درجة الحرارة تحت الصفر.. كيف يعيش سكان أبرد قرية على سطح الأرض؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
نشرت صحيفة "ذا صن" البريطانية تقريرًا حول قرية صغيرة في أعماق صحراء سيبيريا الروسية، حيث لا يزال الآلاف من الأشخاص يختارون العيش فيها، وهم يرتدون طبقات من الملابس الصوفية الناعمة والأحذية الجلدية السميكة، ويمارسون حياتهم بشكل إلى حد ما "طبيعي" في طقس تبلغ حرارته -40 درجة مئوية.
في الصباح، يبدأ روتين حياتهم اليومي بالبحث عن الحطب الجاف، ثم إشعال النار داخل مواقد المنازل، المصنوعة من لوحات خرسانية تتحمل أكبر قدر ممكن من الحرارة المنخفضة.
وتستمر الحياة "جليدية" خلال 9 أشهر من العام، وتلي البحث عن الدفء، رحلة البحث عن الماء الصالح للشرب، التي تعتبر من أصعب المهام، نتيجة لتجمّد كل شيء، حتى أنظم السباكة المنزلية والأنابيب لا أمل في ذوبان جليدها، لذلك يلجأ السكان إلى إذابة كتل جليدية يتم تقطيعها واستخدامها باعتدال، كي لا تتبخر أو تعود إلى التجمّد من جديد.
وتزداد الحياة صعوبة مع صعوبة الحصول على الغذاء لأنه في ياقوتيا نادر مثل الماء، لأن الزراعة خيار نادر الحدوث، إلا خلال الأشهر الصيفية الثلاث، كفاكهة الفراولة، بينما يتركز الاعتماد الأساسي في الغذاء على منتجات على الحليب التي يتم تجميدها وحفظها من أجل الاستعمال شتاءً.
وتعتبر الأسماك المصدر الرئيسي للحوم، حيث إن صيد الأسماك يعد سوقًا ضخمًا ورائجًا، إلى جانب صناعة السكاكين، لذلك تكون الأسماك في قائمة الطعام بشكل شبه يومي، حيث يذهب الآباء إلى الصيد التقليدي على الجليد، ويحفرون عميقًا تحت السطح الجليدي حتى يحالفهم الحظ، وغالبًا ما يتم تقديم الحساء عندما تصبح الأيام باردة بشكل شديد.
إذا أصبح الجو باردًا جدًّا يمكن أن تظهر على وجوه الحيوانات والبشر رقاقات ثلجية، ما تجعلهم أشبه بكائنات فضائية تغزو القرية، لذلك يلجأ السكان إلى تغطية وجوههم كما وجوه الحيوانات بالكامل بالأوشحة السميكة وأغطية الأذن، منعًا لتجلّد الحواجب والرموش، وعدم الشعور بالوخز القاسي بسرعة على الوجه وأصابع اليدين والقدمين.
ورغم كل هذه الظروف المناخية الصعبة، يقام سنويًا مهرجان Ysyakh الصيفي السنوي في نهاية الأسبوع الماضي من شهر يونيو من كل عام، استباقًا لفصل الشتاء، واحتفالًا بولادة الطبيعة القاسية من جديد.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
هل تستمر لنهاية رمضان؟ الأرصاد تكشف موعد تراجع الحرارة
قدمت مذيعة “صدى البلد” إيمان عبد اللطيف تغطية جوية، حيث أعلنت هيئة الأرصاد الجوية تفاصيل حالة الطقس التي تشهدها مصر في ظل موجة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
ورغم الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة الذي تشهده البلاد، إلا أن هيئة الأرصاد الجوية تحذر من تخفيف الملابس مستمرة خلال هذه الفترة غير المستقرة في حالة الطقس.
وقالت هيئة الأرصاد إن هذه الموجة الحارة التي تشهدها البلاد سرعان ما تنتهي مع منتصف الأسبوع، تحديدًا يوم الأربعاء، لتعود درجات الحرارة مرة أخرى إلى الانخفاض، ولكن لن يصل معدل الانخفاض إلى فترات الموجات شديدة البرودة.
ونصحت هيئة الأرصاد الجوية، باستمرار المتابعة للنشرات الجوية التي تصدرها الهيئة خلال هذه الفترة غير المستقرة وسريعة التغيير.
ويعرف شهر مارس بالتقلبات الحادة والسريعة والتباين الكبير في درجات الحرارة بين الليل والنهار أو وقت وآخر.
وأوضحت الأرصاد أن اليوم وغدًا، يومي الأحد والاثنين، هما ذروة الارتفاع الكبير في الموجة الحارة والتي قد تصل إلى 33 درجة على القاهرة الكبرى، ولفتت إلى أن هناك كتلا هوائية صحراوية تؤثر على مصر قادمة من صحراء شبه الجزيرة العربية ومرتفع جوي في طبقات الجو العليا وأجواء حارة في النهار ومائلة للبرودة ليلا.
وتابعت الأرصاد أنه بداية من يوم الأربعاء المقبل سوف تتغير مصادر الكتل الهوائية وتصبح شمالية قادمة من جنوب أوروبا ومنخفض جوي في طبقات الجو العليا وهذا ينتج عنه انخفاض تدريجي في درجات الحرارة.
وأكدت أن درجة الحرارة أعلى من المعدلات في مثل هذه الفترة بمعدل 8 درجات، مضيفة أن الموجة الحالية طويلة عن المعتاد، حيث ستصل إلى 6 أيام.
وأوضحت أن درجة الحرارة تسجل 28 يوم الأربعاء على أن تسجل يوم الخميس 25 درجة، لافتة إلى أن هناك عودة للأجواء الطبيعية المعتدلة في النهار وتسجل أقل من 25 درجة والبرودة ملحوظة في فترات الليل.