هل ترضخ إسرائيل لمطالب واشنطن في معركة غزة؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
استأنفت إسرائيل حربها على حماس، لكن هل ستسمح إدارة الرئيس جو بايدن لإسرائيل بالانتصار؟.
تكرار سياسة بايدن في أوكرانيا خطير
وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن نقل الأخبار السيئة إلى القدس قبل انتهاء الهدنة، فهو يريد أن تكون إسرائيل تحت السيطرة.
وأطلقت حماس صواريخ على إسرائيل، صباح الجمعة، في انتهاك للتهدئة، وفشلت في مقايضة الرهائن المتبقيات بمزيد من الوقت.
وترى الصحيفة أن بلينكن يدرك أن على إسرائيل أن تفعل المزيد لهزيمة حماس. وأكد في مؤتمر صحافي في إسرائيل يوم الخميس أن "حماس لا يمكن أن تظل مسيطرة على غزة".
Israelis may find that victory requires calling the President’s bluff. Turning on Israel in wartime would alienate the much larger pool of pro-Israel American voters. https://t.co/CGaZr2vAVo
— Mark Dubowitz (@mdubowitz) December 3, 2023
وقد تمكنت الحملة الإسرائيلية حتى الآن من تأمين جزء كبير من النصف الشمالي من غزة، حيث دمرت العديد من كتائب حماس، ودمرت أنفاقها ومقار المستشفيات. وأدى الضغط الذي مارسه هذا الأمر على حماس إلى التوصل إلى اتفاق أدى إلى إطلاق سراح 105 رهائن. ومن شأن المزيد من الضغط على حماس أن يؤدي إلى إطلاق بعض الرهائن الـ 137 الذين ما زالوا في الأسر.
وأضافت الصحيفة أن السماح لوقف القتال بالتحول إلى وقف إطلاق نار أكثر استدامة من شأنه أن يكرر خطأ المواجهات السابقة مع حماس، والمتمثل في تركها تسيطر على الأراضي. ولا تزال حماس تحكم جنوب غزة، وهي القاعدة التي ستخطط منها للهجوم التالي، كما تعهد قادتها مراراً وتكراراً. ولهذا السبب ستنقل إسرائيل المعركة إلى الجنوب.
ولكن كيف ينبغي شن هذه المرحلة التالية من الحرب؟ هنا، يصر بلينكن على أنه لا ينبغي أن تكون مثل العملية في شمال غزة، موضحاً أنه أكد لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو “ضرورة عدم تكرار الخسائر الفادحة في أرواح المدنيين، والتهجير بالحجم الذي رأيناه في شمال غزة"، مشدداً على وجوب اتخاذ إسرائيل "خطوات أكثر فعالية لحماية حياة المدنيين".
وفي رأي بلينكن أن أفضل طريقة لإنقاذ المدنيين هي إبعادهم عن مناطق القتال الحضرية، وبعيداً عن معاقل حماس، مثل مدينة خان يونس. لكن بلينكن يطالب "بتجنب المزيد من التهجير الكبير للمدنيين داخل غزة". وبدلا من ذلك، دعا إسرائيل إلى إنشاء "مناطق آمنة" للمدنيين بالقرب من مناطق القتال.
ولكن ماذا يجب على إسرائيل أن تفعل عندما تتمركز حماس في تلك المناطق؟ تماماً مثل استخدامها المستشفيات والمدارس في الشمال. فهل تستطيع إسرائيل مهاجمة حماس في تلك الأماكن؟.
Israelis may find that victory requires calling the President’s bluff. Turning on Israel in wartime would alienate the much larger pool of pro-Israel American voters. https://t.co/CGaZr2vAVo
— Mark Dubowitz (@mdubowitz) December 3, 2023
حاول بلينكن إغلاق الباب أمام هذه الفرضية. وقال إن حماية المدنيين "تعني تجنب الإضرار بالبنية التحتية الحيوية مثل المستشفيات.. النية مهمة، لكن النتيجة أيضًا مهمة".
وإذا كان على إسرائيل أن تفعل المزيد لحماية المدنيين، ولكنها لا تستطيع إجلاءهم ولا تستطيع ضرب حماس عندما تختبئ في البنية التحتية المدنية الرئيسية والمناطق الآمنة، فكيف يمكن القتال على الإطلاق؟.
ترى الصحيفة أنه يمكن إسرائيل أن تحاول شن حملة منهجية طاحنة لإجبار حماس على الخروج في العلن. لكن بلينكن يطالب إسرائيل بمواصلة تدفق الوقود – وهو بالضبط ما تحتاجه حماس للاحتماء في أنفاقها، وهذا يضطر إسرائيل إلى الاعتماد على المشاة الباهظ الثمن في حياة الإسرائيليين.
وخلال اجتماع لمجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، ربما حاول بلينكن أيضاً تقليص الحماسة لحملة طويلة. فعندما قال له وزير الدفاع الإسرائيلي إن "المجتمع الإسرائيلي بأكمله متحد وراء هدف تفكيك حماس، حتى لو استغرق الأمر أشهراً"، ذكرت الصحافة الإسرائيلية أن بلينكن رد قائلاً: "لا أعتقد أن لديك تفويضاً لذلك". وهو يعني الموافقة من الرئيس بايدن، إذ يرضخ البيت الأبيض للضغوط المتزايدة ضد إسرائيل من اليسار الديمقراطي.
إلى ذلك، أكدت الصحيفة أن الحجة القائلة إن حماس مجرد "فكرة"، وبالتالي فإن الحرب لا يمكن أن تهزمها أبداً، أصبحت أيضاً منتشرة بين التقدميين في الولايات المتحدة. وكما غرد بايدن، يوم الثلاثاء، فإن "الاستمرار في السير على طريق الإرهاب والعنف والقتل والحرب هو بمثابة إعطاء حماس ما تسعى إليه".
وخلصت الصحيفة إلى أن إسرائيل تستحق دعم الولايات المتحدة في حملتها ضد حماس، وليس تكرار سياسة بايدن في أوكرانيا، والتي تشهد قيوداً وترددات تدفع النصر الحاسم بعيدًا. وقد يجد الإسرائيليون أن النصر يتطلب الكشف عن خدعة الرئيس. إن الانقلاب على إسرائيل في زمن الحرب من شأنه أن يؤدي إلى تنفير مجموعة أكبر بكثير من الناخبين الأمريكيين المؤيدين لإسرائيل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل على إسرائیل الصحیفة أن إسرائیل أن
إقرأ أيضاً:
القدس للدراسات يكشف خطة إسرائيل لتحويل حماس إلى طرف متعنت في التفاوض
قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، إن جميع التسريبات التي تخرج عن صفقة التفاوض وتبادل الأسرى والمحتجزين تأتي من الجانب الإسرائيلي، وبالتالي ليس بالضرورة أن تكون دقيقة، وبالتالي قد لا يكون هدفها نشر المعلومات الموجودة بها، بل إظهار حركة حماس بصورة المتعنت «وشيطنتها» أمام المؤيدين لها والوسطاء والإدارة الأمريكية، وبالتالي يسهل توجيه الضربات لها «أي الهجمات على الفلسطينيين في قطاع غزة».
وأضاف «عوض»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل تتبع تكنيك محدد منذ أكثر من عام،ويتمثل في نشر أجواء التفاؤل وتسرب بعض المعلومات وتظهر استعدادها بإتمام الصفقة ولكن حماس ترفض، وبالتالي تتحول حماس طيلة الوقت إلى الطرف المتعنت والرافض.
وتابع، أن نتيناهو يدرك كيفية التعامل مع الإدارة الأمريكية، إذ يتقدم بمقترح بشأن صفقة التفاوض، والتي تقابل بالرفض من حماس، وبالتالي يتخلص نتنياهو من الضغوط الأمريكية.