قد ينتهج كثيرون عادة الاستغفار لغير المسلم بنية أن يغفر الله له ويهديه، إلاّ أنّ الإسلام قد وضع ضوابط للاستغفار بشكل عام، وهو ما أوضحته دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي.

الاستغفار لغير المسلم الحي

وحول الإجابة على سؤال هل يجوز الاستغفار للشخص غير المسلم الذي لم يزل على قيد الحياة، فقد قالت دار الإفتاء المصرية، إن الاستغفار استفعالٌ؛ مِن غفر بمعنى طلب المغفرة، وقد نهى الله عز وجل عباده المؤمنين عن الاستغفار لمن لم يؤمن بالله تعالى، وتبين أنه قد حقت عليه كلمة العذاب بموته على الشرك، أو بنزول الوحي بأنه من أهل النار؛ قال تعالى: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾ [التوبة: 113].

دعاء الرجل لأبويه الكافرين

ولفتت إلى أنّه لا مانع شرعًا من الاستغفار للحي من غير المسلمين، وذلك على معنى الطلب من الله سبحانه وتعالى أن يوفقه للإيمان الذي هو سبب المغفرة، لا على معنى مغفرة عدم إيمانه إذا مات عليه.

قال الإمام القرطبي في تفسيره «8/ 274»: «قال كثيرٌ من العلماء: لا بأس أن يدعو الرجل لأبويه الكافرين ويستغفر لهما ما داما حيين.. قال ابن عباس رضي الله عنهما: كانوا يستغفرون لموتاهم فنزلت -يعني آية النهي عن الاستغفار-، فأمسكوا عن الاستغفار، ولم ينههم أن يستغفروا للأحياء حتى يموتوا» اهـ.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دار الإفتاء غير المسلم الاستغفار

إقرأ أيضاً:

الإفتاء تحسم الخلاف حول عدد مرات الأذان لصلاة الجمعة

كشفت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن عدد مرات الأذان لصلاة الجمعة، مؤكدة أن الأصل في الأذان يكون عند دخول وقت الصلاة وجلوس الإمام على المنبر، وهو ما كان معمولاً به في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكان يناسب حالهم آنذاك. 

أما الأذان الثاني، فقد أُدخل كعادة سنَّها الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه عندما كثُرَ الناس، وكان الهدف منه تنبيههم لحضور الصلاة قبل أن يبدأ الإمام في الخطبة.

وأكدت دار الإفتاء أن المسلمين أجمعوا على هذا الأمر، وواصلوا العمل به حتى يومنا هذا دون أي اعتراض. 

وأشارت إلى حديث السائب بن يزيد رضي الله عنه، الذي ذكر فيه أن الأذان يوم الجمعة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما كان عند جلوس الإمام على المنبر، بينما في عهد عثمان رضي الله عنه، تمت إضافة الأذان الثالث بسبب كثرة الناس.

كما شددت دار الإفتاء على ضرورة تجنب الخلافات حول هذه المسائل، والتقيد بما تقرره الجهات المعنية بتنظيم شؤون المساجد.

كيف أتخلص من المال الحرام والتوبة.. وهل يجوز التصدق به علامات السحر والحسد وطرق العلاج الشرعي.. الإفتاء توضح سنن يوم الجمعة 

أما عن سنن يوم الجمعة، فقد استعرضت دار الإفتاء عدداً من الأعمال المستحبة التي يمكن للمسلمين أن يلتزموا بها في هذا اليوم المبارك، مثل:

1. الاغتسال: ويشمل قص الأظافر، ونتف الإبط، وحلق العانة.


2. ارتداء أفضل الثياب: من ملابس نظيفة ومتعطرة للرجال.


3. استخدام السواك: وهو سنة مؤكدة في غير يوم الجمعة أيضاً.


4. التطيب: وخاصة بالمسك، ويفضل أن يكون في الرأس واللحية.


5. التبكير للصلاة: حيث ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الملائكة يكتبون أول من يذهب إلى المسجد.


6. قراءة سورة الكهف: وهي سنة مستحبة، وقد اختلف العلماء حول وقت تلاوتها.


7. الإكثار من الصلاة على النبي: للحصول على شفاعته في يوم القيامة.


8. الإكثار من الدعاء: وخصوصاً في ساعة الإجابة.

دار الإفتاء أكدت أهمية الالتزام بهذه السنن لتحقيق أقصى استفادة من هذا اليوم الفضيل.

 

مقالات مشابهة

  • حكم البكاء على الميت وهل يعذبه ويأثم فاعله؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
  • ما هو النذر؟ وما هي أنواعه؟
  • زيارة قبر الوالدين يوم الجمعة.. دار الإفتاء تحسم الجدل
  • هل يجوز للزوجة الوقوف بجوار زوجها في صلاة الجماعة بالمنزل؟.. الإفتاء توضح
  • الإفتاء تحسم الخلاف حول عدد مرات الأذان لصلاة الجمعة
  • لهذا السبب يستحب الاستغفار بعد كل صلاة.. الإفتاء توضح فضلها
  • هل يقبل استغفاري وأنا لا أواظب على الصلاة؟.. أمين الفتوى يرد
  • هل يجوز صلة الرحم بالرسائل على الفيسبوك؟.. الإفتاء ترد
  • ما حكم البكاء على الميت والحزن عليه؟.. أمين الفتوى: يجوز بشرط
  • كيف أتخلص من المال الحرام والتوبة.. وهل يجوز التصدق به