تتصارع صناعة الترفيه في الولايات المتحدة مع كيفية التعامل مع الحرب بين إسرائيل وحماس بعد شهرين تقريبا من اندلاعها وكيفية التعامل مع الخطاب حولها من قبل نجومها.

وتنقل شبكة "إن بي سي نيوز" إن البعض في هوليوود شجبوا ما يعتبرونه رقابة وانتقاما في صناعة ترتكز على التعبير. ويقول آخرون إن تصاعد معاداة السامية يتطلب خطوطا أوضح بين حرية التعبير وخطاب الكراهية، وتداعيات تجاوزها.

 

وتم التخلي عن سيما ياسمين،  وهي طبيبة كانت محللة طبية على الهواء لشبكة "سي إن إن"، من قبل وكالة A3 Artists بسبب منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي حول الحرب.

واستعملت ياسمين  "الإبادة الجماعية"، لوصف أعمال الجيش الإسرائيلي في غزة.

وواجه بعض النجوم، مثل الممثلة الكوميدية إيمي شومر ونوح شناب رد فعل عنيف بسبب نشاطهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي المؤيد لإسرائيل.

وأثارت الممثلة جوليانا مارغوليس غضبا هذا الأسبوع بعد أن قالت في بودكاست إن الأميركيين من أصل أفريقي "تعرضوا لغسيل دماغ لكراهية اليهود"، وهي تعليقات اعتذرت عنها لاحقا، قائلة إنها "لم تكن تنوي أن تزرع المزيد من الانقسام".

ووسط ارتفاع عدد القتلى والدمار الواسع النطاق في غزة في الأسابيع الأخيرة، تتلقى الأصوات المؤيدة للفلسطينيين في الصناعة التي انتقدت إسرائيل أيضا المزيد من ردود الفعل.

وفي أواخر الشهر الماضي، تم التخلي عن سوزان ساراندون من قبل وكالة المواهب المتحدة، وتم طرد ميليسا باريرا من امتياز فيلم "Scream" التابع لمجموعة Spyglass Media Group بعد تصريحاتهما حول الحرب.

وقالت ساراندون إن اليهود "يتذوقون ما يشعر به المرء عندما تكون مسلما في هذا البلد" ومنشورات باربرا على الإنترنت التي تشير إلى تحيز وسائل الإعلام الغربية لصالح إسرائيل أثارت اتهامات بمعاداة السامية.

واعتذرت ساراندون في وقت لاحق وقالت إن هدفها كان هو "إظهار التضامن في الكفاح ضد التعصب بجميع أنواعه". ودانت الممثلتان معاداة السامية إلى جانب الإسلاموفوبيا.

يقول أعضاء الصناعة الأقل شهرة إنهم يواجهون أيضا تداعيات لمعالجة الصراع، بعد أن أصدرت العديد من نقابات هوليوود بيانات تدين حماس وتدعم إسرائيل في أوائل أكتوبر.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، السبت، أن القصف الإسرائيلي من البر والبحر والجو منذ صباح الجمعة، أدى الى مقتل 240 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 650 آخرين، مشيرة الى أنه تركز على مدينة خان يونس بجنوب القطاع، ليبلغ إجمالي الضحايا منذ بدء النزاع أكثر من 15200 شخص في القطاع وفق للسلطات الصحية في القطاع. 

وتأتي الغارات الإسرائيلية ردا على الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر الماضي، والذي أوى بحياة 1200 شخص، وفق السلطات الإسرائيلية، واختطفت خلاله الحركة أكثر من 200 شخص. 

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

هل تتجه إسرائيل لإقامة حكم عسكري في غزة؟

تدل تصريحات مسؤولين إسرائيليين مقربين من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو ، على توجه لإقامة حكم عسكري في قطاع غزة

 ومن الجهة الأخرى، يتبين بعد تسعة أشهر من الحرب، حسب محللين عسكريين إسرائيليين ، أن حماس لا تزال تقاتل وتسيطر بشكل معين في القطاع.

ويبدو وزير الأمن، يوآف غالانت، أنه الوحيد الذي حذر من إقامة حكم عسكري. "سيموت آلاف الجنود في غزة على مر السنين إذا أقامت إسرائيل حكما عسكريا. وستواجه إسرائيل صعوبة في الدفاع عن نفسها في جبهات أخرى، بضمنها لبنان وإيران". إلا أن نتنياهو لا ينفي عزمه إقامة حكم عسكري في غزة، وفقا لتقرير للمراسلة السياسية في موقع "زْمان يسرائيل" الإخباري، طال شنايدر.

إقرأ/ي أيضا: هآرتس: سياسة "جز العشب" ستنفذ بالمرحلة الثالثة من حرب غـزة

وفيما يواصل نتنياهو رفضه البحث في "اليوم التالي" للوضع في القطاع بعد الحرب، سيحاول نتنياهو الوصول إلى واشنطن لإلقاء خطاب في الكونغرس، نهاية الشهر الحالي، "حاملا ’بشائر’ لطيفة للأذن الأميركية وأن ينثر تلميحات وأقوال غامضة في الأسابيع القريبة، كأنه يدرس إزالة معارضته لضلوع حركة فتح، أي السلطة الفلسطينية، في خطة اليوم التالي في غزة".

ونقل التقرير عن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، قوله حول من سيحكم غزة في "اليوم التالي"، إنه "يوجد عدد كبير من البدائل، بدءا من سيطرة الجيش الإسرائيلي، مرورا بحكم عسكري، حكم سلطة محلية، حمائل فلسطينية، شركات مدنية، قوات سعودية وإماراتية وأميركية وغير ذلك. والكثير من هذه المقترحات نظرية لأن لا أحد مستعد أن يضع رأسه في الشجاعية أو الشاطئ أو بيت لاهيا، لأنه سيتلقى رصاصة في رأسه من حماس". وأضاف هنغبي أن تحذير غالانت من عواقب حكم عسكري ليس أحد البدائل المطروحة.

كان: الانتقال للمرحلة الثالثة من حرب #غزة خلال أيامhttps://t.co/cDfnxIq1Rj

— وكالة سوا الإخبارية (@palsawa) July 1, 2024

وأيد وزير الزراعة الحالي ورئيس الشاباك السابق، أفي ديختر، في مقابلات صحافية مؤخرا، إقامة حكم عسكري في غزة، معتبرا الخيار هو "إما إسرائيل أو حماس. وإسرائيل ملزمة بأن تحكم في غزة. ومشكلتنا هي القضاء على القدرة السلطوية لحماس في قطاع غزة، ومن أجل تحقيق ذلك لا مفر سوى أن إسرائيل ملزمة بالسيطرة على غزة بالمعنى الأكثر سلطوية للكلمة".

وأصدر سكرتير نتنياهو العسكري الجديد، الجنرال رومان غوفمان، وثيقة أوصى فيها بإقامة حكم عسكري في غزة. وكتب غوفمان الوثيقة قبل توليه المنصب وتم توزيعها على صناع القرار في المستوى السياسي وجهاز الأمن.

ويدعم حزبا الصهيونية الدينية و"عوتسما يهوديت" بشدة إقامة حكم عسكري في القطاع ويمارسان ضغوطا من أجل فرضه، بهدف العودة إلى الاستيطان فيه.

وأشار التقرير إلى أن الوزير السابق عن حزب العمل، حاييم رامون، دعا نتنياهو إلى التخلي عن خطة المرحلة الثالثة للحرب على غزة، وأن "يأمر الجيش باحتلال القطاع وإقامة حكم عسكري مؤقت من أجل تحقيق هدف الحرب المركزي، وهو القضاء على حكم حماس".

واعتبر الجنرال المتقاعد مردخاي ألموز، الذي تولى في الماضي رئاسة "الإدارة المدنية" وقيادة شعبة القوى البشرية ومنصب المتحدث العسكري، للقناة 12، السبت الماضي، أن على إسرائيل السيطرة على قطاع غزة، وأن "نستخدم هذه المنطقة ليس لاحتلالها، وإنما من أجل زرع جهة معينة فيها، لأنه هكذا فقط بالإمكان الدفاع عن غلاف غزة".

ولفت التقرير إلى أنه "لا يجري الحديث علنا عن سياسة الحكم العسكري، لكن في ظل غياب خطة إستراتيجية، يحاولون الاحتيال على الجمهور الإسرائيلي. وتقترب نهاية السنة الأولى للحرب والحكومة لا تستعرض غايات أو خطط. ولا توجد رغبة بإجراء تحقيق طالما أن الحرب مستمرة، وبوجود نية لترسيخ وجود عسكري دائم هناك، فإنه لن تكون نهاية للحرب أيضا".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

مقالات مشابهة

  • هل تتجه إسرائيل لإقامة حكم عسكري في غزة؟
  • نتنياهو وغزة بعد الحرب .. تقرير يكشف فرقا بين المعلن والخفي
  • تقرير عبري حول انتقال نصر الله من مسكنه بعد أنباء محاولة تصفيته
  • تقرير: إسرائيل ستنتقل للمرحلة الثالثة من حربها على غزة خلال شهر يوليو
  • تقرير بريطاني: اقتصاد “إسرائيل” يواجه أكبر عجز مالي في تاريخه بسبب التوترات الإقليمية والحصار البحري لليمن
  • تقرير لـNational Interest: الحرب بين حزب الله وإسرائيل من شأنها أن تلتهم الشرق الأوسط
  • تقرير: غالانت أيّد فتح جبهة في الشمال ضد حزب الله ثم تراجع
  • تقرير يكشف: واشنطن أرسلت 10 آلاف قنبلة ثقيلة لإسرائيل
  • تقرير: الولايات المتحدة أرسلت أكثر من 10 آلاف قنبلة ثقيلة شديدة التدمير لإسرائيل منذ 7 أكتوبر
  • مصادر تكشف عن انقسامات داخل جيش وشرطة الاحتلال بسبب بن غفير.. فما القصة؟