شددت سوريا على ضورورة "وقف مجازر" إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، واعتداءاته على سورية ولبنان "قبل أن تمتد وتتوسع حروب الصهاينة وحلفائهم" إلى مناطق جديدة.

وأكدت سوريا في بيان لوزارة الخارجية أن "حروب الإبادة التي تشنها الاحتلال الإسرائيلي العنصري ضد الشعب الفلسطيني ستقود إلى تقريب .. يوم النصر".

وقالت "ارتكبت الفاشية الإسرائيلية بعد انتهاء ما تسمى الهدنة في قطاع غزة مزيداً من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، نتج عنها استشهاد ما يزيد على 200 فلسطيني خلال الساعات القليلة الماضية معظمهم أطفال ونساء، كما شن العدو الصهيوني صباح هذا اليوم عدواناً غادراً آخر على الأراضي السورية، في محاولة جديدة للتغطية على فشل السياسات الصهيونية في تحقيق أهدافها وهروبها من مواجهة الواقع لافتعال أزمة إقليمية، بعيداً عن سقوط منظومتها العسكرية القتالية وخطط قادتها الذين أدانتهم الإنسانية كقتلة ومجرمين.

وبينت الخارجية أن "السبب الرئيس وراء هذه الحرب هو استمرار الاحتلال الصهيوني لفلسطين، والأكثر من ذلك هو ذهاب البعض في الغرب المتصهين إلى حد الاشتراك في جريمة الإبادة الجماعية ومنح الحصانة للكيان الصهيوني من المساءلة والعقاب، فضلاً عن منح الولايات المتحدة ودول غربية أخرى تفويضاً للصهاينة بالقتل والعدوان ضد الشعب الفلسطيني، من خلال توريد الأسلحة وحماية إسرائيل في المنظمات الدولية، أو اشتراك هؤلاء فعلياً في العمليات العسكرية من خلال أساطيلهم التي هرعت إلى المنطقة لإنقاذ إسرائيل".

المصدر: سانا

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار سوريا الحرب على غزة الغارات الإسرائيلية على سوريا جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام

إقرأ أيضاً:

ذكرى استشهاد محمد الدرة: رمز معاناة الشعب الفلسطيني

تُعتبر حادثة استشهاد الطفل محمد جمال الدرة واحدة من أكثر الأحداث تأثيرًا، إذ تُعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. 

ففي 30 سبتمبر 2000، وقع الحادث الأليم الذي أطلق عليه الكثيرون لقب "حادثة محمد الدرة"، وهي واحدة من الجرائم اللاإنسانية التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية ضد الأبرياء، مما سلط الضوء على الوحشية التي يتعرض لها الأطفال والعزل في فلسطين.

تفاصيل الواقعة

تبدأ القصة في شارع صلاح الدين بين نتساريم وغزة، حيث كان محمد، البالغ من العمر 12 عامًا، خارجًا مع والده في طريقهم إلى المدرسة.

في ذلك الوقت، وقعوا في منطقة شهدت إطلاق نار عشوائي من القوات الإسرائيلية. 

لحظة الارتباك والخوف كانت واضحة، حيث حاول الأب، جمال الدرة، حماية ابنه من الرصاص المتطاير. فاختبأ الأب وابنه خلف برميل، في محاولة يائسة للنجاة.

ومع تزايد إطلاق النار، حاول الأب الإشارة إلى الجنود لإيقاف النار، ولكن كانت محاولاته بلا جدوى. 

استمر إطلاق النار بشكل متعمد نحو محمد ووالده، مما أدى إلى إصابة كليهما بعدة رصاصات. 

وبينما سقط محمد شهيدًا برصاص الاحتلال، أصيب والده بجروح خطيرة. كان المشهد مروعًا ومؤلمًا، حيث تم تصويره عبر عدسة طلال أبو رحمة، مصور وكالة الأنباء الفرنسية، الذي وثق الحادثة بجرأة وأمانة.

الشهادة التي صدمت العالم

وصف طلال أبو رحمة في شهادته عن الحادثة كيف كان إطلاق النار مركزًا ومتعمدًا تجاه محمد ووالده.

حيث أكد أنه بدا جليًا له أن الطلقات كانت تستهدف الأب والطفل بشكل مباشر، مما يثبت وحشية الجنود الإسرائيليين الذين أطلقوا النار من أبراج المراقبة.

هذه الشهادة وُثّقت ونُشرت في جميع أنحاء العالم، لتكشف عن وجه الاحتلال الإسرائيلي وعنفه المستمر ضد الفلسطينيين، وخاصة الأطفال.

الحادثة لم تكتفِ بإيذاء عائلة واحدة، بل كانت لها تداعيات أوسع على المجتمع الفلسطيني بأسره، حيث تحولت إلى رمز من رموز النضال الفلسطيني.

تأثير الحادثة على الوعي العالمي

لقد أدت حادثة استشهاد محمد الدرة إلى زيادة الوعي العالمي حول معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال. وقد أثرت هذه الحادثة في قلوب الكثيرين، سواء من العرب أو من الأجانب، ودفعتهم للتفكير في القضية الفلسطينية بشكل أعمق.

الشاعر الفلسطيني محمود درويش، الذي يعتبر أحد أعظم شعراء العرب، كتب قصيدة مؤثرة بعنوان "محمد" يتحدث فيها عن خوف الطفل ورغبته البريئة في العودة إلى منزله. 

وفي جزء من القصيدة، يعبّر درويش عن ألم محمد وهو يحتمي في حضن والده، يطلب الحماية من "جحيم السماء". وكلمات درويش، التي تعكس معاناة الشعب الفلسطيني، أصبحت جزءًا من التراث الأدبي الذي يتحدث عن النضال والأمل.

الذاكرة المستمرة

بعد أكثر من عقدين من الزمن، لا تزال ذكرى محمد الدرة حاضرة في الأذهان، حيث تذكرنا باستمرار بأهوال الحروب والاحتلال. 

وقد تم تداول صورته ومكانته كرمز للمقاومة والنضال الفلسطيني في العديد من وسائل الإعلام والأفلام الوثائقية.

العديد من الأعمال الفنية والأدبية تم تكريم محمد الدرة من خلالها، مما يساهم في إبقاء ذكرى الضحايا الفلسطينيين حية. 

يُعتبر محمد الدرة رمزًا للأطفال الذين فقدوا أرواحهم في صراع ليس لهم فيه ذنب.

مقالات مشابهة

  • الإعلام الصهيوني بين التضليل والتزوير
  • السودان: المنسقية العامة للنازحين واللاجئين تحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية في دارفور
  • بغداد تبلغ واشنطن: استمرار الحرب على لبنان سيؤدي إلى اندلاع حروب أخرى بالمنطقة
  • الأوساط الإيرانية تحذر من انزلاق المنطقة لحرب شاملة
  • مفاجأة جديدة بشأن اغتيال حسن نصر الله.. ما علاقة سوريا؟
  • العجز الدولي عن إيقاف حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني
  • ذكرى استشهاد محمد الدرة: رمز معاناة الشعب الفلسطيني
  • مصطفى بكري: مصر تسعى للحصول على حقوق الشعب الفلسطيني
  • «دعم حقوق الشعب الفلسطيني»: الاحتلال الإسرائيلي يخطط لتوسيع الصراع الإقليمي
  • غزة والضفة.. إسرائيل تواصل قتل الشعب الفلسطيني