ونقلت جريدةُ “الأخبار” اللبنانية في تقرير نشرته قبل أَيَّـام عن مصادرَ مطلعةٍ أن الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات، أنشأتا مؤخّراً “غرفتَي عملياتٍ وارتباطٍ مشتركتَينِ في ميناء بلحاف وفي المخا بهَدفِ حماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر”، وذلك لمواجهة المعادلة التي فرضتها القواتُ المسلحة والتي تقضي بإغلاق البحر الأحمر وباب المندب أمام سفن العدوّ الصهيوني.

وقال التقرير: إن الأسطولَ الأمريكي الخامس عيَّن المرتزِق صغير بن عزيز، رئيس ما يسمى “هيئة أركان” حكومة الخونة، كـ”ضابط ارتباط مسؤول عن الغرفتَين اللتين تمّ تزويدهما بأجهزة رصد وتجسّس زُرعت في بعض الجزر المنتشرة على طول الساحلَين الغربي والشرقي”.

وأوضح التقرير أن الخائنَ طارق صالح تولى مهمة تفعيل غرفة العمليات في المخا، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تقودُ وتشرفُ على الغرفتين اللتين تم تكليفُهما بمهام “رصدِ وتتبّع أية تحَرّكات لقوات صنعاء في البحر الأحمر، وأيَّةِ تهديدات تتعرّض لها السفنُ الإسرائيلية في البحر العربي وخليج عدن”.

 

وتؤكّـد هذه المعلوماتُ صحةَ ما أعلنه مسؤولون في صنعاء خلال الفترة الماضية ومنهم ناطق الحكومة ووزير الإعلام ضيف الله الشامي، حول مساعي الولايات المتحدة لتحريك المرتزِقة واستخدامهم لإعاقة أية خطوات عسكرية تنفذها القوات المسلحةُ؛ إسناداً ودعماً للمقاومة الفلسطينية في غزة.

وكان الخائن صغير بن عزيز قد بدأ هذا التحَرّك بشكل واضح منذ عودته من زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية مع بداية معركة “طُـوفان الأقصى”، حَيثُ كثّـف زياراتِه إلى جبهات العدوّ على الحدود وفي ميدي الساحلية، وأعلن “رفع جاهزية” قوات المرتزِقة في الوقت الذي صرّح فيه مصدرٌ بوزارة الدفاع التابعة للخونة لصحيفة “الشرق الأوسط” المقربة من المخابرات السعوديّة بأن تركيزَ المرتزِقة منصَبٌّ على تحَرّكات صنعاء فيما يتعلق بفلسطين.

ومؤخّراً زار المرتزِق طارق صالح جيبوتي والتقى قياداتٍ عسكريةً أمريكيةً، وتحدث عن مناقشة مسألة “أمن الملاحة”، وذلك بالتزامن مع وصول طائرات شحن عسكرية بريطانية وفرنسية وأمريكية إلى جيبوتي.

وكشفت “الأخبار اللبنانية” أن تشكيلَ غرفتي العمليات، يأتي “في إطار ترتيبات أمريكية -إماراتية؛ لنشر قوات يمنية في البحر الأحمر، وعلى مساحات واسعة من باب المندب وحتى أرخبيل حنيش؛ لحماية السفن الإسرائيلية”.

وتجدد هذه المعلوماتُ التأكيدَ على حقيقة موقف المرتزِقة والدور العدائي الذي يمارسونه في اليمن بدعم من تحالف العدوان والولايات المتحدة منذ أكثرَ من تسع سنوات؛ فالتحَرّك لحماية سفن العدوّ الصهيوني لا ينفصل عن المشروع الذي يتحَرّك المرتزِقة في إطاره منذ البداية، وقد ظهرت ملامحُ العلاقة بين مصالح العدوّ الإسرائيلي ومشروع العدوان على اليمن في أكثرَ من محطة، بدءاً بالتقارير التي كشفت مشاركةَ “تل أبيب” في تحالف العدوان كـ”عضو غيرِ رسمي” وقيامها بمساندة العدوان استخباراتياً، ومُرورًا باللقاءات التي جمعت مسؤولين من المرتزِقة مع شخصيات صهيونية، بما في ذلك نتنياهو نفسه، وُصُـولاً إلى انخراطِ دول العدوان في مؤامرة “التطبيع” بشكل واضح، وإعلانِ بعضِ فصائل المرتزِقة كـ”الانتقالي” استعدادَها لإقامة علاقاتٍ مع كيان الاحتلال.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الولایات المتحدة البحر الأحمر فی البحر

إقرأ أيضاً:

اعلام العدو: الولايات المتحدة تزوّد “إسرائيل” بقنابل خارقة للتحصينات

يمانيون../
ذكرت صحيفة “معاريف” الصهيونية ، اليوم الأربعاء، أنّ سلاح الجو “يقوم بملء مستودعات الذخيرة لديه، فيما يقوم الأميركيون بنقل الذخيرة إلى “إسرائيل” عن طريق القطار الجوي”.

وقالت الصحيفة أنّ “سلاح الجو تسلم، قبل أسابيع قليلة، القنابل القادرة على اختراق المخابئ المحصنة، وكذلك القنابل الثقيلة وشبه الثقيلة التي يبلغ وزنها طناً ونصف الطن، والتي وصلت على متن سفن الشحن”.

وأفادت بأنّ “إمدادات الطائرات التابعة لسلاح الجو الأميركي تتكوّن بشكل أساسي من أنظمة “JDAM”، وهي أنظمة تقوم بتحويل القنابل الغبية إلى قنابل ذكية”.

وكانت الشحنات التي وصلت في الأيام الأخيرة إلى قاعدة “نيفاتيم” الجوية قد جاءت من مستودعات عسكرية أميركية في مختلف أنحاء أوروبا ومناطق أخرى، بحسب “معاريف”.

وقال مسؤول كبير في صناعة الأسلحة، إنّ الشحنات “وصلت بناءً على طلب وزارة الأمن “الإسرائيلية”، من أجل ملء مخازن الطوارئ التابعة لسلاح الجو”.

وفي الوقت نفسه، “طلبت “إسرائيل” أنواعاً أخرى مختلفة من القنابل والصواريخ ومنظومات “نوريم” (قنابل حرارية) لمنع إصابة الطائرات بالصواريخ المضادة للطائرات، بما في ذلك الصواريخ التي تطلق من الكتف”.

مقالات مشابهة

  • سلسلة غارات أميركية تستهدف عدة مواقع للحوثيين في اليمن
  • شاهد | تحريك مرتزقة اليمن.. آخر رهان الفاشلين على الفاشلين
  • اعلام العدو: الولايات المتحدة تزوّد “إسرائيل” بقنابل خارقة للتحصينات
  • مرتزقة العدوان كأدوات بيد الخارج.. طارق عفاش نموذجًا
  • الوصفة الفعالة لوقف الاستنزاف في اليمن
  • صحيفة أردنية: استقرار حركة الشحن البحري في العقبة رغم التوترات في البحر الأحمر
  • البحر الأحمر الدولية تكشف عن “لاحق”.. أول جزيرة سكنية خاصة للعيش برفاهية في المملكة
  • الولايات المتحدة تضرب مواقع الحوثيين في جزيرة كمران
  • أمريكا تتوحش أكثر في عدوانها على اليمن
  • باحث فلسطيني: اليمن هو التجسيدُ الحقيقي لضمير الأُمَّــة