لودريان وأهمّية قيادة الجيش لبنانياً وفرنسياً
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
كتبت روزانا بو منصف في"النهار": في موضوع ضرورة التمديد لقائد الجيش، الذي كان سبباً للقاء مختصر جداً مع رئيس التيار العوني جبران باسيل انطلاقاً من اعتبار الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان أن باسيل هو من يقود رفض التمديد لاستمرار قائد الجيش في منصبه ما سبّب خلافاً قوياً بينهما، لم يشعر الديبلوماسي الفرنسي على الأثر بأن هناك أي فائدة من استمرار اللقاء معه، وموقف لودريان مبنيّ على اقتناع بشقين: الأول أن هناك قائداً للجيش تنتهي ولايته في 10 كانون الثاني ولا وجود لرئيس للجمهورية من أجل تعيين قائد جديد فضلاً عن أن هناك سوابق في التمديد لقائد الجيش.
يصر لودريان على حصر مهمته بأنها لتسهيل الخروج من المأزق المؤسساتي الذي يواجهه أو يغرق فيه لبنان. وكلمة تسهيل يحرص على تكرارها أمام محاوريه لإفهامهم أن دوره المكلف به من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والحاصل بموجبه على دعم الخماسية التي تضم الى فرنسا المملكة السعودية والولايات المتحدة وقطر ومصر ليس للحلول مكان اللبنانيين وتحمّلهم المسؤولية التي تقع على عاتقهم في إخراج البلد من المأزق الذي هو فيه. فلبنان في نهاية الأمر بلد سيد وراشد. فحين نطالب بالسيادة نتحمل المسؤولية باعتبارهما عنصرين يتلازمان ولا يمكن أن تتأمن الأولى من دون الثانية. وصورة لبنان اليوم لا تعكس ترجمة لأي من هذين العنصرين في بلد لا رئيس للجمهورية فيه منذ سنة ولديه حكومة تقوم بتصريف الأعمال منذ سنة وأكثر ولا قدرة لها على القيام بما يتطلبه الوضع لأنه ليس متاحاً لها ذلك ولديه مجلس نواب معطل. مهمة تسهيل الخروج من المأزق المؤسساتي وتأكيد المسؤولية لا تنفصل عن ملاحظة المأزق الاجتماعي الاقتصادي والخراب الشامل في البلد الجاري منذ بضع سنوات في غياب الإصلاحات، فيما لا يتحمّل أحد المسؤولية في ظل الانسداد المؤسساتي. ولا يغيب عن هذا التشخيص في ظل المأزق الاقتصادي، فراغ البلد من شبابه وقدراته بسبب الانسداد المؤسساتي. وثمة قلق ينقله بحسب ما فهم إزاء تغييب لبنان نفسه عن أي مفاوضات مقبلة إن لم يكن هناك رئيس يمثله أو يتحدّث باسمه شأنه في ذلك شأن مسؤوليته عن إيصال صوته وحشد الدعم له في موضوع اللاجئين. ووحده انتخاب رئيس ينأى بلبنان عن هذه الأخطار مع إصرار من لودريان بحسب ما نقل عنه على أنه ليس هناك أي صفقة تُبحث على هذا الصعيد بل انتخاب رئيس للجمهورية فحسب وأنه لا يتولى طرح أسماء للرئاسة مع أي طرف داخلي أو خارجي.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لافروف: هناك خطط إسرائيلية للسيطرة الكاملة على الضفة الغربية
أكد وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف، أن هناك خططا إسرائيلية للسيطرة الكاملة على الضفة الغربية.
وأضاف لافروف: إقامة دولة فلسطينية على أساس القرارات الدولية هي الأولوية القصوى لحل الأزمات.
كما أكد وزير خارجية روسيا أن مصر وقطر كان لهما دور رئيسي مع الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة.
ولفت لافروف: 46 ألف مدني خسروا حياتهم في غزة وهذا أكبر من عدد ضحايا الصراع في أوكرانيا، مؤكدًا أن هضبة الجولان ستظل أرضا سورية.
وتابع أنه يجب التصدي لمحاولة الغرب إزاحة روسيا والصين وإيران عن سوريا.
جاء ذلك ضمن خبر عاجل أفادت به فضائية القاهرة الإخبارية.