(CNN)-- هشام عورتاني، أحد الطلاب الفلسطينيين الذين أصيبوا بالرصاص مع اثنين من أصدقائه في ولاية فيرمونت بأمريكا، نهاية الأسبوع الماضي، أصبح الآن مشلولا من الصدر إلى الأسفل، حسبما قالت والدته إليزابيث برايس لشبكة CNN.

وقالت برايس إنها أنشأت صفحة GoFundMe لتقديم الدعم المالي لـ"هشام وهو يستعد للانتقال إلى هذه المرحلة التالية من حياته - التعافي".

وكتبت برايس: "لقد كانت ستة أيام مؤلمة وصعبة، لكنها كانت أيضًا وقتًا رائعًا ومذهلًا - أولًا شاهدت هشام وصديقي طفولته يواجهون هذه التجربة بمرونة وقوة وحتى اهتمام عميق بالآخرين (لبعضهم البعض ولآبائهم على بعد أميال عديدة ولآلاف من شعبهم الذين يعانون تحت قصف عسكري وحشي) وثانيًا لرؤية الدعم المذهل من جميع أنحاء العالم والشعور به، بما في ذلك رسائل الحب والدعم من العديد منكم".

وقالت الأم لشبكة CNN إن من المقرر أن يخرج ابنها هشام من المستشفى الأسبوع المقبل حيث سيتلقى رعاية إعادة التأهيل.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: إطلاق نار الشرطة الأمريكية حركة حماس غزة

إقرأ أيضاً:

هكذا يستبيح المستوطنون حقول الفلسطينيين بالضفة

ظهر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، في مقطع فيديو متداول يوزع مركبات مخصصة للأراضي الوعرة، على مستوطنين في بؤر استيطانية رعوية أقيمت على أراضي فلسطينية بمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية.

وفي مشهد يشبه الاحتفالية وعد الوزير الإسرائيلي، وإلى جانبه وزيرة الاستيطان المستوطنين أوريت ستروك، بمزيد من الدعم للمستوطنين، مشيرا إلى استحداث 5 بؤر رعوية مؤخرا على أراضي المحافظة تهيمن كل منها على مساحة تتراوح بين 5 آلاف و10 آلاف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع).

المساحات التي تحدث عنها سموتريتش، تعود إما لعائلات فلسطينية بدوية أو قروية وأغلبها جنوب وشرق الضفة الغربية، أصبحت محرمة على ملاكها الأصليين، ومباحة للمستوطنين.

صورة من توثيق المواطنين الفلسطينيين انتهاكات المستوطنين على أراضيهم ومنازلهم (الجزيرة) حقوق القمح والشعير

يستخدم المستوطنون المركبات رباعية الدفع لاقتحام التجمعات الفلسطينية وملاحقة رعاة الأغنام، ولا يكاد يخلو يوم من اعتداء من هذا النوع ضد مزارعين فلسطينيين بالضفة يوثقها مواطنون أو منظمات حقوقية.

وتشكل حقول القمح والشعير عامل صمود أساسيا للمزارعين الفلسطينيين، كونها مصدر الغذاء الأول لماشيتهم. لكن مع دخول فصل الربيع ونموها واقتراب حصادها أصبحت تلك الحقول، وهي بمئات آلاف الدونمات، مرتعا لمواشي المستوطنين وأبقارهم، ليس على أعين ملاكها الأرض فحسب، إنما بحبسهم في بيوتهم ومنعهم من رعي أغنامهم وإخراجها من حظائرها.

ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة، تزايدت بشكل ملحوظ اعتداءات المستوطنين على الممتلكات الفلسطينية، إذ لم يعد الأمر مقتصرا على احتلال المراعي والجبال الفارغة، بل تجاوز ذلك مداهمة التجمعات وهو ما أسفر عن تهجير 28 تجمعا على الأقل، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

حمامدة منع من حراثة أغلب أراضيه أما ما تمكن من زراعته فأصبح مباحا للمستوطنين أمام عينيه (الجزيرة) حصار وخنق

يعيل الفلسطيني فريد حمامدة أسرة مكونة من 12 فردا، يضاف إليهم شقيقه الذي يعاني من إعاقة، ويعتمد على تدبير أمور حياته على الزراعة وتربية الأغنام، لكن في الآونة الأخيرة تغيرت حياته.

إعلان

واعتاد حمامدة، وهو من سكان تجمع صغير يدعى "سِدرة" بمسافر يطا جنوبي الخليل، أن يربي قطيعا يتراوح بين 120 و130 رأسا من الأغنام، معتمدا في تغذيتها على قطعة أرض تبلغ مساحتها نحو 350 دونما، ثم يبيع منتجاتها ومواليدها.

منذ أواخر 2023 اشتدت المضايقات على الشاب الفلسطيني وعائلة والتجمعات المجاورة نتيجة اعتداءات وملاحقات المستوطنين بهدف تهجيرهم.

ويضيف في حديثه للجزيرة نت أنه اعتاد على حراثة أرضه وزراعتها بالشعير أو القمح كمراع أو لإنتاج الأعلاف، لكن سلطات الاحتلال منعته هذا العام من حراثة أكثر من نصف قطعة الأرض، ثم تطور الأمر إلى إطلاق المستوطنين أغنامهم في الجزء الذي تمكن من زراعته والقضاء على المحاصيل وحرمانه من أعلاف أغنامه لعام قادم.

ويتابع "نحن فيما يشبه السجن، ونُمنع من إخراج الأغنام من حظيرتها، بينما مستوطن مراهق ينشر ماشيته على أعيننا بين بيوتنا وفي أرض زرعناها وتصببنا عرقا خلال زراعتها".

أغنام المستوطنين في حقول الفلسطينيين وبين منازلهم (الجزيرة) قيود وخسائر

يوضح المزارع الفلسطيني، أن المستوطنين يستهدفون المزارعين الفلسطينيين بهدف الضغط عليهم لتهجيرهم "يخربون المحاصيل الحقلية ومزارع الزيتون ويصادرون معدات الحراثة، ويسرحون ويمرحون ويخربون من دون حسيب أو رقيب".

ومقابل الدعم الحكومي الإسرائيلي اللامحدود للمستوطنين والبؤر الرعوية، يشكو حمامدة تدني الدعم الحكومي الفلسطيني للمزارعين المضطهدين.

وتابع أن المزارعين ينتظرون الربيع لنشر أغنامهم بحثا عن الكلأ، لكنهم هذا العام اضطروا لحبسها والاعتماد على الأعلاف، ولا يستطيع إخراجها من بوابة المنزل، لافتا إلى أنه اضطر لتقليص قطيعه إلى نحو 40 رأسا، ليكون قادرا إطعامها وتوفير احتياجاتها.

وفي مسافر يطا أيضا، يواجه محمد جبارين من سكان تجمع "أم ظريف" تحديا وجوديا حقيقا، فعائلته تمتلك بوثائق رسمية أكثر من 300 دونم، ظل يفلحها ويزرعها حتى تصاعد اعتداءات المستوطنين مع بدء حرب الإبادة.

إعلان

يقول جبارين للجزيرة نت إنه تمكن من زراعة 34 دونما فقط هذا الموسم بالقمح، وبعد نموها داهمها المستوطنون بأغنامهم ورعوها وأتلفوها، مشيرا إلى أنه اضطر لبيع قطيع أغنام كان  يملكه لعدم قدرته على إطعامه.

صفحة المترجم عزام ابوالعدس.

سموتريتش يحتفي بتسليم سيارات ومعدات للمستوطنين ويعدهم بمزيد من الدعم الحكومي والاستثمار في المستوطنات وتعزيز صمود المستوطنين. pic.twitter.com/aNCnyVnjg3

— ???? Maram Mayed from Arabian Gulf (@MaramMayed) April 6, 2025

دعم مفتوح

وتتلقى البؤر الرعوية دعما مفتوحا من قبل حكومة الاحتلال والجمعيات الاستيطانية مذ إقامتها حيث يُحضِر المستوطن ماشيته وأبقاره ويختار موقعا يكون قريبا من مصادر المياه، ليقيم عليه بيتا وحظيرة؛ وبالتالي يسيطر على المكان ويستغل المراعي المحيطة به لأبقاره ومواشيه؛ ثم يبدأ مسلسل طرد المزارعين والرعاة الفلسطينيين من المنطقة بقوة السلاح، وفق هيئة مقاومة الجدار الفلسطينية.

وتشير الهيئة في تقاريرها إلى تشارك جيش الاحتلال ووزارتي الزراعة والاستيطان والجمعيات الاستيطانية في توفير الأمن والهِبات المالية والمساعدات المتعلقة بالبُنى التحتية لهذه البؤر.

وتفيد معطيات نشرتها الهيئة في 30 مارس/آذار الماضي، بمناسبة يوم الأرض، بأن عدد المستوطنين في مستوطنات الضفة قدر بنحو 770 ألفا نهاية 2024، يتوزعون على 180 مستوطنة و256 بؤرة استعمارية، منها 136 بؤرة زراعية رعوية تسيطر على أكثر من 480 ألف دونم.

وفق الهيئة فإن مساحة الأراضي الفلسطينية المسيطر عليها من قبل المستوطنين تقدر بنحو 2382 كيلومترا مربعا بما يعادل 42% من مجمل أراضي الضفة الغربية و70% من مجمل المناطق المصنفة "ج"، وهي المناطق التي تخضع للسيطرة الأمنية الاحتلالية.

وتقول إن الأخطر هو أن إقامة البؤر لا تقتصر على المنطقة "ج"، إنما أقيمت 8 بؤر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 من بين 60 في المنطقة المصنفة "ب".

إعلان

وقسمت اتفاقية أوسلو 2 عام 1995 أراضي الضفة إلى "أ" وتشكل 21% وتخضع للسيطرة الفلسطينية بالكامل، و"ب" وتشكل 18% وتخضع لسيطرة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية، والنسبة الباقية منطقة "ج" وتقع تحت سيطرة إسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • أطلق النار عليه في طرابلس
  • هكذا يستبيح المستوطنون حقول الفلسطينيين بالضفة
  • قادة مصر والأردن وفرنسا يناقشون مع ترامب ضمان وقف إطلاق النار في غزة
  • جنود إسرائيليون يكشفون لـCNN عن تدمير ممنهج لممتلكات الفلسطينيين في غزة بهدف إنشاء منطقة عازلة
  • القمة الثلاثية بالقاهرة تطالب بحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات
  • في اتصال مع ترامب.. قادة مصر وفرنسا والأردن يناقشون سبل ضمان وقف إطلاق النار بشكل عاجل في غزة
  • أبرزها وقف إطلاق النار بغزة.. تفاصيل مباحثات قادة مصر وفرنسا والأردن مع ترامب
  • ماكرون: هناك زيادة في عدد الطلاب المصريين الذين التحقوا للدراسة في المدارس الفرنسية
  • ناقشوا وقف إطلاق النار.. تفاصيل مكالمة قادة مصر وفرنسا والأردن مع الرئيس الأمريكي ترامب
  • أ ف ب: لقاء روسي أمريكي جديد محتمل الأسبوع المقبل