كشفت إذاعة «فويس أوف أميركا» الأمريكية طلب خمسة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بقيادة ماركو روبيو، مؤخرا، من إدارة الرئيس جو بايدن حظر السفر بين الولايات المتحدة والصين بعد ارتفاع حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي في الصين.

وكان تقرير لمجلة «فورين بوليسي» الأمريكي اتهم «بيجين» بالتستر على وباء جديد في البلاد، وتكرار نفس السيناريو الذي حدث أواخر عام 2019 عندما انتشر فيروس كورونا انطلاقا من مدينة «ووهان» الصينية ليقتل الملايين في مختلف دول العالم.

اقرأ أيضا:

الإصابات تتزايد.. الصين ستفتح مزيدا من العيادات لمواجهة المرض الغامض

واشنطن تراقب عن كثب الأوضاع في الصين

وقال مسؤول في إدارة بايدن إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب ارتفاع حالات أمراض الجهاز التنفسي في الصين، لكنه أضاف قائلاً: «إننا نشهد اتجاهات موسمية. لا شيء يبدو خارجا عن المألوف في هذا الوقت، ليس هناك ما يشير إلى أن هناك حلقة وصل بين الأشخاص الذين يبحثون عن الرعاية في أقسام الطوارئ الأمريكية وتفشي أمراض الجهاز التنفسي في الصين».

وقالت ماريا فان كيرخوف، القائم بأعمال مدير إدارة التأهب للأوبئة والوقاية منها في منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن الزيادة تبدو مدفوعة بارتفاع عدد الأطفال الذين يصابون بمسببات الأمراض التي تجنبوها خلال عامين من قيود كوفيد-19، في إشارة إلى أول شتاء يمر على الصين دون قيود الحظر الصارمة التي رافقت انتشار كورونا.

اقرأ أيضاً:

ماذا يحدث داخل مستشفيات الصين؟.. صور تكشف طرق التعامل مع المرض الغامض

موقف الصين من الاتهامات الأمريكية

وتنفي الصين بشكل مستمر أن يكون ما لديها من ارتفاع في حالات الالتهاب الرئوي مرض جديد أو وباء جديد، وتعيد تلك الأجواء بين أمريكا والصين ما كانت عليه الأوضاع إبان جائحة كورونا، إذ كان الوباء سبباً في توترات سياسية غير مسبوقة بين الجانبين.

وتنتقد «بيجين» ما ترى أنه تسييساً للأمراض بما يخالف الأعراف الدولية، معتبرة كذلك أن الاتهامات بشأن وجود وباء غامض لديها نوع من الدعايا السلبية ضدها في إطار الصراع بين القوى الدولية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصين وباء الصين المرض الغامض الالتهاب الرئوي أمريكا والصين حظر السفر إلى الصين فی الصین

إقرأ أيضاً:

واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثارت سياسة الرئيس جو بايدن في الشرق الأوسط مقارنات بالتحديات التي واجهها أسلافه مثل جيمي كارتر وجورج دبليو بوش، على الرغم من اختلاف الظروف بشكل كبير، كما تطرح سؤالًا عن تطورات الأوضاع بالمنطقة فى ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي خوان كول: "على عكس تورط كارتر في أزمة الرهائن الإيرانيين أو صراعات بوش مع حركات المقاومة في العراق، تنبع صعوبات بايدن من تصرفات حليف رئيسي للولايات المتحدة: إسرائيل. لقد أثار دعم إدارته للحملات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك في غزة ولبنان وإيران، انتقادات واسعة النطاق، محليًا ودوليًا".

إرث معقد 

خلال السنوات الأولى لبايدن في منصبه، سعت إدارته إلى إعادة معايرة السياسة الأمريكية في المنطقة. وشملت الجهود البارزة رفع العقوبات المفروضة على حركة الحوثيين في اليمن من قبل الإدارة السابقة، وتسهيل المفاوضات بين الأطراف المتصارعة في اليمن، والحفاظ على الحد الأدنى من التدخل العسكري في العراق وسوريا لمحاربة بقايا تنظيم الدولة الإسلامية.

ولكن كانت هناك فرصة ضائعة كبيرة تمثلت في الفشل في استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة لعام ٢٠١٥ مع إيران. فقد فككت إدارة ترامب هذا الاتفاق النووي، الذي كان يهدف في الأصل إلى منع طهران من تطوير الأسلحة النووية في مقابل تخفيف العقوبات. وعلى الرغم من الإشارات المبكرة للاهتمام بإحياء الاتفاق، احتفظ فريق بايدن بالعديد من عقوبات ترامب، مما أعاق التقدم الهادف. ونتيجة لذلك، سعت إيران إلى إقامة علاقات أوثق مع الصين وروسيا، مع عواقب جيوسياسية كبيرة. وقد أكدت عضوية طهران في منظمة شنغهاي للتعاون وشراكتها العسكرية مع موسكو على التحالفات المتغيرة استجابة للسياسات الأمريكية.

تصاعد التوترات

كانت الأحداث التي أعقبت هجمات حماس على إسرائيل في أكتوبر ٢٠٢٣ بمثابة نقطة تحول في سياسة بايدن في الشرق الأوسط. وقد أثار دعم الولايات المتحدة للرد العسكري الإسرائيلي في غزة، والذي اتسم بغارات جوية واسعة النطاق، إدانة من العديد من البلدان، وخاصة في الجنوب العالمي. لقد أدت الأنباء عن ارتكاب جرائم حرب وإصابات غير متناسبة بين المدنيين إلى تآكل الدعم الدولي للسياسات الأمريكية في المنطقة.

واتسع نطاق الصراع مع انخراط إسرائيل في أعمال عدائية مع حزب الله في لبنان وتنفيذ ضربات على أهداف إيرانية. وأثارت التوترات المتصاعدة مخاوف بشأن حرب إقليمية أوسع نطاقا، حيث تكافح إدارة بايدن للتعامل مع الأزمة. وقد اعتُبرت الجهود المبذولة للتوسط مع إيران والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى غير كافية، حيث سلط المنتقدون الضوء على الافتقار إلى المساءلة عن الأفعال الإسرائيلية.

تداعيات متعددة

وكان لعدم الاستقرار المستمر في الشرق الأوسط تداعيات عالمية كبيرة. فقد أدت الاضطرابات في طرق الشحن في البحر الأحمر وقناة السويس، والتي تفاقمت بسبب الهجمات الصاروخية الحوثية، إلى إجهاد سلاسل التوريد العالمية وساهمت في ارتفاع التضخم. 

كما تؤكد الأزمات الإنسانية في غزة واليمن ولبنان على التحديات التي تواجه المنطقة. ويرى المراقبون أن سياسات بايدن، في حين كانت تهدف إلى الحفاظ على النفوذ الأمريكي، أدت إلى تفاقم التوترات. لقد أصبح الاعتماد على المساعدات العسكرية والتحالفات الاستراتيجية محل تدقيق، مع دعوات إلى اتباع نهج أكثر توازنًا لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع. مع استعداد بايدن لمغادرة منصبه، تظل سياسته في الشرق الأوسط موضوع نقاش مكثف. إن الإدارة المقبلة سوف ترث منطقة تتسم بالانقسامات العميقة والتحالفات المعقدة. وسوف يتطلب التصدي لهذه التحديات إيجاد التوازن الدقيق بين المصالح الأمنية، والمخاوف الإنسانية، والسعي إلى تحقيق الاستقرار في الأمد البعيد.. فهل يمكن أن يتحقق ذلك على يد إدارة ترامب؟.. مجرد سؤال تظل إجابته موضع تساؤل كبير أيضًا.
 

مقالات مشابهة

  • «حماس»: ندعو إدارة بايدن للتكفير عن خطيئتها بالضغط على الاحتلال لوقف جرائمه
  • روسيا تتهم إدارة بايدن بالانتقام من ترامب عبر أوكرانيا
  • كيف عرّى قرار الجنائية الدولية بايدن أخلاقيا؟
  • إدارة بايدن بين دعم كييف ومحدودية الموارد: معركة اللحظات الأخيرة
  • واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي
  • العاصفة "بيرت" تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في المملكة المتحدة وأيرلندا
  • كيف ستدار الفترة المتبقية من إدارة بايدن؟
  • كارينيو يقترب من العودة للوحدة
  • نواب أميركيون يطالبون بإحاطة سرية عن انتقال حماس المحتمل لتركيا
  • اختراق تاريخي لشركات الاتصالات الأمريكية.. والولايات المتحدة تحمّل الصين المسئولية