موقع النيلين:
2024-10-01@00:49:51 GMT

سناء حمد: حي على العمل

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

سناء حمد: حي على العمل


في تجربة خاصة قبل اشهر ، تحدثت ومجموعة من الشباب بين 20-45 عام ، جميعهم فقدوا مدخراتهم ونهبت منازلهم وفقدوا مصادر دخلهم وفقد كثيرون منهم وظائفهم ، كانت هناك حالة من عدم اليقين في ” بكرة ” وقلق من المستقبل يسيطر عليهم ، بدايةً اتفقنا ان البكاء على ما مضى لن يجدي ، وأن الحزن لا يُوفِّر مخرجاً ، والجلوس في انتظار ان تطعمنا السماء بلا عمل قلة عقل ،والاعتماد على المغتربين لحمل مسؤولية الجميع خيار غير صائب لان المغتربين انفسهم تغيّرت ظروفهم وأوضاعهم والعالم متحرك بقوة نحو كساد كبير سيفقد خلاله الكثيرون وظائفهم !! اتفقنا اننا بحاجة للتفكير الإيجابي .

.

هناك ضرورة ملحة لحدوث تحوّل حقيقي في الدولة تقوده الحكومة والمجتمع يغيّر من نمط الحياة والعادات الاجتماعية وطريقة التعاطي مع الوظيفة العامة والأداء المؤسسي ، وذلك بهدف فتح الباب واسعاً حتى يدخل غالب السودانيين القادرين خاصة الشباب من الجنسين في دائرة الإنتاج ، ويتحول المجتمع عبر قطاعات عريضة فيه إلى مساهم حقيقي في الاقتصاد ، لابد ان ينخرط المواطن السوداني والمواطنة السودانية في سوق العمل الحقيقي ليكون مُنتجٍ حقيقي، لابد من ان نقف جميعاً في حرب لا هوادة فيها ضد الفراغ القاتل الذي يعاني منه الشباب خاصة والمجتمع عامة والذي ابتلع زهرة عمر الشباب ودفعهم إلى مزالق خطرة ، ..لن يكون هذا الخيار سهلاً بل هو في حقيقته خيار قاسي وصعب ، لكن لابد منه ومما سيزيد في وطأته انه سيتم بطريقة غير متدرجة !! الجيد في الأمر انها سيكون صعباً في البداية فقط ، و حالما يجني الأفراد والمجتمع ثماره .. ستتحسن الأوضاع ..ويتحول إلى مجرد نمط حياة ، وعلى الجميع ان يعلم انه لا بديل عن هذه الخطوة وعدم اتخاذها سريعاً يعني اننا سنتحول لمجتمع من المتسولين !! ..

ينبغي على الشباب أن يفكر بطريقة مختلفة .. والمدخل لذلك يكون بأعلاء قيمة العمل الحرفي ، بالتحوّل نحو توطين وتطوير ورفع كفاءة الحِرف والطيف الواسع من المهن المتخصصة والضرورية المندرجة تحتها ، على الشباب تعلم مهن وحِرف جديدة ، لابد لهم من امتلاك صنعة تعينهم وتعين أسرهم وبلادهم .

لابد من تنظيم سوق العمل حتى لا يدخله الفاشلون وفاقدي القدرات ، لابد من وضع ضوابط صارمة تضع له معايير ومطلوبات …

ان الأوطان القوية والمستقرة تبنى بيد ابنائها . بيد الشباب..لقد اصبحت الشهادات الاكاديمية في العالم كله عدا تخصصات بعينها مجرد لازمة اجتماعية لا تفتح باباً للتوظيف ولا مصدر للرزق ، وفي ظروف البلد الحالية ومع تدمير المراكز الصناعية والمؤسسات الحكومية والخاصة بطريقة ممنهجة من قبل مليشيا الدعم السريع ، سيجد الكثيرين انفسهم بلا عمل ولا مصدر دخل ، يقفون امام المجهول ، والان هو الوقت المناسب لاتخاذ قرارات مصيرية وتغيير المسار حتى ولو مؤقتا .

هذه البلد ستنتظمها بإذن الله حملة إعمار وعِمران واسعة ، وبلا شك هي بحاجة للأيدي العاملة الماهرة ! وستجذب الآف العمال والصنايعية من الخارج . ، فهل ستكررون ذات الخطأ تقفون بعيدا مترفعين عن العمل !! ، هل سيظل ابناؤنا وشبابنا تحت الأعمدة او حول بائعات الشاي في حلقات للوناسة والشيشة والشاي !! الان وفي ظل هذه الحرب هناك فرصة لعشرات الالاف من الشباب غير المنخرطين في اعمال الدفاع عن الارض والعرض ، للاستعداد للمرحلة المقبلة باكتساب مهارات جديدة او تطويرات مقدراتهم وتعلم صنعة جديدة ، عليك ذلك حتى لا تقف امام المجهول عاجزاً !! فكر وأحزم امرك ..وادخل لسوق العمل الواسع القادم ،، ليس كتاجر ولا موظف ولا سمسار ..بل صنايعي ماهر لا يمكن الاستغناء عنه ، هناك مجالات واسعة مثل الكهرباء والسباكة والبناء والنقاشة ، اللحام ، كهرباء وميكانيكا السيارات ، الزراعة ،تجفيف الفواكه والخضروات ..مهم ان تتحول النساء لمنتجات بدل حلقات القهوة والنميمة !! يمكنكن تعلم الزراعة في حيشان المنازل وتوفير احتياجات المنزل والبيع منها في الحي ، تعلم تجفيف الخضروات والفواكه والأعشاب ، اقتحام سوق العمل في مجال الأطعمة ومحلات الشاي والقهوة بطريقة نظيفة ومحترمة وتوفير خدمة محترمة بديلا للنموذج الردئ والمدمر الذي اضر بالأحياء وبالشباب ..

نحن جميعاً بحاجة إلى أن نتعلم الاقتصاد في الصرف والادخار الفعّال ، وإحسان استغلال القليل المتبقي من مدخرات نحو مجالات تعود بالأرباح وتعظم رأس المال ، وذلك بالعمل الجاد والمباشر في حاجة السوق الحقيقية …

وبحمدالله تحمس للفكرة عدد من حضور تلك النقاشات ، وانخرط عدد منهم وقد كانوا موظفين في مؤسسات مختلفة ومنخرطين في أعمال مختلفة ، هولاء الان في برامج تدريب محترفة في بعض المجالات التي اشرنا لبعضها، واتفقنا نحن مجموعة على عونهم لاحقاً بالسعي معهم لتوفير معينات مهنهم الجديدة التي اختاروها .
بالتوفيق لكل مجتهد والدعوات بالوعي لكل لاه غافل .

سناء حمد

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: لابد من

إقرأ أيضاً:

حزب العدل: مبادرة 1000 قائد محلي تهدف لتأهيل الشباب لانتخابات المحليات

قال أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب العدل لشؤون تنمية الصعيد، إنه يسعى لتفعيل مبادرة 1000 قائد محلي في جميع المحافظات لتدريب وتأهيل الشباب لخوض غمار الانتخابات المحلية عقب إقرار مجلس النواب لقانون المحليات قريبا.

مبادرة 1000 قائد محلي

وأضاف «بدرة»، في بيان له، أن المحليات هي مصنع الكوادر السياسية الشبابية ومدرسة العمل السياسي الأول ولابد من تشجيع الشباب المصري على الانخراط في العمل السياسي بعد سنوات من تجميد المحليات وجمود العمل العام وعزوف الشباب عن المشاركة في الحياة السياسية بعد ثورتي يناير ويونيو.

الحملات الانتخابية

وأوضح أن المبادرة تشمل كل الكوادر الشابة في مختلف المحافظات سيتم تدريبها وتوعيتها بأهمية المشاركة في انتخابات المجالس المحلية عبر دورات تدريبية وتثقيفية بأهمية العمل العام وتاريخ المجالس المحلية وصلاحياتها في الدستور وكيفية إدارة الحملات الانتخابية وتشكيلات المجالس المحلية ودورها في الارتقاء بالخدمات للمواطنين في القرى والريف لإعادة تفعيل دور هذه المجالس المعطلة منذ سنوات.

وكان حزب العدل اطلق مبادرة «1000 قائد محلي»، بالشراكة مع مؤسسة قدرات مصر للتنمية، وذلك خلال مؤتمر صحفي حضره قيادات حزب العدل ومؤسسة قدرات مصر، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة، بكلمة افتتاحية للمستشار السياسي ومقدمة المحتوى ولاء عزيز، شكرت خلالها «العدل» وقياداته على حسن التنظيم والضيافة المتميزة.

مقالات مشابهة

  • بن شرادة: لابد من إجراء حزمة إصلاحات اقتصادية بعد تكليف مجلس جديد للمركزي
  • استمرار المتابعات والتفتيش الإداري بسمالوط
  • حزب العدل: مبادرة 1000 قائد محلي تهدف لتأهيل الشباب لانتخابات المحليات
  • ختام فعاليات أولى دورات البرنامج التدريبي «ستارز» لتنمية قدرات الشباب
  • المنيا تتصدر.. 23.5 ألف مشروع جديد توفر آلاف فرص العمل
  • انطلاق برنامج "ابدأ وحسن مشروعك" في دمياط
  • نقابة المحامين تدين اغتيال حسن نصرالله: لابد من محاسبة عصابات الكيان الصهيوني
  • وزير الخارجية يؤكد ضرورة احترام سيادة لبنان وعدم المساس بوحدته
  • جريمة بشعة تهز تعز.. طفل بريء يلقى حتفه بطريقة وحشية (صورة)
  • سناء منصور عن علاء ولي الدين في ذكرى وفاته: كان مدرسة ضحك