هذه أحجية. الناتو يحتال في إمداد أوكرانيا بالأسلحة
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير كوجيمياكين، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول إيجاد الناتو حلا للاستمرار في تزويد أوكرانيا بالأسلحة.
وجاء في المقال: رفض الناتو تقديم أسلحة فتاكة لكييف "كجزء من برنامج دعم أوكرانيا في العام 2024". صرح بذلك وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو. ووفقا له، تم حذف هذا البند من البرنامج لأن بودابست أصرت على ذلك.
وفي الوقت نفسه، ستتمكن الدول الأعضاء في الناتو من تزويد كييف بالأسلحة في إطار الاتفاقيات الثنائية.
بالإضافة إلى ذلك، لا توجد قيود على توريد الأسلحة غير الفتاكة إلى نظام كييف.
حول ذلك، التقت "أرغومينتي إي فاكتي" رئيس مجلس إدارة مركز البحوث السياسية في روسيا، يفغيني بوجينسكي، فقال في الإجابة عن السؤال التالي:
ماذا يعني هذا القرار في الممارسة العملية؟
هذا لغز بالنسبة لي. لأن الناتو كمنظمة، بطبيعة الحال، لا تستطيع تقديم أي شيء. ليس لديها مستودعات عسكرية أو مرافق إنتاج. هذا هيكل بيروقراطي. فقط الدول الفردية الأعضاء في التحالف يمكنها توفير شيء ما: الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا...
أي أن كل دولة من دول الناتو ستقرر بنفسها ما إذا كانت ستزود كييف بالأسلحة؟
هكذا فقط. وإذا نظرت تعرف من يزودها. بشكل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. لقد استنزف الأوروبيون الشرقيون كل ما لديهم عمليا: لم يبق لدى بولندا أي شيء، ولم يعد لدى جمهورية التشيك أي شيء، ورفضت سلوفاكيا، والمجر أيضًا. ولم يبق إلا بلغاريا التي تنبش ما بقي لديها على مضض، على أمل أن يعوضها الأمريكيون شيئا. وقد قالوا بالفعل: سوف نعوض، ولكن ليس على الفور.
أي مثلما كانت الأسلحة تصل من دول الناتو إلى أوكرانيا، ستستمر في الوصول؟
بالتأكيد. وهذا سيحدث دون مشاركة بيروقراطية الناتو. كل ما يتعلق بالمال وأي شيء ذي أهمية مادية بشكل عام يجب أن يمر أولاً بإجراءات الموافقة في برلمانات دول الناتو. التحالف نفسه كمنظمة لا يحل أي شيء هنا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو كييف أی شیء
إقرأ أيضاً:
تركيا تقدم درسًا لأوروبا في الاستقلال الدفاعي
انتقدت المحللة العسكرية الفرنسية أنستاسيا شابوتشكينا اعتماد أوروبا على القوى الخارجية في الصناعات الدفاعية، مشيرةً إلى أن تركيا حققت استقلالًا دفاعيًا في فترة وجيزة، بينما لا تزال الدول الأوروبية متأخرة في هذا المجال.
وخلال مشاركتها في برنامج نقاشي على قناة “فرانس 24″، شددت شابوتشكينا على ضرورة تخلي أوروبا عن الاعتماد على المظلة الأمنية الأمريكية، قائلة:
“لا داعي للانتظار عشر سنوات لتحقيق الاستقلال الدفاعي!”
اختفاء غامض لسيدة في إسطنبول
الأربعاء 05 مارس 2025مخاوف أوروبية بشأن مستقبل الناتو
تأتي هذه التصريحات في وقت تتفاقم فيه الخلافات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول سبل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. كما أن الموقف المهادن لروسيا الذي يتبناه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يزيد من مخاوف الأوروبيين بشأن مصير حلف الناتو.
وأشادت شابوتشكينا بالتجربة التركية، مؤكدةً أن أنقرة نجحت في تحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية خلال خمس سنوات فقط رغم العقوبات الأمريكية. وتساءلت:
“إذا تمكنت تركيا من تحقيق ذلك، فلماذا لا تستطيع أوروبا؟”
وحذّرت المحللة الفرنسية من أن تباطؤ الاستثمارات الدفاعية الأوروبية قد يضع مستقبل الناتو على المحك، مضيفة:
“بعد الحرب العالمية الثانية، نجحت الولايات المتحدة في بناء قوة دفاعية من الصفر، كما أن الصين والهند تسيران في الاتجاه نفسه… فلماذا لا تتحرك أوروبا؟”