البابا تواضروس يفتتح مستشفى "الأنبا تكلا" الجديد بالإسكندرية.. صور
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
افتتح قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مستشفى الأنبا تكلا الجديد "مركز القلب الجديد" التابعة لكنيسة القديس الأنبا تكلا بالإبراهيمية، بالإسكندرية، بعد اكتمال أعمال التجهيزات والأجهزة والمعدات الطبية وتجهيز كافة أقسام المستشفى.
كان في استقبال قداسة البابا لدى وصوله المستشفى اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية وجاكلين عازر نائب المحافظ، حيث أزاح قداسته الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لافتتاح المستشفى، بمشاركة السيد المحافظ.
تفقد بعدها قداسة البابا ترافقه الدكتورة غادة ندا وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، أقسام المستشفى: الداخلي بمختلف درجاته، وغرف العمليات، والعناية المركزة وعمليات القلب المفتوح والقسطرة، إلى جانب قسم الغسيل الكلوي.
حضر الافتتاح الآباء الأساقفة المشرفون على القطاعات الرعوية بالإسكندرية، الأنبا باڤلي (قطاع المنتزه) والأنبا إيلاريون (قطاع غرب) والأنبا هرمينا (قطاع شرق) والقمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية، والقس لوقا عبد المسيح مسؤول الأمانة العامة للمستشفيات الكنسية، وكهنة كنيسة "الأنبا تكلا" وعدد من كهنة الإسكندرية.
وألقى القمص كيرلس قلته رئيس مجلس إدارة المستشفى والدكتور رفيق نجيب مدير المستشفى كلٌ كلمة، قدما خلالهما الشكر لقداسة البابا.
ومن جهته تحدث قداسة البابا في كلمته عن أهمية عمل الكنيسة الروحي والخدمي، وعن عظم العمل الطبي وخدمة المريض الذي يجب أن تقدمه المستشفى على أكمل وجه.
ومنح قداسته هدايا تذكارية لمديري المستشفى السابقين والراحلين وأعضاء مجلس الإدارة السابقين، والمساهمين في تجهيز المستشفى، بينما قدم القمص كيرلس قلته هدية تذكارية باسم المستشفى لقداسة البابا.
4013c686-b144-404d-aa46-c10a3a632dd3 93f88c00-8c73-4e1f-ab9a-cb3cad444dbc a7cbf859-c3cc-40ee-b76c-2a05d5d90847 119a9f18-d831-4c2f-8081-505777c6abf3 084c1c4a-fa1f-491d-b3e7-1d2a42005697 a8589e89-c97b-4121-8f4c-3357e3f0f5a3 c9577772-4851-417d-bc95-a3a36d7cd59e 5c9c31bf-7faf-453b-a8d1-8590191abdb4المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مستشفى الأنبا تكلا الابراهيمية الإسكندرية قداسة البابا الأنبا تکلا
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس الثاني يلقي عظته الأسبوعية من المقر البابوى بالكاتدرائية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية، في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بالمقر البابوي بالكاتدرائية العباسية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
واستكمل قداسته سلسلة "ثنائيات في أمثال السيد المسيح"، وقرأ جزءًا من الأصحاح الحادي والعشرين من إنجيل معلمنا متى والأعداد (٢٨ - ٣٢)، وتناول مَثَل الابنين، وربط بين المَثَل ومَثَل الابن الضال في إنجيل معلمنا لوقا والأصحاح الخامس عشر، لأنهما يُمثلان عدم الطاعة ثم الندم ثم التوبة.
وأوضح قداسة البابا، في مَثَل الابنين أن الابن الأول رفض أولًا وندم ثم استجاب وهو يُمثل البعيدين الذين عادوا ودخلوا حظيرة الإيمان، أما الابن الثاني استجاب استجابة فورية ولم يفعل ويُمثل الذين يقدمون محبة لسانية وطاعة كاذبة.
وناقش قداسته أحداث كلا المَثَليْن، كالتالي:
١- متى قيل المَثَل؟
مَثَل الابنان قيل في وقت أحداث دخول السيد المسيح أورشليم (أحد السعف)، عندما سأله رؤساء الكهنة بأي سلطان يُعلم ويصنع المعجزات، لعله يخطئ في الإجابة ويعتبروه كاسرًا للناموس، ولكنه سألهم عن مصدر معمودية يوحنا وهل هي من السماء أم من الناس؟ فهو أجاب على سؤالهم بحكمة وجعل الآخر (اليهود) في مواجهة مع الحقيقة، "فَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ قَائِلِينَ: «إِنْ قُلْنَا: مِنَ السَّمَاءِ، يَقُولُ لَنَا: فَلِمَاذَا لَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ؟ وَإِنْ قُلْنَا: مِنَ النَّاسِ، نَخَافُ مِنَ الشَّعْبِ، لأَنَّ يُوحَنَّا عِنْدَ الْجَمِيعِ مِثْلُ نَبِيٍّ». فَأَجَابُوا يَسُوعَ وَقَالُوا: «لاَ نَعْلَمُ». فَقَالَ لَهُمْ هُوَ أَيْضًا: وَلاَ أَنَا أَقُولُ لَكُمْ بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هذَا" (مت ٢١: ٢٥ - ٢٧)، وفي مَثَل الابن الضال تكلم السيد المسيح عن الإنسان الذي أخطأ ولكنه ندم وعاد، والله لا ينظر للرفض الأوّلي ولكنه ينظر للتوبة.
٢- المعاني الأساسية في المَثَلين:
الابن الأول في مَثَل الابنين يُمثل العشارين والخطاة التائبين، وهؤلاء يعيشون الوصية في عمقها، أما الابن الثاني يُمثل الفريسين ورؤساء الكهنة، الذين بسلوكهم الخارجي لا يصنعون شيئًا (عدم الطاعة)، ويعيشون بالوصية في ظاهرها، "«لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (مت ٧: ٢١)، لذلك تُعلمنا الكنيسة في فترات الأصوام أن نعيش حياة روحية مقدسة حقيقية، والتي تبدأ باللسان وفِعل إرادة الله، "«الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ الْعَشَّارِينَ وَالزَّوَانِيَ يَسْبِقُونَكُمْ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ، لأَنَّ يُوحَنَّا جَاءَكُمْ فِي طَرِيقِ الْحَقِّ فَلَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ، وَأَمَّا الْعَشَّارُونَ وَالزَّوَاني فَآمَنُوا بِهِ. وَأَنْتُمْ إِذْ رَأَيْتُمْ لَمْ تَنْدَمُوا أَخِيرًا لِتُؤْمِنُوا بِهِ" (مت ٢١: ٣١، ٣٢)، وهكذا فَعَلَ الابن الضال أنه سقط في الخطية المخادعة ثم اكتشف حقيقتها السوداء، فنَدم، وقارن بين وضعه السابق والحالي، وهذا هو تفكير الإنسان العاقل.
٣- إخلاص النية قبل النطق بالكلام:
- من الأمور الجوهرية أن تكون معاملات الإنسان معاملات حقيقية، "لكِنْ أَمِينٌ هُوَ اللهُ إِنَّ كَلاَمَنَا لَكُمْ لَمْ يَكُنْ نَعَمْ وَلاَ. لأَنَّ ابْنَ اللهِ يَسُوعَ الْمَسِيحَ، الَّذِي كُرِزَ بِهِ بَيْنَكُمْ بِوَاسِطَتِنَا، أَنَا وَسِلْوَانُسَ وَتِيمُوثَاوُسَ، لَمْ يَكُنْ نَعَمْ وَلاَ، بَلْ قَدْ كَانَ فِيهِ نَعَمْ" (٢كو ١: ١٨، ١٩)، وليس كما فعل الابن الثاني في مَثَل الابنين عندما قال نعم ولكنه لم يفعل، فيجب أن تكون "نعم" حقيقية بدون تردد وتشكيك، بل تكون تطبيق حقيقي للوصية.
- إذا أخطأ الإنسان فالله مستعد أن يقبل توبته، "لكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ" (٢بط ٣: ٩).