انقلاب حكومي بملكات الجمال.. قضية غريبة في نيكاراغوا
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
قالت شرطة نيكاراجوا، الجمعة، إنها بصدد اعتقال مديرة مسابقة ملكة جمال نيكاراغوا، كارين سيليبيرتي، متهمة إياها بتزوير المسابقات عمدا حتى تفوز ملكات الجمال المناهضات للحكومة بالمسابقات كجزء من مؤامرة للإطاحة بالحكومة.
وبدأ كل شيء في 18 نوفمبر، عندما فازت ملكة جمال نيكاراغوا، شينيس بالاسيوس، بالمسابقة. اعتقدت حكومة الرئيس، دانيل أورتيغا، لفترة وجيزة أنها حققت انتصارا نادرا في العلاقات العامة.
وفازت بالاسيوس بمسابقة ملكة جمال الكون "ميس يونيفرس" في وقت متأخر مساء السبت في السلفادور، وهي أول من يرتدي التاج من بلدها.
لكن الوضع سرعان ما تغير في اليوم التالي للفوز عندما نشرت بالاسيوس صورا لنفسها على فيسبوك وهي تشارك في أحد الاحتجاجات الجماهيرية المناهضة للحكومة، في عام 2018.
وتم قمع الاحتجاجات بعنف، ويقول مسؤولو حقوق الإنسان إن 355 شخصا قتلوا على أيدي القوات الحكومية.
وزعم بيان صادر عن الشرطة الوطنية أن سيليبيرتي "شاركت بنشاط على الإنترنت وفي الشوارع في الأعمال الإرهابية للانقلاب الفاشل"، في إشارة واضحة إلى احتجاجات عام 2018.
ويبدو أن سيليبيرتي أفلتت من أيدي الشرطة بعد أن رفض السماح لها بدخول البلاد قبل بضعة أيام. لكن بعض وسائل الإعلام المحلية ذكرت أن ابنها وزوجها احتجزا.
وتواجه سيليبيرتي وزوجها وابنها اتهامات "بالخيانة للوطن الأم".
وقال البيان إن سيليبرتي "ظلت على اتصال بالخونة، وعرضت توظيف الامتيازات والمنصات والمساحات التي يفترض أنها تستخدم للترويج لمسابقات ملكات الجمال" في مؤامرة مدبرة لتحويل المسابقات إلى فخاخ وكمائن سياسية يمولها عملاء أجانب".
خلال المسابقة ، قالت بالاسيوس، 23 عاما ، إنها تريد العمل على تعزيز الصحة العقلية بعد أن عانت هي نفسها من نوبات منهكة من القلق. وقالت أيضا إنها تريد العمل لسد الفجوة في الرواتب بين الجنسين.
ولكن على حساب فيسبوك الذي تم حذفه منذ ذلك الحين باسمها، نشرت بالاسيوس صورا لنفسها في احتجاج، وأكد مشاركون في المظاهرة تواجدها.
واستولت حكومة أورتيغا على "الجامعة اليسوعية لأميركا الوسطى" في نيكاراغوا وأغلقتها، والتي كانت مركزا لاحتجاجات عام 2018 ضد النظام، إلى جانب ما لا يقل عن 26 جامعة أخرى في البلاد.
كما حظرت الحكومة أو أغلقت أكثر من 3000 منظمة مدنية وغير حكومية، واعتقلت وطردت المعارضين، وجردتهم من جنسيتهم وصادرت أصولهم. وقد فر الآلاف إلى المنفى.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف عرائس"غريبة" عمرها 2400 عام على قمة هرم بالسلفادور
أعلن علماء الآثار عن اكتشاف نادر يعود إلى أكثر من 2400 عام في موقع سان إيسيدرو في السلفادور، حيث عثروا على مجموعة من التماثيل الطينية الغريبة على قمة هرم قديم.
ويعد هذا الاكتشاف حدثًا استثنائيًا في مجال الأبحاث الأثرية في أميركا الوسطى.
تمكن الفريق البحثي بقيادة عالم الآثار يان شيمانسكي من جامعة وارسو، من العثور على خمسة تماثيل طينية صغيرة تعرف باسم "بوليناس"، يُعتقد أنها تعود إلى نحو عام 400 قبل الميلاد.
هذه التماثيل التي كانت محفوظة بشكل مدهش تظهر أربعة تماثيل لنساء وتمثال واحد لرجل، وهي تمثل جزءًا من طقوس دينية قديمة قد تكون قد أُقيمت في هذا الموقع.
تتميز التماثيل بتعبيرات وجهية حية تتغير حسب زاوية النظر إليها، مما يضيف إليها طابعًا مميزًا. عند النظر إليها من مستوى العين، تظهر الدمى غاضبة، وعند النظر إليها من الأعلى، تبدو مبتسمة، ومن الأسفل تظهر وكأنها خائفة.
هذه الخصائص جعلت شيمانسكي يصفها بأنها تمثل "ممثلي الطقوس" في تلك العصور، ويعتقد أن استخدامها كان في عروض دينية.
وتعتبر هذه الاكتشافات هي الأولى من نوعها منذ عام 2012، عندما تم العثور على تماثيل مشابهة في موقع تكاليك أباج في غواتيمالا.
ورغم أن التماثيل صغيرة الحجم، إذ يتراوح طولها بين 10 و30 سم، إلا أن ترتيبها المدهش حسب الطول أضاف إلى الغموض الذي يحيط بالعثور عليها.
كما أشار شيمانسكي إلى أن التمثال الذكري الذي تم اكتشافه قد يكون أول تمثال كامل يتم العثور عليه حتى الآن، مميزًا بتصميم خطي دقيق على الوجه يُعتقد أنه يمثل وشمًا أو تشويهًا.
ويفترض العلماء أن هذه التماثيل كانت جزءًا من طقوس دينية أو عروض قديمة قد تكون قد أُقيمت في هذا الموقع.