تغريدة مؤثرة من المصوّر معتز عزايزة: نحن شعب يُقتل
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
بكلماتٍ مُثقلةٍ بالحزن والألم الشديدين.. عبّر المصوّر الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة عن المشاعر والأحاسيس والأفكار التي تجوب في خاطره كل ليلة مع توحش العدوان الإسرائيلي الغاشم على أهل قطاع غزة وبأنه بات الآن "الخبر" وليس ناقلها.
اقرأ ايضاًونشر عزايزة صورة له عبر حسابه الرسمي في تطبيق "إنستغرام" ومنصة "إكس"، أرفقها بعباراتٍ مؤلمة كشف من خلالها عن انتهاءه من مرحلة "المخاطرة" لنقل الخبر وبدء مرحلة المحاولة للنجاة مع دخول العدوان الإسرائيلي مرحلة جديدة فور انتهاء الهدنة الإنسانية في الأول من ديسمبر الجاري.
وكشف عزايزة في منشوره تفاصيل توغل القصف الإسرائيلي الغاشم على كافة أنحاء القطاع، الشمال والوسط والجنوب، وأن لا مناطق آمنة في القطاع كما يروّج الاحتلال للعالم أجمع، وأن نيران القصف قد طالت القطاع أجمع.
وكان الصحفي عزايزة قد أعلن قبل أسابيع اضطراره لمغادرة المناطق الشمالية من القطاع، والتوجه نحو المناطق الوسطى والجنوبية، لتغطية الأحداث الدموية هناك، بعد أن خسر أكثر من 15 شخص من أفراد عائلته في غارة جوية إسرائيلية.
وقال الصحفي المصوّر عزايزة في منشوره:
"مرحبًا، انتهت مرحلة المخاطرة لنقل الصورة وبدأت مرحلة المحاولة للنجاة لقد نقلت بما فيه الكفاية وأشهد الله أنه كان لوجهه وخدمة لوطني..
نعيش الآن تحت بداية حصار داخلي لا يمكننا الخروج سواء بإتجاه الشمال أو الجنوب، الدبابات الإسرائيلية تحاصر المنطقة الوسطى من الشمال والجنوب، وضعُنا مأساوي لأبعد مما تتخيل
تذكر أننا لسنا عبارة عن محتوى للمشاركة نحن شعب يقتل وقضية نحاول ألا تمحى عن الوجود يا وحدنا !."
وفي وقت سابق، أعرب الصحفي عن استيائه الشديد من الصمت الدولي أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل ضد غزة، حيث قال: "تعطل الإنترنت مرة أخرى، وصدقني أو لا تصدقني كنت سعيدًا."
معتز عزايزة يثير غضب إسرائيلقبل أوائل أكتوبر/تشرين الأول، وثق حساب معتز عزايزة على إنستغرام الحياة في غزة لنحو 25 ألف متابع، مع مزيج من الحياة اليومية، وبين ليلة وضحاها انقلبت حياة عزايزة وحياة نحو 2.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة مع بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم.
لم يكن المصور الفلسطيني معتز معروفًا لدى كثيرين قبل العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر، لكنه أصبح اليوم أشهر من نار على علم، وأصبح مصدرًا ميدانيًا مهمًا لملايين المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي، عبر نقله لما يحصل في غزة من مجازر بالصوت والصورة.
واستفزت الصور ومقاطع الفيديو التي نشرها معتز غضب الماكينة الإعلامية العبرية، وأصبح مستفزًا للإسرائيليين بسبب نشاطه الإعلامي، لدرجة أن الإعلام العبري انشغل طوال الأسبوعين الماضيين بتشويه سمعته وتوجيه له رسائل بالقتل.
اقرأ ايضاًولا يختلف معتز عن عدد كبير من الناشطين والصحافيين الشباب الذين ينقلون معاناة الغزيين اليومية في حرب لا هوادة فيها، لكن فيديوهاته انتشرت على شبكة الإنترنت كالنار في الهشيم، ويبدو أنها استطاعت أن تغير في مزاج جزء من الشارع الأوروبي والأميركي، وحتى أيضًا لدى شريحة من الشباب العربي.
وشهد العديد من الصحفيين وصناع المحتوى والمصورين في غزة زيادة مماثلة في عدد المتابعين، بعدما تحولت حسابتهم حيث يتابعهم الملايين حول العالم إلى منصة وثقت المجازر التي تعرض لها أهالي قطاع غزة.
وبالرغم من ذلك يؤكد معتز في منشوراته على حسابه في منصة إنستغرام، أنه ليس بطلاً، وإنما مجرد مصور سافرت صوره إلى جميع أنحاء العالم في حين لم تطأ قدمه أرضاً خارج وطنه. لكن جاد وغيره من الأطفال العرب لا يعتبرون معتز فقط مصوراً صحافياً بل بطلاً يساعد غزة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: معتز عزايزة فلسطين غزة إسرائيل رفح معبر رفح قطاع غزة بلستيا العقاد صالح الجعفراوي أحمد حجازي أحمد الحناوي التاريخ التشابه الوصف العدوان الإسرائیلی معتز عزایزة
إقرأ أيضاً:
تعرف على القيادات الحكومية التي اغتالتها إسرائيل بعد استئناف العدوان على غزة
بعد مرور 85 يوما على اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة في 17 يناير/كانون الثاني 2025، نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عددا من قادة العمل الحكومي في القطاع، إثر استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في 18 مارس/آذار 2025، وهم رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس، ووكيل وزارة العدل في قطاع غزة المستشار أحمد الحتة، ووكيل وزارة الداخلية اللواء محمود أبو وطفة، والمدير العام لجهاز الأمن الداخلي اللواء بهجت أبو سلطان.
واستأنفت إسرائيل حربها على أنحاء عدة من قطاع غزة بعملية عسكرية سمتها "العزة والسيف" مدعيا أنها تستهدف حركة حماس، وتسبب باستشهاد 356 غزيا فضلا عن مئات الجرحى، فيما حملت حركة حماس رئيس الوزراء اللإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان على غزة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن القوات الجوية شنّت موجة من الهجمات في جميع أنحاء قطاع غزة، وقالت إن نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك بقوة ضد حركة حماس في غزة.
كما نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مكتب نتنياهو تأكيده أن إسرائيل استأنفت عملياتها العسكرية في غزة "بعد رفض حماس مرة تلو الأخرى إعادة مخطوفينا ورفض عروض الوسطاء".
ولد عصام الدعليس عام 1966 في مخيم جباليا الواقع شمال شرق قطاع غزة، وينحدر من عائلة هُجرت من مدينة أسدود المحتلة.
إعلاننشأ في مخيم النصيرات وسط القطاع، وهو متزوج وله 6 أبناء.
عمل الدعليس مديرا مساعدا في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وكان عضوا في اتحاد الموظفين للوكالة، ورئيسا لقطاع المعلمين فيها.
شغل منصب المستشار السياسي لرئيس حركة حماس السابق إسماعيل هنية في الفترة بين عامي 2012 و2014.
كما كان عضوا في الهيئة التنفيذية لحركة حماس بين عامي 2009 و2013، وترأس الدائرة المالية والاقتصادية فيها. وتولى منصب نائب رئيس الدائرة السياسية للحركة من عام 2012 حتى 2020.
في مارس/آذار 2020، انتُخب الدعليس عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، وتسلّم رئاسة الدائرة الإعلامية، إلا أنه غادرها لاحقا بعد مصادقة المجلس التشريعي الفلسطيني على قرار تعيينه رئيسا للجنة متابعة العمل الحكومي بالقطاع في يونيو/حزيران 2021.
أحد أبرز قيادات حركة حماس، والشخصية الرئيسية خلف العديد من القرارات الأمنية والسياسية فيها، وكان يشغل منصب وكيل وزارة الداخلية في غزة.
أدى أبو وطفة دورا محوريا في إدارة الشؤون الأمنية للقطاع، خاصة في فترات التصعيد العسكري الإسرائيلي، وأشرف على حفظ الأمن والنظام في غزة، وأسهم في تنسيق العمليات الأمنية بين الأجنحة المختلفة التابعة للحركة، كما كان له دور بارز في ضمان استمرارية الحياة اليومية لسكان القطاع، ما جعله هدفا رئيسيا لإسرائيل.
في يناير/كانون الثاني 2025، وقبيل استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية، جال أبو وطفة في شوارع غزة، متفقدا انتشار قوات الأمن الداخلي وفق الخطة التي وضعتها وزارة الداخلية لتعزيز الأمن بعد حرب استمرت 471 يوما.
وأكد أثناءها التزام الوزارة بمواصلة خدمة المواطنين وتعزيز صمودهم، مع إصدار توجيهات لضمان استقرار الحياة اليومية في غزة.
أحمد عمر الحتة، الملقب بـ"أبو عمر"، حصل على درجة الماجستير في القانون، ثم شغل منصب عميد كلية الرباط الجامعية الشرطية في قطاع غزة. وقد عُين وكيلا لوزارة العدل بغزة في ديسمبر/كانون الأول 2021، خلفا للمستشار محمد النحال.
إعلانوأعلنت حركة حماس استشهاد الحتة إلى جانب عدد من قيادات العمل الحكومي جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي للقطاع في مارس/آذار 2025، وأوضحت مصادر أن الحتة استشهد مع زوجته فاطمة وأبنائه يسرى وعمر وهدى وهاجر وجنان وبنان.