختلفين على الأقل في وقت واحد لتقليل احتمالية تطوير البكتيريا لمقاومة ضد أحد المضادات الحيوية.
بالإضافة إلى ذلك، قد يشمل العلاج أدوية تُساهم في شفاء المعدة، منها:
مثبطات مضخة البروتون: تعمل هذه الأدوية على تقليل إنتاج حمض المعدة، مما يساعد في التئام التقرحات. من الأمثلة: أوميبرازول (بريلوزيك)، إيزوميبرازول (نيكسيوم)، لانزوبرازول (بريفاسيد)، وبانتوبرازول (بروتونيكس).
البزموت سبساليسيلات: يُعرف تجاريًا باسم (Pepto-Bismol)، ويعمل عن طريق تغطية القرحة وحمايتها من تأثير حمض المعدة.
حاصرات الهيستامين (H-2): تُقلل إنتاج الحمض من خلال تثبيط تأثير مادة الهيستامين التي تحفز إنتاجه ومن أمثلتها سيميتيدين (Tagamet HB). تُستخدم هذه الأدوية في حال تعذر استخدام مثبطات مضخة البروتون.
بعد انتهاء العلاج، يُوصى بإجراء فحص للتأكد من القضاء على جرثومة المعدة و يتم الفحص عادة بعد مرور أربعة أسابيع على الأقل من انتهاء العلاج و إذا أظهرت النتائج استمرار وجود العدوى، فقد يتطلب الأمر علاجًا إضافيًا باستخدام مضادات حيوية مختلفة.
طرق طبيعية لعلاج جرثومة المعدة
العسل
يمتلك العسل خصائص مضادة للبكتيريا، وقد يساعد في تخفيف الأعراض.
يمكن تناول ملعقة صغيرة من العسل يومياً على معدة فارغة.
الشاي الأخضر
يحتوي الشاي الأخضر على مضادات الأكسدة وقد يساعد في تقليل نمو البكتيريا وتناول كوب يومياً بعد الوجبات.
الثوم
الثوم يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا وتناول فصين من الثوم يومياً أو استخدامه في الطبخ.
الزبادي والبروبيوتيك
تساعد البروبيوتيك في تعزيز البكتيريا النافعة بالمعدة، مما يقلل من تأثير جرثومة المعدة.
تناول الزبادي الطبيعي أو مكملات البروبيوتيك بانتظام.
زيت الزيتون
يحتوي زيت الزيتون على خصائص مضادة للبكتيريا ويمكن إضافة النوع البكر الممتاز إلى الطعام.
الكركم
الكركم يحتوي على مادة الكركمين التي تعمل كمضاد للالتهابات والبكتيريا.
يمكن إضافة الكركم إلى الطعام أو تناوله كمشروب مع الحليب.