نتنياهو: السلطة الفلسطينية لن تدخل قطاع غزة
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
أكد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أن السلطة الفلسطينية لن تدخل إلى قطاع غزة الآن، مبينا ضرورة إقامة "منطقة أمنية إسرائيلية كاملة لسنوات" بزعم "منع خروج المزيد من الإرهاب"، وفق روسيا اليوم.
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عقده قبل قليل، في الوقت الذي أعلن فيه أنه كان قد اقترح على وزير دفاعه يوآف غالانت عقد المؤتمر الصحفي بشكل مشترك، وقال إن الأخير "اختار ما اختار".
وفي إطار تصريحاته عن السيطرة المستقبلية في قطاع غزة، قال نتنياهو: "السلطة الفلسطينية لا تحارب الإرهاب بل تمول الإرهاب "، موضحا أنها "ليست الجهة المفترض أن تدخل غزة الآن".
وتطرق في كلمته عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقال: "أبو مازن بعد أكثر من 50 يوما لا يزال يرفض الاعتذار".
وأردف: "والمقرّب منه جبريل الرجوب قال إنه يجب تطبيق ذات السيناريو ( 7 أكتوبر - طوفان الأقصى) في الضفة الغربية.
وقبله في وقت سابق من مساء السبت، أعلن وزير الدفاع غالانت، أنه رأى بأم عينه نتائج العودة إلى القتال "من قمرة القيادة في الطائرة، معتبرا أن "النتائج مثيرة للإعجاب للغاية".
وقال في مؤتمر صحفي إن حركة "حماس" انتهكت الاتفاق ورفضت إعادة 15 امرأة وطفلين، على حد تعبيره.
وفي السياق ذاته، أكد مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، السبت، أنه يتعين على إسرائيل أن تحترم القانون الدولي في دفاعها عن نفسها، مع استئناف القتال ومقتل أعداد كبيرة من المدنيين في غزة.
تجدر الإشارة إلى أنه في اليوم الثاني على انقضاء مهلة "الهدنة الإنسانية" التي دامت 7 أيام، وجرى خلالها تبادل للأسرى بين "حماس" وإسرائيل، كثفت القوات الإسرائيلية غاراتها لا سيما في وسط وجنوب قطاع غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو السلطة الفلسطينية قطاع غزة الارهاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس السلطة الفلسطینیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جبهة جديدة في الشرق الأوسط: مسلحون يقاتلون السلطة الفلسطينية بمخيم جنين مترامي الأطراف
(CNN)-- ترددت أصداء إطلاق النار الكثيف في مخيم جنين للاجئين المترامي الأطراف في الضفة الغربية، مع وجود قناصة ملثمين على أسطح المنازل وانفجارات مكتومة داخل أزقته المزدحمة، خلال الأسبوع الماضي.
لكن القتال لم يشارك فيه الجيش الإسرائيلي، الذي شن غارات لا حصر لها في السنوات الأخيرة ضد من يصفهم بالإرهابيين في المخيم، معقل مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، فهذه المعركة تدور بين الفلسطينيين: قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية والجماعات المسلحة المتحالفة مع حماس والتي تقول إن السلطة الفلسطينية تم بيعها لإسرائيل.
وأطلقت السلطة، المدعومة من الغرب، أكبر عملية أمنية لها منذ سنوات لطرد الجماعات المسلحة في محاولة لإظهار قدرتها على التعامل مع الوضع الأمني في الضفة الغربية في الوقت الذي تبقي نظرها على السيطرة بقطاع غزة بعد الحرب.
ولكن يبدو أن العملية لم تؤد إلا إلى تشدد المقاومة وإبعاد العديد من آلاف المدنيين الذين يعيشون هناك، ولم يحققوا سوى القليل من الأرض، حيث لا يزال المسلحون يسيطرون على جزء كبير من المخيم.
وحاولت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة اعتقال عشرات الرجال الذين تصفهم بالخارجين عن القانون الذين يحاولون "اختطاف" المخيم الذي أنشئ للفلسطينيين الذين هجروا من منازلهم بعد قيام إسرائيل عام 1948 وأصبح الآن منطقة مبنية يسكنها نحو 25000 شخص.
وتصف حماس المقاتلين في المخيم بأنهم "المقاومة"، وهو تحالف من الجماعات المسلحة التي ترى أن السلطة وقواتها الأمنية تنفذ أوامر إسرائيل، وتشمل الفصائل المسلحة كتائب شهداء الأقصى، وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وكتائب القسام، التي تقاتل تحت راية كتيبة جنين.
وتقول السلطة إن قواتها "تقدمت بشكل مهم جداً" في المخيم. لكنهم لا يملكون سوى القليل من التكنولوجيا والأسلحة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، في حين قتل، الأحد، أحد أفراد الحرس الرئاسي الفلسطيني بنيران مسلحين، ثم قُتل، الاثنين، أحد أفراد قوات الأمن الفلسطينية، بحسب متحدث اسمها، وقتل رقيب في الشرطة برصاص "خارجين عن القانون في مخيم جنين"، بحسب العميد أنور رجب.
وقال صحفي عند مدخل المخيم لشبكة CNN، إن المنطقة اهتزت بأصوات إطلاق نار كثيف وانفجارات، الاثنين.
وكانت قوات الأمن العام قد أغلقت جميع مداخل المخيم، بحسب الصحفي، الذي أضاف أنه حتى المسعفين لم يتمكنوا من دخول المخيم، وأظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي حفارين يجمعون التربة فوق الشوارع المؤدية إلى المخيم.
كما قُتل أحد قادة المسلحين، وكذلك ثلاثة مراهقين، أصغرهم يبلغ من العمر 14 عامًا، وألقى كل جانب باللوم على الآخر في مقتلهم.
وينهي تصاعد أعمال العنف عامًا مميتًا في المنطقة: إذ شنت إسرائيل غارة استمرت أيامًا في جنين وطولكرم وطوباس، شمال الضفة الغربية، في سبتمبر/ أيلول، مما أسفر عن مقتل 39 شخصًا على الأقل وخلف دمارًا واسع النطاق، وفقًا لوزارة الصحة التابعة للسلطة وتقارير الأمم المتحدة، وكان من بينهم تسعة نشطاء على الأقل، وفقًا لتصريحات علنية صادرة عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني.