«الصيد الثمين».. ماذا ستفعل الفصائل الفلسطينية بجثة عساف حمامي؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، مقتل العقيد عساف حمامي قائد اللواء الجنوبي الإسرائيلي بفرقة غزة، والذي قال رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضا إنه قتل يوم السابع من أكتوبر عندما أطقلت الفصائل الفلسطينية عملية «طوفان الأقصى».
وبحسب بيان لجيش الاحتلال – نقلته قناة «القاهرة الإخبارية» – فإن جثة العقيد عساف حمامي لا تزال محتجزة لدى الفصائل الفلسطينية، وهو أكبر ضابط بجيش الاحتلال يسقط بيدها وهو من بين 392 عسكريا إسرائيليا قتلوا منذ بدء عملية طوفات الأقصى.
وأثار احتفاظ الفصائل الفلسطينية بجثة قائد اللواء الجنوبي الإسرائيلي تساؤلات عدة حول مصيرها، وما يمكن أن تستفيد به تلك الفصائل من الاحتفاظ بجثة عساف حمامي، وما إذا كانت ستدخل ضمن عمليات لتبادل الأسرى والمحتجزين.
اقرأ أيضاً:
من هو قائد اللواء الجنوبي بفرقة غزة؟.. الاحتلال يعترف بمقتله في «طوفان الأقصى»
صفقة كبيرة قد يكون عساف حمامي طرفا فيهافي هذا السياق، يقول المحلل السياسي العراقي حازم العبيدي، في اتصال هاتفي لـ«الوطن»، إنه من المتوقع أن تكون هناك صفقة كبيرة بين العدو الإسرائيلي وفصائل المقاومة من أجل الحصول على جثة عساف حمامي، معربا عن اعتقاده بأنه ستكون هناك عملية تفاوض منفصلة حول جثته إن صحة الرواية الإسرائيلية بشأن مقتله.
وقال «العبيدي» إنه في حالة الحروب والنزاعات قد تتحول رفات بعض الجثث إلى وسيلة ضغط متبادلة مهمة، مشيرا إلى أنه في عام 2008 يذكر الجميع تبادل حزب الله اللبناني وتل أبيب رفات جنديين إسرائيليين مقابل إطلاق سراح 5 من أبرز مقاتلي الحزب كان على رأسهم سمير القنطار.
اقرأ أيضاً:
لحظة تعطل القبة الحديدية وسقوط صاروخها وسط إسرائيل (فيديو)
صيد ثمين وضربة نفسية للاحتلال الإسرائيليولفت إلى أن الأمر لم يقتصر على ذلك، فمقابل تسليم حزب الله رفات الجنديين الإسرائيليين سلم كذلك الاحتلال الإسرائيلي رفات نحو 200 من المقاومين الفلسطينيين والإسرائيليين الذين توفوا ودفنوا في إسرائيل، مؤكداً أن جثة قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة بجيش الاحتلال يمكن وصفها بـ«الصفقة الثمنية والصيد الكبير».
وقال كذلك إنه فضلاً عن مسألة التفاوض بشأن تبادل جثته، فإن نجاح الفصائل الفلسطينية في قتل مسؤول بجيش الاحتلال بهذا المستوى يشكل ضربة نفسية للاحتلال الإسرائيلي بكل ما يملك من قوة عسكرية وإمكانيات لا يمكن أن تقارن غزة بها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة عساف حمامي قائد اللواء الجنوبي الفصائل قائد اللواء الجنوبی الفصائل الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
مصطفى الثالث.. قائد الإصلاحات الذي حمى العثمانيين من التوسع الروسي| ماذا فعل
توفي السلطان مصطفى الثالث في مثل هذا اليوم من عام 1774، بعد فترة حكم حافلة بالإنجازات والتحديات. وُلد مصطفى في 31 يناير 1717 بمدينة القسطنطينية (إسطنبول حاليًا)، وتدرّج في مناصب الدولة حتى تولى الخلافة بعد وفاة ابن عمه عثمان الثالث، وكان يبلغ من العمر 42 عامًا.
عند توليه العرش، عين الوزير راغب باشا صدرًا أعظم للدولة، وهو رجل ذو معرفة واسعة بشؤون الحكم. شارك الاثنان رؤية مشتركة حول تصاعد الخطر الروسي، مما دفع السلطان مصطفى الثالث إلى التركيز على إصلاح الجيش العثماني وتعزيز قدراته لمواجهة التحديات. أبرم اتفاقية عسكرية مع بروسيا لضمان الدعم في حال اندلاع حروب مع النمسا أو روسيا.
إصلاحات داخلية وإنجازاتعمل مصطفى الثالث بالتعاون مع راغب باشا على تعزيز التجارة البحرية والبرية، وطرح مشروع طموح لحفر خليج يربط نهر دجلة بإسطنبول لتعزيز التجارة ومنع الغلاء والمجاعات. كما أسس مكتبات عامة ومستشفيات للحد من انتشار الأوبئة في المناطق الحدودية، إلا أن وفاة راغب باشا حالت دون استكمال بعض هذه المشاريع.
استعان السلطان بالبارون دي توت المجري، الذي ساهم في بناء قلاع مسلحة على ضفتي الدرنديل لحماية إسطنبول من الهجمات البحرية. كما أنشأ ورشًا لصب المدافع، وأسس مدارس حديثة لتخريج ضباط متخصصين في المدفعية والبحرية. أظهرت هذه الإصلاحات نتائج ملموسة، حيث حقق الجيش العثماني انتصارات بحرية، أبرزها هزيمة الأسطول الروسي الذي كان يحاصر جزيرة لمنوس.
التعليم والهندسةأولى السلطان اهتمامًا كبيرًا بالتعليم العسكري، فأسس مركزًا لتدريب ضباط البحرية، والذي تطور لاحقًا ليصبح جامعة إسطنبول التقنية، إحدى أبرز الجامعات الهندسية في الشرق الأوسط اليوم.
شهدت فترة حكم مصطفى الثالث اشتعال الحروب مع روسيا، حيث كانت المعارك سجالًا بين الطرفين. تمكن العثمانيون بقيادة القائد عثمان باشا من تحقيق انتصارات بارزة، واستعادوا بعض المدن المحتلة، مما دفع السلطان إلى منحه لقب غازي.
لم تقتصر إنجازات السلطان على الجانب العسكري، بل شملت إنشاء المدارس والتكايا، بالإضافة إلى تشييد جامع كبير على قبر والدته على الضفة الشرقية لإسطنبول، وترميم جامع محمد الفاتح بعد تعرضه لأضرار جسيمة بسبب زلزال.
وفاته وإرثهتوفي السلطان مصطفى الثالث عام 1187 هـ / 1774م، تاركًا خلفه إرثًا من الإصلاحات والإنجازات التي ساعدت الدولة العثمانية في مواجهة تحديات عصره. خلفه في الحكم أخوه عبد الحميد الأول.